مسؤول أممي كبير: استخدام إسرائيل التجويع كسلاح يرقى لـجريمة حرب
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
قال كبير مسؤولي حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك إن هناك أسبابا "منطقية" تدعو للاعتقاد بأن "إسرائيل" تستخدم التجويع سلاح حرب في غزة.
وأكد فولكر في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن هذا الأمر يرقى إلى مستوى "جرائم الحرب" إذا ثبتت نية "إسرائيل" في ذلك.
وأكد فولكر أن "إسرائيل" تتحمل "مسؤولية كبيرة" في إبطاء أو إعاقة عمليات دخول المساعدات إلى القطاع ، مشيرا إلى أن هناك أدلة على ذلك.
يذكر أن منظمة "أوكسفام" غير الحكومية اتهمت في تقرير نشرته في 18 آذار/ مارس الماضي، "إسرائيل" بـ"تعمد" منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والمعدات الطبية، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
وقالت أوكسفام في تقريرها: "رغم مسؤوليتها كقوة احتلال، فإن ممارسات إسرائيل وقراراتها تُواصل بشكل منهجي ومتعمد عرقلة ومنع أي استجابة إنسانية دولية ذات مغزى في قطاع غزة".
وفي جميع أنحاء غزة، يواجه 90 بالمئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و23 شهرا والنساء الحوامل والمرضعات فقرا غذائيا حادا، وفقا لتقرير صدر قبل ثلاثة أسابيع عن مجموعة التغذية العالمية، وهي شبكة من المنظمات غير الحكومية المعنية بالتغذية وتقودها "اليونيسف".
وحسب تقرير حديث للأمم المتحدة صدر، الخميس، فإن المجاعة بشمال غزة باتت أقرب من أي وقت مضى لأن تصبح حقيقة واقعة.
ورد فولكر عى تصريحات مسؤولي الاحتلال التي تزعم أن "إسرائيل" تسمح بدخول جميع المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة وبقية دول العالم، وتتهم الأمم المتحدة بالإخفاق في توزيع ما تبقى من المساعدات.
وقال فولكر: "جميع الزملاء في القطاع الإنساني يقولون إن ثمة الكثير من الروتين، وهناك عقبات وعوائق... وإسرائيل هي المسؤولة بشكل كبير عن ذلك".
وأضاف: "لا أستطيع سوى القول بأن الحقائق تتحدث عن نفسها، أفهم أن هذا الأمر يحتاج إلى السيطرة عليه، لكن لا يمكن أن يستغرق الأمر أياما حتى يحدث ذلك".
وقال: "عندما تضع على الطاولة جميع المتطلبات غير المعقولة في ظل حالات الطوارئ... فإن ذلك يطرح سؤالا، مع كل القيود التي نرصدها حاليا، بشأن إذا كان هناك ادعاء جدير بالتصديق بأن التجويع هو، أو يمكن استخدامه كسلاح حرب".
وتفاقمت المخاوف بشأن حدوث كارثة إنسانية في قطاع غزة الأسبوع الماضي مع نشر تقرير مكتوب مزود بسلسلة من الخرائط والرسوم البيانية والإحصائيات.
وهذه الدراسة هي أحدث تقرير صادر عن شبكة دولية محترمة، هي "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي"، المعروفة اختصارا بـ "آي بي سي"، وهي منظمة تزود الحكومات والأمم المتحدة ووكالات الإغاثة ببيانات غير سياسية لقياس حجم الجوع، وكان العنوان الرئيسي للتقرير صارخا وهو "قطاع غزة: المجاعة وشيكة ويعاني منها 1.1 مليون شخص، أي نصف سكان غزة، بسبب انعدام الأمن الغذائي الكارثي".
وأوضحت بيانات التقرير كيف يمكن أن تعصف المجاعة في أي وقت خلال الأسابيع الثمانية المقبلة أو نحو ذلك إذا لم يحدث وقف لإطلاق النار ودون تدفق لمساعدات الإغاثة إلى قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية التجويع غزة جرائم الحرب المجاعة غزة جرائم حرب مجاعة تجويع المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: مشروع مسام ساهم في تأمين مساحات شاسعة باليمن من الألغام
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أشاد المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن أنطوني هيوارد بالدور المحوري والمهم الذي يقوم به مشروع «مسام» التابع لمركز الملك سلمان للأعمال والإغاثة الإنسانية في حماية اليمنيين.
وأكد خلال زيارته إلى مقر المشروع بمحافظة مأرب برفقة وفد أممي أن المشروع ساهم في حماية أرواح المدنيين وتأمين مساحات شاسعة من الأراضي اليمنية، رغم التحديات التي تفرضها الألغام على حياة المدنيين.
وشدد هيوارد على أهمية استمرار مثل هذه المشاريع الإنسانية لتحقيق الاستقرار في اليمن وحماية حياة المدنيين.
واستمع المستشار العسكري الأممي والوفد المرافق إلى عرض موجز عن نجاحات المركز ودوره في القضاء على الكثير من التهديدات ضد المدنيين في عدد من المحافظات اليمنية.
واستعرض نائب المدير العام مدير العمليات في «مسام» رتيف هورن ما يقدمه المشروع من أعمال في الأراضي اليمنية منذ بدء أعماله منتصف 2018 حتى الآن، موضحاً أن فرق «مسام» تمكن من نزع وإزالة 469,576 لغماً وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة.
وأكد هورن التزام «مسام» الراسخ بتعزيز الأمن والسلامة في مواقع عمله.
يذكر أن مشروع «مسام» تمكن حتى الآن من تطهير 61,862,742 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية، كانت مفخخة بالألغام والذخائر والعبوات الناسفة التي زرعها الحوثي في مختلف الحقول والوديان والجبال والطرق اليمنية، وتسببت في مقتل المئات من الأطفال والنساء، خصوصاً رعاة الأغنام والنازحين الفارين من جرائم الحوثي.