ضد رئيس وزراء العراق.. تفاعل على رسالة 8 مشرّعين أمريكيين لبايدن قبل استضافة السوداني
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أثارت رسالة وجهها 8 مشرّعين بالكونغرس الأمريكي للرئيس جو بايدن تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعد مهاجمتها رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني قبل استضافته في البيت الأبيض.
وورد في الرسالة التي وجهها السيناتور توم كوتون و7 مشرعين ونشرها على موقعه الرسمي: " نكتب إليكم للتعبير عن قلقنا العميق إزاء دعوتكم لاستضافة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في البيت الأبيض في نيسان/ أبريل".
وقال المشرعون إن "استضافة رئيس الوزراء العراقي، خاصة مع الفشل في الاجتماع مع قادة بعض شركائنا الأكثر ثقة في المنطقة، يضخم رسالة حملتكم المستمرة لتقويض رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو: إدارة بايدن مهتمة باسترضاء إيران وليس دعم حلفائنا".
وتابعوا: "لا تزال الحكومة العراقية تحت نفوذ إيراني كبير، وتقدم الحكومة العراقية حوالي 3 مليارات دولار سنويًا لميليشيات قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، بما في ذلك أربع جماعات تصنفها الولايات المتحدة إرهابية. لقد هاجمت هذه الميليشيات الأمريكيين وكردستان أكثر من 180 مرة منذ 7 أكتوبر 2023، مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 100 شخص. ومع ذلك، تواصلون منح إعفاءات من العقوبات للحكومة العراقية لاستيراد الكهرباء والغاز الطبيعي الإيراني، كل ذلك مع استخدام الدولارات الأمريكية المحولة إلى العراق من الاحتياطي الفيدرالي. وبينما قمت بدعوة رئيس الوزراء العراقي لزيارة واشنطن، فقد رفضت الاجتماع مع رئيس وزراء كردستان مسرور بارزاني، وهو شريك مهم ومضيف لأكبر عدد من القوات الأمريكية في المنطقة".
وأضافوا: "تعمل الحكومة العراقية بنشاط مع طهران ضد حلفائنا الأكراد، بما في ذلك قطع الأموال الحكومية وإغلاق خط الأنابيب بين العراق وتركيا، الذي يمثل معظم اقتصاد كردستان. يجب أن تركزوا على الحد من النفوذ الإيراني في العراق وحشد الدعم لشركائنا في كردستان. كشرط مسبق لأي زيارة يقوم بها رئيس الوزراء السوداني، يجب أن تطلب إعادة فتح خط الأنابيب بين العراق وتركيا على الفور حتى يتمكن إقليم كردستان من تصدير النفط ولم يعد التمويل الأمريكي العام والخاص مهددًا بنفوذ طهران في بغداد.. يجب عليك أيضًا أن تطلب من الحكومة العراقية استئناف تمويل إقليم كردستان، والبيع الفوري لخام كردستان الموجود بالفعل في ميناء جيهان، ودورة كاملة من مبيعات النفط والمدفوعات إلى كردستان ومستثمريها في مجال النفط. أخيرًا، يجب ألا تسمح بإجراء المزيد من التحويلات بالدولار الأمريكي إلى العراق حتى تؤكد وزارة الخزانة أن مثل هذه التحويلات لا تفيد النظام الإيراني أو وكلائه".
وختم المشرعون رسالتهم بالقول إن "استرضاءك (بايدن) لإيران قد عرّض الأمن القومي الأمريكي للخطر وأضعف علاقتنا مع حلفائنا. رغم أن الإجراءات التصحيحية الموضحة هنا لن تؤدي إلى التراجع عن الضرر الذي تسببت فيه، إلا أنها تمثل خطوة أولى مهمة. أشكركم على اهتمامكم بهذه المسألة الهامة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الحكومة العراقية الكونغرس الأمريكي جو بايدن رئیس الوزراء العراقی الحکومة العراقیة
إقرأ أيضاً:
كرة القدم في كردستان خطر على وحدة العراق
بقلم : هادي جلو مرعي ..
في كردستان كان الحديث يجري عن إمكانية تحقيق حلم الدولة، وليس في كردستان العراق لوحدها، بل يتعدى ذلك الى المحيط الإقليمي الأوسع الذي تختلف فيه الرؤى والتصورات، وطبيعة الحراك السياسي والإجتماعي والثقافي، وحتى نوع المواجهة، والطريقة المتبعة في التعبير عن الموقف سواء كان عن طريق العنف كما هو المألوف عن قوى كردية مسلحة، أو من خلال العمل السياسي المباشر والممارسة الديمقراطية التشاركية التي نجح في ترسيخها الحزب الديمقراطي الكردستاني على مدى ثلاثة عقود وأكثر كانت عاملا مهما في تحولات إيجابية عدة. حيث شهد الإقليم تطورا كبيرا على مستوى الإعمار والسياحة، وبناء المجمعات السكنية، وفي قطاع الزراعة، والتصنيع، والطرق، وجذب الشركات للعمل المباشر ماأدى تشكيل قوة جذب رسمت خارطة طريق يمكن العمل من خلالها على تحقيق نجاحات في مجالات أخرى كقطاع الرياضة.
توجد في إقليم كردستان مجموعة ملاعب حديثة لكرة القدم ربما يكون أقدمها ملعب فرانسوا حريري وسط أربيل، وشهد تتويج نادي المدينة ببطولة الدوري العراقي لأكثر من موسم، وهناك ملعب دهوك وسط مدينة دهوك، وهو معقل النادي الذي يحمل إسمها، وتمكن من الإرتقاء الى نهائي بطولة أندية الخليج بعد فوزه ذهابا وإيابا، وبنتيجة هدف دون رد على الإتفاق السعودي، وهناك ملعب زاخو الذي إفتتحه رئيس وزراء الإقليم وكان في وقتها يسع لعشرين ألف متفرج، وزاخو تتبع إداريا لمحافظة دهوك، وهو قضاء في أقصى إقليم كردستان، وهناك ملعب أفتتح اخيرا في مدينة السليمانية يعود لنادي نوروز يعد من الملاعب الجميلة وقد يجادل أحد أن ملاعب كبيرة ومبهرة في بغداد والنجف وكربلاء وواسط وميسان والبصرة عد عن مجموعة رائعة في بغداد وهناك ملاعب مزمعة في صلاح الدين والموصل والأنبار، وبالتالي لايمكن إعلان ملاعب كردستان متفوقة في نوعيتها وسعتها وجمالها، وهذا صحيح ولكن هناك العديد من الأسئلة المهمة منها :
لماذا تزدحم ملاعب كردستان بالجمهور، وبشكل يثير رعب الفرق التي تزور الإقليم حيث يمتلأ الملعب عن آخره في عديد المباريات، مع إن العديد من اللاعبين عدا عن المحترفين العرب والأجانب من أبناء بغداد ومدن الوسط والجنوب والغرب؟
ولماذا يحضر الجمهور بكثافة في ملاعب الإقليم، بينما نجد إن من النادر أن يكون هناك جمهور بعدد جيد في بقية ملاعب بغداد والفرات الأوسط والجنوب؟ ويعلل البعض ذلك الى إرتفاع ثمن التذاكر في هذه المحافظات مقارنة بملاعب الإقليم.. ولماذا يتدخل الجمهور ورؤساء الروابط في الصغيرة والكبيرة في شؤون الإدارة واللاعبين والمدربين، بينما لانجد ذلك في أندية كردستان، وبينما تعاني تلك الأندية من التدخلات، والفوضى، وتراجع المستوى المهاري للاعبين؟ وإذا كانت الأندية الجماهيرية كالزوراء والجوية والشرطة والطلبة لاتستطيع إستقطاب جمهور كبير برغم شعبيتها الكبيرة فكيف بأندية أخرى كأندية المؤسسات التي تمثل ظاهرة خطرة على الكرة العراقية التي تنفق مليارات الدنانير بينما تعاني أندية جماهيرية، ومنها الجوية والطلبة من عدم توفر ملعب خاص، وربما يقول القائل: لامشكلة، فهناك ملعب المدينة، وملعب الشعب، وملعب الكرخ، وملعب الزوراء، وهناك ملعب جديد للشرطة، وآخر في التاجيات قيد الإنجاز.
أم المصائب في كرة القدم العراقية وجود أندية تابعة لمؤسسات الدولة تستهلك المليارات من الميزانية العامة، ودون ضرورة مع وجود أندية جماهيرية بلادعم، وأندية محافظات يمكن دعمها كالنجف وكربلاء والقاسم الذي لايمتلك ملعبا، وليست لديه أموال، ويلعب بقدرة قادر، ويتفوق حتى على الأندية الجماهيرية، والسؤال؟ مافائدة أندية تنفق المليارات، ولاتحقق الفوز، وليس لديها قاعدة جماهيرية، ويمكن أن تتحول تلك الأموال الى إنشاء مشاريع للدولة… بالله عليكم مافائدة أندية كالنفط ونفط ميسان ونفط الوسط ونفط البصرة ونفط الجنوب والمصافي وغاز الشمال، وربما مسميات نفطية وغازية؟ بالطبع هناك أندية تابعة لوزارة الداخلية والدفاع ووزارات أخرى عدة، بينما تعاني الأندية الجماهيرية وأندية المحافظات من الضائقة المالية؟ فماهي الحكمة من وراء ذلك، ولماذا لاتتنبه الحكومة وإتحاد الكرة واللجنة الأولمبية لذلك، وتعيد رسم خارطة الكرة العراق وفق قاعدة الربحية والجماهيرية لكي نعود لنكون في مصاف الدول المتطورة رياضيا، وعلى الأقل نحاكي أندية كردستان التي ربما يقول القائل عنها: إن كرة القدم هناك خطر على وحدة العراق لأن المباريات في الإقليم يبدو كأنها تجري في دولة أخرى!!!