بحسب المحلل العسكري أونوفرينكو، ليس لدى أوكرانيا الموارد الكافية لإنشاء خط دفاع على طول الجبهة. حول ذلك، كتب إيليا أبراموف، في "فزغلياد":

اعترف رئيس إدارة خاركوف العسكرية الإقليمية التي تسيطر عليها أوكرانيا، أوليغ سينيغوبوف، بأن بناء الخطوط الدفاعية في المنطقة، لم يبدأ إلا في الأول من مارس، على الرغم من التصريحات العديدة حول شدة الحاجة إليها.


يرى سياسيو المعارضة في أوكرانيا أن إنشاء خطوط دفاعية في جنوب البلاد وشرقها بدأ بعد فوات الأوان.

وكتبت صحيفة فايننشال تايمز أن السلطات الأوكرانية تقوم ببناء خط دفاعي في شمال البلاد، على غرار الخط الذي بنته روسيا نهاية 2022- بداية 2023 وأحبط الهجوم الأوكراني المضاد.

وفي الصدد، قال المحلل العسكري ميخائيل أونوفرينكو: "تواجه كييف عددًا من المشاكل الجدية. أولاها الفساد. يحاول الجيش بالطبع بناء شيء ما، لأنهم يخشون على حياتهم، لكن جزءًا كبيرًا من الأموال يذهب إلى جيوب المسؤولين عن المشروع. أنا متأكد من أن كييف ستهتم بالعديد من المناطق، التي سيتم استخدامها بعد ذلك لترويج صورة جيدة، وفي أماكن أخرى لن تكون هناك تحصينات على الإطلاق.

وبالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي أن نغفل عن النقص الحقيقي في الموارد والوسائل التقنية للبناء. فالحجم المعلن للهياكل الدفاعية يتطلب كمية هائلة من المعدات، التي لا يمتلكها العدو بكميات كافية".

وفي الوقت نفسه، لا ينصح أونوفرينكو بالاستهانة بخطط كييف. فبحسبه، "حتى مثل هذه الخطوط الدفاعية البسيطة يمكن أن تخلق صعوبات تعوق تقدم الجيش. لكن روسيا تتمتع بتفوق جوي يسمح لها باستخدام قنابل جوية عالية القوة وتدمير التحصينات، والتقدم إلى الأمام".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

واشنطن تهدد بعقوبات وعمل عسكري لدفع بوتين لإبرام اتفاق مع أوكرانيا

هددت واشنطن بفرض عقوبات ولوحت بعمل عسكري ضد روسيا إذا لم تنخرط في سلام مع أوكرانيا، في حين طالبت كييف بضمانات أمنية من أجل التوصل إلى أي تسوية مع موسكو.

وقال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي، في تصريحات لصحيفة وول ستريت جورنال، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على روسيا وربما تتخذ إجراءات عسكرية إذا لم يوافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاق سلام مع أوكرانيا.

وأضاف أن خيار إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا -إذا لم تتفاوض موسكو بحسن نية- ما زال مطروحا على الطاولة.

واعتبر نائب الرئيس الأميركي أنه من السابق لأوانه تحديد مساحة الأراضي الأوكرانية التي ستبقى في أيدي روسيا، كما أنه من السابق لأوانه أيضا تحديد الضمانات الأمنية التي يمكن للولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين تقديمها لأوكرانيا.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إن مسؤولين أميركيين وروسا سيلتقون في ميونخ اليوم الجمعة، مضيفا أن أوكرانيا مدعوة أيضا، في ظل مخاوف أوروبية من استبعادها من أي مفاوضات، بينما أعلنت كييف أنها لا تخطط لحضور الاجتماع.

وقال ترامب للصحفيين "سيعقدون اجتماعا في ميونخ (الجمعة)، ستكون روسيا هناك مع مسؤولينا، وتمت أيضا دعوة أوكرانيا. لست متأكدا من هوية من سيحضرون الاجتماع من أي دولة، لكن أشخاصا مهمين من روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة (سيحضرون)".

إعلان

وكان ترامب تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من ساعة الأربعاء، وهو أول اتصال مباشر معروف بين رئيسين أميركي وروسي منذ أن أجرى بوتين مكالمة مع جو بايدن قبل وقت قصير من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.

روسيا تشكل فريقا للتفاوض

وفي موسكو أعلن الكرملين البدء في العمل على تشكيل لجنة لإجراء المفاوضات المرتقبة مع واشنطن، وذلك بعد إعلانه أمس الخميس إطلاق تحضيرات لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا التي قال إنها ستشارك في مفاوضات السلام لإنهاء الحرب "بطريقة أو بأخرى"، لكن سيكون هناك مسار أميركي روسي منفصل للمحادثات.

وقال الكرملين إنه معجب بموقف ترامب بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذكر أن الاستعدادات جارية لعقد اجتماع بين بوتين وترامب.

وأضاف الكرملين أن بوتين وترامب اتفقا على عقد لقاء ثنائي وأصدرا تعليمات لمساعديهما بالبدء فورا في العمل على عقد لقاءات على أعلى مستوى.

ونفى أن يكون الرئيسان قد تطرقا خلال الاتصال الهاتفي إلى موضوع رفع العقوبات أو الاعتراف بشبه جزيرة القرم وسيفاستوبول والمناطق الأربع الجديدة.

وأكد الكرملين غياب أي اتفاقات لوقف إطلاق النار قبل لقاء الرئيسين ترامب وبوتين، مشيرا إلى الحاجة لتنظيم سريع لهذا اللقاء.

وأضاف أنه لا تفاهم حتى الآن بشأن صيغة عملية التفاوض وأنه من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة أوروبا فيها.

مطالب أوكرانية

في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لن تقبل أي اتفاقات ثنائية بشأن مصيرها قد تتوصل إليها روسيا مع الولايات المتحدة في غياب كييف.

وعن محادثته الهاتفية مع الرئيس الأميركي، قال زيلينسكي "قلت للرئيس ترامب إنه من المستحيل الوصول إلى تسوية من دون ضمانات أمنية.. وإنني لا أثق ببوتين، وإذا كنت قادرا على إجباره على إنهاء الحرب فسنرحب بذلك".

إعلان

وأوضح "يجب أن نتفق على الضمانات الأمنية التي نحتاجها، ونريد أن نرى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في كييف مع أسلحة وجنود أميركيين وأوروبيين".

وفي حين قال زيلينسكي إن "الأميركيين لا يريدون أن نصبح عضوا في الناتو"، لفت إلى أن الولايات المتحدة تقدم 20% من تكلفة الحرب، وهي أحد أهم الممولين لكييف.

وتحدث عن حاجة أوكرانيا لمضاعفة عدد قواتها في ظل نقص في تمويل ذلك يراوح بين 15 و40 مليار دولار.

موقف أوروبا والناتو

من جهتها، قالت مفوضة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس -على هامش اجتماع وزراء دفاع الناتو- إنه لا يمكن أن يكون هناك اتفاق بشأن أوكرانيا من دون التواصل مع الاتحاد أو إشراكه.

وبدوره، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته إن الناتو يسعى لإجراء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا بطريقة تضمن عدم العودة للأعمال القتالية.

وأضاف روته في مؤتمر صحفي في بروكسل أن كل الحلفاء متحدون في التزامهم بالسلام العادل والمستدام في أوكرانيا، وقال إنه يجب الحرص على نتيجة لا تُعدّ خسارة للغرب.

مقالات مشابهة

  • مفاوضات بالوكالة.. كييف تتحضر لـ"سلام مهين" مع روسيا
  • الجيش الأوكراني: روسيا هاجمت ليلاً بـ143 مسيرة في عدة مناطق
  • عرض أمريكي غريب على أوكرانيا بامتلاك نصف مواردها.. ماذا كان رد كييف؟
  • «الكرملين» ينفي ادعاءات الرئيس الأوكراني بشأن قصف روسيا لمحطة تشيرنوبيل
  • زيلينسكي:لن تقبل بأي اتفاقيات سلام مع روسيا دون علم كييف
  • الكرملين ينفي اتهامات كييف باستهداف محطة تشيرنوبل النووية .. وستارمر: أوكرانيا في طريق لا رجوع فيه للناتو
  • نائب الرئيس الأمريكي يهدد بإجراء عسكري ضد روسيا
  • واشنطن تهدد بعقوبات وعمل عسكري لدفع بوتين لإبرام اتفاق مع أوكرانيا
  • عطوان : التحرك الأمريكي نحو روسيا استسلام واعتراف بالهزيمة في الحرب الأوكرانيّة
  • أوكرانيا.. سماع دوي أصوات انفجارات في العاصمة كييف