تعليق بناء سدين وسط تصاعد الهجمات على مصالح الصين في باكستان
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
تصاعدت في الآونة الأخيرة وتيرة الهجمات على مواقع مرتبطة بالاستثمارات الصينية في باكستان، ودفعت أحدث الهجمات شركتين صينيتين إلى تعليق العمل في مشروعي بناء سدَين لتوليد الطاقة الكهرومائية في إقليم خيبر بختونخوا شمال غربي البلاد.
وفي الفترة بين 10 و26 مارس/آذار الجاري، وقعت هجمات انتحارية في إقليم خيبر بختونخوا واثنان في إقليم بلوشستان (جنوب غرب) مما أسفر عن مقتل 18 شخصا بينهم 5 مهندسين صينيين و12 عسكريا باكستانيا.
وبدا أن الهجمات الـ3 الأخيرة كانت تستهدف مصالح صينية في باكستان، حيث استهدف الأول ميناء غوادار في إقليم بلوشستان، الذي أنشئ بمساعدة الصين، واستهدف الثاني أكبر قاعدة بحرية باكستانية بنفس الإقليم، بينما وقع الهجوم الثالث الثلاثاء الماضي في منطقة شانغلا بإقليم خيبر بختونخوا وأسفر عن مقتل 5 مهندسين صينيين وسائقهم الباكستاني.
وفي حين نفت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجوم الأخير الذي قتل فيه المهندسون الصينيون الـ5، تبنت جماعة مسلحة الهجوم على القاعدة البحرية في بلوشستان، مشيرة إلى أن دافعها كان الوجود الصيني في المنطقة.
وقال المحلل الأمني افتخار فردوس إن الهجمات الأخيرة على المصالح الصينية أثارت مخاوف داخل المؤسسة الأمنية في باكستان من أن تكون جزءا من مخطط أوسع للإضرار باقتصاد البلاد وضرب العلاقات بين إسلام آباد وبكين.
وكانت الصين طلبت تحقيقا شاملا في الهجوم الأخير بإقليم خيبر بختونخوا، في حين شددت باكستان إجراءات الأمن للصينيين المقيمين على أراضيها.
سد في روالبندي قرب إسلام آباد (الأوروبية) تعليق مشروعينفي الأثناء، قال مسؤول إداري كبير في خيبر بختونخوا إن شركتين صينيتين أوقفتا عمليات بناء مشروعين كبيرين هما سدا داسو وديامر باشا بالإقليم.
وأضاف المسؤول أن الشركتين طلبتا خططا أمنية جديدة من الحكومة قبل استئناف عمليات البناء في المشروعين اللذين يعمل فيهما نحو 1250 موظفا صينيا، مشيرا إلى أنه لا يسمح حاليا لهؤلاء الصينيين بمغادرة مساكنهم القريبة من الموقعين.
وكان المهندسون الصينيون الـ5 الذين قتلوا في التفجير الانتحاري -الثلاثاء الماضي- يعملون في ورشة بناء أحد السدين.
وبعد التفجير الأخير في خيبر بختونخوا، أعلن وزير الإعلام الباكستاني عطا الله ترار أن السلطات ستعيد النظر في كل الإجراءات الأمنية لتحديد الثغرات وإصلاحها.
وتعد الصين حليفا وثيقا لباكستان وتبلغ قيمة استثماراتها فيها نحو 62 مليار دولار جرى ضخها ضمن ما يطلق عليه الممر الاقتصادي الذي يمتد من جنوب غربي الصين إلى ميناء غوادار الباكستاني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات إقلیم خیبر بختونخوا فی باکستان فی إقلیم
إقرأ أيضاً:
مقتل جنديين باكستانيين بانفجار أثناء مرافقة أفراد العائلة الحاكمة القطرية
قُتل جنديان باكستانيان، أمس الأربعاء، في انفجار عبوة ناسفة أثناء مرافقة أفراد من العائلة الحاكمة القطرية في رحلة صيد في جنوب غرب باكستان.
وقع الانفجار على طريق في مدينة تُربت بإقليم بلوشستان، حسبما أفاد مسؤولان. وأوضح المسؤول الكبير في مدينة تربت، عبد الحميد، أن "عنصرين من قوات حرس الحدود شبه العسكرية قتلا في الانفجار" وأصيب أربعة آخرون. وأكد أن "الزائرين القطريين بخير".
وأكد مسؤول محلي آخر طلب عدم كشف هويته حصيلة القتلى والجرحى، موضحاً أنه تم توفير "تعزيزات أمنية" للزوار بعد الانفجار.
ولم يحدد المصدران أسماء أفراد العائلة المالكة القطرية الذين كانوا في الرحلة أو ما إذا كانوا مستهدفين.
يُذكر أن بلوشستان هو أكبر أقاليم باكستان، رغم موارده الوفيرة من الغاز والمعادن، لكنه يعد الأفقر. وينشط في الإقليم انفصاليون بلوش يستهدفون قوات الأمن بانتظام.
يزور مواطنون خليجيون أثرياء بلوشستان في الشتاء لاصطياد طائر الحبارى باستخدام الصقور. هذا الطائر مصنف ضمن الأنواع المهددة بالانقراض، مما يثير انتقادات نشطاء حقوق الحيوان في باكستان للسماح للصقّارين الأثرياء باصطياده.