فضيحة الفساد: مشاريع البنية التحتية تتحول إلى كوارث في مواجهة الأمطار
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
30 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: الأمطار تكشف المشاريع الفاشلة في المحافظات العراقية، حيث يتبين للمواطنين حجم الفساد والإهدار الذي تعاني منه بنية التنمية والبنى التحتية،
وصرفت الأموال الطائلة على تلك المشاريع، لكن دون جدوى واضحة عدا بعض النجاحات في العاصمة بغداد.
وقال النائب فالح الخزعلي، ان الأمطار كشفت المشاريع الفاشلة في المحافظات كافة وإذا أردت أن تعرف أين تم صرفها انظر لردود المدافعين على هذه المشاريع ستجدها في تمويل الجيوش الإلكترونية …
و هناك العديد من الأمثلة على المشاريع الفاشلة التي تكشفت خلال موسم الأمطار في المحافظات العراقية.
وفي بابل، يعاني العديد من الأحياء من انهيار البنية التحتية، حيث تؤدي الأمطار إلى تشكل البرك والسيول في الشوارع، مما يعرض سلامة المارة وسائقي السيارات للخطر. وتكشف الأمطار أيضاً عن قلة الصيانة والإهمال في البنية التحتية للمستشفيات والمدارس والمرافق العامة.
من جانبهم، يعبر مواطنون ومهندسون عن استيائهم وغضبهم إزاء هذه المشاكل، حيث يؤكدون على ضرورة تحسين الإدارة والصيانة وإعادة بناء البنية التحتية بشكل شامل، وتوجيه الاستثمارات بطريقة فعالة ومحسوسة لتلبية احتياجات المواطنين.
وتتعدد الأسباب التي تقف وراء فشل المشاريع في العراق، منها الفساد الذي يعد من أهمّ العوامل التي تُعيق تنفيذ المشاريع بنجاح. ففي كثير من الأحيان، تُمنح العقود لشركات غير كفؤة أو تُستخدم الأموال بشكل غير مُستقيم.
و تُعيق البيروقراطية المعقدة عملية تنفيذ المشاريع، حيث تتطلب موافقات متعددة من جهات مختلفة، مما يُؤدّي إلى تأخير كبير في التنفيذ.
وغالباً ما تُنفذ المشاريع دون تخطيط سليم ودراسات جدوى شاملة، مما يُؤدّي إلى نتائج غير فعّالة.
ولا تُحاسب الجهات المُقصّرة عن فشل المشاريع، مما يُؤدّي إلى تكرار الأخطاء.
ويُعرب الكثير من العراقيين عن استيائهم من فشل المشاريع، ويُطالبون بمحاسبة المُقصرين.
وقال المهندس علي جبار ان “المليارات تُصرف على مشاريع وهمية، بينما لا نرى أيّ تحسن في واقعنا.”
ويضيف: “نريد محاسبة كلّ من تسبب في فشل هذه المشاريع، واستعادة الأموال المُهدرة.”
وللتغلب على مشكلة فشل المشاريع، يجب اتخاذ خطوات جادّة لمحاربة الفساد، وتحسين البيئة الاستثمارية، وتطوير الكفاءات، وتعزيز المساءلة. كما يجب إشراك المواطنين في عملية التخطيط للمشاريع، ومراقبة تنفيذها، لضمان تحقيق النتائج المرجوة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: البنیة التحتیة
إقرأ أيضاً:
فضيحة في آبل.. الموظفون غاضبون بسبب Siri
في خطوة وصفت بالمحرجة، أعلنت شركة أبل الأسبوع الماضي عن تأجيل خططها لإضافة قدرات الذكاء الاصطناعي لمساعدها الصوتي "سيري"، وهو ما لم يؤثر فقط على أسعار أسهمها التي شهدت تراجعًا ملحوظًا، بل تسبب أيضًا في انخفاض معنويات فريق "سيري" داخل الشركة، وفقًا لتقرير جديد نشرته وكالة "بلومبرج".
وذكر التقرير أن "روبي ووكر"، المدير التنفيذي في قسم "سيري"، عقد اجتماعًا لجميع أعضاء الفريق، أقر فيه بأن الوضع ليس جيدًا.
أزمة سيريووصف ووكر مشاعر الفريق بالغضب والإحباط والإنهاك بسبب التأخير، قائلًا: "ربما يسألكم زملاؤكم أو أصدقاؤكم أو عائلاتكم عما حدث، ولن يكون الشعور جيدًا".
ما زاد الطين بلة أن التسويق المسبق لهذه الميزة الجديدة وضع الفريق في موقف محرج، فقد بدأت أبل في الترويج لقدرات "سيري" المدعومة بالذكاء الاصطناعي منذ العام الماضي، مشيرة إلى أنها ستكون متاحة بحلول يونيو 2024 كجزء من حزمة "Apple Intelligence" المُنتظرة، والتي كانت من أبرز عوامل جذب المستخدمين لشراء "آيفون 16" الذي لم يقدم تحسينات كبيرة أخرى، إلا أن هذه الميزات المنتظرة لم تصل في موعدها، ولم يتضح بعد متى سيتم إطلاقها فعليًا.
وبحسب التقرير، أبلغ ووكر فريقه أن أبل تأمل في طرح الميزات الجديدة مع إصدار نظام التشغيل "iOS 19" المتوقع في الصيف المقبل، لكنه أوضح أن ذلك "لا يعني بالضرورة أننا سنتمكن من إطلاقها في ذلك الحين".
نسبة نحاج ضئيلة
ويبدو أن التحديات التقنية ما زالت قائمة؛ إذ تشير التقديرات إلى أن الميزة الجديدة تعمل حاليًا بنسبة نجاح تتراوح بين 66% و80% فقط، وهي نسبة وصفها التقرير بأنها غير كافية.
وعلى الرغم من خيبة الأمل بسبب التأخير، تشير بعض البيانات إلى أن المستخدمين ربما لم يكونوا ينتظرون هذه الميزات بشغف كبير.
فقد كشف استطلاع رأي أجرته مجلة "SellCell" في ديسمبر 2024 أن 73% من مستخدمي آيفون يرون أن ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة من أبل "تضيف قيمة قليلة أو لا تضيف شيئًا على الإطلاق".
تأخر دمج الذكاء الاصطناعي
الجدير بالذكر أن تأخر دمج الذكاء الاصطناعي في المساعدات الصوتية لم يكن مقتصرًا على أبل وحدها؛ إذ لم تعلن "أمازون" عن ميزات الذكاء الاصطناعي لمساعدها الصوتي "أليكسا" سوى الشهر الماضي، وحتى الآن يجري طرحها تدريجيًا على مجموعة محدودة من الأجهزة.
على الرغم من الضجة الكبيرة حول الذكاء الاصطناعي، يبدو أن تحويل هذا الحماس إلى تطبيقات عملية ومفيدة للمستهلكين ما زال يمثل تحديًا للشركات التقنية الكبرى.