تعويضات الشهداء تثير حفيظة الإسرائيليين.. خطة أمريكية لإصلاح السلطة الفلسطينية
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
منذ تفجر الحرب الإسرائيلية على غزة والبدء في بحث مستقبل القطاع، دأبت الإدارة الامريكية على المناداة بضرورة إصلاح السلطة الفلسطينية التي تعول عليها من أجل إدارة غزة لاحقاً على الرغم من معارضة إسرائيل.
ويبدو أن من ضمن الخطة أو المقترحات التي وضعتها واشنطن إلى جانب مكافحة الفساد، وقف دفع التعويضات لمن تصفهم السلطة الفلسطينية بالشهداء، حسب ما كشف مسؤولان في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
كما أوضحا أن المسؤولين الفلسطينيين قد يستبدلون تلك التعويضات بمشروع آخر أو برنامج للرعاية الاجتماعية العامة، وفق ما نقلت "بوليتيكو".
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن إن هذا الملف شهد تقدماً كبيراً خلف الكواليس، معتبراً أن البوادر مبشرة.
فيما أوضح مسؤول آخر أنه من المتوقع إجراء تلك التغييرات قريبًا.
دعم حاسم
إلا أن العديد من العوائق قد تظهر على الطريق، لاسيما أن برنامج "تعويضات الشهداء" يمنح آلاف الفلسطينيين وعائلاتهم دعماً ماليًا في حال إصابتهم أو سجنهم أو قتلهم أثناء تظاهرهم أو قيامهم بأعمال احتجاج ضد إسرائيل.
كما يوفر دعماً حاسماً للعديد من الفلسطينيين الذين يتصدون للقوات الإسرائيلية.
غضب تل أبيب
لكنه في المقابل يثير حفيظة تل أبيب التي تعتبر أنه يحفز "الإرهاب" بل تطلق على البرنامج المذكور عبارة "الدفع مقابل القتل".
يذكر أن السلطة الفلسطينية التي تشرف على أجزاء من الضفة الغربية، تعتبر بنظر واشنطن الخيار الأفضل لحكم غزة في المستقبل، بعد انتهاء الحرب.
وكان رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتيه أعلن مؤخراً استقالته، فكلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، محمد مصطفى بتشكيل أخرى.
وقد أعلن مصطفى يوم الخميس الماضي تشكيل الحكومة الجديدة، التي ضمت متخصصين وتكنوقراط، على أن تؤدي اليمين الدستورية أمام عباس غداً الأحد.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
70 عاما تحتاجها الزراعة في سوريا لإصلاح ما أفسدته الحرب
يؤكد مزارعون في شمال غربي سوريا أن الحرائق وقطع الأشجار وشح المياه أثر عليهم بشكل كبير ودفعهم إلى تغيير أنماط الزراعة والتحول من زراعة القمح إلى محاصيل أخرى.
فقد خسر هذا الجزء من سوريا مساحات واسعة من الغابات الخضراء خلال الحرب التي شنها نظام بشار الأسد على المعارضة خلال السنوات الـ14 الماضية.
ووفقا لتقرير أعدّه أدهم أبو الحسام للجزيرة، فقد أثرت خسارة هذه الغابات على المناخ وحركة الزراعة بالمنطقة بعد فقدان غالبية الغابات الطبيعية والأحراج الصناعية مما أدى إلى خسارة كثير من الثدييات والطيور والحشرات النادرة التي تحافظ على النظام البيئي.
الإصلاح يتطلب 70 سنة
وقد تعرضت غالبية غابات المنطقة لحرائق في السنوات الماضية، وتتطلب إعادتها إلى عهدها السابق من 40 إلى 70 سنة شريطة حمايتها من الحرائق والرعي والقطع، وفق ما أكده المهندس الزراعي بلال حميدي.
وتعتبر الفترة بين 2014 و2020 نقطة تحول صادمة في الغابات السورية فقد اندلعت العديد من الحرائق في مناطق عديدة بسبب قصف نظام الأسد لمواقع تقدمت منها قوات المعارضة باتجاه الساحل السوري حينذاك.
كما اندلعت وحرائق أخرى مفتعلة وزاد القطع الجائر بغية التجارة بالحطب والفحم كبدائل للتدفئة مع فقر الأهالي وندرة المحروقات وغلاء أسعارها.
إعلانوزادت هذه العوامل من حدة التغير المناخي في المنطقة فارتفع متوسط درجات الحرارة بمعدل 4 درجات مئوية بين عامي 2012 و2023، كما انخفض متوسط هطول الأمطار -حسب مديرية الأرصاد- بمقدار 35% خلال السنوات العشر الماضية.
وأدت هذه العوامل أيضا إلى زيادة الجفاف وانخفاض مستوى المياه في السدود مما ترك أثرا كبيرا على الزراعة في منطقة جسر الشغور وسهل الغاب حيث يشكو المزارعون من انخفاض كبير في الإنتاج وتكلفة باهظة في استجرار مياه الآبار لري المزروعات.
وقال بلال جمعة -وهو أحد المزارعين بالمنطقة- إن الجفاف وشح الأمطار أجبرهم على تغيير أنماط الزراعة التي اعتادوها إذ توقفوا عن زراعة القمح وتحولوا إلى زراعة محاصيل أخرى مثل الكمون وحبة البركة.
وكان هذا التحول إلى محاصيل بديلة بسبب تراجع إنتاج دونم القمح من 600 كيلوغرام إلى 250 كيلوغراما، كما يقول جمعة.
وخسر كل هكتار في المنطقة ما يصل إلى 4 آلاف شجرة مثمرة بسبب الحرائق في الفترة من 2012 حتى 2023، حتى تم قطع أشجار الزيتون وبيعها حطبا.