زكاة الفطر عبارة عن صدقة تجب على كل مسلم، ذكر أو أنثى، صغير أو كبير، وتُخرج في آخر شهر رمضان قبل صلاة العيد، وورد في السنة النبية الشريفة، ما يوضح للمسلم كيفية إخراج تلك الزكاة بالشكل السليم، لذا يهتم العديد من المواطنين بمعرفة أحاديث زكاة الفطر. 

أحاديث زكاة الفطر

ونشرت دار الإفتاء المصرية، فتوى عبر موقعها الالكتروني توضح من خلالها أحاديث زكاة الفطر، مؤكدة أن هناك كثيرا من الأحاديث الواردة حول هذا الأمر، منها حديث ابن عمر رضي الله عنهما، حيث قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، على كل حر أو عبد، ذكر أو أنثى، صغير أو كبير، من المسلمين».

ومن ضمن أحاديث زكاة الفطر، أشارت دار الإفتاء إلى حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر على الناس، صدقةً تطهر الصائم من اللغو والرفث، وطعمةً للمساكين».

ولفتت دار الإفتاء المصرية خلال حديثها عن أحاديث زكاة الفطر، أن هناك بعض الأحاديث التي توضح الوقت المناسب الذي على العبد خلاله الشروع في إخراج الزكاة، منها حديث ابن عمر رضي الله عنهما، حيث قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نخرج زكاة الفطر قبل صلاة العيد»، وأشارت أيضا إلى ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها: حين قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بزكاة الفطر أن تُخرج قبل صلاة العيد».

أحاديث زكاة الفطر ومقدارها

وأوضحت «الإفتاء»، أن أحاديث زكاة الفطر توضح مقدار الزكاة الذي لابد أن يخرجه العبد، مشيرة إلى حديث ابن عمر رضي الله عنهما: قال: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، أو صاعًا من حنطة، أو صاعًا من زبيب، أو صاعًا من أقط"

وجاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ضمن أحاديث زكاة الفطر، أنه قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير، من المسلمين».

أحاديث زكاة الفطر وأفضل وقت لإخراجها 

وقالت الإفتاء المصرية أن أحاديث زكاة الفطر ت على مصرف زكاة الفطر، ومن الأحاديث التي تناولت هذا الأمر:

- حديث ابن عباس رضي الله عنهما: قال: «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر أن تُعطى للمساكين».

- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي زكاة الفطر للفقراء والمساكين».

وأكدت الإفتاء خلال فتواها عن أحاديث زكاة الفطر، أنه يُفضل إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، ويجوز إخراجها قبل ذلك بيوم أو يومين، ولكن لا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد، كما أنه يُمكن إخراجها نقدًا بقيمة الصاع من الطعام، ويُفضل إخراجها طعامًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: زكاة الفطر دار الإفتاء رضی الله عنهما حدیث ابن

إقرأ أيضاً:

هل الحج يغني عن الصلاة الفائتة لشخص كان لا يصلي؟.. الإفتاء ترد

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الصلاة ركن أساسي من أركان الإسلام، والحج أيضا ركن آخر من الأركان الخمس للإسلام، مشيرة إلى أنه لا بد للحاج أن يحافظ على الصلاة حتى يدخله الله الجنة ويكون قدوة لغيره. 

وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن الحج لا يغني عن الصلاة، بل إن الصلاة فريضة قائمة بذاتها، وقد يسرها الله لكل إنسان في الوضوء أو التيمم إن لم يستطع الوضوء وعند أداء الصلاة يؤديها من قيام، فإن لم يستطع فمن جلوس، فإن لم يستطع فعلى جنبه الأيمن، فإن لم يستطع فعلى جنبه الأيسر، فإن لم يستطع فبالإيماء. 

وشددت الإفتاء، على أن الصلاة لا تسقط بأي حال وهي أفضل الفرائض؛ لأنها فرضت في السماء خمسين صلاة في اليوم والليلة، وما زال نبينا صلى الله عليه وآله وسلم يطلب التخفيف حتى جُعلت خمسًا في العمل وخمسين في الأجر، وباقي الفرائض فرضت في الأرض، ومع ذلك تسقط عند عدم الاستطاعة في الحج وعند عدم المال والزرع إذا لم يبلغ النصاب، فكيف يسوغ لهذا الحاج أو الشاب ترك هذا الركن الأعظم؟! وأسأل الله أن يهديه وأمثاله، وأن يثوب إلى رشده ويتمسك بمبادئ الإسلام الحقة ومنهجه القويم. وبهذا علم الجواب عما جاء بالسؤال.

وأشارت إلى أن الحج فريضة، والصلاة فريضة أخرى، ولا تغني فريضة عن فريضة أخرى، ولا يشفع للإنسان حجه في التهاون في أداء الصلاة أو التكاسل عنها، بل يزيد مسئولية ووجوب المحافظة على أدائها في أوقاتها؛ لأن من حجَّ فقد كمل دينه فيلزمه أن يحافظ على كماله ولا يتهاون في شيء من فرائضه وأركانه حتى يتقبل الله حجه؛ لأن من علامات الحج المبرور أن يرجع أحسن حالًا مما كان عليه؛ ولأن الحاج بتهاونه في أداء الصلاة يكون قدوة سيئة لمن يريدون الحج.

واستشهدت الدار، بقول الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103] فهي فرض عين على كل مسلم ومسلمة، وقال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ [العنكبوت: 45]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ۞ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ۞ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ۞ إِلَّا الْمُصَلِّينَ﴾ [سورة المعارج: 19-22]. 

كما استشهدت الإفتاء، بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللهُ عَلَى عِبَادِهِ، فَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ، وَلَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ، كَانَ لَهُ عِنْدَ اللهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ، فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللهِ عَهْدٌ؛ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ» رواه النسائي وأبو داود وغيرهما، وكيف يترك المسلم الصلاة أو يتغافل عنها، وقد ورد التحذير من تركها بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ» رواه مسلم، ولما أوشك بصر ابن عباس أن يذهب، قيل له: نداويك وتدع الصلاة أيامًا؟ قال: لا، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ لَقِيَ اللهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ» رواه الطبراني، وآثر ذهاب بصره على ترك الصلاة.

طباعة شارك الإفتاء دار الإفتاء الصلاة أركان الإسلام الحج هل الحج يغني عن الصلاة الفائتة

مقالات مشابهة

  • ماذا أصلي بعد طلوع الشمس الفجر أم الصبح؟.. لا تخالف السنة
  • ما حكم ترديد الصلاة على النبي أثناء الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
  • لماذا أوصى الرسول بقراءة أذكار النوم؟.. لـ 13 سببا الشياطين أبرزها
  • دار الإفتاء تكشف حكم سجود التلاوة بدون وضوء
  • هل الحج يغني عن الصلاة الفائتة لشخص كان لا يصلي؟.. الإفتاء ترد
  • كيف تحمي أبناءك من التـ.ــحرش الإلكتروني؟.. الأوقاف توضح
  • سنن يوم الجمعة وثوابها.. اعرف أفضل الأعمال وأعظمها أجرا
  • خطيب حوثي يكذب علنًا ويزعم أن رسول الله ''لم يُحِط بعلم القرآن الكريم'' !
  • كلمة واحدة وصف بها رسول الله من يحافظ على صلاة الضحى.. اغتنمها ولا تتركها
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: غزوة بدر نموذج عملي للأخذ بأسباب النصر