أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، بمقتل شابين اثنين تحت وطأة التعذيب الجسدي والنفسي في سجن صيدنايا.

وقال "تلقت عائلة خبر وفاة ابنها وهو من مدينة دير الزور في سجن صيدنايا بعد عودته من تركيا إلى الأراضي السورية، ليتم اعتقاله من قبل عناصر من قوات النظام منذ عامين في مدينة حلب".

وأضاف "كما فارق الحياة شاب آخر ينحدر من مدينة حلب، تحت وطأة التعذيب في سجن صيدنايا السيء الصيت، بعد اعتقاله سنوات".

وبذلك يرتفع إلى 14 تعداد الذين وثق المرصد مقتلهم تحت وطأة التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة للنظام السوري منذ مطلع عام 2024، من ضمنهم ناشط سياسي وطالب جامعي وكاتب ومهندس.

ولم يعد سجن صيدنايا العسكري في سوريا "ثقبا أسودا" كما كان لسنوات طويلة منذ تأسيسه في ثمانينيات القرن الماضي، إذ كشف تحقيق مطول بالتفاصيل الدقيقة ما يجري خارج أسواره وداخلها، وهيكليته وعلاقاته التنظيمية مع بقية المؤسسات الأمنية التابعة للنظام السوري.

والتحقيق الذي عملت عليه "رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا" لعام كامل ونشرته في أكتوبر 2022، خطوة هي الأولى في نوعها بشأن هذا المعسكر الأمني، والذي أطلقت عليه "منظمة العفو الدولية" قبل سنوات وصف "المسلخ البشري"، والسجن الذي "تذبح فيه الدولة السورية شعبها بهدوء".

ويعتبر "صيدنايا" واحدا من "أكثر الأماكن سرية في العالم"، ولطالما بث اسمه "الرعب في قلوب السوريين". وهؤلاء ارتبط ذكر هذا المكان عندهم بفقدان الأحبة وغيابهم، بينما حفر في ذاكرة المجتمع الكثير من الأسى، وفق الرابطة الحقوقية.

ودخل النزاع السوري عامه الرابع عشر، مثقلا بحصيلة قتلى تجاوزت النصف مليون، فضلا عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها ودمار البنى التحتية. وتحول إلى حرب معقدة تشارك فيها أطراف سورية وأجنبية ومجموعات جهادية.

وبدءا من منتصف مارس 2011، خرج عشرات آلاف السوريين في تظاهرات مستلهمة من "ثورات الربيع العربي" مطالبين بإسقاط نظام الأسد، لكنها سرعان ما تحولت إلى نزاع دام تنوعت أطرافه والجهات الداعمة له. وباتت سوريا ساحة لقوات روسية وأميركية وتركية ومقاتلين إيرانيين.

وتزداد المخاوف من تصاعد التوتر منذ بدء الحرب في غزة، حيث كثفت إسرائيل وتيرة الغارات التي تشنها في سوريا، وتستهدف بشكل خاص مجموعات موالية لطهران بينها حزب الله.

وحذرت الأمم المتحدة من أن 16,7 مليون شخص في سوريا يحتاجون هذا العام إلى نوع من المساعدة الإنسانية "ما يعادل حوالى ثلاثة أرباع سكان البلاد، ويمثل أكبر عدد من الأشخاص المحتاجين منذ بداية الأزمة" عام 2011.

وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن حوالى 7,5 ملايين طفل في سوريا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية أكثر من أي وقت مضى، في وقت يعيش فيه نحو تسعين في المئة من سكان سوريا تحت خطر الفقر.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة منبج شمالي سوريا

أفادت وسائل إعلامية، بانفجار سيارة مفخخة وسط مدينة منبج شمالي سوريا.

وأعلن الجيش السوري أن تنظيمات إرهابية مسلحة، شنت هجوما كبيرا على قرى آمنة وبلدات في ريفي حلب وإدلب الجنوبي.

وذكرت وزارة الدفاع السورية، أن القوات المسلحة السورية ردت على الهجوم الإرهابي في محافظتي حلب وإدلب وكبدت المسلحين خسائر فادحة في المعدات والعناصر البشرية.

ونوهت صحيفة الوطن السورية نقلا عن مصادر عسكرية، بأن الجيش السوري هاجم خطوط إمداد المسلحين غرب مدينة حلب وهاجم تجمعات الإرهابيين في إدلب.

مقالات مشابهة

  • مقتل قيادي عسكري بارز في قوات الإصلاح بـ مدينة تعز
  • غدًا.. سفاح التجمع ينتظر حكم الإعدام في تعذيب وقتل السيدات
  • عاجل | مراسل الجزيرة نقلا عن الدفاع المدني السوري: مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين في انفجار سيارة ملغمة بمدينة منبج
  • انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة منبج شمالي سوريا
  • بالفيديو.. مسلحون يحرقون شجرة ميلاد في مدينة مسيحية وسط سوريا
  • الدفاع التركية تعلن مقتل 6 عماليين شمالي سوريا
  • مصدر أمني ينفي وفاة شخص داخل قسم بالإسكندرية بسبب التعذيب
  • ‏مصادر فلسطينية: مقتل 11 فلسطينيا ليل أمس خلال غارات جوية إسرائيلية على منطقة تقع غرب مدينة خان يونس
  • مقتل 10 أشخاص على الأقل بعد تحطم طائرة في مدينة سياحية في البرازيل
  • شلت يداي من التعذيب.. غزيون يكشفون أهوال معتقل عوفر الإسرائيلي