غزة.. ترحيب عربي وإسلامي بقرار محكمة العدل ومطالبة بتنفيذه
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
لاهاي – رحبت دول ومنظمات عربية وإسلامية، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، بالتدابير الجديدة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية، مساء الخميس، لضمان إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وتضمن ذلك مطالبات بتوفير آلية لضمان التزام إسرائيل بهذه التدابير.
جاء ذلك في بيانات رسمية صادرة عن السعودية والكويت والإمارات والأردن ولبنان واليمن وفلسطين وحركة الفصائل الفلسطينية ومنظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي والبرلمان العربي ومجلس التعاون الخليجي.
فلسطينيا، أكدت وزارة الخارجية أن إصدار محكمة العدل، وهي الجهاز القضائي الأعلى في الأمم المتحدة، تدابير احترازية جديدة “يُعد دليلا قانونيا دوليا يثبت أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم كعادته بالأمر الاحترازي الأول الذي صدر عن المحكمة”، في يناير/ كانون الثاني الماضي.
واعتبرت أن إشارة محكمة العدل في تدابيرها الجديدة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2728، الصادر في 25 مارس/ آذار الجاري، والذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، “يعطي أهمية كبيرة من ناحية قانونية للوقف الفوري لإطلاق النار، ويمثل اقتناعًا من أعلى هيئة قضائية دولية بالترابط المجدي بين وقف الحرب وإدخال المساعدات” إلى القطاع.
وطالبت الخارجية الفلسطينية بـ”آليات تنفيذية ملزمة وتحت طائلة المسؤولية والعقاب، لإجبار الاحتلال على احترام قرار مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية وتنفيذها بشكل فوري”، مبينة أنه دون ذلك “سيفقد المجتمع الدولي احترامه لذاته ويشرعن شريعة الغاب بديلا لقوة القانون الدولي، والفوضى الدولية بديلا لأمن واستقرار العالم”.
من جانبها، أكدت حركة الفصائل أن قرار محكمة العدل الجديد ضرورة إدخال المساعدات إلى غزة “يجب أن يترافَق مع آلية تنفيذية يفرضها المجتمع الدولي كي لا يبقى حبرا على ورق”.
واعتبرت أن الحكومة الإسرائيلية “دأبت على الضرب بكافة القرارات الدولية عرض الحائط، وآخرها القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والقاضي بوقف إطلاق نار إنساني في غزة”.
وردا على طلب من جنوب إفريقيا، أصدرت محكمة العدل الدولية بإجماء آراء قضاتها، الخميس، تدابير مؤقتة جديدة تأمر بموجبها إسرائيل بـ”اتخاذ الإجراءات اللازمة والفعالة لضمان دخول المساعدات الإنسانية فورا إلى جميع أنحاء قطاع غزة دون تأخير أو معوقات”، على أن ترفع تقريرا للمحكمة بذلك في غضون شهر.
وأكدت المحكمة الدولية، في قرارها الجديد، أن إسرائيل “ملزمة بالامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية والأمر الصادر في شهر يناير الماضي، بما في ذلك من خلال ضمان سلامة وأمن الفلسطينيين في قطاع غزة”.
** ترحيب عربيعربيا، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن “ترحيب” المملكة بالتدابير الاحترازية المؤقتة الجديدة التي أصدرتها محكمة العدل.
وأكدت “دعمها لكافة الجهود الرامية إلى إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية العاجلة لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة”.
وجددت دعوة “المجتمع الدولي لاتخاذ المزيد من الإجراءات الفورية لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتطبيق قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف إطلاق النار”.
وفي أبو ظبي، رحبت الإمارات وفق بيان لوزارة خارجيتها، بقرار محكمة العدل الجديد.
ونقل البيان عن وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية ريم بنت إبراهيم الهاشمي قولها إن “دولة الإمارات تثمن مجددا جهود جمهورية جنوب إفريقيا الصديقة في هذا الصدد”.
وشددت على “أهمية توفير الحماية للمدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة بشكل عاجل ومستدام وبلا عوائق، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وتجنب تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وضرورة التخفيف من الوضع الإنساني الكارثي بالغ الحساسية والخطورة الذي يعيشه المدنيون الأبرياء في قطاع غزة”.
وأشارت إلى “ضرورة خلق أفق سياسي لتحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب دولة إسرائيل للوصول إلى حل مستدام للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يضمن عدم تكرار المواجهات والعنف”.
وفي الكويت، أعربت وزارة الخارجية عن ترحيبها بالإجراءات المؤقتة الإضافية التي أعلنت محكمة العدل.
وشددت الوزارة على “أهمية ممارسة المجتمع الدولي كافة أشكال الضغط على الاحتلال الصهيوني لإرغامه على الإذعان لمطالبات محكمة العدل الدولية والقرارات الأممية بشكل كامل وعاجل ودون إبطاء والعمل على تسريع عملية دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وفق كافة الوسائل والمنافذ الحدودية لمنع وقوع كارثة إنسانية هناك”.
وفي بيروت، أعربت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية عن “ترحيبها بقرار محكمة العدل الدولية إلزام الاحتلال الإسرائيلي بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فورا ومن دون عوائق”.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى “اتخاذ اجراءات فورية لإيقاف الحرب على قطاع غزة وإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2728”.
كما أكدت “ضرورة التطبيق الشامل والكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي يضمن الهدوء والاستقرار على حدود لبنان الجنوبية ويوقف اعتداءات وانتهاكات الاحتلال”.
وفي عمان، رحبت وزارة الخارجية الأردنية بقرار محكمة العدل الجدل، وأكدت أهمية تنفيذه.
كما طالبت بضرورة “التنسيق مع الأمم المتحدة بشأن إدخال المساعدات الإنسانية، والذي من شأنه وقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، ووقف المجاعة والكارثة الإنسانية غير المسبوقة”.
وشددت الخارجية الأردنية على “اتخاذ موقف دولي فاعل يوقف الحرب المستعرة على غزة، ويوقف استخدام إسرائيل للتجويع سلاحا ضد الأشقاء الفلسطينيين، ويلزمها بالامتثال لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
ومن اليمن رحبت وزارة الخارجية بقرار منظمة العدل الدولية، بشأن إدخال المساعدات إلى غزة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).
وطالبت الوزارة بالعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات بشكل آمن ومستدام داعية إلى استمرار الجهود لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وتحقيق تطلعاته بالعيش الكريم وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
** ترحيب من منظماتعلى صعيد المنظمات، قالت منظمة التعاون الإسلامي إنها “ترحب بالتدابير الاحترازية المؤقتة (الجديدة) التي أمرت بها محكمة العدل الدولية لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وأكدت “ضرورة التنفيذ الفوري لهذه التدابير بما في ذلك ضمان توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية للفلسطينيين في جميع أنحاء غزة، دون عوائق، وعلى نطاق واسع”.
كما طالبت المنظمة “جميع الدول الأعضاء في اتفاقية منع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ أوامر المحكمة، وكذلك قرار مجلس الأمن الدولي 2728 الذي يطالب بوقف إطلاق النار بشكل فوري، وضرورة إدخال المساعدات ومنع التهجير القسري للشعب الفلسطيني”.
كذلك، رحبت رابطة العالم الإسلامي بقرار محكمة العدل، وأكدت “الحاجة إلى هذه التدابير للتخفيف من آثار الكارثة التي يعاني منها المدنيون في غزة”.
وشددت الرابطة على “ضرورة بذل كل الجهود لإنفاذ القوانين الدولية والإنسانية، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وإنهاء هذه الحرب المروعة بما خلفته من قتل ودمار”.
أيضًا، رحب البرلمان العربي بالقرار، معتبرا أن “تنويه محكمة العدل الدولية لقرار مجلس الأمن 2728 والمطالبة بوقف إطلاق النار يؤكد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإدخال المساعدات ومنع التهجير القسري تنفيذًا للأوامر الاحترازية”.
ودعا البرلمان العربي “المجتمع الدولي لاتخاذ المزيد من الإجراءات الفورية لوقف انتهاكات كيان الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتطبيق قرار مجلس الأمن (الأخير) الداعي إلى وقف إطلاق النار”.
بدوره، رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، في بيان، بإعلان محكمة العدل إجراءات مؤقتة إضافية بشأن غزة.
وأعرب عن أمله أن “تسهم هذه الإجراءات الإضافية بحماية الشعب الفلسطيني الشقيق من الممارسات والانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية، وتضمن ووصول كافة أشكال المساعدات الإنسانية والضرورية لسكان القطاع”.
وحذر من أن “استمرار قوات الاحتلال في انتهاك قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية دون رادع، سيؤدي إلي كارثة وإبادة بشرية في قطاع غزة”.
وصدر قرار محكمة العدل، يوم الخميس، بإجماع جميع قضاة المحكمة، بمن فيهم قاضية حكمت خلاف القضاة الآخرين في أول قرار صادر عن العدل الدولية تجاه إسرائيل.
وجاء القرار استجابة لمطالبة جنوب إفريقيا، في 6 مارس الجاري، محكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءات طارئة إضافية ضد إسرائيل بسبب “المجاعة الواسعة النطاق” التي نتجت عن حربها الشرسة ضد قطاع غزة.
وهذا الطلب الثالث الذي تقدمه جنوب إفريقيا بحق إسرائيل إلى المحكمة، التي تعد أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، منذ بدء تل أبيب حربها المدمرة على قطاع غزة قبل نحو 6 أشهر.
وردا على القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2023، أمرت محكمة العدل الدولية في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، تل أبيب باتخاذ “تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، في 25 مارس الجاري، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثول تل أبيب للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية”.
وتقيد إسرائيل، في إطار هذه الحرب، وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدولی والقانون الدولی الإنسانی المساعدات الإنسانیة الاحتلال الإسرائیلی محکمة العدل الدولیة مجلس الأمن الدولی بقرار محکمة العدل قرار محکمة العدل الشعب الفلسطینی إدخال المساعدات وقف إطلاق النار قرار مجلس الأمن وزارة الخارجیة المجتمع الدولی جنوب إفریقیا فی قطاع غزة المزید من إلى غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
«الفارس الشهم 3» تجسد مبادرات الإمارات في قطاع غزة خلال عام
أبوظبي/وام
التزاماً بدورها الإنساني والإغاثي المُعتاد، سارعت دولة الإمارات العربية المتحدة، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، منذ اللحظات الأولى إلى إغاثة الأشقاء الفلسطينيين؛ إذ تعتبر من أوائل الدول التي استجابت للأزمة الإنسانية في غزة، وركزت جهودها على علاج الجرحى والمصابين وتوفير الإغاثة العاجلة للأسر المتضررة، وتقديم الدعم للقطاعات الحيوية والصحية الهامة، وذلك ضمن عملية «الفارس الشهم 3» التي تعد من أكبر العمليات الإغاثية في القطاع.
المستشفى الميداني الإماراتي
في خطوة إستراتيجية، أنشأت دولة الإمارات خلال العام الماضي المستشفى الميداني الإماراتي الذي ما زال يعمل رغم استمرار العمليات العسكرية والمخاطر في محافظة رفح بغزة، ويضم أقساما متعددة وعيادات متخصصة لعلاج الجرحى والمصابين، حيث قُدم العلاج لـ 48 ألفا و704 مُصابين.
المستشفى الإماراتي العائم
وأرسلت دولة الإمارات مستشفى عائما إلى ميناء العريش في جمهورية مصر العربية، بعد تجهيزه بالإمكانيات كافة لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين وتقديم الرعاية الصحية واجراء العمليات الجراحية النوعية لهم، بالإضافة إلى العيادات الخارجية المختلفة لاستقبال المرضى يومياً، حيث تم علاج 5040 حالة منذ تفعيله.- مبادرة الأطراف الصناعية
وقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن مبادراتها في دعم سكان غزة مبادرة الأطراف الصناعية ضمن «عملية الفارس الشهم 3» لمساعدة المصابين وتلبية لاحتياجات مبتوري الأطراف جراء الحرب في قطاع غزة.
وتهدف المبادرة إلى توفير أطراف صناعية متطورة لهذه الحالات، ما يسهم في تحسين حياة المتضررين وتمكينهم من استعادة بعض من قدرتهم على الحركة والاعتماد على أنفسهم.
وتشمل المبادرة أيضا توفير الدعم النفسي والتأهيل الطبي، ما يساعد المستفيدين على التأقلم مع وضعهم الجديد.- دعم القطاع الصحي
ولعبت الإمارات دوراً محورياً في دعم القطاع الصحي المتضرر في غزة، والمستشفيات التي توقفت معظمها عن الخدمة، حيث قدمت 736.25 طن من المساعدات الطبية، بما في ذلك الأدوية والإسعافات والمستلزمات والأجهزة الطبية، إلى جانب الإسهام في إعادة تأهيل وتوسعة المستشفيات والمراكز الصحية التي تضررت خلال الحرب.
وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أطلقت دولة الإمارات مبادرة لإجلاء 1000 طفل و1000 من مصابي السرطان من قطاع غزة إلى الإمارات، بهدف توفير العلاج الطبي المتخصص لهم؛ حيث يشمل الدعم تغطية تكاليف العلاج وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الرعاية الصحية للتخفيف من معاناتهم، خاصة في ظل نقص الإمكانات الطبية.
كما أطلقت دولة الإمارات حملة التطعيم ضد شلل الأطفال ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها لتقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني الشقيق، خصوصاً الأطفال، استجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها.
وتوفر الحملة التي تنفذ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف والأونروا، جرعتين من لقاح شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل في غزة دون سن 10 سنوات، لوقف انتشار الفيروس ومنع تفشي المرض في القطاع.
النقل الإستراتيجي
وأرسلت دولة الإمارات المساعدات الانسانية والطبية جواً وبراً وبحراً إلى قطاع غزة في أعقد عملية نقل إستراتيجي تضمنت 273 طائرة شحن و5 سُفن شحن بضائع محملة بالمساعدات الإنسانية والطبية، بالإضافة إلى 6 سفن من قبرص إلى قطاع غزة، وأدخلت 1284 شاحنة إلى القطاع بإجمالي أكثر من 34 ألف طن.- عملية طيور الخير
وأطلقت قيادة العمليات المشتركة عملية «طيور الخير» والتي تنفذها طائرات «C17» التابعة للقوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لإسقاط المساعدات الإنسانية على المناطق المعزولة والتي لا تصل إليها المساعدات في قطاع غزة، حيث بلغ عدد عمليات الإسقاط حتى الآن 53 إسقاطا وإجمالي المساعدات التي تم إسقاطها 3623 طناً من المساعدات الإغاثية والإنسانية.- مشاريع المياه
وأنشأت دولة الامارات 6 محطات تحلية مياه في مدينة العريش المصرية بقدرة إنتاجية تبلغ مليوني غالون يومياً، يجري ضخها إلى قطاع غزة ويستفيد منها أكثر من مليون نسمة في ظل النقص الحاد الذي يعاني منه السكان.وعلى الرغم من حجم الدمار الهائل، لم تتوان الإمارات عن تقديم المساعدات الطارئة للبلديات والهيئات المحلية في قطاع غزة، حيث قدمت مجموعة من صهاريج نقل المياه وأخرى للصرف الصحي، ومعدات أساسية لمصلحة مياه بلديات الساحل.
وقامت دولة الإمارات بتنفيذ مشاريع إصلاح خطوط المياه والآبار المتضررة والشبكات المدمرة في محافظتي خانيونس وشمال غزة، لتسهيل حصول السكان على المياه في مناطق سكنهم، وتحسين ظروفهم المعيشية.
الدعم الإغاثي والإنساني
بين الركام ومشاهد النزوح، يبرز دور الإمارات الرئيسي في تقديم المساعدة والدعم للقطاعات الحيوية المختلفة في غزة، إضافة إلى الوقوف بجانب العائلات النازحة، حيث واصلت فرق «عملية الفارس الشهم 3» التطوعية، حملات توزيع المساعدات الإنسانية على العائلات في المحافظات ومراكز الإيواء المختلفة، وقدمت مساعدات إنسانية شملت توزيع خيام الإيواء، والملابس والكسوة الشتوية والطرود المتنوعة الغذائية والصحية ومنها أيضاً الطرود التي تحتوي على مستلزمات الأطفال الأساسية، ووزعت التمور والخضروات والمنظفات، والخبز والمياه.
استمرار الالتزام بالدور الإنساني
بعد مرور عام على تنفيذ كبرى العمليات الإغاثية في قطاع غزة، أكدت دولة الإمارات مجدداً التزامها بمواصلة تقديم الدعم بمختلف أشكاله لأهالي القطاع، من أجل إسعاف الوضع هناك، وهو دعم يعكس موقفها الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، والسعي للتخفيف من معاناته، والعمل على تحسين جودة حياة أبنائه في ظل الظروف الصعبة.