الاتحاد المصري للتأمين يكشف دور محطات الطقس في دعم المنتجات الزراعية
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
ناقش اتحاد التأمين المصري أهمية التنبؤ بالطقس في مجال الزراعة حيث تُعد بيانات الطقس محركاً أساسياً ومرشداً للمزارعين لاتخاذ معظم القرارات الزراعية.
وأوضح الاتحاد خلال النشرة الاسبوعية الصادرة اليوم السبت، أنه على سبيل المثال تحديد التوقيت الأمثل للزراعة، وما إذا كان الوقت مناسباً لتجهيز الأرض كما يمكن عن طريقها توقع وقت الحصاد المناسب وتنظيم جداول الري وغيرها من الاستخدامات الأخرى.
واستعرضت النشـرة أيضاً تطبيقات استخدام محطات الطقس بالنسبة للمزارعين، إلا أن هناك بعض المزايا المتمثلة فى العلاقة بين التنبؤ بالطقس وتوقيت الأسمدة، حيث يمكن للمزارعين معرفة أفضل توقيت لإستخدام الأسمدة في المزرعة اعتماداً على بيانات الطقس الواردة.
مكافحة الآفات
تقوم التنبؤات الجوية بتقديم الإرشادات المناسبة إلى التنبؤ بموعد قدوم الآفات وأفضل وقت لتنفيذ تدابير مكافحة الآفات للحصول على أفضل النتائج.
الاستفادة من الطاقة المتجددة
يحتاج المزارعين إلى الدقة في اختيار شكل الطاقة المستخدم من خلال التنبؤ الدقيق بالطقس للاستفادة من الطاقة المتجددة واستخدامها في المزرعة، سواء كانت طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية.
قابلية العمل الميدانى
وتكشف بيانات الأرصاد الجوية الميدانية الدقيقة من خلال التنبؤ بالطقس المزارعين التوقيتات المناسبة للعمل في الأربعاء الزراعية، مما يسمح لهم بالتخطيط لأفضل جدول يومي للعمل الميداني.
استعرضت النشرة أيضاً أنواع توقعات الطقس كما يلي:
التنبوء العاجل Now casting
توقعات الطقس قصيرة المدى
توقعات الطقس متوسطة المدى
توقعات الطقس طويلة المدى
تطرقت أيضاً إلى ذكر أنواع البيانات التي يتم رصدها في مجال الأرصاد الجوية كبيانات الفضاء والأقمار الصناعية، والأقمار الصناعية ذات المدار الثابت والأقمار الصناعية التي تدور حول القطبين.
وأكد الاتحاد على حرصة في تقديم المعلومات الفنية المتخصصة التي تخدم قطاع التأمين، لا سيما في تلك الأنواع التي لا يتوفر عنها العديد من البيانات ولذلك قام الاتحاد المصري للتأمين بالتعاون مع الجهات المختصة والمعنية بتقديم بيانات الطقس في مصر، هذا بالإضافة إلى الجهود التي يبذلها الاتحاد من خلال اللجان الفنية لاسيما اللجنة العامة للتأمينات الزراعية بالاتحاد والتي تم تأسيسها عام 2019 والتي انضم لها عدد كبير من ممثلي شركات التأمين بالسوق المصري لدورتين على التوالي لمناقشة مستجدات السوق ودراسة التغطيات العالمية وتطبيقها على السوق المصري وتضمنت تلك الدراسات دراسة وثيقة التأمين القائم على مؤشر الطقس.
وقام الاتحاد أيضاً بتنظيم ورش عمل تضم خبراء من هيئات الطقس لتقديم بيانات واقعية تساعد شركات التأمين في تحديد الخطر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاتحاد المصري للتأمين التأمين المصري التنبؤ بالطقس التنبؤات الجوية الطاقة المتجددة الطقس فی
إقرأ أيضاً:
ما هي معاهدة نهر السند بين باكستان والهند التي أعلنت نيودلهي تعليقها
تعتبر المعاهدة المبرمة قبل 65 عامًا نجاحا دبلوماسيا نادرا بين باكستان والهند الخصمين النوويين اللذين خاضا حروبا عدة.
مع تصاعد التهديدات المتبادلة، يتفق الخبراء على جانبي الحدود أنه رغم أهميتها، لن يكون لتعليق المعاهدة سوى تأثير فوري محدود على تدفق المياه.
ما الذي حصل؟
نهر السند هو أحد أطول الأنهر في آسيا، ويمر عبر خطوط ترسيم حساسة للغاية بين الهند وباكستان في إقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة والمتنازع عليه. ويطالب البلدان بكامل الإقليم الواقع في جبال الهيمالايا.
وعلقت نيودلهي مشاركتها في المعاهدة بعد أن قتل مسلحون في الجزء الهندي من كشمير 26 سائحا في 22 نيسان/ أبريل.
اتهمت الهند باكستان بدعم "الإرهاب عبر الحدود"، في حين نفت إسلام أباد ذلك.
وقالت باكستان إن الهند انتهكت القانون الدولي، مؤكدة أنها سترد "بكل قوة" على أي محاولة لوقف تدفق المياه.
ما هي تفاصيل المعاهدة؟
تنص المعاهدة المبرمة عام 1960 بعد مفاوضات رعاها البنك الدولي على مدى سنوات، على "الاستخدام المنصف" لستة روافد تغذي نهر السند.
وتعتبر قضية المياه حساسة للغاية بالنسبة لكلا البلدين.
والمياه ضرورية للشرب والزراعة في باكستان التي تعاني الجفاف.
وبموجب المعاهدة، تم الاتفاق على أن تسيطر الهند بشكل كامل على ثلاثة من روافد شرق نهر السند، وهي نهر رافي، ونهر سوتليج، ونهر بياس.
وللهند حق غير محدود في استخدام الروافد الثلاثة لأغراض الري وتوليد الطاقة.
رغم استغلال الهند معظم مياه الروافد، فإنها لا تزال تتدفق إلى باكستان، وخصوصا خلال موسم الأمطار عندما تمتلئ السدود.
في المقابل، تقع ثلاثة روافد غربية هي نهر تشيناب، ونهر جيلوم، ونهر السند، في باكستان.
لكن يمكن للهند استغلالها لأغراض غير استهلاكية، مثل توليد الطاقة الكهرومائية.
ومن المتوقع أن تؤدي السدود التي تعمل الهند على إقامتها على نهر تشيناب إلى زيادة استفادتها منه.
ما هو أثر تعليق المشاركة؟
يقول هيمناشو تاكار، منسق شبكة جنوب آسيا للسدود والأنهر والشعوب ومقرها الهند، إنه "في الأمد القريب، قد لا تكون هناك أي آثار عملية مباشرة".
ويضيف أن إقامة "أي بنية تحتية آمنة لتحويل المياه، بخلاف ما يحدث الآن، تستغرق سنوات عدة، وغالبا أكثر من عقد".
ولا تتيح السدود القائمة حاليا في الهند قطع المياه أو تحويل وجهتها.
بدوره، يقول خبير المياه الباكستاني حسن عباس: "لا تستطيع الهند وقف تدفق هذه الأنهر على الفور، لأن ذلك غير ممكن من الناحية الفنية وغير مستدام اقتصاديا".
والفائدة الأكبر للمعاهدة كانت إيجاد آلية لحل النزاعات، لكن تاكار يشير إلى أنها كانت بالفعل "في حالة جمود" منذ سنوات.
لماذا علقت الهند مشاركتها؟
يرى برافين دونثي من مجموعة الأزمات الدولية أن قرار الهند بمثابة خطاب تهديدي لإظهار تحركها بطريقة "تفهمها الجماهير".
يضيف دونثي أن "الجمهور كان يطالب بالانتقام، لكن الانتقام العسكري يستغرق وقتا".
ويتابع: "قد يستغرق أسبوعا أو أسبوعين، ولكن هناك حاجة إلى رد فعل فوري".
وبالتالي فإن الرأي العام الهندي سينظر إلى هذا الأمر باعتباره "عقابا جماعيا يتم فرضه على باكستان"، وفق الخبير.
سبق أن هدد رئيس الوزراء القومي الهندوسي ناريندرا مودي باستخدام المياه سلاحا في عام 2016 بعد هجوم في الجزء الذي تديره الهند من كشمير.
وقال حينذاك: "لا يمكن للدم والماء أن يتدفقا معا".
هل هناك أثر بعيد الأمد؟
جاء في رسالة التعليق التي بعثت بها الهند إلى باكستان أن هناك "تغييرات جوهرية في الظروف" منذ توقيع المعاهدة، من بينها "ديناميات السكان" فضلا عن "الحاجة إلى تسريع تطوير الطاقة النظيفة".
ويتعرض المورد الثمين إلى الاستنزاف نتيجة زيادة عدد السكان وتنامي الاحتياجات الزراعية، فضلا عن مشاريع الطاقة الكهرومائية التي تغذيها احتياجات الطاقة المتزايدة.
ويعد بناء المزيد من السدود التي يمكن أن تعوق تدفق المياه بشكل أكبر مهمة صعبة في التضاريس الجبلية الوعرة، ولكنها ليست مستحيلة.
والتأثيرات المتزايدة لتغير المناخ، وتغير أنظمة الطقس، وذوبان الأنهر الجليدية في منطقة الهيمالايا على نطاق أوسع، تعني أن المياه أصبحت أكثر قيمة من أي وقت مضى.
هل هناك تداعيات أخرى؟
أشارت صحيفة "ذي داون" الباكستانية إلى أن هذه الخطوة "ليست بلا ثمن" بالنسبة للهند.
ولفتت إلى أن الصين تسيطر على منابع نهر براهمابوترا، وهو نهر كبير شديد الأهمية لشمال شرق الهند.
وقالت الصحيفة إن "تعليق المعاهدة والتصرف بشكل أحادي الجانب، يشكلان سابقة يمكن استخدامها ضد (الهند) يوما ما".