لبنان ٢٤:
2024-07-07@06:15:20 GMT

منسوب التخوف من اجتياح إسرائيلي للبنان يرتفع

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

منسوب التخوف من اجتياح إسرائيلي للبنان يرتفع

لن يرّف للإسرائيلي الذي قتل الأطفال والنساء والعجّز في قطاع غزة ولم يُبقِ فيه حجرًا على حجر جفن إن هو ارتكب المجازر في لبنان. فبعد مجزرة الهبارية كانت طيرحرفا هدفًا لمجزرة مماثلة وبعدهما جاء دور الناقورة، وقد يكون الآتي أعظم، لأن الدم يستسقي دمًا آخر؛ وهكذا دواليك حتى تبلغ تل أبيب غاياتها العدوانية، مع ما يعني ذلك من ارتفاع منسوب التوقعات باجتياح لبنان، الذي لم يعد توقيته بعيدًا، وفق مصادر ديبلوماسية غربية نقلًا عن مسؤولين في وزارة خارجية دولة غربية سبق لهم أن زاروا تل أبيب مؤخرًا.

  
في المقابل كان الردّ الصاروخي لـ "حزب الله" على المواقع الإسرائيلية المتقدمة موجعًا، الامر الذي أعاد خلط الأوراق ورسم حدودًا إضافية لإمكانية الانزلاق نحو مواجهات واسعة يصعب معها الركون طويلًا الى أي معطيات لا تزال تستبعد وقوع حرب كبيرة في لبنان، على رغم المساعي التي لا تزال تبذل في الداخل اللبناني وفي الخارج من خلال حركة الاتصالات التي يقوم بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي لا يزال يراهن على إمكانية تجنيب لبنان ما لا قدرة له على احتماله. ولا تخفي أوساط ديبلوماسية ارتفاع منسوب القلق الشديد حيال الوضع على الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية بعدما أسقطت إسرائيل تقريبًا قرار وقف النار الفوري في غزة الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي وتزامن ذلك مع التصعيد العنيف على الجبهة اللبنانية. وهو أمر لم يكن مجرد صدفة، بل هو إجراء متعمد، ويهدف الى توسيع رقعة التصعيد في اتجاه لبنان أيضا بما يقطع الطريق على الرهانات التي قامت حول هدنة لأسبوعين متبقيين من شهر رمضان كان يمكن خلالهما تبريد الجبهة الجنوبية.
ويُنقل عن هذه المصادر الديبلوماسية الغربية بأنّ الوضع الميداني على الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية "خطير جداً"، وقالت: إنّ كل ما تجمّع من معلومات ومعطيات تفيد بأنّ حكومة بنيامين نتنياهو ذاهبة الى توسيع الحرب على لبنان، ومن دون خطوط حمر ولا قواعد اشتباك.
وما عزز المخاوف الديبلوماسية التي تقاطعت على أنّ ما ينتظر لبنان هو توسيع الحرب الإسرائيلية، وليس دخولاً في هدنة ما نقلته "القناة 13" العبرية عن قائد القيادة الشمالية أوري غوردين الذي قال: "نحن في حالة حرب. نحن مستعدون لمواصلة مهاجمة "حزب الله" بشكل كبير وتغيير الوضع الأمني". وأضاف: "نحن نشنّ هجمات كبيرة جداً جداً ضد "حزب الله" وسنستمر. وسنكون عدوانيين من أجل إيذائه وإلحاق الضرر به بشكل كبير". وكرّر القول إنّ الجيش الاسرائيلي مصمم على "تغيير الوضع الأمني في الشمال حتى يتمكن السكان من العودة بأمن وشعور بالأمان. ونحن، من ناحية أخرى، نهاجم "حزب الله" بقوة، وإذا أدركنا أنه سيتعين علينا التحرك - سنتحرك والاستعداد موجود"
من ناحيته يقرأ "حزب الله" عودة إسرائيل إلى التصعيد على أنه فشل للمساعي الأميركية للجم حكومة الحرب الإسرائيلية، التي تحاول فرض قواعد اشتباك جديدة تتوهم بأن ذلك قد يؤهلها لتكون لها الكلمة الفصل في الميدان. وعلى غرار ضربات كريات شمونة رداً على مجزرة الهبارية، وميرون والجولان رداً على اعتداءات العدو في البقاع، وخصوصاً قصف القاعدة ميرون التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن الحدود بهذا النوع من الصواريخ وما يحمله من دلالات في حسابات العدو، يستعد "حزب الله" لمواجهة أي توسيع إسرائيلي للتصعيد من خلال نوعية الأهداف والذخائر التي سيستخدمها في إطار متصاعد مرتبط بمستوى التوسيع الإسرائيلي.
فالاتصالات الجارية من أجل حل ديبلوماسي لتطورات جبهة الجنوب تنتظر ما قد تسفر عنه هدنة غزة، خصوصًا أن العدوان الإسرائيلي الأخير على مواقع في سوريا ووصوله إلى حلب وانزال خسائر بشرية كبيرة، ومن بين شهداء الغارة الإسرائيلية عناصر تابعة لـ "حزب الله"، قد نسف كل الجسور الديبلوماسية.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يشن غارتين على جنوب لبنان

استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس 4 يوليو 2024، أطراف عدة بلدات في جنوبي لبنان.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن شن الطيران الحربي سلسلة غارات على مواقع لحزب الله، كما نفذت المقاتلات الحربية غارتين على بلدة حولا في القطاع الشرقي وغارة على محيط بلدة راميا جنوب لبنان.

ونفذ حزب الله هجمات مختلفة بالمسيرات والقذائف الصاروخية ضد قوات الجيش الإسرائيلي ومواقعه العسكرية، وذلك ردا على ‏الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت القرى والمنازل المدنية في الجنوب اللبناني.

وتتزايد حدة التوترات على الحدود اللبنانية منذ أسابيع، في الوقت الذي تواصلت التهديدات من الجانبين، بتوسيع دائرة الاشتباكات.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

مقالات مشابهة

  • بعد إثبات مقتله.. من هو ميثم العطار الذي زفَّ ارتقاءه حزب الله اللبناني؟
  • مهندس كبير في الحزب.. تقريرٌ إسرائيلي عن المُستهدف بـغارة البقاع
  • إنفجار كبير يهزّ مستوطنات إسرائيليّة قريبة من لبنان.. ما الذي يجري هناك الآن؟
  • حرب مدمرة وشيكة.. حزب الله يرد بهجوم نوعي على إسرائيل أدى إلى مقتل ضابط كبير
  • تصعيد متجدّد على الجبهة.. إسرائيل تستدرج لبنان إلى الحرب؟!
  • جعجع: الوضع مجنون.. لم لبنان بمفرده في عين العاصفة؟
  • غزة الصامدة تجبر إسرائيل على التفاوض.. وتصعيد كبير على الجبهة اللبنانية
  • طلال وطارق المرعبي زارا سفير السعودية وشكرا للملكة دعمها للبنان
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية: سلاح الجو بدأ موجة واسعة من الهجمات على مواقع لحزب الله جنوبي لبنان
  • الاحتلال يشن غارتين على جنوب لبنان