محلل عسكري يُقوّم قدرة الجيش الأوكراني على بناء خط دفاعي جديد
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
بحسب المحلل العسكري أونوفرينكو، ليس لدى أوكرانيا الموارد الكافية لإنشاء خط دفاع على طول الجبهة. حول ذلك، كتب إيليا أبراموف، في "فزغلياد":
اعترف رئيس إدارة خاركوف العسكرية الإقليمية التي تسيطر عليها أوكرانيا، أوليغ سينيغوبوف، بأن بناء الخطوط الدفاعية في المنطقة، لم يبدأ إلا في الأول من مارس، على الرغم من التصريحات العديدة حول شدة الحاجة إليها.
يرى سياسيو المعارضة في أوكرانيا أن إنشاء خطوط دفاعية في جنوب البلاد وشرقها بدأ بعد فوات الأوان.
وكتبت صحيفة فايننشال تايمز أن السلطات الأوكرانية تقوم ببناء خط دفاعي في شمال البلاد، على غرار الخط الذي بنته روسيا نهاية 2022- بداية 2023 وأحبط الهجوم الأوكراني المضاد.
وفي الصدد، قال المحلل العسكري ميخائيل أونوفرينكو: "تواجه كييف عددًا من المشاكل الجدية. أولاها الفساد. يحاول الجيش بالطبع بناء شيء ما، لأنهم يخشون على حياتهم، لكن جزءًا كبيرًا من الأموال يذهب إلى جيوب المسؤولين عن المشروع. أنا متأكد من أن كييف ستهتم بالعديد من المناطق، التي سيتم استخدامها بعد ذلك لترويج صورة جيدة، وفي أماكن أخرى لن تكون هناك تحصينات على الإطلاق.
وبالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي أن نغفل عن النقص الحقيقي في الموارد والوسائل التقنية للبناء. فالحجم المعلن للهياكل الدفاعية يتطلب كمية هائلة من المعدات، التي لا يمتلكها العدو بكميات كافية".
وفي الوقت نفسه، لا ينصح أونوفرينكو بالاستهانة بخطط كييف. فبحسبه، "حتى مثل هذه الخطوط الدفاعية البسيطة يمكن أن تخلق صعوبات تعوق تقدم الجيش. لكن روسيا تتمتع بتفوق جوي يسمح لها باستخدام قنابل جوية عالية القوة وتدمير التحصينات، والتقدم إلى الأمام".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي: مقتل عسكري و3 متقاعدي دفاع إثر تحطم طائرة بالفلبين
أعلنت القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ مقتل عسكري أمريكي بالخدمة و3 من متعاقدي الدفاع اليوم إثر تحطم طائرة تعاقد عليها الجيش الأمريكي في حقل أرز جنوبي الفلبين.
وبحسب روسيا اليوم، أوضحت القيادة في بيان، إن الطائرة كانت تجري مهمة روتينية "لتقديم الاستخبارات والمراقبة والدعم في الاستطلاع بناء على طلب حلفائنا الفلبينيين".
وذكرت أن التحقيق في سبب التحطم ما زال جاريا.
هيئة الطيران المدني في الفلبين تحطم طائرة خفيفة في إقليم ماجوينداناو ديل سور، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
وعلى صعيد متصل، قال أمير جهاد تيم أمبولودتو، وهو ضابط سلامة في إقليم ماجوينداناو ديل سور، إنه قد تم انتشال جثث لأربعة أشخاص من بين الحطام في بلدة أمباتوان. وقالت قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ إنه لم يتم إعلان أسماء أفراد الطاقم لحين إخطار أسرهم.
وأفادت ويندي بيتي، المسؤولة الإقليمية للتخفيف من آثار الكوارث لوكالة "أسوشيتد برس" بأنها تلقت تقارير عن مشاهدة السكان لدخان ينبعث من الطائرة وسمعوا انفجارا قبل أن تهوي الطائرة على الأرض على بعد أقل من كيلومتر (حوالي نصف كيلومتر) من مجموعة من البيوت الريفية.
وأضافت بيتي أنه لم ترد تقارير بشأن إصابة أي شخص في موقع التحطم أو بقربه، وأن قوات الجيش فرضت طوقا أمنيا حول الموقع الحادث.
وتم نشر قوات أمريكية في معسكر فلبيني جنوبي البلاد منذ عقود للمساعدة في تقديم النصح والتدريب للقوات الفلبينية التي تقاتل مسلحين إسلامويين.
وفي إطار آخر، أبدت وزارة الخارجية الروسية، في بيانٍ لها اليوم الخميس، رفضها لمُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إقراغ غزة من اهلها.
وقالت الوزارة الروسية عن مُقترح ترامب إنه حديث شعبوي، واضافت مُشددةًَ على أن موسكو تعتبره اقتراحاً غير بناء يزيد التوتر.
وأضاف بيان الخارجية الروسية :"نأمل الالتزام التام والصارم بما تم التوصل إليه من اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أثار جدلاً كبيراً حينما اقترح تفريغ أرض غزة من سُكانها الأصليين وإرسالهم إلى مصر والأردن.
واضاف ترامب قائلاً إنه يرغب في تحويل قطاع غزة إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، والتي ستفتح أبوابها أمام الجميع، على حد قوله.
وكان إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، قد قال إن مُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير مُواطني غزة لا يبدو خيارًا منطقيًا، واصفًا إياه بـ"الخيالي".
وقال باراك، في تصريحاتٍ صحفية لإذاعة الجيش الإسرائيلي،: "هذه لا تبدو خطة درسها أي شخص بجدية، يبدو أنها مثل بالون اختبار، أو ربما في مُحاولة لإظهار الدعم لدولة الاحتلال".
يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان أثار الجدل بمُقترحه بشأن تهجير أهالي غزة إلى الأردن ومصر، وذلك بغيةً إفراغ الأرض من أهلها.
وواصل ترامب مُقترحه بالإشارة إلى خطته بشأن تحويل القطاع إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، التي ستفتح أبوابها أمام جميع الجنسيات، على حد قوله.
وتُعتبر قضية فلسطين قضية عادلة لأنها تتعلق بحقوق شعب تعرض للتهجير القسري والاحتلال العسكري لأرضه، وهو ما يتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية، منذ نكبة عام 1948، تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرًا، وتمت مصادرة أراضيهم دون وجه حق، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
وتؤكد قرارات الأمم المتحدة، مثل القرار 194 الذي ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، والقرار 242 الذي يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967، على أن للفلسطينيين حقًا مشروعًا في تقرير مصيرهم.
كما أن استمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية يمثل انتهاكًا للقانون الدولي، ويؤكد أن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع سياسي، بل هي قضية عدالة وحقوق أساسية.