السومرية نيوز-دوليات

في سياق الشهادات المستمرة التي تظهر بين الحين والأخر بين جنود أمريكيين قاتلوا في العراق وادعوا رؤية اجسام طائرة او فضائية كما تبدو، كشفت منصة "اوت كك" الامريكية عن قصة جديدة لبعض الجنود الذين وصفوا "شيئًا مذهلًا" يبدو فضائيا قد رأوه في كركوك عام 2011. ويتحدث الجندي الأمريكي، انه كان ذلك أثناء الانسحاب في العراق عام 2011، كنت أنا وصديقي في الجيش نقوم بفحص محيط الجانب الجنوبي الشرقي من قاعدة كركوك الجوية، عندما رأينا ما يبدو أنه حلقة من الأضواء متباعدة بشكل متساوٍ مثل قوس في السماء ليلا، كانت الساعة حوالي الثانية صباحًا.



وأضاف "عندما أوقفت الشاحنة، سألت صديقي إذا كان يرى ما كنت أراه، قال: أرى شيئاً.. ماذا ترى؟ لم يرغب أي منا أن يكون أول من يحاول شرح ما كنا نراه".

واوضح: "بينما جلسنا وشاهدنا هذا الشيء لمدة 20 دقيقة تقريبًا، وبينما سأحاول وصف ما حدث خلال وبعد تلك الـ 20 دقيقة، لا أتوقع منك أن تصدقني. إذا أخبرني أحدهم، ما سأقوله لك، سأقول له، آسف، أنا لا أصدقك. لذا، لن أتضايق إذا قلت نفس الشيء لي".

وتابع: "الأضواء التي رأيناها كانت على جانب واحد فقط من المركبة، في البداية اعتقدنا أنها عملية ليلية فوق مدينة كركوك، لكن الأضواء كانت ثابتة ومتباعدة بشكل متساوٍ، لا يمكن لأي مروحية أن تفعل ذلك على أي حال، ثم فكرنا في طائرات المراقبة بدون طيار التي يتم التحكم فيها بواسطة برنامج كمبيوتر، ولكن لم نر طائرات بدون طيار تفعل شيئًا مثاليًا أثناء وجودها في البلاد، ثم بدأت الأضواء تتحرك للأعلى. عندما رأينا الأضواء لأول مرة، كانت على ارتفاع حوالي ثلاثمائة قدم فوق المدينة".

وأكمل: "عندما تحركت المركبة للأعلى، تمكنا من رؤية أنها كانت مستديرة وفي منتصف المركبة تمامًا كانت هناك دائرة مستديرة متوهجة ذات لون فيروزي/أزرق/أخضر داكن. كان هذا الضوء ثابتًا ولم يومض. وبدا أن المركبة ترتد في الهواء قليلاً أثناء تحركها للأعلى، ثم تتوقف وترتد مرة أخرى. فعلت هذا ثلاث أو أربع مرات. ثم توقفت عند حوالي 1000 قدم، واستطعنا أن نرى كيف كان الجزء العلوي من المركبة يحجب النجوم أثناء تحركها. لم نر أي علامات حيث بدت المركبة سوداء اللون... باستثناء الأضواء والقرص/الدائرة المتوهجة في أسفل المركبة وفي وسطها. بعد توقف الحركة والارتداد، تحوم بينما تدور الأضواء ببطء على جانب المركبة ببطء".

وأشار الى انه "ثم تحركت بشكل أسرع من أي شيء رأيته من قبل. أعني أن المركبة توجهت للأعلى بشكل مستقيم وقليلًا إلى الشمال، وبمجرد أن بدا أنها تمر إلى الفضاء، أصبحت سريعة جدًا وحلقت بطريقة تشبه الشهاب الذي يتجه للأعلى بشكل مستقيم. كلما ابتعدت أكثر عند هذه النقطة، جعلتها تبدو وكأنها ألمع نجم في السماء، آخر شيء رأيناه كان مثل المدخل الذي انفتح ودخلت المركبة وأغلق الباب".

وبين انه "بعد اختفائه، ذهبنا إلى برج مراقبة الحركة الجوية لنسأل عما إذا كانوا قد سجلوا أي نشاط فوق المدينة. كان الجواب لا. أخبرنا موظفي البرج بما رأيناه. ونظرًا لعلاقتنا الوثيقة مع موظفي البرج، فقد تم أخذنا على محمل الجد. ثم غادرنا البرج وتوجهنا إلى رادار الإنذار المبكر وتحدثنا إلى الموظفين هناك. مرة أخرى، لم يتم تسجيل أو رؤية أي شيء فوق المدينة. ولم نخبر الوحدة عن سبب رغبتنا في رؤية الأشرطة".


وأوضح ان "أصعب شيء يمكن تصديقه هو حجمه. يبدو أن قطرها لا يقل عن خمسة أميال"، مبينا انه "أعلم أن ما قلته يبدو بعيد المنال، حتى أنني أعتقد ذلك. لكنني أعرف ما رأيته، وكان صديقي في المعركة معي ورأى نفس الشيء بالضبط. كان الحجم والسرعة مثيرين للإعجاب. ليس لدى البشرية التكنولوجيا لفعل ما رأيناه. وعندما يتعلق الأمر بمشاركة هذه المعلومات، فإننا لا نعرف ما رأيناه. لقد كانت ليلة غريبة جداً. كانت هذه هي المرة الوحيدة التي رأينا فيها أي شيء".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

نصف مليون جندي و8 ملايين طن من القنابل.. لماذا هُزمت أميركا في فيتنام

لقد كانت تلك اللحظة من صباح 30 أبريل/نيسان 1975، آخر ما يفصل أكبر قوة عسكرية في العالم عن اعتراف صامت وغير معلن، لكنه مدو وصاخب في الوقت نفسه، بالهزيمة في أوضح صورها.

 ومع إقلاع المروحية الأميركية الأخيرة مبتعدة عن سايغون بمن أمكنها حملهم، أُسدل الستار على واحدة من أطول الحروب في القرن الـ20، لتنهي الولايات المتحدة صفحة دامية في تاريخها وسط مرارة وانكسار، لم تعرف لهما مثيلا منذ تأسيسها.

ورغم مرور نصف قرن على مشاهد سايغون، لا تزال الحرب الفيتنامية واحدة من أكثر الحروب الحديثة تناولا بالدراسة، ومحور عديد من الأدبيات العسكرية، التي سعت إلى تفكيك أسباب فشل قوة عظمى بحجم الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها السياسية والعسكرية، وإخضاع خصم أقل منها بكثير رغم الفارق الهائل في الإمكانات والموارد ورغم سنوات الحرب الطويلة.

ومع أن الروايات الأميركية فرضت هيمنتها على مجريات التأريخ والتحليل في ما يخص تلك الحرب، فإن ذلك لم يمنع من اعتبارها نموذجا ملهما لحركات التحرر عبر العالم، ودرسا بليغا في كيفية انتصار طرف محدود الموارد على خصم متفوق عسكريا وتقنيا واقتصاديا.

 ويعد هذا الدرس مهما بشكل خاص بالنظر إلى حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، التي تخوض فيها المقاومة الفلسطينية والشعب الغزي الأعزل مواجهة ضد الآلة العسكرية الإسرائيلية المتفوقة المدعومة من قبل الولايات المتحدة والقوى الغربية.

لقد طرحت حرب فيتنام سؤالا جوهريا عن سر هزيمة الولايات المتحدة في تلك الحرب، وهي هزيمة ثبت أن أسبابها تتجاوز الأخطاء العسكرية البحتة إلى سوء فهم أميركي متأصل للواقع الذي دارت فيه الحرب وانفصال معرفي جسيم عن الواقع. لقد خاضت واشنطن حربا على عدو لم تفهمه، في بيئة لا تدرك تعقيداتها، بحسب ما عبرت عنه الصحفية الأميركية الحاصلة على جائزة "بوليتزر" فرانسيس فيتزجرالد، في كتابها "حريق في البحيرة..

الفيتناميون والأميركيون في فيتنام"، حين وصفت مأساة "الغربة المعرفية" الأميركية تلك بقولها: "إن الأميركيين تاهوا بغباء في تاريخ شعب آخر".

عدّاد الجثث ولعل أول مظاهر الغياب المعرفي يتجسد في فشل أميركا في استيعاب الطبيعة الخاصة للحرب التي خاضتها، حيث واجه جيشها تمردا مسلحا وحرب عصابات طويلة النفس، استحال خلالها الحسم عبر معركة فاصلة واحدة أو من خلال احتلال عاصمة العدو، وفق الأنماط التي اعتادت عليها الجيوش النظامية.

ومما زاد من تعقيد المهمة أن الفيتناميين نجحوا في المزج بين تكتيكات حرب العصابات والقتال التقليدي المنظم عبر مراحل مدروسة، إلى جانب بذل جهود دبلوماسية، للاستفادة من اضطرابات الجبهة الداخلية الأميركية وانقسامات القوى الكُبرى (استفاد الثوار الفيتناميون من الدعم السوفياتي)، بما أتاح لهم تعظيم مكاسبهم في الميدان والسياسة معا. في المقابل، وفي مواجهة ضبابية الميدان، لجأت القيادة العسكرية الأميركية إلى سلسلة من التكتيكات والإستراتيجيات التجريبية، لكنها سرعان ما أثبتت قصورها.

منها اعتمادها عمليات "البحث والتدمير" الاستنزافية، القائمة على تمشيط الأدغال والقرى واستخدام القوة النارية غير المتماثلة لسحق الخصوم، مع تكثيف القصف الجوي لقطع خطوط الإمداد القادمة من الشمال عبر لاوس وكمبوديا.

 وبالتوازي مع ذلك، ابتكرت القيادة الأميركية مقياسا إحصائيا غريبا لقياس التقدم العسكري، عُرف بـ"عدّاد الجثث"، استند لفرضية أن تكبيد المقاومة أكبر قدر من الخسائر البشرية سوف يؤدي في النهاية إلى إنهاكها وكسر إرادتها.

وشملت الممارسات الأميركية أيضا تكتيكات الحرب النفسية، مثل إلقاء ملايين المنشورات واستخدام مكبرات الصوت المحمولة جوّا، لبث رسائل التهديد والذعر في صفوف الفيتناميين.

لكن تبقى أكثر ممارسات الحرب النفسية الأميركية إثارة للجدل هي ما عُرف باسم "عملية الأرواح المتجولة" وتضمنت قيام القوات الأميركية ببث تسجيلات لأصوات بشرية مذعورة ومشوهة، تحاكي أصوات أرواح متخيلة، بغرض إثارة الخوف والارتباك في صفوف الفيتناميين وتقويض معنوياتهم، وإجبار مقاتلي "الفيت كونغ" على الفرار مستغلة اعتقادهم في معاناة الأرواح التي لا تُدفن بشكل لائق.

كانت فيتنام حقلا لتلك التجارب الأميركية وغيرها، لكن رغم تنوع الأساليب، فإن الواقع الميداني ظل عصيا على الأميركيين، فعدّاد الجثث، على سبيل المثال، سرعان ما تحوّل إلى فخٍّ قاتل، إذ دفع الوحدات الأميركية إلى السعي المحموم وراء تحقيق أرقام مرتفعة للقتلى بأي طريقة، حتى لو كان ذلك بارتكاب المذابح في صفوف المدنيين، مما عزز من كراهية السكان المحليين للجيش الأميركي وأفقده فُرص التعاون معهم وكسب ولائهم.

ومن جهة أخرى، شجّعت هذه السياسة على المبالغة المتعمدة وتقديم أرقام مضخمة للقتلى من جانب القادة الميدانيين، بهدف إظهار التفوق أمام القيادة العليا، مما أوحى مرارا باقتراب النصر الحاسم، لكن مع كلّ تعبئة جديدة وتعويض لتلك الخسائر البشرية من جانب المقاومة الفيتنامية، كان يبدو أن "عداد الجثث" يرتد بتأثير معنوي سلبي داخل الوحدات الأميركية، في الوقت الذي يزيد فيه من عزيمة الثوار وتصميمهم.

 القصف الجوي الأميركي على فيتنام أثبت فشله في تحقيق الأهداف الإستراتيجية والعملياتية (غيتي) اختبار إرادة لا اختبار أسلحة وعلى غرار إخفاق الإستراتيجيات البرية، أثبت القصف الجوي الأميركي أيضا فشله في تحقيق الأهداف الإستراتيجية والعملياتية.

فعلى الرغم من نصف مليون جندي أمريكي أرسلهم الرئيس ليندون جونسون إلى فيتنام، وإسقاط أكثر من 8 ملايين طن من القنابل، بما يتجاوز أضعاف ما استخدم في الحرب العالمية الثانية (أسقط الحلفاء حوالي 2.7 مليون طن من القنابل خلال سنوات الحرب)، فإن ذلك لم ينجح في خنق المقاومة أو قطع خطوط الإمداد الحيوية.

في غضون ذلك، استمر تدفق المقاتلين والعتاد عبر طريق "هو تشي منه" الأسطوري، حتى إن الإحصاءات الأميركية نفسها أقرت بارتفاع عدد المتسللين من الشمال إلى الجنوب، من نحو 35 ألف مقاتل عام 1965 لما يقرب من 90 ألفا عام 1967 لدرجة أن تكلفة تدمير مستودع مؤن واحد صارت باهظة، قياسا بقدرة الفيتناميين على تعويضه سريعا عبر شبكة إمداداتهم الفعالة والمموهة جيدا.

تزامن هذا الفشل ومشكلة تكتيكية أعمق، فمثلما لم تعرف هذه الحرب خطوط إمداد مكشوفة، لم تكن أيضا تحتوي جبهات محددة قابلة للاستهداف، فهي بالأساس حرب عصابات، يظهر خلالها الخصم مثل طيف كي يضرب ثم يختفي، وسط تضاريس يعرفها كراحة يده وبين سكّان بلده وحاضنته الاجتماعية القوية.

وقد أفضى ذلك في الأخير إلى فشل مبدأ "البحث والتدمير"، الذي تبناه الجنرال وليام ويستمورلاند، قائد القوات الأميركية في فيتنام في الفترة 1964-1968، حين اكتشف الأميركيون أن مواقع العدو لا تبقى فارغة بعد انسحابه، إذ سرعان ما يعود إليها الفيتناميون لاستئناف معادلة الكر والفر، وزرع الكمائن والفخاخ الأرضية، قبل الاختفاء مثل الأشباح في الأدغال أو التسلل إلى شبكة الأنفاق السرية، فور استشعار الخطر.

ومع تعاظم الخسائر والإحباط، اضطرت القيادة الأميركية إلى التخلي عن إستراتيجية "البحث والتدمير"، واعتماد مبدأ "التطهير والاحتفاظ" بدلا منها، ويركز هذا المبدأ على تأمين المواقع عوضا عن مطاردة المقاتلين الأشباح، وتزامن ذلك مع تولي الجنرال كريتون أبرامز القيادة الأميركية في فيتنام خلفا لويستمورلاند

مقالات مشابهة

  • العراق.. إغلاق مطار بغداد الدولي بشكل مؤقت لسوء الأحوال الجوية
  • احذرها.. 4 أخطاء يرتكبها قائد المركبة عند التجاوز على الطريق
  • عدوان امريكي بسلسلة غارات على محافظة الجوف
  • أبطال أوروبا.. يامال يخطف الأضواء في ذهاب نصف النهائي
  • نيسان صني سيدان سعرها 450 ألف جنيه
  • اسبيرانزا A516 أوتوماتيك بـ 300 ألف جنيه
  • منتدى باريس يعيد تسليط الأضواء على الاستثمار الدولي في قطاع الطاقة الليبي
  • نصف مليون جندي و8 ملايين طن من القنابل.. لماذا هُزمت أميركا في فيتنام
  • تحذيرات من صدمة بالأسواق مع احتمال خفض التصنيف الائتماني لأميركا
  • جراء حادث سير مروع... وفاة جندي في الجيش (صور)