آخرها الهجوم على مجمع كروكوس.. أشهر الهجمات التي استهدفت روسيا
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في 26 ديسمبر/كانون الأول 1991، أصبحت روسيا دولة مستقلة اعترف بها المجتمع الدولي، وورثت أغلب مقومات الاتحاد المنهار، ولكن منذ ذلك الحين، مرت بمراحل سياسية وأمنية معقدة لا سيما في تسعينيات القرن الماضي، أهمها ما يتصل بالسياسة تجاه القوميات داخل روسيا وعلاقة هذه القوميات فيما بينها.
وتعرضت أكبر بلدان العالم مساحة إلى عشرات الهجمات التي ارتبطت في أحيان بمطالب سياسية، وفي أحيان أخرى احتجاجا على السياسات الداخلية أو الخارجية، كما عبرت عن ذلك في حينه الجهات التي أعلنت مسؤوليتها عن هذه العمليات.
وفي ما يلي أبرز الهجمات والتفجيرات التي تعرضت لها روسيا من منتصف تسعينيات القرن الـ20 إلى الهجوم على مجمع كروكوس قرب العاصمة موسكو في 22 مارس/آذار 2024.
قوات روسية عند تدخلها أثناء هجوم مسلحين على مدرسة في بيسلان عام 2004 (رويترز) الهجوم على مستشفى بيسلانفي 14 يونيو/حزيران 1995 هاجمت مجموعة من 195 مسلحا تحت قيادة القائد الميداني الشيشاني، شامل باساييف، مدينة بودينوفسك بإقليم ستافروبول، بعد أن وصلوا إليها في 3 شاحنات عسكرية وسيارة شرطة عابرين الحدود بين الشيشان وإقليم ستافروبول.
كان المسلحون يرتدون زي ضباط أجهزة الأمن، وقالوا عند توقيفهم على إحدى نقاط التفتيش إنهم يجلبون جثث جنود من الشيشان طالبين السماح لهم بالمرور.
تمكن المسلحون من الوصول إلى بوديونوفسك وهاجموا المباني الإدارية والسكنية ومقرات وزارة الداخلية، قبل أن يقتادوا نحو 1600 شخص إلى مستشفى المدينة واحتجزوهم لمدة 6 أيام، مطالبين بانسحاب القوات الفدرالية من الشيشان ووقف نزع سلاح الجماعات المسلحة التي اعتبرتها السلطات المركزية غير شرعية.
قُتل في هذا الهجوم 129 شخصا وجُرح 317، وإثر ذلك قدم كل من مدير المخابرات سيرغي ستيباشين، ووزير الداخلية فيكتور إيرين، وحاكم إقليم ستافروبول يفغيني كوزنتسوف، ونائب رئيس الوزراء نيكولاي إيغوروف استقالتهم.
تفجير مبنى سكني في كاسبيسكفي 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1996 تم تفجير مبنى سكني بمدينة كاسبيسك في جمهورية داغستان كانت تقطنه عائلات حرس الحدود الروس من مفرزة بحر قزوين. أدى التفجير إلى مقتل 68 شخصا، بينهم 20 طفلا.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، لكن ظهرت عنه روايتان: الأولى تحدثت عن "بصمة شيشانية"، والثانية رجحت أن المهربين انتقموا من حرس الحدود لتشديدهم الحراسة ومنعهم نقل الأسلحة والمخدرات والكافيار الأسود.
تفجير شاحنة في بويناكسكفي 4 سبتمبر/أيلول 1999 انفجرت شاحنة مفخخة تحمل نحو 2700 كيلوغرام من خليط نترات الأمونيوم ومسحوق الألومنيوم بالقرب من مبنى سكني مكون من 5 طوابق في مدينة بويناكسك بداغستان، حيث كانت تقيم عائلات ضباط لواء البندقية الآلية رقم 136 التابع للقوات المسلحة الروسية.
وأدى الهجوم إلى مقتل 64 شخصا، بينهم 23 طفلا، وإصابة أو تشويه حوالي 150 آخرين.
تفجير مبنيين بشارع غوريانوف في موسكوفي 9 سبتمبر/أيلول 1999 وقع انفجار في مبنى سكني من 9 طوابق في شارع غوريانوف في موسكو، بقوة تفجيرية بلغت حوالي 350 كيلوغراما من مادة تي إن تي.
وأدى الهجوم إلى مقتل 106 أشخاص وإصابة حوالي 200 آخرين بدرجات متفاوتة الخطورة.
تفجير مبنى سكني على أوتوستراد كاشيرافي 13 سبتمبر/أيلول 1999 وقع انفجار في الطابق السفلي من مبنى سكني مكون من 8 طوابق على أوتوستراد كاشيرا في موسكو.
واستُخدم في التفجير نحو 300 كيلوغرام من مادة تي إن تي، وقُتل جراءه 124 شخصا وأصيب نحو 100 آخرين.
قوات الأمن الروسية في موقع الهجوم الذي استهدف مسرحا في موسكو عام 2002 (غيتي) هجوم فولغودونسكصباح يوم 16 سبتمبر/أيلول 1999 انفجرت عبوة ناسفة كانت محملة بسيارة متوقفة بالقرب من مبنى سكني على أحد أوتوسترادات مدينة فولغودونسك بمقاطعة روستوف، ونجم عن ذلك مقتل 19 شخصا وإصابة حوالي 90 آخرين.
أدين قادة جماعة "معهد القوقاز الإسلامي" -التي تزعمها أمير بن الخطاب (المعروف باسم خطاب، وإسرائيل أحمدنبييف (المعروف باسم أبو عمر ساسيتلينسكي)- بتنظيم وتمويل سلسلة من الهجمات في الفترة من 4 إلى 16 سبتمبر/أيلول 1999.
وقد قُتل خطاب عام 2002، بينما يعيش ساسيتلينسكي حاليا خارج روسيا، قبل أن يقوم الإنتربول في عام 2023 باستبعاده من قائمة المطلوبين الدولية.
احتجاز رهائن في دوبروفكافي 23 أكتوبر/تشرين الأول 2002 وخلال عرض مسرحي بمركز "دوبروفكا" في موسكو، احتجز 40 مسلحا شيشانيا -بقيادة موفسار باراييف- 916 شخصا رهائن.
خلال يومين من بدء العملية وبفضل جهود المفاوضين، تم إطلاق سراح 60 رهينة. ولكن في اليوم الثالث نفذت القوات الخاصة التابعة لجهاز الأمن الفدرالي الروسي عملية قسرية لتحرير المدنيين.
في المحصلة قُتل 130 رهينة بعد أن أطلق المسلحون النار على 5 منهم قبل بدء هجوم القوات الفدرالية، بينما قتل الباقون أثناء العملية الخاصة، أو في وقت لاحق في المستشفى، كما تم القضاء على جميع أفراد المجموعة.
مجزرة بيسلانخلال حفل أقيم في مدرسة بيسلان في الأول من سبتمبر/أيلول 2004، احتجز مسلحون يتزعمهم رسلان خوشباروف (المعروف باسم العقيد) أكثر من 1100 طالب مع أقاربهم ومعلميهم.
وبفضل المفاوضات مع رئيس إنغوشيا السابق رسلان أوشيف -الشخص الوحيد الذي وافق المسلحون على السماح له بدخول المبنى- تم إطلاق سراح 26 امرأة وطفلا. وفي اليوم الثاني تم إخراج جثث الرهائن الذين أطلق المسلحون النار عليهم.
عند وصول سيارات الإسعاف إلى المدرسة ظهر يوم 3 سبتمبر/أيلول لالتقاط الجثث، وقعت انفجارات في المبنى، بعد أن شنت القوات الخاصة هجوما غير مخطط له. تمكن بعض الرهائن من الفرار عبر النوافذ، بينما استمرت الاشتباكات حتى وقت متأخر من الليل.
وأدى الهجوم إلى مقتل 334 شخصا، من بينهم 186 طفلا، و17 مدرسا وموظفا في المدرسة، و10 ضباط من جهاز الأمن الفدرالي الروسي، إضافة إلى مقتل جميع المسلحين باستثناء واحد حكم عليه بالسجن المؤبد.
تفجير مترو موسكو 2004يوم 6 فبراير/شباط 2004، فجر "انتحاري" قنبلة كان يحملها في حقيبة ظهر في قاطرة المترو. وكانت قوة الانفجار كبيرة جدا لدرجة أنه تم التعرف على العديد من القتلى فقط بعد الفحص الجيني.
وأدى الحادث إلى مقتل 41 شخصا وإصابة 250 آخرين.
وبحسب التحقيقات فإن منظمي ومنفذي الهجوم هم أعضاء في "جماعة مجاهدي كراتشاي – تشيركيسيا".
تفجير مترو موسكو 2010في 29 مارس/آذار 2010، فجر "انتحاريان" نفسيهما في محطتي مترو في موسكو بفارق زمني بلغ نحو ساعة، وقتل 24 شخصا في التفجير الأول، بينما قتل 22 في الهجوم الثاني وأصيب 88 في الهجومين معا.
هجوم مطار دوموديدوفوفي 24 يناير/كانون الثاني 2011، فجر "انتحاري" نفسه وسط حشد من الناس كانوا في قاعة انتظار المسافرين في مطار دوموديدوفو، ثاني أكبر مطارات روسيا. أسفر التفجير عن مقتل 37 شخصا وإصابة أكثر من 170 آخرين.
وتبنى الشيشاني دوكو عمروف المسؤولية عن تفجيري المترو في 2004 و2010، وفي 2013 تمت تصفيته.
تفجير طائرة روسية فوق سيناءفي 31 أكتوبر/تشرين الأول 2015، تحطمت طائرة إيرباص تابعة لشركة الطيران الروسية في شمال شبه جزيرة سيناء، على بعد 100 كيلومتر من مدينة العريش المصرية خلال رحلة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ.
وأسفرت الكارثة عن مقتل جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها وعددهم 224 شخصا. وبحسب جهاز الأمن الفدرالي الروسي، فإن الانفجار تسببت به عبوة ناسفة وضعت داخل الطائرة.
وتبنى فرع سيناء لتنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجوم.
هجوم كروكوسفي 22 مارس/آذار 2024 أطلق مسلحون يرتدون ملابس مموهة النار على حشد من الناس خلال تواجدهم في قاعة الحفلات الموسيقية بمجمع "كروكوس" القريب من موسكو وألقوا قنابل حارقة.
وقتل نتيجة للعملية 133 شخصا معظمهم نتيجة استنشاق الدخان الذي تسبب به إلقاء القنابل الحارقة. أعلن رئيس جهاز الأمن الفدرالي، ألكسندر بورتنيكوف، اعتقال 11 شخصا متورطين في الهجوم بما في ذلك منفذوه.
وشككت الخارجية الروسية في تأكيدات الولايات المتحدة بأن تنظيم الدولة هو من يقف وراء العملية، ورفض المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، التعليق على تبني تنظيم الدولة-ولاية خراسان للهجوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الأمن الفدرالی مبنى سکنی فی موسکو إلى مقتل
إقرأ أيضاً:
خبير شؤون روسية: هجوم موسكو على كييف رد على اغتيال مسؤول عسكري كبير
قال الدكتور سمير أيوب، خبير الشؤون الروسية، إن الهجوم الروسي على العاصمة كييف جاء ردا على اغتيال أوكرانيا لمسؤول كبير في الجيش الروسي، موضحا أن موسكو تسعى من خلال هذا الهجوم إلى توجيه رسالة لنظام كييف للامتناع عن تنفيذ مثل هذه الهجمات.
تغير موقف روسيا والمشهد الأوروبيوأضاف «أيوب»، خلال لقائه على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن روسيا تشعر بأن موقفها أصبح أقوى من السابق، مشيرا إلى وجود تخبط في المواقف والقرارات داخل الدول الأوروبية، حول استمرار دعم نظام كييف أو وقفه.
وأوضح أن الرسالة الروسية الأساسية موجهة إلى الدول الداعمة لنظام كييف، خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، مؤكدا أن روسيا تعتبر أن الدعم العسكري الغربي، بما في ذلك استخدام صواريخ أمريكية وبريطانية، لم ينجح في إضعافها.
التخوف من عودة ترامب ومستقبل التفاوضوشدد الخبير في الشؤون الروسية، على أن هناك تخوفا في الغرب من دونالد ترامب، ما قد يزيد الضغط والعبء على الدول الغربية، لافتا إلى أن كلًّا من روسيا ونظام كييف يسعيان لجمع أوراق قوة لطرحها في المفاوضات المستقبلية، موضحا أن الحل الأمثل سيكون عبر التفاوض.