بولندا تقول إن أوروبا دخلت حقبة ما قبل الحرب وزيلينسكي يخشى تقهقر قواته
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أطلق رئيس وزراء بولندا دونالد توسك الجمعة تحذيرا من مغبة التهديد الذي باتت الحرب في أوكرانيا تشكله على أوروبا، وقال إن القارة دخلت لأول مرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية "حقبة ما قبل الحرب".
وصرّح توسك في مقابلة مع شبكة "لينا" الإعلامية التي تضم أكبر تحالف للصحف الأوروبية: "لم تعد الحرب مفهوما من الماضي.
اقرأ أيضابعد فوزه بالانتخابات الرئاسية... بوتين مستعد لمفاوضات وقف إطلاق النار ويحذر من حرب عالمية ثالثة
وتابع توسك: "أعلم أن الأمر يبدو مدمرا، خاصة بالنسبة لجيل الشباب، لكن علينا أن نعتاد على حقيقة أن حقبة جديدة قد بدأت: حقبة ما قبل الحرب. أنا لا أبالغ، فالأمر يصبح أكثر وضوحا كل يوم".
كما حذر رئيس المجلس الأوروبي السابق، الذي كانت بلاده من أبرز الداعمين لأوكرانيا المجاورة، أنه في حال خسرت كييف الحرب فلن يشعر "أحد" في أوروبا بالأمان. مضيفا بأن "أمام أوروبا شوطا كبيرا لتقطعه" على صعيد الدفاع، معتبرا بأنه ينبغي أن تكون "مستقلة ومكتفية ذاتيا" في هذا المجال.
ومن الأمور التي تتصدر اهتمامات الأوروبيين مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، العودة المحتملة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، خاصة بعد مواقفه المشككة علنا في حلف شمال الأطلسي. في هذا الصدد، قال توسك: "مهمتنا هي تعزيز العلاقات عبر الأطلسي، بغض النظر من هو الرئيس الأمريكي".
في صعيد متصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة منشورة الجمعة إن أوكرانيا إذا لم تحصل على المساعدات العسكرية التي وعدتها بها الولايات المتحدة وتعرقلها خلافات في الكونغرس، فسيكون على قواتها التراجع "بخطوات صغيرة".
Opinion | “We are trying to find some way not to retreat,” Ukrainian President Volodymyr Zelensky tells columnist David Ignatius. https://t.co/ni2ij6gs3A
— The Washington Post (@washingtonpost) March 30, 2024وصرّح زيلينسكي لصحيفة واشنطن بوست: "إذا كان الدعم الأمريكي غير موجود، فيعني ذلك أننا ليس لدينا دفاعات جوية، أو صواريخ باتريوت، أو أجهزة تشويش للحرب الإلكترونية، أو طلقات مدفعية من عيار 155 ملليمترا". مضيفا: "يعني ذلك أننا سنتراجع، سنتقهقر، خطوة تلو الأخرى، بخطوات صغيرة". وتابع: "نحاول العثور على سبيل ما كي لا نتراجع".
وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من عامين إلى زعزعة شعور الزعماء الأوروبيين بالسلام الثابت بعد الحرب، ما دفع بالعديد من دول المنطقة إلى تسريع إنتاج الأسلحة لمد كييف وقواتها بما تحتاجه.
ميدانيا، قال سلاح الجو الأوكراني اليوم السبت إن روسيا أطلقت أربعة صواريخ على شرق أوكرانيا الليلة الماضية، بالإضافة إلى 12 طائرة مسيّرة من طراز شاهد على أنحاء البلاد. وأضاف أنه تم إسقاط تسع طائرات مسيّرة في أربع مناطق.
وكان الجيش البولندي أعلن الأحد الماضي بأن صاروخ كروز روسيا أطلق باتجاه مدن في غرب أوكرانيا، انتهك المجال الجوي البولندي لمدة 39 ثانية.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا السنغال ريبورتاج الحرب في أوكرانيا بولندا روسيا حلف شمال الأطلسي الاتحاد الأوروبي أسلحة دونالد توسك إرهاب الحرب بين حماس وإسرائيل غزة وقف إطلاق النار تنظيم الدولة الإسلامية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني قتل أوكرانيا لجنرال روسي في موسكو؟
لم يهدر جهاز الأمن الداخلي الأوكراني، والمعروف باسم إس بي يو، وقتاً. ففي 16 ديسمبر (كانون الأول) الجاري؛ اتهم الجنرال إيغور كيريلوف، الرجل المسؤول عن قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية الروسية، بـ "الاستخدام الشامل" للأسلحة الكيميائية المحظورة في أوكرانيا.
روسيا التي لم تتمكن من شن حملة مماثلة داخل أوكرانيا
وكتبت مجلة "إيكونوميست" البريطانية أنه بعد يوم واحد من توجيه الاتهام، قتل كيريلوف بفعل انفجار وقع في الصباح الباكر بالقرب من مبنى سكني في موسكو. وأظهرت لقطات تم تداولها على الإنترنت جثتين، من المفترض أنهما للجنرال ومساعده الذي لقي حتفه أيضاً في الهجوم، ممددين على الرصيف إلى جانب دراجة كهربائية محترقة. 4800 حادثةزعم مصدر في جهاز الأمن نفسه أن الوكالة كانت مسؤولة عن الهجوم، حيث تم تفجير المتفجرات المثبتة على الدراجة الكهربائية عن بعد، عندما اقترب كيريلوف وسائقه من سيارتهما.
وقال المصدر إن الجنرال "كان مجرم حرب وهدفاً مشروعاً تماماً. مثل هذه النهاية المخزية تنتظر كل أولئك الذين يقتلون الأوكرانيين". كان الانفجار صغيراً كما هي الحال مع هذه الأشياء: عبوة ناسفة مرتجلة تحتوي على ما يعادل نحو 300 غرام من مادة تي إن تي.
My latest from Kyiv, with @olliecarroll, on what the assassination of a Russian general means for Russia, and what it reveals about Ukraine’s spy agencies. https://t.co/rGqOaEZf1A
— Piotr Zalewski (@p_zalewski) December 17, 2024يقول مسؤولون أوكرانيون إنهم يحملون كيريلوف المسؤولية عن 4800 حادثة تتعلق باستخدام الذخائر الكيميائية ضد قوات البلاد منذ بداية الحرب، ويزعمون أن أكثر من ألفي جندي نُقلوا إلى المستشفى بنتيجة هذه الهجمات، وتوفي ثلاثة منهم.
في وقت سابق من هذه السنة، فرضت بريطانيا عقوبات على الجنرال لإشرافه على استخدام أسلحة محظورة ونشر معلومات مضللة. وفق المجلة، ظهر كيريلوف بانتظام على التلفزيون الروسي منذ بداية الحرب، حيث قدم مزاعم لا أساس لها من الصحة بأن أوكرانيا كانت تطور أسلحة كيميائية وبيولوجية، وأن أمريكا أنشأت مختبرات بيولوجية عسكرية في أوكرانيا.
قد يكون اغتيال كيريلوف من قبل الأوكرانيين هو الأكثر جرأة وشهرة حتى الآن. لكنه ليس الأول. إن المديرية الخامسة السرية لمكافحة التجسس التابعة لجهاز الأمن، والتي لديها تفويض بإجراء عمليات قتل مستهدفة في الخارج، كما وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية (أتش يو آر)، تنشطان كلتاهما على الأراضي الروسية. تمتلك الوكالتان شبكات وطرق متطورة للعمل داخل البلاد. ربما كان هدفهما الأحدث قبل كيريلوف هو ميخائيل شاتسكي، خبير الأسلحة الذي ساعد روسيا في تحديث الصواريخ المجنحة المستخدمة ضد أوكرانيا. قُتل شاتسكي بالرصاص بالقرب من منزله الأسبوع الماضي.
Wow after all the talks about Ceasefire Ukraine said it assassinated a senior Russian general in Moscow after a bomb planted in a scooter explode pic.twitter.com/151wYg6S2Q
— ActivistJerry???? (@ActivistJerry) December 17, 2024لقد اغتال عملاء أوكرانيون العشرات من القادة والمسؤولين الروس والمشتبه بتعاونهم معهم إلى جانب دعائيين روس منذ بداية الحرب، ووقعت غالبية هذه الاغتيالات في أوكرانيا المحتلة. يعتقد جواسيس أمريكيون أن أوكرانيا كانت متورطة أيضاً في تفجير السيارة الذي قتلت داريا دوغينا، ابنة الأيديولوجي القومي الروسي ألكسندر دوغين، سنة 2022. ربما كان دوغين هو الهدف المقصود في تلك المناسبة.
استخبارات قوية.. ومنقسمة في وقت سابق من تاريخهم، تنقل العملاء بين المديرية الخامسة لجهاز الأمن الأوكراني ووكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية. اليوم، تتنافس المؤسستان. الواقع أن العلاقات بين أوليكساندر بوكلاد، نائب رئيس جهاز الأمن الأوكراني المشرف على المديرية الخامسة، وكيريل بودانوف، رئيس الاستخبارات العسكرية، متوترة بشكل خاص.وثمة إشاعات تفيد بأن بوكلاد يسعى إلى استبدال بودانوف الذي فقد حظوته لدى بعض المسؤولين في المكتب الرئاسي. بغض النظر عن المنافسات بين الأجهزة، يظهر اغتيال كيريلوف أن أجهزة الاستخبارات الأوكرانية لا تزال قاتلة. والرسالة التي أرسلها العملاء الأوكرانيون هي أنهم قادرون على استهداف كبار القادة في القوات المسلحة الروسية، حتى في موسكو.
حسب المجلة، إن روسيا التي لم تتمكن من شن حملة مماثلة داخل أوكرانيا، من المرجح أن ترد كما فعلت منذ بداية الحرب: عبر قصف المدنيين الأوكرانيين.