لبنان ٢٤:
2025-01-27@19:44:44 GMT

التصعيد بين مد وجزر مع استبعاد فرص الحرب المفتوحة

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

التصعيد بين مد وجزر مع استبعاد فرص الحرب المفتوحة

لم يكن الهدوء النسبي الذي مرت به المنطقة الجنوبية في بداية شهر رمضان، والذي لم يشهد سقوط شهداء لدى المقاومة أو في القرى اللبنانية، ذا خلفية سياسية يمكن تفسيرها، إنما هو مجرد مشهد عابر في سياق المواجهة، لكن إسرائيل في الأيام الماضية لجأت إلى تصعيد عسكري واضح عبّر عن نفسه في مجموعة من الاستهدافات ذات الدلالة حيث مضت إسرائيل إلى عمق الأراضي اللبنانية في البقاعين الغربي والشمالي، ثم قامت بقصف مركز صحي اجتماعي في الهبارية أودى بحياة سبعة شهداء، وبعد ذلك استهدفت مقهى ومجموعة من المسعفين في الناقورة كما استهدفت بمسيّرة سيارة في البازورية أدت إلى سقوط شهيد من حزب الله،وسط تهديد وزير الحرب الإسرائيلي أن كيانه سيصل إلى أي مكان يعمل فيه حزب الله في بيروت ودمشق وأي مكان آخر.



هذا التصعيد الإسرائيلي هو تعبير عن غياب القدرة على الذهاب إلى حرب مفتوحة، إذ إن إسرائيل التي استنفدت كل الأدوات في الضغط على المقاومة دبلوماسيا وسياسيا وعسكريا، لدفعها عن ربط جبهة الجنوب بالوضع في قطاع غزة باءت بالفشل. وفي ظل مفاقمة مشكلة مستوطني الشمال التي باتت تشكل عاملا ضاغطا جدا على الحكومة الإسرائيلية، مع ازدياد في حركة النزوح من الشمال الفلسطيني المحتل، وجدت إسرائيل نفسها أمام مشكلة لا حل لها إلا في حال إيقاف الحرب على غزة وهذا ما تريده المقاومة أصلا من فتح الجبهة الجنوبية، أو اللجوء إلى الحرب المفتوحة التي تدرك إسرائيل أنها لن تقتصر على ساحة الجنوب انما ستتحول إلى حرب إقليمية واسعة وهذا ما لا يملك الجيش الإسرائيلي الاستعداد له بسبب الانهاك الذي أصابه نتيجة الحرب على غزة وهذا ما لا تريده أيضا الولايات المتحدة بصورة حاسمة.
لذلك كانت تتوقع أوساط حزب الله أن إسرائيل سوف تتجه نحو التصعيد العسكري من دون الحرب المفتوحة وهو تصعيد يهدف إلى ايلام الحزب وايذاء بيوته لكن من غير أن يتحول إلى حرب تدميرية على غرار ما كان قد حصل في تموز العام 2006، لكن حزب الله بدوره أعلن على لسان عدد من قيادييه وأظهر من خلال أدائه الميداني في الأيام الماضية أنه سيتعاطى مع التصعيد الإسرائيلي بتصعيد مقابل وأنه سيسعى إلى مفاقمة المآزق الإسرائيلي في الشمال.
ويطرح هذا الوضع مجددا المخاوف من أن تتدحرج التطورات العسكرية خارج حسابات الفريقين اللذين لا يريدان التوسع في الحرب وهذا ما يقلق أميركا وأوروبا، علما أنه من المرجح أن حالة التصعيد ستستمر بين مد وجزر مع استبعاد فرص الحرب المفتوحة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحرب المفتوحة حزب الله وهذا ما

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: الثوابت المصرية لم تتغير مع بداية التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة

أكد الكاتب الصحفي جميل عفيفي، مدير تحرير جريدة الأهرام، أن الدور المصري مهم جدًا في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن للدولة المصرية لها ثوابت تجاه القضية الفلسطينية وهذه الثوابت لم تتغير منذ الـ7 من أكتوبر 2023 وحتى اليوم، مشددًا على أن الثوابت المصرية تسير عليها ولم تحيد عنها أيضًا، حيث إن أحد هذه الثوابت هو الوصول لحل للقضية الفلسطينية.

 الثوابت المصرية بشأن القضية الفلسطينية

وأوضح «عفيفي»، خلال مداخلة عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن دور مصر كان مهم جدًا منذ الـ7 من أكتوبر، مؤكدًا أن الثوابت المصرية بشأن القضية الفلسطينية كانت واضحة وأعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي أكثر من مرة منذ بداية الأزمة وخلال مؤتمر السلام الذي عقد في شهر أكتوبر 2023.

وأشار إلى أن الثوابت المصرية هي الوقف الفوري للعمليات العسكرية بقطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، ونفاذ أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، متابعًا: «أحد الثوابت المهمة لمصر في تعاملها مع فلسطين هو عدم تصفية القضية الفلسطينية برفض تهجير أي فلسطيني من قطاع غزة، لأن عملية التهجير تعد تصفية كاملة للقضية وهو ما رفضه الرئيس السيسي بشكل كامل».

 

ونوه بأن من أحد الثوابت المصرية هو الوصول لحل القضية الفلسطينية من خلال وجود سلام شامل بمنطقة الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • حزب الله: إسرائيل أسرت 7 مقاتلين خلال الحرب
  • مقرب من حزب الله: 7 مقاتلين أسرى لدى إسرائيل
  • العدوّ الإسرائيليّ اتّصل برئيس بلديّة... وهذا ما طلبه منه
  • عفيفى: الثوابت المصرية لم تتغير منذ بداية التصعيد الإسرائيلي في غزة
  • تطورات التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية (شاهد)
  • كاتب صحفي: الثوابت المصرية لم تتغير مع بداية التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة
  • نقاط ضعفٍ.. هكذا يتحضّر حزب الله للمعركة المُقبلة مع إسرائيل
  • أستاذ علوم سياسية يحذر من التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • حصار واستهداف من الجو.. آخر تطورات التصعيد الإسرائيلي بالضفة الغربية
  • حصار واستهداف من الجو.. آخر تطورات التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية