الطلبة السوريون في كوبا: نقف دائماً إلى جانب وطننا وسنكون خير سفراء له
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
هافانا-سانا
جدد الطلبة السوريون الدارسون في الجامعات الكوبية تأكيدهم الوقوف إلى جانب وطنهم سورية جيشاً وشعباً وقيادة.
وبمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين ليوم الطالب العربي السوري أكد الطلبة السوريون في بيان لهم أن ما تتعرض له سورية من اعتداءات واستمرار للحرب الإرهابية ضدها يحتم على جميع الطلبة بذل أقصى الجهود من أجل تحقيق التفوق والتحصيل العلمي، وعكس صورة مشرقة لبلدهم في الخارج، متعهدين بأن يكونوا خير سفراء لبلدهم في كل المجالات.
وشدد الطلبة على تصميمهم على متابعة تحصيلهم العلمي بكل جد ومثابرة لكي يعودوا إلى وطنهم مزودين بالخبرة والمعرفة وأخذ دورهم في بناء سورية وإعادة إعمار ما دمره الإرهاب.
وهنأ الطلبة الدارسون في جامعات كوبا زملاءهم في سورية بمناسبة ذكرى انعقاد المؤتمر التأسيسي الأول لطلبة سورية في الـ 30 من آذار عام 1950 الذي شكل الأساس النضالي للحركة الطلابية السورية عبر أجيالها المتعاقبة بما يتضمن من معان نضالية وقيم نقابية وعقائدية وسياسية مبنية على قاعدة ديمقراطية راسخة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
هل يرفض السوريون استقبال الذهب التركي في أسواقهم؟
دمشق– أيهما أفضل الذهب السوري أم التركي؟.. سؤال توجهنا به قبل 4 سنوات لصاغة أتراك وسوريين في أسواق الذهب بإسطنبول بعد رصد ظاهرة إعراض الصاغة الأتراك عن التعامل مع ما سموه "بالذهب السوري" لتمييزه عن التركي باعتباره "درجة ثانية".
فمع بدء اللجوء السوري الكبير إلى تركيا عام 2011 ولدت أزمة غير متوقعة وهي أن معظم الصاغة الأتراك لا يتعاملون مع الذهب الذي كان يحمله بعض السوريين عند قدومهم ولجوئهم إلى تركيا رغم أن سعره أرخص بنحو 5% مقارنة بالتركي.
الخلاف نشأ بسبب نظرة الأتراك إلى عيارات وأشكال الذهب غير المعتادين عليها، فبالنسبة لعامة الأتراك الذهب القياسي (الستاندرد) هو من عيار 22 قيراطا وهو فاتح اللون، في حين أن الذهب السوري الستاندرد من عيار 21 قيراطا وهو مائل للحمرة قليلا، مما جعل الأتراك لا يحبذون التعامل معه كونهم غير معتادين على العيار "الدخيل" وكذلك على لون وشكل المشغولات الغريبة عليهم.
واليوم بعد سقوط رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد وبدء عودة نحو 4 ملايين سوري من الجارة الشمالية تركيا، يتوقع أن تدخل كميات من الذهب التركي إلى الأسواق السورية سواء على سبيل التجارة أو كمدخرات وممتلكات شخصية لعدد كبير من السوريين الذين استحوذوا عليها خلال إقامتهم بتركيا على مدار 14 عاما.
الذهب القياسي التركي هو من عيار 22 قيراطا وفاتح اللون (الجزيرة-أرشيف)والسؤال المطروح هل سيتعامل الصاغة السوريون بالمثل مع الذهب التركي برفض التعامل معه خاصة أنه من عيار مختلف وغير متداول في الأسواق السورية وكذلك مختلف في الشكل واللون، أم سيدخل كمنافس قوي في السوق خلال الفترة المقبلة؟.
إعلانوهو ما توجهنا به إلى الصاغة في سوق الحريقة الشهير وسط دمشق والذي يضم تجمعا لعدد كبير من محلات الصاغة وكذلك مقر نقابة الصاغة لدمشق وريفها المسؤولة عن تنظيم المهنة والتعامل مع الذهب القادم من الخارج.
لا مشكلة كبيرةيقول الصائغ محمد السلوم "من الممكن أن تكون الأزمة أو المشكلة محدودة خاصة أن السوريين افتتحوا منذ سنوات محلات خاصة بهم في تركيا لبيع الذهب تتعامل مع ما يسمى بالذهب السوري من عيار 21 ومن الممكن أن تكون الفئة الأقل هي من تعاملت مع الذهب التركي من عيار 22 واشترت منه".
وتوقع السلوم في تصريحه للجزيرة نت أن لا يسبب الذهب التركي القادم من تركيا أزمة كبيرة في السوق وقد يتم لاحقا إدراج سعر خاص بهذا الذهب على الواجهات مثل عيار 21 و18 المعتمدين بشكل أساسي في الأسواق السورية وذلك مع تزايد التعامل به وبذلك يتم حل الأمر، وفق رأيه.
كما توقع أن يشهد الذهب والمشغولات التركية إقبالا من بعض الزبائن كونها بضاعة غريبة عن السوق المحلي ولديها موديلات مختلفة قد تعجب الكثيرين، وهذا ينطبق على من يشتريه للزينة أما من يشتريه كمدخرات فهو يفضل الذهب السوري لأنه يسهل التعامل به وبيعه لاحقا دون خسائر غير متوقعة.
معظم الصاغة في سوق الذهب السوري لم يتعاملوا سابقا مع الذهب التركي (الجزيرة) سعر غير معروفوتباينت الآراء في سوق الحريقة حول طريقة التعامل مع الذهب التركي خاصة أن معظم الصاغة الذين التقيناهم ليس لديهم تجربة في التعامل معه، يقول محمد النجار "سنتعامل معه كأي نوع آخر من الذهب حيث سيتم أخذ عياره ومن ثم تذويبه وعمل مشغولات منه بعياراتنا المعتمدة ولكن حتى الآن لم أتعامل شخصيا مع مثل هذا الموقف لكن باعتقادي أن الأمر يكون بالتراضي بين البائع والمشتري".
وعن طريقة التراضي التي يتحدث عنها يضيف النجار "من الممكن أن يضع الصائغ سعرا أعلى بقليل من سعر عيار 21 ثمنا لعيار 22 لكن عموما نحن كصاغة نضع عادة أسعار الذهب على واجهاتنا لعياري 21 و18 كونها الأكثر تداولا أما عيار 22 فمعظمنا لم نتعامل معه".
إعلانأما الصائغ إلياس شلهوب فيرى أن معظم الصاغة السوريين سيتعاملون مع الذهب التركي على أنه من عيار 21 ومن الممكن أن يكسروه بالسعر كما يقال.
لكن عموما، والكلام لشلهوب، لا يستطيع الصائغ شراء الذهب الأجنبي إلا بعد الرجوع إلى النقابة ودمغ القطع بدمغتها لكي تصبح صالحة للبيع لأن الذهب القادم من الخارج ممنوع وضعه على الواجهات للبيع دون معايرته ودمغه من قبل النقابة وذلك لأسباب مثل الجودة والمصدر.
صحناوي يرى أن سوق الذهب السوري مرن ومنفتح بشكل كامل على جميع أنواع الذهب وعياراته المختلفة (الجزيرة) سوق مرن ومنفتحالمسؤول عن مكتب الدمغة بنقابة الصاغة في دمشق وريفها فادي صحناوي قال إن سوق الذهب السوري مرن ومنفتح بشكل كلي على جميع أنواع الذهب وعياراته المختلفة والنقابة متعاونة مع الصاغة بشكل كامل لتسهيل عمليات الشراء والبيع.
وأضاف للجزيرة نت أنه بشكل عام عيار الذهب 22 قيراطا "نادر التعامل به في سوريا لكن في السابق كنا كصاغة نصنع ليرات ذهبية من هذا العيار إضافة الى العيار الستاندرد 21 قيراطا وهو الأكثر طلبا حسب العادات الشرائية للسوريين".
وعموما كصاغة "نأخذ القطع الذهبية المراد بيعها والمشتراة من الخارج سواء من تركيا أو غيرها ونعمل لها معايرة ونتأكد من عيار الذهب ونشتريه بسعره. والنقابة هنا مهمتها تسهيل أعمال الصاغة وليس البيع والشراء في الأسواق".
وعن طريقة بيع الذهب الدخيل إلى الأسواق، أوضح صحناوي أن الصائغ الذي يرغب بشراء قطعة ذهب من الخارج عليه أن يلجأ إلى ما يسمى "بمعيّر" منتدب من النقابة كي يفحص له عيار الذهب القادم من الخارج وإذا عياره مضبوط يقوم الصايغ بالشراء بسعر العيار بعد التأكد منه.
وعن مصير هذا الذهب خاصة أنه غير متداول في الأسواق السورية أو منسجم مع العادات الشرائية للسوريين، يوضح المسؤول في النقابة أنه بعد الشراء أمام الصائغ عدة خيارات إما أن يقوم بتذويب القطعة المشتراة وإعادة تصنيعها أو تسديدها كقيمة ذهب لورش التصنيع، أو إذا كانت صالحة للبيع فيقوم بدمغها من قبل النقابة وإعادة بيعها وفق العيار المصادق عليه.