واحدة منها تزن نصف طن..اكتشاف أراض ملغمة بقنابل الحرب العالمية
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
توصل باحثان في مجال الذخائر إلى اكتشاف مثير للقلق، حيث أظهرت دراسة أن القنابل والذخائر التي لا تزال دفنت في الأرض من الحربين العالميتين تكون أكثر خطورة مع مرور الوقت.
قنابل الحرب العالميةبحسب بحث جديد، قد يؤدي التعرض لهذه الذخائر إلى انفجارها بسبب تراكم الأتربة فيها نتيجة الاهتزاز. إذ توصل الباحثان جير نوفيك من جامعة ستافنجر ودينيس كريستنسن من مؤسسة أبحاث الدفاع النرويجية إلى هذا الاكتشاف في دراسة نشروها في مجلة Royal Society Open Science.
وقام الباحثان بإجراء اختبارات على الذخائر المستردة ورصدوا أن العديد منها لم ينفجر خلال الحروب وظلت مدفونة في الأرض نتيجة قوة تأثيرها.
الأضواء الشمالية تعتلى فوهة بركان أيسلندا المتفجر|شاهد ابراهيم عبد الجواد يدعم مصطفى شوبير بعد تصديه المميز أمام سيمباووفقا لمجلة “فيزيكس” لعلوم الفيزياء، خلال الحربين العالميتين، تم إطلاق كميات هائلة من الذخائر والقنابل على مناطق مختلفة في أوروبا وغيرها، وتبين من الأبحاث السابقة أن العديد من هذه الذخائر لم تنفجر وظلت موجودة في الأرض.
ومن المعروف أن العديد من الذخائر تم تصنيعها باستخدام مادة تسمى الأماتول، وهي مادة تصبح أكثر تقلبًا مع مرور الوقت نتيجة للتعرض للرطوبة والتربة والمعادن الأخرى.
مواد ثقيلةلفهم الخطر المحتمل، قام الباحثان بإجراء تجارب حيث قاموا بإلقاء مواد ثقيلة على عينات صغيرة من الأماتول التي تم جمعها من مناطق مختلفة في أوروبا كانت هدفًا للقصف.
وقد أظهرت النتائج أن هذه الذخائر من المرجح أن تنفجر إذا تعرضت للاهتزاز أو الاضطراب، مثل حفر الحدائق أو الأعمال البنائية.
مع زيادة عمليات البناء والتطوير في المناطق التي شهدت المعارك في الماضي، تتزايد فرص التعرض لهذه الذخائر غير المنفجرة. ويوصي الباحثان باتخاذ احتياطات إضافية لتجنب الإصابات أو الخسائر الناجمة عن انفجار هذه الذخائر المخفية.
قنبلة تزن 500 كجموفي الشهر الماضي، تم اكتشاف قنبلة تزن 500 كيلوجرام في الفناء الخلفي لمنزل في بليموث بالمملكة المتحدة، وتمت إزالة تلك القنبلة بأمان، لكن الآخرين لم يحالفهم الحظ. انفجرت قنبلة واجهتها حفار في هاتنغن بألمانيا في عام 2008، مما أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص.
وفي جهودهما الجديدة، وجد نوفيك وكريستنسن أدلة تشير إلى أن اكتشاف الذخائر غير المنفجرة من الحربين العالميتين يمكن أن يصبح أكثر خطورة مع مرور الوقت.
وأشار الزوجان إلى أن المشكلة هي أن العديد من هذه القنابل وأنواع أخرى من المتفجرات في ذلك الوقت تم تصنيعها باستخدام الأماتول، وهي مادة مصنوعة عن طريق خلط نترات الأمونيوم مع مادة تي إن تي (ثلاثي نيتروتولوين).
وأوضح الباحثون أن الأماتول يصبح أكثر تقلباً مع مرور الوقت بسبب بطء تعرضه للرطوبة والمعادن الموجودة في التربة وغيرها من المواد. وهذا يعني أن مثل هذه المتفجرات من المرجح أن تنفجر إذا تم تحريكها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اضطرابات اكتشاف مثير الباحثون الاكتشاف قنابل الحرب العالمية مع مرور الوقت أن العدید من هذه الذخائر
إقرأ أيضاً:
أكثر من 120 قتيلاً بقصف على أم درمان
أفاد مسعفون سودانيون بأن أكثر من 120 شخصاً قُتلوا، أمس (الاثنين)، في قصف استهدف منطقة بأم درمان الواقعة ضمن الخرطوم الكبرى، وقالت «غرفة طوارئ أمبدة»، وهي جزء من شبكة متطوعين في مجال الإنقاذ بأنحاء السودان: «نتيجة للقصف العشوائي على منطقة دار السلام كان الحصر الأولي للضحايا 120 شهيداً من المدنيين»، من دون أن تحدّد الجهة التي تقف وراء القصف، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وتحدث المسعفون في بيانهم عن «شُح كبير في الإمدادات الطبية المتعلقة بأدوية الإسعافات الأولية، مع وجود عدد كبير من المصابين تتفاوت درجات إصاباتهم».
وفضلاً عن تدميرها البنى التحتية الهشّة أساساً في السودان، حصدت الحرب أرواح عشرات آلاف الأشخاص، ودفعت أكثر من 12 مليوناً إلى النزوح، تاركة كثيراً من السودانيين على حافة المجاعة.
وقُتل عشرات الآلاف في الحرب التي باتت البلاد على أثرها على حافة المجاعة، حسب هيئات إغاثية. واتُّهم الجيش و«قوات الدعم السريع»، على حد سواء، باستهداف المدنيين، بمن في ذلك العاملون في المجال الصحي، واستهداف المناطق السكنية بقصف عشوائي.
تقع معظم أجزاء أم درمان تحت سيطرة الجيش، في حين تسيطر «قوات الدعم السريع» على العاصمة وجزء من منطقة الخرطوم الكبرى. وأفاد السكان من على ضفتي النيل الفاصل بين أم درمان والعاصمة بقصف عبر النهر حيث تضرب القنابل والشظايا المنازل والمدنيين بشكل متكرر.
وأمس، انقطعت الكهرباء عن بورتسودان، مقر الحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش، وفق ما أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية»، بعدما استهدف هجوم بمسيّرة، تمّ تحميل «قوات الدعم السريع» مسؤوليته، سداً لتوليد الطاقة الكهرومائية في شمال البلاد.
وأفاد الجيش السوداني، الذي يخوض حرباً ضد «قوات الدعم السريع» منذ أبريل (نيسان) 2023، في بيان، بأن الهجوم على سد مروي جزء من «حملتها الممنهجة» ضد المواقع العسكرية مع استهداف البنى التحتية «الحيوية».
وأفاد صحافيو «وكالة الصحافة الفرنسية» في بورتسودان، المطلة على البحر الأحمر حيث مقر الحكومة الموالية للجيش والأمم المتحدة منذ بداية الحرب؛ بانقطاع واسع للكهرباء منذ صباح الاثنين.
وذكر الجيش أن سد مروي ومحطته للطاقة، على بُعد نحو 350 كيلومتراً شمال الخرطوم التي تمد بورتسودان ومناطق أخرى بالكهرباء، استُهدفا «بعدد من المسيّرات الانتحارية». وأضاف أن «هناك بعض الخسائر وسيجري إصلاحها».
بورتسودان السودان: «الشرق الأوسط»