وثائق استخباراتية روسية تكشف علم الأمن بتهديد داعش قبل هجوم موسكو
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
(CNN)-- علمت الأجهزة الأمنية في الكرملين بتهديد داعش قبل أيام من الهجوم المميت على قاعة للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو، حسبما تشير وثائق المخابرات الروسية التي حصلت عليها منظمة تحقيق مقرها المملكة المتحدة.
ووفقا لمركز "دوسير" ومقره لندن، أظهرت الوثائق أن أشخاصا من العرق الطاجيكي ممن تحولوا إلى التطرف من قبل داعش- خراسان (فرع آسيا الوسطى من جماعة داعش الإرهابية) قد يتورطون بذلك.
وجاء في أحدث تقرير للمركز، وفي إشارة إلى وكالة الأمن الروسية: "قبل أيام قليلة من الهجوم الإرهابي، تلقى أعضاء مجلس الأمن تحذيرًا من إمكانية استخدام المواطنين الطاجيك في هجمات إرهابية على الأراضي الروسية".
وأضاف التقرير: "حتى قبل الهجوم على قاعة مدينة كروكوس، أبلغ مصدر مقرب من أجهزة المخابرات مركز دوسير بهذا الأمر".
ولم يستجب الكرملين لطلب CNN للتعليق على تقرير مركز الملفات.
مركز "دوسير" هو مجموعة تحقيق روسية يدعمها ميخائيل خودوركوفسكي، قطب النفط الروسي السابق المنفي الذي تحول إلى منتقد للكرملين، وسبق أن كشف تفاصيل عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظامه، وغالباً ما كان المركز يستخدم وثائق وتسريبات من داخل الحكومة الروسية.
ويذكر أن ما لا يقل عن 143 شخصًا قتلوا في أعنف هجوم على روسيا منذ عقود، عندما اقتحم مهاجمون قاعة مدينة كروكوس بالبنادق والعبوات الحارقة، قبل حفل موسيقي، وتبنى تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم ببيانات وصور وفيديو دعائي صوره المهاجمون.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: طاجيكستان إطلاق نار الحكومة الروسية الكرملين جرائم إرهابية مسرح موسيقى
إقرأ أيضاً:
“بوتين يلعب على مخاوفنا”.. وثائق مسربة في ألمانيا تكشف سيناريوهات الاستعداد لـ”مواجهة التهديدات”
ألمانيا – كشفت وثائق سرية أن ألمانيا وضعت خططا لنشر 800 ألف جندي من “الناتو” في أوكرانيا، في خطة تحمل اسم “عملية ألمانيا”، تتألف من 1000 صفحة وتهدف للاستعداد لسيناريو الحرب العالمية الثالثة.
وأشارت التقارير، أمس الأربعاء، إلى أن الوثائق السرية تحتوي على تفاصيل دقيقة حول المباني والبنية التحتية التي يجب حمايتها لاستخدامها من قبل الجيش الألماني، إضافة إلى كيفية استعداد الشركات والمدنيين لمواجهة التهديدات المتزايدة، وفقا لصحيفة “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ” الألمانية.
كما تضمنت الوثائق خططا لدفع 200 ألف مركبة عسكرية عبر الأراضي الألمانية، إذا تطلب الأمر تدخل حلف شمال الأطلسي لدعم أوكرانيا، بينما تم إبقاء التفاصيل الأخرى سرية. وبالإضافة إلى ذلك، نصحت ألمانيا مواطنيها بالتحضير لأسوأ السيناريوهات عبر تعزيز الاكتفاء الذاتي، مثل تركيب مولدات ديزل أو حتى توربينات رياح.
والقلق ليس محصورا في ألمانيا. فقد أصدرت كل من السويد والنرويج مؤخرا منشورات توجيهية للمواطنين، توضح كيفية الاستعداد إذا تصاعد الصراع في أوكرانيا ليطال أراضيهم.
وتأتي هذه المخاوف مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء عن تغيير العقيدة النووية، مشيرا إلى أن موسكو قد تستخدم الأسلحة النووية ردا على هجمات بصواريخ غربية غير نووية. وقد دخل المرسوم حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ توقيعه 19 نوفمبر 2024.
وعلى الرغم من انتقادات طالت ألمانيا بسبب ما وصف بالتردد في دعم أوكرانيا منذ عام 2022، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك يوم الثلاثاء أن بلادها لن تخضع للتهديدات الروسية، قائلة: “بوتين يلعب على مخاوفنا. ولم يبدأ هذا قبل 1000 يوم [عند بدء العملية الروسية في أوكرانيا]، بل منذ عام 2014 [عندما ضمت روسيا القرم]”.
وأضافت: “ارتكبت ألمانيا، خاصة سياسيا، خطأ كبيرا حينها بالسماح لنفسها بأن تخضع لمخاوفها، وعدم الاستماع لشركائها، خاصة في أوروبا الشرقية”.
ويأتي استعداد أوروبا بعد أن حذر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مرارا من أن الولايات المتحدة قد تكون على أعتاب حرب عالمية ثالثة، مع مشاركة 3 من أبرز أعداء أمريكا، وهي روسيا وكوريا الشمالية وإيران، في صراعات ضد حلفائها.
وعلى الرغم من أن ترامب لم يعلن خطة رسمية للتعامل مع الحرب الأوكرانية، إلا أنه أظهر إشارات على دعمه لوصول أوكرانيا إلى حل عادل للصراع.
وعلى سبيل المثال، ورد أن ترامب لن يعارض السماح لأوكرانيا بمواصلة الضربات داخل روسيا حال عودته إلى منصبه. وهذه الاستراتيجية جزء رئيسي من خطة النصر التي يعرضها زعيم نظام كييف فلاديمير زيلنسكي على قادة العالم، بما في ذلك ترامب.
وواصل زيلينسكي هذا الأسبوع إشاداته بترامب، قائلا في مقابلة مع “فوكس نيوز” إن انتخاب الجمهوري سيجلب نهاية أسرع للحرب لأن “ترامب أقوى من بوتين”، على حد تعبيره.
ومع ذلك، حذر زعيم نظام كييف من أن وقف الكونغرس الأمريكي للمساعدات العسكرية لبلاده يعني أن “أوكرانيا ستخسر”.
المصدر: The Post