تصاعدت في الآونة الأخيرة وتيرة الهجمات على مواقع مرتبطة بالاستثمارات الصينية في باكستان، ودفعت أحدث الهجمات شركتين صينيتين إلى تعليق العمل في مشروعي بناء سدَين لتوليد الطاقة الكهرومائية في إقليم خيبر بختونخوا شمال غربي البلاد.

وفي الفترة بين 10 و26 مارس/آذار الجاري، وقعت هجمات انتحارية في إقليم خيبر بختونخوا واثنان في إقليم بلوشستان (جنوب غرب) مما أسفر عن مقتل 18 شخصا بينهم 5 مهندسين صينيين و12 عسكريا باكستانيا.

وبدا أن الهجمات الـ3 الأخيرة كانت تستهدف مصالح صينية في باكستان، حيث استهدف الأول ميناء غوادار في إقليم بلوشستان، الذي أنشئ بمساعدة الصين، واستهدف الثاني أكبر قاعدة بحرية باكستانية بنفس الإقليم، بينما وقع الهجوم الثالث الثلاثاء الماضي في منطقة شانغلا بإقليم خيبر بختونخوا وأسفر عن مقتل 5 مهندسين صينيين وسائقهم الباكستاني.

وفي حين نفت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجوم الأخير الذي قتل فيه المهندسون الصينيون الـ5، تبنت جماعة مسلحة الهجوم على القاعدة البحرية في بلوشستان، مشيرة إلى أن دافعها كان الوجود الصيني في المنطقة.

وقال المحلل الأمني افتخار فردوس إن الهجمات الأخيرة على المصالح الصينية أثارت مخاوف داخل المؤسسة الأمنية في باكستان من أن تكون جزءا من مخطط أوسع للإضرار باقتصاد البلاد وضرب العلاقات بين إسلام آباد وبكين.

وكانت الصين طلبت تحقيقا شاملا في الهجوم الأخير بإقليم خيبر بختونخوا، في حين شددت باكستان إجراءات الأمن للصينيين المقيمين على أراضيها.

سد في روالبندي قرب إسلام آباد (الأوروبية) تعليق مشروعين

في الأثناء، قال مسؤول إداري كبير في خيبر بختونخوا إن شركتين صينيتين أوقفتا عمليات بناء مشروعين كبيرين هما سدا داسو وديامر باشا بالإقليم.

وأضاف المسؤول أن الشركتين طلبتا خططا أمنية جديدة من الحكومة قبل استئناف عمليات البناء في المشروعين اللذين يعمل فيهما نحو 1250 موظفا صينيا، مشيرا إلى أنه لا يسمح حاليا لهؤلاء الصينيين بمغادرة مساكنهم القريبة من الموقعين.

وكان المهندسون الصينيون الـ5 الذين قتلوا في التفجير الانتحاري -الثلاثاء الماضي- يعملون في ورشة بناء أحد السدين.

وبعد التفجير الأخير في خيبر بختونخوا، أعلن وزير الإعلام الباكستاني عطا الله ترار أن السلطات ستعيد النظر في كل الإجراءات الأمنية لتحديد الثغرات وإصلاحها.

وتعد الصين حليفا وثيقا لباكستان وتبلغ قيمة استثماراتها فيها نحو 62 مليار دولار جرى ضخها ضمن ما يطلق عليه الممر الاقتصادي الذي يمتد من جنوب غربي الصين إلى ميناء غوادار الباكستاني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات إقلیم خیبر بختونخوا فی باکستان فی إقلیم

إقرأ أيضاً:

منذ بداية الحرب.. 652 مدنيا قتلوا في الهجمات الأوكرانية على روسيا

موسكو- رويترز

قال رئيس لجنة التحقيق الروسية لوكالة تاس للأنباء في تصريحات نشرت اليوم الأحد إن الهجمات الأوكرانية على المناطق الروسية على الحدود مع أوكرانيا وبالقرب منها أسفرت عن مقتل 652 مدنيا حتى الآن، دون تقديم أدلة.

وقال رئيس اللجنة ألكسندر باستريكين لوكالة تاس إن 23 طفلا قتلوا، في حين أصيب قرابة ثلاثة آلاف.

وينفي الجانبان استهداف المدنيين في الحرب التي بدأتها روسيا بغزو شامل للأراضي الأوكرانية قبل ثلاثة أعوام. لكن آلاف المدنيين قتلوا في الحرب معظمهم من الأوكرانيين.

مقالات مشابهة

  • تصاعد التوتر التجاري بين الصين وأمريكا .. بكين تدعو للحوار وتحذر من إجراءات مضادة | تقرير
  • قتيل و4 مصابين بهجوم إرهابي في باكستان
  • هزة أرضية بشدة 4.5 في إقليم كوردستان
  • انتحارية تقتل وتصيب 3 أشخاص بهجوم في باكستان
  • 10 قتلى باشتباكات في بنين
  • مقتل تسعة إرهابيين باشتباك مع الجيش في شمال بنين
  • إقليم كوردستان يعطل الدوام الرسمي الأربعاء المقبل
  • “إغاثي الملك سلمان” يوزع 808 سلال غذائية في إقليم خيبر بختون خوا بباكستان 
  • منذ بداية الحرب.. 652 مدنيا قتلوا في الهجمات الأوكرانية على روسيا
  • شهر آذار أكثر دفئاً من المعدل الطبيعي.. خيبر مناخ يتحدث