تشكيل حكومة فلسطينية جديدة بعيدة عن جميع الفصائل
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
السومرية نيوز-دوليات
بعد سنوات من حكم فلسطين بحكومة من الضفة الغربية قريبة من حركة فتح الإسلامية، وبشكل مستقل عن حماس في غزة، تستعد فلسطين لاستقبال حكومة جديدة ستؤدي اليمين القانونية الاحد المقبل، لكنها هذه المرة بعيدة عن جميع فصائل المقاومة الفلسطينية، وشكلت على عجالة دون توافق وتواصل بين منظمات وحركات هيئة التحرير الفلسطينية.
تجاهل حماس
ونقلت تقارير محلية وعربية، ان مفاوضات تشكيل الحكومة تمت بشكل سريع ودون أي تواصل مع حركة حماس التي كانت تحكم قطاع غزة بشكل منفرد، في ظل الانقسام الفلسطيني، فيما اشارت التقارير الى ان رئيس الحكومة محمد مصطفى، فضّل أن تكون الحكومة الجديدة حكومة مهنية بعيدة عن المحاصصة الحزبية لضمان كفاءتها وقدرتها على أن تكون جزءًا من حل الأزمات المركبة، التي خلّفتها الحرب في غزة.
وأوضحت التقارير ان سؤولين أمريكيين بارزين، كانوا على إطلاع بخطوات ومشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، مبينة ن رئيس الوزراء المكلف حرص على أن تكون الحكومة الجديدة مقبولة دوليًّا، وهو ما أدى لتجاهل إجراء أي اتصالات مع حركة حماس حول تشكيلها، خاصة أن الحركة لم تعد الجهة المسيطرة على غزة بفعل الأمر الواقع الذي فرضه اجتياح الجيش الإسرائيلي للقطاع.
وقالت إن تولي رئيس الحكومة لملف وزارة الخارجية جاء بسبب رغبته المباشرة في أن يكون ملف العلاقات الدولية للحكومة الأولوية القصوى لها، لتكثيف الضغط من أجل إنهاء الحرب في غزة، وحشد الدعم الدولي لملفات ما بعد الحرب، خاصة ملف إعادة الإعمار.
بدوره، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رمزي رباح، أن "الاتصالات والحوارات متوقفة بين جميع الفصائل الفلسطينية منذ اللقاء الذي جمعها في العاصمة الروسية موسكو نهاية شهر فبراير/شباط الماضي".
وقال رباح، إن "الفصائل اتفقت في موسكو على عقد سلسلة من الحوارات من أجل التوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، إلا أنه لم يتم عقد أي حوار بين الفصائل"، داعيًا لحوار شامل وعاجل يضم كافة الأطراف الفلسطينية.
وأوضح رباح، أن "تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة كان متسرعًا، وأنه كان يتوجّب أن يتم تشكيلها بتوافق وطني، وبحوار يقوم على أساس ما تم الاتفاق عليه في لقاء موسكو"، مبيناً أن اللقاء أسّس لمرحلة فلسطينية جديدة.
وأضاف: "كان بالإمكان مواصلة الحوارات الفلسطينية لتشكيل حكومة توافق وطني، إلا أن ذلك لم يتحقق للأسف"، محمّلاً طرفي الانقسام، حركتي فتح وحماس، المسؤولية الكاملة عن عدم البدء بحوار تشكيل حكومة توافقية.
وتابع: "المفترض أن تكون هناك حكومة توافق فلسطينية، يتحمل الجميع فيها مسؤولياته كاملة، وتكون لها قدرة على العمل في الضفة الغربية وقطاع غزة"، مستدركاً: "على الرغم من عدم التوافق الفصائلي على الحكومة الجديدة، إلا أنه يجب العمل على تذليل العقبات أمام عملها في الضفة وغزة".
وشدّد القيادي الفلسطيني، على "ضرورة استئناف الحوار الداخلي الفلسطيني بين جميع الفصائل"، قائلاً: "سنعمل خلال الفترة المقبلة على إطلاق حوار شامل للتوافق على المرحلة الجديدة، خاصة ما يتعلق بالحرب على غزة وإعادة الإعمار".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الحکومة الجدیدة تشکیل الحکومة تشکیل حکومة بعیدة عن أن تکون
إقرأ أيضاً:
بيل غيتس يكشف المهن التي ستظل بعيدة عن تأثير الذكاء الاصطناعي: 3 فقط
الأمريكي بيل غيتس (سي إن إن)
في تصريح مثير للانتباه، كشف بيل غيتس، مؤسس شركة "مايكروسوفت"، عن ثلاث مهن يعتبرها "محصنة" ضد تأثيرات الذكاء الاصطناعي المتسارعة.
ورغم الطفرة الكبيرة التي شهدها مجال الذكاء الاصطناعي وتقدمه الملحوظ في شتى المجالات، يؤكد غيتس أن هناك وظائف لا يمكن للتكنولوجيا استبدالها بسهولة، وأنها ستظل حيوية مهما تطورت التقنيات الحديثة.
اقرأ أيضاً تفاصيل معركة جديدة بين قوات صنعاء والقوات الأمريكية في البحر الأحمر 4 أبريل، 2025 توقع صادم من "الفاو" لما سيحدث في اليمن خلال الأيام القادمة 4 أبريل، 2025أول هذه المهن هي البرمجة، حيث يرى غيتس أن المبرمجين سيظلون في قلب صناعة التكنولوجيا.
فحتى مع تقدم الذكاء الاصطناعي، ستظل هناك حاجة لتدخل بشري متخصص في تطوير الأكواد وحل المشكلات التقنية المعقدة التي يصعب على الأنظمة الذكية معالجتها بمفردها.
وقد أشار غيتس إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يصبح أداة مساعدة في البرمجة، لكنه لن يستطيع أن يحل محل الخبرات البشرية التي تكتسب من سنوات من التجربة والتعلم.
ثانيًا، تحدث غيتس عن قطاع الطاقة الذي يتطلب فهماً عميقًا للبيئة التنظيمية وحلولًا مستدامة.
وأوضح أن هذا القطاع يواجه تحديات معقدة تتعلق بالاستدامة، والطاقة المتجددة، والسياسات البيئية، وهي مسائل تحتاج إلى تدخل بشري لتطوير حلول مبتكرة ومتوافقة مع الظروف البيئية والاجتماعية.
وفي هذا السياق، يظل الخبراء في هذا المجال ضروريين لضمان إدارة فعالة ومبتكرة لموارد الطاقة.
أما في مجال البحوث الطبية والبيولوجية، فقد أكد غيتس أن الاكتشافات الطبية الكبرى ما زالت تعتمد على الحدس البشري والإبداع.
وقال إن العلم لا يعتمد فقط على البيانات والمعادلات، بل على التفكر العميق والابتكار الذي يقوده الإنسان.
وأشار إلى أن البحوث الطبية غالبًا ما تستلزم تجارب فكرية وتجريبية لا يمكن للذكاء الاصطناعي تقليدها بكفاءة، حيث تظل هناك حاجة ماسة للتفكير الإبداعي والتجارب العملية في تطوير العلاجات والاكتشافات الجديدة.
في ختام تصريحاته، شدد بيل غيتس على أن الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً للإنسان، بل أداة مساعدة ستساعد في تسريع وتحسين العديد من العمليات.
ودعا المهنيين في جميع القطاعات إلى تطوير مهاراتهم والتكيف مع التحولات التكنولوجية بدلاً من مقاومتها، مشيرًا إلى أن من يتبنى هذه التغيرات سيساهم في بناء مستقبل أكثر ابتكارًا.