شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أمس الجمعة 19 رمضان 1445، فعالية «يوم زايد للعمل الإنساني» التي تصادف ذكرى رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي نظمتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بالتعاون مع مركز جامع الشيخ زايد الكبير.

شهد الفعالية أصحاب الفضيلة العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وسعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وسعادة محمد سعيد النيادي، مدير عام الهيئة، وسعادة الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، وعدد من كبار الشخصيات في الدولة، وجمهور كبير من المصلين.

بدأ الاحتفال، الذي أقيم بجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، رتلها فضيلة الشيخ يوسف بن عبدالله البلوشي، من القراء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، ثم قدم معالي الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ومن العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، كلمة عنوانها «الشيخ زايد والأزهر» أكد فيها أنّ رسالة الفقيد الشّيخ زايد، رحمه الله تعالى، الّتي سعى لها، وحرص عليها مستمرّة في عقبه، وفيمن خلفه.

أخبار ذات صلة حاكم رأس الخيمة يستقبل وفد الشؤون الإسلامية رئيس «الشؤون الإسلامية والأوقاف»: الخطاب في الإمارات يركز على التعايش واحترام الغير

وأضاف أن آثار الشيخ زايد ما زالت في ربوع الإمارات شاهدة على حكمته، وعلى همّته، وخدمته لأمّته، فقد حاز الشّيخ زايد هذه المكانة السّامية من القلوب والعقول بما كان له من مواقف مشرفة، أثبت بها مروءته ونجدته وشهامته وإنسانيّته، ولم تكن تلك المواقف داخل الإمارات فحسب، بل كانت في كلّ مكان استطاع أن يصل إليه بأيديه الكريمة، مشيدا بالدعم الكبير من دولة الإمارات وقيادتها للأزهر الشريف قائلا: «ومن تتبّع جهود الإمارات في دعم رسالة الأزهر يجد كثيرا من الشّواهد والأدلّة والصّيغ، في المباني والمعاني، وفي المطبوعات والمخطوطات، وفي الأجهزة والتّدريب، وفيما أمكنها أن تقدّمه للأزهر المعمور».وتحت عنوان «زايد والحضارة» تحدث سعادة الدكتور إدريس الفاسي الفهري، من العلماء ضيوف رئيس الدولة، تناول فيها جهود إنشاء اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي أعطاها ما هي عليه من المكانة والازدهار والأخوة والتكامل واهتمام الشيخ زايد ببناء الإنسان، وحرصه على ترسيخ الاستدامة، في جميع المجالات البيئية، بتوفير المياه، وغرس الأشجار، وتوفير المحميات الطبيعية، بالإضافة إلى ما نلمسه براحة اليد وتدركه أبصارنا في هذه الطرق والموانئ والمطارات، وعموم البنية التحتية.

كما أشاد بإسهامات الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في الحضارة العربية الإسلامية الحديثة والحضارة الإنسانية، وفي القضايا المصيرية من بناء السلام وترسيخ التسامح والتعايش والتي نقطف ثمارها الآن بما وجدته من رعاية واهتمام صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، والقيادة الرشيدة.

وتخللت فقرات الحفل قصيدة في مآثر الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ألقاها الشاعر مساعد الحارثي، الفائز بلقب شاعر المليون في موسمه العاشر، واختتم الحفل بدعاء ابتهل به ناصر عبد الله اليماحي، من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشؤون الإسلامية صاحب السمو رئیس الدولة الإسلامیة والأوقاف الشیخ زاید

إقرأ أيضاً:

مؤسس الإغاثة الإسلامية يتحدث للمقابلة عن تحديات العمل الإنساني

ولد الدكتور هاني البنا في حي الدرب الأحمر بالقاهرة، في بيئة علمية وإسلامية عريقة، وكان والده أستاذا في جامعة الأزهر، مما أسس لثقافة علمية وفكرية متميزة، ودرس الطب في جامعة الأزهر، ثم اتخذ قرارا حاسما بالسفر إلى بريطانيا عام 1977 لمواصلة دراسته العليا.

ويصف البنا رحلته إلى بريطانيا "برحلة اللاعودة"، حيث شعر أنه سيبتعد عن وطنه لفترة طويلة، وفي بريطانيا حصل على الدكتوراه في طب الأطفال، وتخصص في معالجة الأطفال المولودين بتشوهات خلقية، وهو ما عمق فهمه للمعاناة الإنسانية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مجلس الأمن يعتمد قرارا لحماية عمال الإغاثة في مناطق النزاعlist 2 of 4الهلال الأحمر القطري يدعو لحماية العاملين في المجال الإنسانيlist 3 of 4في نقد أسس العمل الإنساني الغربيlist 4 of 4مؤسس "الإغاثة الإسلامية": إعادة بناء غزة ستواجه تعقيدات كبيرة تتطلب الإعداد لها من الآنend of list

ويحكي البنا عن بدايات منظمة الإغاثة الإسلامية وكيف كانت بسيطة للغاية؛ ففي عام 1983 عندما شاهد البنا مشاهد المجاعة في إريتريا قرر التحرك، وبدأ بجمع التبرعات من المساجد في بريطانيا، واضعا صناديق كرتونية أمامها لجمع المال.

وكانت أول تبرعاته مبلغا بسيطًا من طفل صغير، لكن هذه البداية المتواضعة كانت بذرة مشروع إنساني ضخم، وسُجلت المنظمة رسميا في عام 1989، ولم تلبث أن أصبحت واحدة من أكبر المنظمات الإغاثية في العالم.

وأنفذت المنظمة مشاريع إغاثية في مناطق الصراع والكوارث الطبيعية المختلفة كالبوسنة وأفغانستان والسودان والصومال، وكان التحدي الأكبر هو العمل في هذه المناطق الملتهبة والحساسة سياسيا.

إعلان منعطف 11 سبتمبر

شكلت أحداث 11 سبتمبر 2001 منعطفًا حاسما في العمل الإغاثي الإسلامي، فقد واجهت المنظمات الإسلامية تشديدا غير مسبوق في الرقابة على تدفق الأموال والأنشطة، تحدث البنا بتفصيل عن كيفية تعامل منظمته مع هذه التحديات.

وأكد -ضيف برنامج المقابلة- أهمية الحفاظ على الحيادية في العمل الإنساني، وعدم الانخراط في الصراعات السياسية، مشيرا إلى حرص المنظمة على الالتزام بالمعايير الدولية والشفافية في إدارة الأموال، مما ساعدها على تجاوز هذه المرحلة الصعبة.

ودعا البنا إلى تحول جذري في مفهوم العمل الخيري الإسلامي. "فبدلا من الاكتفاء بالإغاثة المؤقتة"، شدد على أهمية بناء مشاريع طويلة الأمد تعمل على تغيير حياة المجتمعات بشكل جذري.

وفي هذا السياق، اقترح إنشاء مؤسسات وقفية عربية لتمويل المشاريع التنموية بشكل مستدام، وعرض رؤيته بأن تتجاوز تلك المؤسسات توزيع الطعام والملابس إلى بناء القدرات وخلق فرص حقيقية للمجتمعات المحتاجة.

ووجه البنا رسالة للشباب، دعاهم فيها إلى الالتزام بالقيم والأخلاق في العمل الإنساني، مؤكدا أهمية البحث العلمي والإعلام كأدوات لتغيير السياسات والمجتمعات، كما دعا إلى توثيق تاريخ المؤسسات الإغاثية، معتبرا ذلك مرجعا مهما للأجيال القادمة، وسبيلا لفهم عميق للعمل الإنساني وتحدياته.

27/1/2025

مقالات مشابهة

  • صنعاء.. فعالية بالجامع الكبير بذكرى الإسراء والمعراج واستمرار نصرة المسجد الأقصى وغزة
  • الجامع الكبير يشهد فعالية خطابية إحياءً لذكرى الإسراء والمعراج
  • المنطقة العسكرية السادسة تنظم فعالية بذكرى سنوية للشهيد القائد
  • المنطقة العسكرية السادسة تنظم فعالية إحياءً لسنوية شهيد القرآن
  • المنطقة العسكرية السادسة تنظم فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد القائد
  • محمد بن زايد: الإمارات تواصل نهجها في بناء الشراكات المستدامة
  • شركة النفط بذمار تنظم فعالية ثقافية بذكرى جمعة رجب
  • عاجل | مصادر للجزيرة: الشرطة الإسرائيلية تعتقل الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية بعد دهم منزله في أم الفحم
  • خالد بن محمد بن زايد: إعلان رئيس الدولة «عام المجتمع» احتفاء بمجتمع الإمارات
  • مؤسس الإغاثة الإسلامية يتحدث للمقابلة عن تحديات العمل الإنساني