روى ناج في الاعتداء الإرهابي على مجمع "كروكوس" لحظات مثيرة عاشها منذ بدء الإرهابيين إطلاق النار على الجمهور، وحتى تمكن مع عشرات من المحاصرين بالحريق من اختراق جدار بالمبنى والنجاة.

وحضر أوكولوف إلى الحفل في "كروكوس" مع صديقه، وكانا جالسين على مقعديهما عندما بدأ إطلاق النار من البهو.

وقال أوكولوف: "للوهلة الأولى ظننت أن إطلاق النار جزء من الموسيقى الخاصة بالحفل، لكنه استمر، وفي غضون ثوان أدركت أننا في حالة طارئة".

وأضاف: "رأيت أحد الإرهابيين كان يطلق النار بشكل عشوائي، واختبأنا جميعا بين المقاعد، ثم توقف إطلاق النار. قلت لصديقي دعنا نزحف نحو المخرج، وكان هناك الكثير من الناس يخرجون بهذه الطريقة... لم ينهض أحد منا خوفا من الرصاص، وفي تلك اللحظة بدأ الحريق في المكان".

إقرأ المزيد "متحرش بالنساء".. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إرهابيي هجوم "كروكوس"

وتابع: "توقفنا عند المخرج وسمعنا صوت إطلاق نار خارج الباب، صعد الجميع إلى الطابق الثاني، وعندما وصلنا كانت هناك رائحة بارود قوية، استمريت بالصعود ودخلت إلى غرفة فنية فيما استمر إطلاق النار في البهو. كنت مع حوالي 15 شخصا داخل الغرفة، وبدأنا في سد باب الغرفة وتحصينه، كانت المشكلة الرئيسية في أنه لا أحد يعرف عدد الإرهابيين وكنا نخشى أن يكون هناك 20-30 إرهابيا وأن يكونوا منتشرين حول المبنى".

وأضاف: "الدخان كان يزداد تدريجيا وكان من الواضح أننا لن نستطيع الصمود طويلا لذا قررنا أن نخرج. فتحنا الباب فامتلأت الغرفة بالدخان، لم نستطع أن نرى أي شيء، نزلنا إلى الطابق السفلي ولاحظت ممرا ضيقا تجمع فيه الناس، فوقفت معهم وقررنا البقاء هناك لأن الطريق كان مسدودا ومليئا بالكراسي والحطام، وأصبح التنفس أكثر صعوبة. قال لي أحدهم دعنا ننتظر، لكن لا يمكنك الانتظار بسبب الدخان الكثيف".

وبدأ أوكولوف بعدها يبحث عن نقطة ضعف في الجدار ووجد جزءا لا يوجد فيه خرسانة، فبدأ بضربه ليتمكن من فتح ثغرة فيه.

وتابع: "أخذت كرسيا وبدأت بضرب الجدار به وانضم إلي رجال آخرون وتمكنا من فتح ثغرة في الجدار، ثم تعاون الجميع على الخروج عبر هذه الفجوة... لم يكن هناك جرحى بيننا، لكننا استنشقنا الدخان".

وأضاف: "أعطيت نفسي دقيقتين أو ثلاث دقائق، اعتقدت أنه إذا لم أخرج خلال هذا الوقت سأسقط في مكان ما مختنقا، لم أكن في حالة ذعر، كنت مركزا على ضرورة التحرك والبحث عن مكان يمكن التنفس فيه".

ووقع الهجوم الإرهابي على مجمع "كروكوس" في ضواحي موسكو مساء الجمعة 22 مارس، وراح ضحيته 144 شخصا، فيما لا يزال 67 مصابا تحت العلاج.

 

المصدر: نوفوستي

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: موسكو هجوم كروكوس الإرهابي إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

مفتاح البقاء في عالم مُتغير

 

 

د. أحمد بن موسى البلوشي

الابتكار، ذلك المفهوم السحري الذي يحمل في طياته مفاتيح التقدم والتطور، وهو ليس مجرد فكرة عابرة أو ومضة إبداعية أو كلمة نتداولها، بل هو عملية مستمرة ومنهجية تهدف إلى تحويل الأفكار الجديدة إلى واقع ملموس يحقق قيمة مضافة، وفي عالم يتسارع فيه التقدم وتتغير فيه المعطيات بشكل مستمر، لم يعد الابتكار خيارًا ترفيًّا، بل أصبح ضرورة حتمية لمواكبة التغيرات المتسارعة في مختلف جوانب الحياة، وهو لا يقتصر على مجال معين، بل يشمل جميع جوانب الحياة ومجالاتها؛ فأغلب الدول والمؤسسات التي تتبنى الابتكار وتستثمر فيه تتمتع بميزة تنافسية، وتحقق نموًا اقتصاديًا مستدامًا، والأفراد الذين لا يسعون إلى تطوير أفكار جديدة لحياتهم وتعاملاتهم وحلول مبتكرة للتحديات التي يواجهونها، يواجهون خطر التخلف عن الركب أمام موجة التقدم.

لطالما كان الابتكار محركًا رئيسيًا للنجاح، فالتاريخ يشهد أن الحضارات التي تفوقت كانت تلك التي احتضنت الإبداع وسعت إلى التطوير المستمر، والتفكير خارج الصندوق، والأهم من ذلك، يتطلب الابتكار ثقافة مجتمعية تقدر الإبداع وتحترمه. اليوم، نرى كيف أن الدول التي تستثمر في البحث والتطوير تحقق تقدمًا اقتصاديًا واجتماعيًا ملحوظًا، في حين تتراجع الدول التي تفتقر إلى بيئة مشجعة للابتكار.

الابتكار يتجلى في صور وأشكال متعددة، فقد يكون ابتكارًا في المنتجات أو الخدمات، أو ابتكارًا في العمليات والأساليب، أو حتى ابتكارًا في نماذج الأعمال، أو حتى في أساليب العيش والحياة، والهدف الأساسي منه  هو إيجاد حلول جديدة ومبتكرة للتحديات، وتحسين جودة الحياة، وتحقيق النمو المستدام. فمثلًا الشركات التي تقاعست عن التطوير والابتكار لما وصل له العالم من تقدم خرجت من السوق، مثل ما حدث مع شركة "نوكيا" و"كوداك"، والأمر لا يقتصر على الشركات فقط، فحتى الدول التي لا تستثمر في الابتكار تجد نفسها تعاني من تراجع اقتصادي وتدهور في مستويات المعيشة، وكذلك الإنسان إذا لم يجد طرقاً مبتكرة لطريقة حياته يصبح أسيرًا للروتين والتكرار، ويفقد شغفه بالحياة. الابتكار في طريقة العيش لا يعني فقط الإبداع في العمل أو المشاريع، بل يشمل أسلوب التفكير، والتعامل مع التحديات، وحتى العادات اليومية. كلما اكتشف الإنسان طرقًا جديدة للنظر إلى الأشياء، زادت قدرته على التطور والتأقلم، مما يجعل حياته أكثر متعة ومعنى.

ويُعد ترسيخ ثقافة الابتكار أمرًا بالغ الأهمية لضمان التطور المستدام، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تشجيع البحث والتطوير عبر توفير بيئات محفزة تدعم الإبداع على مستوى الأفراد والمؤسسات، إلى جانب تعزيز التعليم القائم على الإبداع بحيث يركز على تنمية مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات. كما أن دعم رواد الأعمال والمبتكرين من خلال تقديم التسهيلات والتمويلات للمشاريع الناشئة يعد عنصرًا أساسيًا في بناء بيئة ابتكارية ناجحة. وأخيرًا، فإن تبني المرونة والاستعداد للتكيف مع المتغيرات يُعد ضروريًا لضمان القدرة على التطور والاستمرار في عالم سريع التغير.

إنَّ الاختيار بين الابتكار والاندثار ليس مجرد قرار؛ بل هو مسار يحدد مستقبل الأفراد والمجتمعات، وفي عالم اليوم، من لا يبتكر، يندثر. لذا، لا بُد أن يكون الابتكار ثقافة ونهج حياة، لضمان الاستمرارية والتقدم.

مقالات مشابهة

  • مفتاح البقاء في عالم مُتغير
  • لحظات رعب داخل مسجد برفح.. مسيّرة إسرائيلية تطلق النار بكثافة أثناء الإفطار (فيديو)
  • كلمة من يوسف شاهين خلتني آخد القرار دا | محمد رجب يروي قصة مثيرة
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة: «الوقت ينفد ولن تكون هناك فرصة أخرى»
  • ماكرون: على روسيا قبول الهدنة مع أوكرانيا
  • مجموعة السبع تدعو للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة
  • ماكرون يدعو روسيا لقبول وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا
  • فرنسا تدعو روسيا لقبول مقترح الهدنة مع أوكرانيا
  • إدارة ترامب توجه تحذيرا جديدا لحماس بشأن المقترح الأمريكي لتمديد وقف إطلاق النار
  • إقصاء مبعوث ترامب من ملف رهائن غزة بعد تصريحات مثيرة عن حماس تُغضب إسرائيل