وكالة الإقتصاد نيوز:
2024-11-25@05:24:20 GMT

ترامب يشتري وجبة برغر بـ200 دولار!

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

ترامب يشتري وجبة برغر بـ200 دولار!

الاقتصاد نيوز - متابعة

دفع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب 200 دولار ثمنا لوجبة سريعة في جزيرة لونغ آيلاند، بعد مشاركته في تكريم ذكرى الشرطي الأمريكي جوناثان ديلر الذي توفي أثناء أداء خدمته.

وأثناء توجهه إلى طائرته الخاصة في طريق العودة إلى فلوريدا، سافر ترامب وموظفو حملته الانتخابية غربا، من موقع ساوث تشابل أين تقع دار الجنازة إلى موقع مطعم "All American Drive-In" الشهير، حسبما نشر كبير مستشاري ترامب، دانييل سكافينو جونيور على "فيسبوك".

وكشف ريتشارد فولتاجيو، مدير مطعم "All American"، لصحيفة "The Washington Post"، طلبية ترامب والوفد المرافق له التي كلفته 200 دولار، وهي: 18 "دبل دبل" تشيز برغر، 10 نقانق، قطعتين همبرغر ربع باوندر مع الجبن، 20 بطاطا مقلية، 10 حلقات بصل.

وافتتح المطعم المحبوب محليا عام 1963، وهو معروف بأطعمته الدهنية وأسعاره الرخيصة، وظلت الأسعار منخفضة بشكل ملحوظ رغم تقلبات أسعار المواد الغذائية.

وفي الوقت الحاضر، تبلغ تكلفة البرغر والبطاطس المقلية عنده، التي غالبا ما يتم الترويج لها على أنها الأفضل في الجزيرة، 7 دولارات فقط.

وقال جوزيف سالادينو، المشرف على بلدة أويستر باي، إنه لم يكن من المنطقي أن يتوقف فريق ترامب في المطعم، مضيفا: "لماذا يريد أي شخص التوقف عندنا؟ لأن مطعم All American لديه من بين ألذ أنواع البرغر التي يمكنك العثور عليها في أي مكان في أمريكا".

وهذه بالتأكيد ليست المرة الأولى التي يظهر فيها ترامب حبا للوجبات السريعة، ويُزعم أن ولعه نابع من خوفه أن يتم تسميمه، لذلك يفضل الوجبات السريعة التي تجهز دون أن تعرف لمن ستذهب في الحقيقة.

وتفاخر ترامب في عام 2020 بأن بطاطس "ماكدونالدز" المقلية هي سر شعر رأسه الفريد من نوعه، وقبل عام من ذلك، جعل البيت الأبيض يطلب وجبات من "ماكدونالدز" خلال حفل كبير للترحيب بالبطل الوطني لكرة القدم الجامعية لعام 2018 كليمسون تايجرز.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

«الدياسبورا» في مطعم يمني

يدهشني أن تبدأ قصة هذا المقال من مطعم يمني متواضع يقع في قلب سوق الخوير. أعرف أن الكتابة لا تختار أماكنها ولا تحدد مواعيدها بوعي كامل ومسبق من كاتبها، لكنني لم أتخيل طيلة فترة ترددي على هذا المكان الهامشي أن يتحول إلى مدخل للكتابة عن صورة من صور الشتات العربي في مدينة كمسقط! وهذا بحد ذاته سبب كافٍ لدهشتي من مفاجآت الكتابة، الكتابة التي تحدث قبل أن تبدأ، فتدَّخر المشاهدات والتأملات اليومية في الذاكرة قبل أن تحين اللغة فتحول المألوف والعادي إلى حدثٍ ومادةٍ لحبر الكلام.

فما قصة هذا المطعم اليمني؟ وكيف تحوَّل حيزه الصغير مع الوقت إلى مرآتي الواقعية والمباشرة التي أتأمل فيها صورة موجزة لمعنى الكلمة اليونانية القديمة «دياسبورا» أي الشتات؟ لست متأكدا في الواقع إن كانت قصتي هذه قصة بالمعنى الحقيقي. وربما كان من الأصحِ القولُ بأنه ليس في الأمر قصة من الأساس. كل ما في الأمر أنني أذهب بين صبح آخر لأتناول فطوري البسيط مع الشاي في مطعم يمني، فأرى مصريين وسوريين وسودانيين ولبنانيين وتونسيين، وربما آخرين، معظمهم إن لم يكن كلهم ممن يعملون في المطاعم ومحلات الحلاقة أو في مهن بسيطة مشابهة. تتسلل المأساوية للمشهد حين تدرك بأن كل هؤلاء لم يتركوا أهاليهم ولم يغادروا أوطانهم في ظروف طبيعية. كلهم جاؤوا إلى هنا هربا من ويلات الحروب أو من تردي الأوضاع الاقتصادية في أحسن الأحوال. من بينهم يمكنني رؤية بعض سائقي سيارات الأجرة العمانيين في المطعم وهم ينتظرون صباحهم مع أشقائهم العرب. هكذا يتحول هذا المطعم الصغير إلى منفى مصغَّر تتقاطع فيه أكثر من ست لهجات وهويات عربية. إذن فالقصة التي أزعمها لا تحدث إلا في عقلي، فأنا لا أكتب قصة بل مشهدا يتكرر أمامي في كل مرةٍ آتي إلى هنا. مع علمي بأن هذا المشهد بحرفيته تلك لا جديد فيه، مألوف بلا غرابة في كل مكان تقريبا. الفرق الوحيد في هذا المشهد أنني قررت كتابته بعد أن تأملته في سري لأكثر من عام.

إنه مطعم الزُّهاد كما أحب أن أسميه، أو مطعم «الطبقة الكادحة» بلغة الماركسيين. اكتشفتُ هذا المطعم حين استقر بي المُقام في شارع قريب وبدأت بسبر المكان وتفاصيله مشيا كعادتي. من بين مطاعم مسقط التي من نفس المستوى ميّزتُ هذا المطعم بطعم خبز الطاوة اليمني وبشاي الحليب الممزوج بالبهارات، وفيه عرفتُ لأول مرة مذاق الشكشوكة المعدة بالطريقة العدنية.

يعمل في هذا المطعم شباب يمنيون. يبدأ يومهم بعد صلاة الفجر مباشرة، ثم يستمرون بالتناوب حتى قرابة الثالثة صباحا من اليوم التالي. جاء هؤلاء الفتية من بلاد جريحة ينعق فيها غُراب الخراب والجوع ويتفشى فيها الموت بجميع أصنافه. جاؤوا إلى مسقط باحثين عن لقمة عيش بريئة وسليمة من الذل، ليسدوا بها الحاجة ويحفظوا الكرامة. ومن مراقبتي لنشاط المطعم أستطيع أن أرى كيف يبلون حسنا من هذه الناحية، من الناحية التجارية أعني، فالإقبال عليهم كبير قياسا على حجم المطعم.

رغم كوني زبونا دائما لديهم، ورغم الألفة البسيطة التي تخلقها الحوارات الجانبية بين الغرباء، لم أجرؤ في يوم من الأيام على سؤال الفتية اليمنيين عن حكاية كل واحد منهم. لكن فكرة صناعة فلِم تسجيلي عن حياة الوافدين العرب في مسقط لم تتوقف عن التشكل في ذهني. تمنيتُ لو أن مخرجا أو صحفيا يحمل الكاميرا ليسجل تفاصيل حياة هؤلاء الناس الذي يعيشون بيننا ويتكلمون معنا نفس اللغة لكن أغشية ما تحول بيننا وبينهم فلا نعرف عن حياتهم معنا إلا دورهم الوظيفي في المطعم أو في السوق. أتمنى لو أستطيع أن أعرف أكثر عن خلفياتهم، عن مستوى تعليمهم، وكيف تفاعلت مآسيهم الشخصية الصغرى مع المأساة الكبرى لبلادهم، وكيف قادتهم الخطى إلى افتتاح هذا المطعم والعمل فيه. غير أن هذه الأسئلة تجرُّ حديثا طويلا ذا شجون لن يتفرَّغ له اليمني المنهمك بالطبخ وتقديم الطعام على مدار الساعة. قلتُ سأترك لمخيلتي أن تكمل فراغ حكاياتهم الناقصة كما يفعل الروائيون. يكفيني أن أقرأ الشقاء والأرق في عيونهم. شقاء ممزوج بـ«خضرة القات» التي عبَّر عنها البردُّوني في قصيدته «غريبان وكانا هما البلد»:

عرفته يمينا في تلفُّته

خوفٌ، وعيناه تاريخٌ من الرمدِ

من خضرةِ القات في عينيه أسئلةٌ

صفر تبوح كعود نصف متّقدِ

لا أحد في هذا المطعم يعرف متى ستنتهي ليلة الكابوس العربي الطويلة، وعلى أي حال سيستقر المشهد في هذه البلدان المعذبة بالحروب والاستبداد والإفقار. لا أحد يتحدث عن الوحدة العربية في هذا المطعم. لا توحدهم هنا إلا حروف هذه اللغة التي تفرَّقت بينهم لهجاتٍ عدة. مع ذلك، يمكن لهؤلاء العرب المنفيين أن يتقاسموا الضحك على نكتة تقال بالعامية المصرية، أو أن يطربوا لأغنية فيروز حين يرن بها هاتف أحدهم. فضلا عن اللغة، تجمعهم هنا مصيبة الوطن وغربة «المنفى العربي الشقيق». مثلا، يمكن للسوري أن يحكي لليمني القادم من عدن أو صنعاء قصة خروجه من قريته في ريف دمشق أو حلب، ليجد الغريبان حينها لحظة التقاطع بين قصتيهما على طريقة تستعيد بيت امرئ القيس:

«وكل غريبٍ للغريبِ نسيبُ».

مقالات مشابهة

  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • 300 مليار دولار لمكافحة تغير المناخ سنوياً.. ما القيمة التي يشكلها هذا المبلغ مقارنة بقطاعات أخرى؟
  • الاتحاد الأوروبي يدعم الجيش اللبناني بـ200 مليون دولار لتطبيق القرار 1701
  • «الدياسبورا» في مطعم يمني
  • إيلون ماسك.. رجل الدولة!
  • ارتفاع جديد.. بتكوين تقترب من 100 ألف دولار
  • من غير حيرة.. احذر تناول هذه الأطعمة في وجبة الإفطار
  • أرفع معكرونة سباغيتي في العالم.. أرق من شعرة إنسان بـ200 مرة
  • أغلى موزة في العالم.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأكثر إثارة للجدل بـ 6.2 مليون دولار
  • بتكوين.. على بعد خطوة من الـ100 ألف دولار