لبنان ٢٤:
2024-11-15@23:27:21 GMT
المطران طربيه في رسالة عيد الفصح من سيدني : نصلّي من أجل لبنانَ وشعبِهِ المعذبِ
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
وجه راعي أبرشية أوستراليا ونيو زيلاندا وأوقيانيا المارونية المطران أنطوان-شربل طربيه رسالة لمناسبة عيد القيامة "الى أبناءَ وبناتِ أبرشيتِنا المارونية" تحت عنوان ،"ودخل يسوع والأبواب مغلقة"، قال فيها: "ان الاحتفال السنوي بعيد القيامة يحمل لنا فرحاً روحياً وكنسياً ويملأ قلوبَنا ببهجة العيد، لأننا نؤمنُ إيماناً راسخاً بأن المسيحَ قام، وحقّق انتصاراً نهائياً على الخطيئةِ والشرِّ والموت.
اضاف : "فمِن حَدَث القيامة إلى حَدَث الصعود، إختار الربُّ يسوع أن يلتقي من جديد مع رسله وأحبائه، ليثبّتَ إيمانهم فيه وبقيامته، فينطلقوا الى البشارة بإنجيله. ويروي الإنجيلي يوحنا قصة لقاء يسوع مع الرسل حيث كانوا مجتمعين ومختبئين خوفاً من اليهود، فدخل الربُّ المسيحُ المكان، والأبوابُ مغلقة، وقال لهم "سلامٌ عليكم! كما أرسلني الآب كذلك أنا أرسلكم" .
تابع: "يتراءى الرب يسوع للرسل بعد قيامته ويحدّد لهم رغبتَه بأن يخرجوا للتبشير بإنجيل الحياة وبقيامته. لكنَّ هناك تناقضاً واضحاً، فبينما ينعزل الرسل ويوصِدوا الأبواب نتيجة الخوفِ والحيرة، يأتي يسوع ليزيلَ الخوفَ من قلوبهم ويزرعَ مكانَه الشجاعة والرجاء، لأنه يريد منهم أن يُشرّعوا الأبوابَ ويخرجوا إلى العالم لإعلان البشارة ويدعو الجميع الى التوبةِ والخلاصِ والسلام بقوةِ الروح القدس. لكنَّ الرسل بعد رؤيتهم موتَ يسوع على الصليب، دخلَ الحزنُ الشديد إلى نفوسهم، والألمُ العميق إلى قلوبهم، واجتاح حياتهم الخوف، وأصبحوا لا يدرونَ ماذا سيفعلون، أو ماذا سيحصل لهم بعد ذلك، فاختبأوا في غرفةٍ يصعب الوصولُ إليها وأغلقوا الأبواب. لكنَّ الربَ يسوع المسيح يعرف تماماً أين يجدُهم وكيف يصلُ إليهم لينتشلَهم من حالة الحزن والإحباط. في تلك اللحظات، لم يكن الرسل يعرفون ماذا يريدون أو ماذا يفعلون، لكنْ في أعماقِ قلوبهم كانوا يتمنَّوْن رؤيةَ يسوع من جديد، وفي الوقت عينه كانوا يعلمون أن ذلك مستحيل في المنطق البشري، ولكن "ليس على الله أمرٌ عسيرٌ". أن يبحث يسوع عنهم ويأتي إليهم وهم في هذه الحالة من الحزن والخوف والكآبة هو عنوانُ الرجاء ومفتاحُ الحياة الجديدة وانطلاقةُ البشارة".
وتوجه إلى المؤمنين: "عندما تكون الأبوابُ موصدةً في وجوهنا ولا نعرف كيف نفتحُها، وعندما نكون في حالةٍ من الخوف، نحاولُ أن نبتعدَ ونبحث عن مكانٍ آمن لنلجأ اليه. في تلك اللحظات، علينا أن نُدركَ تماماً أن الأبوابَ الموصدة والخوفَ والحيرة لا يمكنها أبداً من أن تمنعَ الرب يسوع من البحث عنّا والوصول إلينا ليشفيَنا بفيضِ حبه، ويعطيَنا حنانه وسلامَه ويَفتحَ من جديد أمامنا طريقَ الحقِ والحياة.واليوم أيضاً يدخلُ المسيحُ القائم من الموت بيوتَنا وقلوبَنا على الرغم من أن الأبواب قد تكون موصدةً أحياناً. يدخلُ ويصالِحُنا مع أبيه ومع بعضنا البعض ويمنحُنا الفرحَ والسلامَ والرجاء، هبات نحن بأمسِّ الحاجة إليها كي نولدَ من جديد ونصبحَ فعلاً بناتَ الله وأبناءَه بالروح والحق".
وختم : "في هذه السنة، سنة الصلاة كما أعلنها البابا فرنسيس، نصلّي مع بعضنا البعض ومن أجل بعضنا البعض. نصلّي لكي يعطيَنا الربُّ القوة على فتح الأبوابِ المغلقة في حياتنا، أبوابِ الرحمةِ والمصالحة مع الآخر وقبولِهِ كما هو. نصلّي من أجل فتح أبوابِ السلام وإيقافِ الحروب في العالم، خصوصاً في الأراضي المقدسة وأوكرانيا. نصلّي أيضاً من أجل لبنانَ وشعبِهِ المعذبِ، طالبينَ من الرب يسوع أن يأتيَ إلينا اليوم رغم الأبوابِ الموصدة والغرفِ المغلقة والمظلمة ورغم الخوف على المصير ويقول : "سلامٌ عليكم، سلامي أعطيكم لا كما يعطيه العالم أعطيه أنا. ومع هبة السلام التي يمنحُنا إياها الرب يسوع المسيح في هذا العيد المبارك، نفتح الأبواب ونخرجُ بنشاطِ وفرحِ المؤمن ونعلنُ بصوتٍ واحدٍ هاتفين: المسيحُ قام ....حقاً قام! ونحن شهودٌ على ذلك".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الرب یسوع من جدید من أجل
إقرأ أيضاً:
المطران رحمة: ما نقوم به تجاه أخوتنا اللبنانيين ينطلق من تعاليم الكنيسة
كتبت صونيا رزق في" الديار": وعلى الرغم من صدور بيان عن اتحاد بلديات دير الأحمر، يفيد بأن القدرة الإستيعابية في المنطقة تخطّت المعقول، ما زال بعض النازحين يتدفقون الى البلدة مع إستمرار الدمار "الاسرائيلي»، ووسط تزايد الاحتياجات والمساعدات، ما دفع بالأهالي الى تنظيم حملات تبرّع بالملابس والبطانيات، كما تقاسموا المواد الغذائية لانهم لا يستطيعون رفض إسقبال اي ضيف، واشاروا الى انّ المدارس الرسمية التي تأوي المهجرين، تفتقر الى مادة المازوت التي نحتاجها كثيراً في هذه الفترة لتشغيل التدفئة.من جهته، أشار راعي أبرشية دير الاحمر وبعلبك للموارنة المطران حنا رحمة في حديث لـ"الديار» الى "انّ ما نقوم به من إستقبال لإخوتنا اللبنانيين، نابع من قناعة مسيحية ووطنية"، وقال: "أهالي دير الاحمر والجوار فتحوا منازلهم أمام كل النازحين، والكنيسة احتضنتهم انطلاقاً من تعاليمها، ومنذ اليوم الاول على بدء الحرب طالبت بتحضير مستشفى المحبة في دير الاحمر كي نخدم أهلنا". نطلق صرخة اليوم الى الجهات المعنية للمساعدة في تجهيز المستشفى اكثر، وتأمين المازوت والمواد الطبّية والادوية، قكل هذه الحاجات مطلوبة كثيراً كي نستطيع الاستمرار في المساعدة، والمنطقة اليوم لم تعد قادرة على الإستيعاب، ولدينا بعض العائلات التي لم نستطع تأمينها كما يجب، لكننا نرفض إعادة اي مواطن الى بلدته التي تتعرّض للخطر، فالحمل كبير وعلينا مساعدة بعضنا في هذه الطروف الحرجة".
وحول حصول إشكالات في البلدة بين الاهالي والمهجرين، أجاب رحمة: "لغاية اليوم لم يحصل اي إشكال، خصوصاً انّ هنالك معرفة سابقة بينهم بسبب الجيرة، لكن في بعض الاحيان تحدث خلافات بين المهجرين انفسهم، فنسارع على الفور لضبط الوضع، وهناك لجنة طوارئ تعمل بشكل متواصل وجدّي، وتقوم بتنظيم كل الامور، ونحن ككنيسة نقوم بالاحصاءات في كل منزل يستوعب نازحين، نسأل عن كل عائلة ومَن لديها، كما تساعد اللجنة المذكورة ايضاً في عمل البلديات، بالتعاون مع عناصر من «القوات اللبنانية" والفعاليات، فيهتمون بمراكز الايواء ويقومون بالتنظيم لمعرفة الوافدين والخارجين من تلك المراكز، كذلك عناصر الجيش يتدخلون على الفور منعاً لأي إشكال، ويتواجدون في كل مراكز الايواء، لذا يمكن القول انّ الوضع جيد جداً، وهنالك تفاهم من هذه الناحية".
وتابع رحمة: "شكّلنا لجنة طوارئ مؤلفة من المطرانية، مكتب النائب انطوان حبشي، اتحاد البلديات وبلديات المنطقة، مدراء المدارس، الجمعيات الخيرية والشبابية والكشّاف، منسقية القوات اللبنانية، شبيبة كاريتاس، فريق الاسعاف، المراكز الصحية، مركز الرعاية الأولية مستشفى دير الأحمر، مركز برقا الصحي التابع لمنظمة مالطا، بهدف تأمين كل حاجات المهجرين".