سيُطلب من معظم الرجال اليهود الخدمة لمدة ثلاث سنوات تقريبًا في الجيش، تليها سنوات خدمة احتياطية. وتخدم المرأة اليهودية عامين إلزاميين.

اعلان

هزّ قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بتقليص الدعم المالي لليهود المتشددين، شركاء بنيامين نتنياهو في الائتلاف الحاكم وأثار عدة تساؤلات حول جدوى هذا الائتلاف في الوقت الذي تمضي فيه البلاد في الحرب في غزة.

 

وأمام نتنياهو حتى يوم الاثنين لتقديم خطة للمحكمة "لتفكيك" ما وصفه القضاة بالنظام الذي يمنح امتيازات لليهود المتشددين على حساب العلمانيين. وفي حال ما إذا ما تسببت هذه الخطة في "غضب" النواب اليهود المتشددين، الذين يعتمد نتنياهو على دعمهم، فقد يتفكك ائتلافه وتضطر البلاد إلى إجراء انتخابات جديدة.

تفاصيل القرار

يُطلب من معظم الرجال اليهود الخدمة لمدة ثلاث سنوات تقريبًا في الجيش، تليها سنوات خدمة احتياطية. وتخدم المرأة اليهودية عامين إلزاميين.

الأرثوذكس المتطرفون "الأقوياء سياسيا" والذين يشكلون نحو 13 في المائة من المجتمع الإسرائيلي، حصلوا تقليديا على بعض الإعفاءات أثناء الدراسة بدوام كامل في المدارس والمعاهد الدينية. 

لقد ولّد هذا النظام الذي مضى عليه سنوات استياء واسع النطاق بين الجمهور الأوسع، وهو شعور تعمق خلال ما يقرب من ستة أشهر من الحرب التي أدت إلى مقتل أكثر من 500 جندي وعطلت وظائف ودراسات وحياة أسرية لعشرات آلاف الإسرائيليين بسبب الخدمة الاحتياطية.

قضت المحكمة العليا بأن النظام الحالي تمييزي، وأمهلت الحكومة حتى يوم الاثنين لتقديم خطة جديدة وحتى 30 يونيو-حزيران لتمريرها. وطلب نتنياهو من المحكمة يوم الخميس تمديدا لمدة 30 يوما للتوصل إلى حل وسط.

حرب غزة لا تترك "أي خيار آخر".. غالانت يطالب بإصلاح قانون التجنيد ليشمل اليهود المتشددينيهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي

ولم تستجب المحكمة على الفور لطلبه. لكنها أصدرت أمرًا مؤقتًا يمنع الحكومة من تمويل الإعانات الشهرية للطلاب الدينيين في سن التجنيد الذين لم يحصلوا على تأجيل من الجيش. وسيتم تجميد هذه الأموال ابتداء من يوم الاثنين.

وفي حين أن فقدان الدعم الحكومي يمثل "صفعة"، يبدو أن المدارس الدينية قادرة على الاستمرار في العمل. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية يوم الجمعة أن الدولة توفر 7.5 في المائة فقط من إجمالي التمويل للمؤسسات. ويمكن لائتلاف نتنياهو أيضًا أن يبحث عن أموال تقديرية لتغطية الفجوات.

كيف يتم تلقي القرار؟

رحب العديد من الإسرائيليين بقرار المحكمة، معتقدين أنه يمثل نهاية لنظام يعتبر خدمتهم العسكرية ومساهماتهم الاقتصادية أمرا مفروغا منه بينما يتفوق على الأرثوذكس المتطرفين أو "الحريديم" كما يطلق عليهم في إسرائيل.

ويعود الإعفاء الديني إلى تأسيس إسرائيل، وهو حل وسط توصل إليه أول رئيس وزراء للبلاد، ديفيد بن غوريون، مع الزعماء اليهود المتشددين للسماح لنحو 400 من طلاب المدارس الدينية بتكريس أنفسهم بالكامل لدراسة التوراة. لكن ما كان في السابق يشكل هامشيا من السكان الحريديم قد نما بشكل كبير، ما يجعل الإعفاء قضية مثيرة للانقسام بشكل كبير في المجتمع الإسرائيلي.

صورة من إحدى المظاهراتLeo Correa

ويستمر العديد من اليهود المتشددين في تلقي رواتب حكومية حتى مرحلة البلوغ، متجنبين الحصول على وظائف مدفوعة الأجر لمواصلة الدراسات الدينية بدوام كامل. ولطالما حذر الاقتصاديون من أن النظام غير مستدام.

وصف أرييه درعي، رئيس حزب شاس اليهودي المتشدد، قرار المحكمة بأنه "تنمر غير مسبوق على طلاب التوراة في الدولة اليهودية".

ويقول اليهود المتشددون إن الاندماج في الجيش سيهدد أسلوب حياتهم المستمر منذ أجيال، وأن أسلوب حياتهم المتدين وتفانيهم في الحفاظ على الوصايا اليهودية يحمي إسرائيل بقدر ما يحمي الجيش القوي. وعلى الرغم من أن عددًا صغيرًا منهم اختاروا الخدمة في الجيش، إلا أن الكثير منهم تعهدوا بمحاربة أي محاولة لإجبار الحريديم على القيام بذلك.

مظاهرة ليهود متشددينAP Photo

وقال يتسحاق غولدكنوبف، زعيم حزب يهودية التوراة المتحد، "بدون التوراة، ليس لنا الحق في الوجود. سنقاتل بكل الطرق من أجل حق كل يهودي في دراسة التوراة ولن نساوم على ذلك".

لماذا يهدد القرار نتنياهو؟

ويُعرف نتنياهو، بأنه رئيس الوزراء الإسرائيلي "الأطول خدمة"، وبأنه ناجٍ سياسي بارع. ولكن يبدو أن مجال "المناورة" لديه أصبح محدودا.

ومن خلال تعهده بالمضي قدماً في الحرب التي أضرت بالاقتصاد الإسرائيلي واستنزفت الكثير من جنودها وجنود الاحتياط، قد يخسر نتنياهو دعم العناصر الأكثر وسطية في حكومة الوحدة الوطنية الهشة إذا حاول الحفاظ على الإعفاءات لليهود المتشددين. 

وأصر الوسطيان في حكومة الحرب الهشة وكلاهما جنرالان سابقان، على أن تساهم جميع قطاعات المجتمع الإسرائيلي بشكل  متساوٍ، أحدهما، بيني غانتس، الذي هدّد بالاستقالة، ​​وهي خطوة من شأنها أن تزعزع استقرار هيئة صنع القرار الرئيسية في وقت حساس من الحرب.

ولكن الكتلة "القوية" للأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة، من شركاء نتنياهو منذ فترة طويلة، تريد استمرار الإعفاءات من التجنيد.

اعلان

ولم تفصح الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة عمّا ستقوم به إذا فقدت وضعها التفضيلي. ولكن إذا قررت ترك الحكومة، فمن شبه المؤكد أن ينهار الائتلاف وتضطر البلاد إلى إجراء انتخابات جديدة، مع تراجع نتنياهو بشكل كبير في استطلاعات الرأي وسط الحرب في غزة.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "رسالة إلى حماس".. لهذا السبب ألغى نتنياهو زيارة الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن محتجون إسرائيليون يحبسون أنفسهم في "أقفاص" وسط تل أبيب مطالبين نتنياهو بعقد صفقة تبادل للأسرى استقالة وزير من حكومة الطوارئ الإسرائيلية والخلاف يشتد بين نتنياهو وغانتس متشددون حكومة إسرائيل يهود بنيامين نتنياهو جيش اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next إلغاء مشاركة البابا فرانسيس في موكب درب الصليب لأسباب تتعلق بصحته يعرض الآن Next اليابان تعتزم استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" يعرض الآن Next الاتحاد الأوروبي سيسرع إجراءات دعم مصر بسبب "التدهور السريع" لاقتصادها يعرض الآن Next شاهد: الأضواء الشمالية تعتلي فوهة بركان أيسلندا المتفجر يعرض الآن Next انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الإسكتلندية اعلانالاكثر قراءةمباشر. نتنياهو يوافق على جولة مباحثات مع حماس والقاهرة تطلب من واشنطن تمويلًا وأسلحة تحسبًا لاجتياح رفح بوليتيكو: مصر طلبت تمويلاً ومساعدات عسكرية من أمريكا استعداداً لاجتياح إسرائيلي لرفح مؤتمر لبحث الخطوات التحضيرية لذبح البقرة الحمراء..كيف سيؤثر على المسجد الأقصى؟ "ترجمة الضوء إلى صوت"..تكنولوجيا جديدة تسمح للمكفوفين بسماع كسوف الشمس الكلي خلال أيام "تعرّضتُ للإذلال كأني مجرمة".. امرأة كادت تطرد من رحلة طيران بسبب عم ارتدائها حمالة صدر

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا غزة ضحايا قصف مطارات - مطار رفح - معبر رفح أوكرانيا Themes My EuropeالعالمBusinessالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار إسرائيل قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا غزة My Europe العالم Business السياسة الأوروبية Green Next الصحة سفر ثقافة فيديو كل البرامج Job Offers from Amply Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقس English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية متشددون حكومة إسرائيل يهود بنيامين نتنياهو جيش إسرائيل قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا غزة ضحايا قصف مطارات مطار رفح معبر رفح أوكرانيا السياسة الأوروبية إسرائيل قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا غزة السياسة الأوروبية الیهود المتشددین یعرض الآن Next فی الجیش

إقرأ أيضاً:

سموتريتش يُهدّد مجددا بإسقاط حكومة نتنياهو

هدد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأربعاء، 23 إبريل 2025، مجددا بأنه سيسقط الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو ، في حال تم إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة ، وعدم فرض حكم عسكري على القطاع.

وورغم عدم اتخاذ الكابينيت السياسي – الأمني الإسرائيلي خلال اجتماعه، أمس، أي قرار بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، المتوقفة منذ أكثر من شهر، إلا أن سموتريتش اعتبر أن "استمرار عدم التقدم العسكري وإدخال مساعدات إنسانية إلى حماس فيما مخطوفينا هناك، ليس خيارا".

وأضاف أن "رئيس الحكومة هو المسؤول الأعلى. ويجب شن حربا من أجل هزم حماس، احتلال غزة وفرض حكم عسكري مؤقت إلى حين وجود حل آخر، إعادة المخطوفين وتنفيذ خطة ترامب (لتهجير الغزيين)، أو أنه لا يوجد لهذه الحكومة حق بالوجود".

وخلال اجتماع الكابينيت، هاجم سموتريتش رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، على خلفية رفضه أن يتولى الجيش توزيع المساعدات الإنسانية على سكان القطاع. وقال سموتريتش، اليوم، إنه "ليس لدي أي ادعاءات تجاه رئيس أركان الجيش. وانتقادي موجه إلى رئيس الحكومة الذي لا يقوم بإنفاذ سياسة المستوى السياسي على الجيش الإسرائيلي. وإدخال مساعدات لوجستية التي تصل إلى حماس هي خطوة لن أكون شريكا فيها".

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل: لا قرار حتى الآن بشأن السماح بإدخال المساعدات إلى غزة هآرتس عن مجزرة المُسعفين: إطلاق النار استمر لثلاث دقائق ونصف خلاف ناري بالكابينيت: "مساعدات غزة" تُشعلها بين الجيش والحكومة! الأكثر قراءة استشهاد صحفية وعائلتها في قصف الاحتلال منزلهم في غزة أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة مصر: نرفض بشكل كامل أي مخططات لتهجير الفلسطينيين من غزة فتح: قضية تحرير الأسرى في معتقلات الاحتلال أولوية وطنية لدى قيادة الحركة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • اتساع رقعة الخلافات في إسرائيل إلى أذرع الجيش / فيديو
  • وزير التعليم العالي يثني على تنفيذ ورش عمل دمج المعاهد العليا المتميزة في التصنيف الدولي
  • وزير التعليم العالي يؤكد استمرار تطوير أداء المعاهد العليا الخاصة للارتقاء بجودة التعليم
  • لضرب تمويل حماس.. وزير الخارجية الإسرائيلي يدعو لإلغاء ورقة الـ200 شيكل
  • ترامب يطالب المحكمة الأمريكية العليا بحظر المتحولين جنسيا في الجيش
  • المحكمة العليا في إسرائيل توافق على طلب نتنياهو تأجيل تقديم إفادته على شهادة رئيس الشاباك
  • الأعذار انتهت .. لابيد يصف حكومة نتنياهو بـالعاجزة
  • سموتريتش يُهدّد مجددا بإسقاط حكومة نتنياهو
  • الأيديولوجية الدينية في الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي
  • المحكمة العليا في إسرائيل أبقت بعضا من إفادة رئيس الشاباك طي الكتمان