لا تنتظروا من وراء المحيط سوى الركود
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
لماذا لا يجدر انتظار تغيير في سياسة واشنطن الخارجية بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية؟ حول ذلك، كتب إيغور توروبوف، في "إزفيستيا":
للوهلة الأولى، يبدو للناظر كأن جوزيف بايدن ودونالد ترامب يطرحان وجهتي نظر متعارضتين تمامًا حول دور الولايات المتحدة في العالم، في سياستهما الخارجية. يتناسب خطاب بايدن وترامب تمامًا مع العولمة والانعزالية، على التوالي: فبينما يؤكد الرئيس الحالي على أهمية الولايات المتحدة في العالم كحارس للحقوق والحريات الفردية، يلتزم ترامب بالمبدأ الواضح المتمثل في "أميركا أولاً".
على الرغم من أن دور الرئيس في مؤسسة الرئاسة الأميركية حقيقي، وليس شرفيًا، باعتباره "رئيس الدولة" و"رئيس الحكومة"، وأعلى شخص في التسلسل الهرمي السياسي بالبلاد، ومع ذلك فهو ليس، بأي حال من الأحوال، صاحب قدرة مطلقة في تحديد مسار السياسة الخارجية.
فمنذ ما يقرب من ستة أشهر، وإلى الآن، لم يتمكن الديمقراطي بايدن من التوصل إلى اتفاق مع رئيس مجلس النواب بالكونغرس، الجمهوري مايكل جونسون، بشأن تخصيص التمويل لعدد من أولويات السياسة الخارجية الرئيسية للفترة الحالية.
مايكل جونسون، الذي يسيطر على مجلس النواب، نجح في معارضة ليس فقط السلطة التنفيذية للحكومة بأكملها، بقيادة الرئيس ومجلس الشيوخ، الذي وافق بالفعل على تمويل مبادرات بايدن في السياسة الخارجية، إنما، ومعارضة إرادة غالبية أعضاء مجلس النواب.
آليات النظام السياسي الأميركي وواقع الخطاب السياسي الداخلي تقول إن أي رئيس لن يتمتع على الأرجح بالسيطرة الكاملة على الكونغرس (اعتبارًا من العام 2025، يُرجح أن ينتقل مجلس الشيوخ من سيطرة الديمقراطيين إلى الجمهوريين، والعكس في مجلس النواب). وبالتالي، فمن غير المتوقع حدوث تغيير جوهري في مسار السياسة الخارجية الأميركية، فهي تتعين بالسياسة الداخلية أولا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض الكونغرس الأمريكي جو بايدن دونالد ترامب السیاسة الخارجیة مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
الرئيس المشاط يعزي في وفاة عضو مجلس النواب الدكتور عبدالباري دغيش
وأشاد فخامة الرئيس في برقية العزاء التي بعثها إلى نجل الفقيد باسل وإخوانه وأفراد الأسرة كافة، بمناقب الفقيد وإسهاماته النضالية في خدمة وطنه ومجتمعه، من خلال عضويته في البرلمان عن الدائرة 28 مديرية دار سعد بمحافظة عدن.
وأثنى على مواقف الفقيد دغيش البارزة في مناهضة العدوان الأمريكي، السعودي، ووقوفه إلى جانب وطنه في أحلك الظروف وأصعبها.. مؤكدا أنه برحيل الفقيد خسر اليمن ومجلس النواب واحداً من خيرة الرجال الوطنيين الشرفاء والأوفياء والمخلصين لوطنهم.
وعبّر الرئيس المشاط عن بالغ العزاء وعظيم المواساة لنجل الفقيد وأسرته وآل دغيش كافة بهذا المصاب .. سائلاً الله العلي القدير أن يتغمّده بواسع رحمته وعظيم مغفرته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
"إنا لله وإنآ إليه راجعون".