هل ليلة القدر وترية؟.. اختلف العلماء حول تحديد موعدها
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
ساعات قليلة تفصل الأمة الإسلامية عن بداية الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان الكريم، والتي تضم بينها ليلة القدر، ويسعى ملايين المسلمين إلى تحريها، لذا يتساءل البعض عن هل ليلة القدر ليلة وترية؟، وهو أحد الأسئلة التي أجابت عنها دار الإفتاء المصرية في فتوى رسمية عبر موقعها الإلكتروني.
هل ليلة القدر ليلة وترية؟أوضحت دار الإفتاء المصرية خلال إجابتها على سؤال هل ليلة القدر ليلة وترية؟، أن العلماء اختلفوا حول هذا الأمر، فالبعض يرى أنها ليلة ثابتة ضمن الليالي العشر الأخيرة من رمضان، والبعض يرى أنها متغيرة وفي كل عام تأتي في تاريخ مختلف، وبعض من العلماء يرى أنها أي ليلة من الليالي العشر الأخيرة في حين يرى البعض الأخر أنها ليلة وترية من العشر الأواخر.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، في إجابتها عن سؤال هل ليلة القدر ليلة وترية؟، أن من ظن من العلماء أن ليلة القدر ليلة وترية استند إلى بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي جاءت تدل على أنها ليلة وترية، منها حديث أبي بن كعب، حيث قال: «تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان».
ليلة القدر في الأحاديث النبويةوأشارت «الإفتاء»، في إجابتها عن سؤال هل ليلة القدر ليلة وترية، إلى حديث عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، وكان يحيي ليلة القدر، وكان يجتهد فيها أكثر ما يجتهد في غيرها».
وقالت الدار خلال إجباتها عن سؤال هل ليلة القدر ليلة وترية، أن كلمة «الوتر» تجل على الفرد، والليالي الوترية هي التي تأتي في أيام فردية من الشهر، كما أشارت إلى أنه ورد عن بعض الصحابة والتابعين، أنهم كانوا يرجون ليلة القدر في الليالي الوترية من العشر الأواخر.
علمات ليلة القدر وفضلهاواستكملت دار الإفتاء إجابتها عن سؤال هل ليلة القدر ليلة وترية؟، مؤكدة عدم وجود دليل قاطع يحدد ليلة القدر في ليلة وترية بعينها، وأن الأحاديث التي تحدد ليلة القدر في ليلة محددة ضعيفة، والأفضل للمسلم أن يجتهد في العشر الأواخر كلها، وخاصة الليالي الوترية.
ولفتت في إجابتها عن سؤال هل ليلة القدر ليلة وترية، إلى أن هناك بعض العلامات التي تدل على ليلة القدر وهي تتلخص في هدوءها وسكونها، وصفاءها ونورها، وخفة وطيب العبادة فيها، ورؤية الشمس صبيحتها بلا شعاع.
واختتمت الإفتاء المصرية فتواها عن هل ليلة القدر ليلة وترية قائلة: «ليلة القدر فضيلة عظيمة، ومن يوفق لقيامها فقد فاز بخير كثير، والمسلم مطالب بالاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان، والبحث عن ليلة القدر، والتضرع إلى الله تعالى أن يرزقه فضلها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ليلة القدر دار الإفتاء العشر الأواخر الإفتاء المصریة العشر الأواخر لیلة القدر فی دار الإفتاء من رمضان
إقرأ أيضاً:
فاطميون وزينبيون من سوريا إلى أين؟.. سؤال حائر يدور في فلك التأويلات
بغداد اليوم - بغداد
في أعقاب التطورات السياسية والعسكرية الأخيرة في سوريا، خاصة بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على مقاليد الأمور في دمشق في الثامن من كانون الأول الماضي، أثيرت تساؤلات حول مصير الآلاف من المقاتلين الفاطميين والزينبيين، وهما تشكيلات عسكرية تضم مقاتلين من عدة دول إسلامية، كانت تتمركز في مناطق سورية مختلفة لدعم نظام الأسد.
التشكيل
تشكل لواء الفاطميون في عام 2014 تحت إشراف الحرس الثوري، بهدف دعم نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد وتعزيز النفوذ الإيراني في سوريا. واستقطب اللواء مقاتلين أيديولوجيين من أفغانستان وباكستان، حيث لعب دورًا رئيسيًا في معارك حاسمة مثل حلب والغوطة الشرقية. أما لواء الزينبيون، فقد تشكل لاحقًا بمشاركة مقاتلين من دول إسلامية أخرى، وكان يعمل بشكل وثيق مع الفاطميون في سوريا.
انسحاب المقاتلين إلى إيران
كشف مصدر مقرب من فصائل المقاومة، في حديث خاص لـ"بغداد اليوم"، أن "قيادات هذه التشكيلات قررت الانسحاب من مواقعها في سوريا باتجاه قاعدة حميميم الروسية، حيث تم نقلهم جواً إلى إيران، ومن ثم إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية. وأوضح المصدر أن الرئيس الروسي أعلن قبل أسابيع عن نقل الآلاف من الإيرانيين، لكن الحقيقة أن هؤلاء المقاتلين لم يكونوا إيرانيين، بل ينتمون إلى جنسيات أفغانية وباكستانية ودول إسلامية أخرى، وكانوا يعملون تحت إشراف مستشارين إيرانيين".
وأكد المصدر أن إيران كانت قد قلصت وجودها العسكري المباشر في سوريا، خاصة بعد انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، حيث تم تخفيض عدد المستشارين الإيرانيين من الآلاف إلى المئات فقط. وجاءت هذه الخطوة ضمن استراتيجية إيرانية لتخفيف التوتر وتجنب الخسائر البشرية، خاصة بعد سلسلة الاستهدافات التي أدت إلى مقتل عدد من مستشاريها.
نفي عراقي رسمي
من جهة أخرى، نفت لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية، في وقت سابق، أي أنباء عن دخول مقاتلين من الجنسيات الأفغانية والباكستانية إلى العراق، أو استقرارهم في معسكر أشرف بمحافظة ديالى. وقال النائب ياسر إسكندر وتوت، عضو اللجنة، إن الحكومة العراقية تعززت بإجراءات أمنية مشددة على الحدود، خاصة بعد سقوط نظام الأسد، مؤكدًا أن العراق يتبع سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة.
وأضاف وتوت أن المعابر الحدودية تخضع لرقابة صارمة، وأن أي دخول لأجانب يتم وفق إجراءات أمنية مشددة، مشيرًا إلى أن العراقيين العائدين من سوريا عبر معبر القائم يخضعون لفحوصات دقيقة، ولم يتم رصد أي دخول لمقاتلين أجانب.
تقارير أمنية متضاربة
في المقابل، كشفت مصادر أمنية عراقية لموقع "إرم نيوز" الإماراتي عن وجود عناصر من الفصائل الأفغانية والباكستانية، بما في ذلك مقاتلو الفاطميون والزينبيون، في معسكر أشرف بمحافظة ديالى. وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء المقاتلين تم نقلهم إلى المعسكر بعد انسحابهم من سوريا، وذلك بالتنسيق مع الميليشيات المحلية الموالية لإيران، في انتظار توجيهات من طهران بشأن مصيرهم النهائي.
ووفقًا للمصدر الأمني، فإن أعدادًا كبيرة من هؤلاء المقاتلين وصلت إلى المعسكر على مدار الشهر الماضي، حيث يتمتع المعسكر بسمعة كونه معقلًا للفصائل المسلحة الموالية لإيران في المنطقة.
من يحسم الجدل؟
في ظل التقارير المتضاربة، يبقى مصير مقاتلي الفاطميون والزينبيون محل جدل. بينما تؤكد مصادر مقربة من الفصائل أنهم أعيدوا إلى بلدانهم عبر إيران، تشير تقارير أمنية إلى وجودهم في معسكر أشرف بالعراق. وفي الوقت نفسه، ترفض الحكومة العراقية هذه الأنباء جملة وتفصيلاً، مؤكدة على إجراءاتها الأمنية المشددة لحماية حدودها.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات