المشهد اليمني:
2024-07-26@09:15:47 GMT

الرجُل الطالح في جامع الصالح

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

الرجُل الطالح في جامع الصالح

الرجُل الطالح في جامع الصالح.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

آخر آثار الدولة العباسية.. هل ينقذ القرار الحكومي أقدم مئذنة في العالم من الإنهيار ؟

بغداد اليوم- بغداد

أصدر مجلس الوزراء، في جلسته المنعقدة اليوم الثلاثاء، (23 تموز 2024)، قراراً قد ينقذ أقدم مئذنة جامع في قلب العاصمة بغداد من الانهيار لاسيما وان عمرها يتجاوز 12 قرناً.

وخول مجلس الوزراء بحسب بيان لمكتب رئيس مجلس الوزراء، تلقته "بغداد اليوم"، "وزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة اختيار أسلوب الاتفاق المناسب، استثناءً من تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم (2 لسنة 2014)  لغرض إصلاح مئذنة جامع (الخلفاء)".

ويعتبر جامع الخلفاء في بغداد إلى جانب جامعي المنصور والرصافة أكبر جوامعها التاريخية والتي كانت تقام فيها صلاة الجمعة خلال القرون الأربعة الأخيرة من الخلافة العباسية.

وبحسب مختصون، فإن السنوات القليلة الماضية شهدت ميلان مئذنة جامع الخلفاء بشكل واضح، مما قد يعرضها للانهيار، ورغم الميلان الكبير للمنارة فإن السلطات لم تقم بأي إجراء ملموس لإنقاذها.ويضم جامع الخلفاء قاعة مصلى ثمانية الشكل تعلوها قبة عليها زخرفة بالخط الكوفي، يبلغ ارتفاعها نحو 7 أمتار، بالإضافة إلى الارتفاع الأساسي للبناء الذي يبلغ نحو 14 متراً، كما يوجد هناك 3 أروقة تؤدي إلى المصلى.

ويقول المؤرخ التاريخي علي النشمي للجزيرة نت إن الجامع بُني في القرن الثالث الهجري في زمن الخليفة المكتفي بالله، أي أن منارته صامدة منذ أكثر من 1200 سنة، معتبرا أنها من أقدم المنارات في العالم.

وأضاف النشمي أن البغداديين يطلقون على منارة جامع الخلفاء "منارة سوق الغزل" نسبة إلى السوق الشعبي المعروف، حيث أعيد ترميم الجامع في ستينيات القرن الماضي دون المساس بالمنارة من باب الحفاظ على قيمتها الأثرية.

ولفت إلى أن الإهمال بدا واضحا على الجامع وخاصة المنارة الآخذة بالانحناء، دون أن يقابل ذلك أي إجراء حكومي لحماية الصرح التاريخي.

ونبه النشمي إلى أن جامع الخلفاء مقام في منطقة تحتوي على مياه جوفية وهو ما قد يعرضه للتآكل أو الانهيار مع مرور الوقت.وبني جامع الخلفاء بين عامي (289-295هـ، 902-908م)، وذكره الرحالة ابن بطوطة عند زيارته لبغداد علم 727هـ، 1327م .

وكانت منارة الجامع تعتبر أعلى منارة يمكن رؤية بغداد من على مأذنتها، وكان ارتفاعها 35 متراً، وسقطت المنارة وهدم الجامع عام 670هـ، 1271م، وأعيد بناؤهما عام 678هـ، 1279م.

إلى ذلك، يعتبر الباحث العراقي في التاريخ الإسلامي كريم الأعرجي، أن جامع الخلفاء من المساجد التاريخية المهمة بالنسبة للعراق عامة وبغداد خاصة.

وأشار إلى أن تاريخ المسجد يعود إلى العصر العباسي القديم وشيد بالأساس لأداء صلاة الجمعة، وكان يطلق عليه في البداية جامع القصر ومن ثم تحول إلى جامع الخليفة وبعدها سمي بجامع الخلفاء.

واعتبر الأعرجي أن جامع الخلفاء ومأذنته من ضمن آخر ما تبقى من آثار الدولة العباسية في العراق، حاثا الجهات المعنية بضرورة الاعتناء بها.

تجدر الإشارة إلى أن بغداد تزخر بالآثار الإسلامية من بينها بقايا سور بغداد ودار الخلافة والمدرسة المستنصرية التي فيها ساعة المدرسة المستنصرية العجيبة ومقر المعتصم، وجامع الإمام الأعظم أبو حنيفة وجامع الأحمدية وغيرها.

مقالات مشابهة

  • جامع الشيخ راشد بن أحمد القاسمي في دبا الحصن
  • آخر آثار الدولة العباسية.. هل ينقذ القرار الحكومي أقدم مئذنة في العالم من الانهيار ؟
  • آخر آثار الدولة العباسية.. هل ينقذ القرار الحكومي أقدم مئذنة في العالم من الإنهيار ؟