أمانة المدينة المنورة تواصل أعمالها في صيانة ومعالجة شبكة الطرق
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
المناطق_واس
تواصل الفرق الميدانية لأمانة منطقة المدينة المنورة، أعمالها في صيانة ومعالجة شبكة الطرق حيث قامت خلال الأسبوع الجاري بصيانة 213,850 متراً طولياً من الطرق المحورية والداخلية ومعالجة 5,529 مربعاً من الحفر والهبوطات, بالإضافة إلى إزالة عدد من المطبات المخالفة.
أخبار قد تهمك أمانة المدينة المنورة تعتمد إنشاء مشروع لرفع جودة الحياة في الأحياء السكنية 28 مارس 2024 - 8:45 صباحًا أمانة المدينة المنورة تنفذ أكثر من 16 ألف جولة رقابية خلال الشهر الماضي 26 مارس 2024 - 9:12 صباحًا
يُذكر أن أمانة منطقة المدينة المنورة، تواصل جولاتها المستمرة للنظافة والصيانة على أحياء وطرق وميادين المنطقة وفق خطط تشغيلية تُسهم فيها البلديات التابعة للأمانة من خلال الرصد والتنفيذ.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أمانة المدينة المنورة المدینة المنورة
إقرأ أيضاً:
سوريا على مفترق الطرق: الثورة أمانة بين أيديكم
#سواليف
#سوريا على مفترق الطرق: #الثورة #أمانة بين أيديكم
بقلم : ا د #محمد_تركي_بني_سلامة
في لحظات حاسمة ومفصلية من تاريخ سوريا، تقف الثورة السورية عند منعطف خطير قد يحدد مصيرها، بل ومصير الوطن بأكمله. إنها ليست مجرد انتفاضة أو حركة تغيير عابرة، بل هي أمل أمة في التحرر من الاستبداد والطغيان، وحلم الملايين في بناء وطن حر كريم لجميع أبنائه. ولكن، كما هي الحال في كل الثورات الكبرى، فإن هذه اللحظات المصيرية تحمل في طياتها تحديات جسيمة ومؤامرات تحاك في الظل، لا تريد لسوريا أن تنهض ولا لشعبها أن يتحرر.
مقالات ذات صلة الاحتلال يعلن مقتل ضابطين 2024/12/27أيها السوريون الأحرار، إن عدوكم ليس فقط ذلك النظام الذي استباح الأرض والعرض لسنوات، بل هناك أعداء يتربصون بثورتكم في الداخل والخارج. قوى إقليمية ودولية، من الشرق والغرب، من عرب وأعاجم، ترى في ثورتكم خطرًا يهدد عروشها ومصالحها. إنها أنظمة تخشى أن تمتد شرارة حريتكم إلى شعوبها، فتفقد قبضتها الحديدية وتنهار مشاريعها المبنية على الظلم والاستبداد.
لكن، ومع كل هذه التحديات الخارجية، يبقى الخطر الأكبر الذي يهدد ثورتكم هو الاختلاف الداخلي بينكم. لا شك أن الاختلاف طبيعي، ولكن في الثورة، يصبح هذا الاختلاف إذا تُرك دون وعي وإدارة هو السلاح الأخطر الذي يمكن أن يفتك بحلمكم. لا تسمحوا للخلافات الصغيرة أو المصالح الضيقة أن تقسم صفوفكم. لا تسمحوا لمن يسعون إلى إشعال فتيل الطائفية أو التفرقة بين مكونات الشعب السوري أن يعبثوا بوحدتكم.
الثورة ليست ملكاً لطائفة أو عرق أو حزب، بل هي ملك لجميع السوريين، لكل من يؤمن بالحرية والكرامة والمساواة. تذكروا أن قوة الثورة تكمن في وحدتها، وأن تماسككم هو الدرع الذي يحميها من محاولات الإجهاض أو الاختراق. فاحذروا ممن يحاولون اللعب على وتر الهوية والطائفية والتفرقة. واعلموا أن أي صراع داخلي بينكم سيحول الثورة من مشروع للتحرر إلى أداة بأيدي أعدائها.
أيها السوريون الأحرار، إن هذه المرحلة الانتقالية الصعبة ليست مجرد محطة زمنية عابرة، بل هي اختبار حقيقي لوحدتكم ووعيكم. إنها اللحظة التي يتوجب فيها على الجميع أن يضعوا المصلحة الوطنية فوق أي اعتبار شخصي أو فئوي. سوريا اليوم تحتاج إلى كل أبنائها، دون استثناء، ليحموها من أي مؤامرة تهدف إلى تقسيمها أو تمزيق نسيجها الوطني.
حماية الثورة تعني حماية وحدة سوريا وسلامة أراضيها. لا تدعوا أعداء الداخل والخارج يستغلون خلافاتكم أو يزرعون الشكوك بين صفوفكم. كونوا يقظين لكل مؤامرة تسعى لتفريقكم أو تشويه صورتكم. واعلموا أن الحفاظ على الثورة هو الحفاظ على مستقبل أجيال قادمة، أجيال تتطلع إلى وطن حر ومزدهر يعيش فيه الجميع بكرامة وعدل.
أيها الأحرار، الثورة أمانة في أعناقكم، والتاريخ لن يرحم من يتخاذل أو يتسبب في إضعافها. كونوا على قدر المسؤولية، وتذكروا أن العالم يراقب، وأن نجاحكم في الحفاظ على وحدتكم سيجعل من ثورتكم نموذجاً لكل الشعوب المقهورة. حافظوا على صفوفكم موحدة، وعلى قراركم مستقلاً، وعلى رؤيتكم واضحة. لا تسمحوا لأي قوة خارجية أو داخلية أن تسرق منكم هذا الحلم العظيم.
في النهاية، سوريا الحرة تنتظر عودتها إلى أهلها، تنتظر أن تنهض من تحت الركام لتعود كما كانت: وطناً للكرامة والحرية، وطناً يحتضن جميع أبنائه دون تفرقة أو تمييز. فلا تخذلوا سوريا، ولا تخذلوا أجيال المستقبل. أنتم اليوم أمل الأمة، فكونوا على قدر هذه الأمانة العظيمة، واصنعوا لسوريا تاريخاً يليق بتضحياتكم.