تحذيرات من انتشار محتمل لوباء الكوليرا حول العالم
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
حذّرت الهيئة الفيدرالية الروسية لحماية حقوق المستهلك" Rospotrebnadzor" من انتشار محتمل لوباء الكوليرا في العالم.
إقرأ المزيد "نُصحوا بعدم حضور جنازات المتوفين".. تفشي وباء الكوليرا بشكل مميت في بلد إفريقيوحول الموضوع قالت رئيسة الهيئة، آنا بوبوفا:"لا تزال المخاطر الوبائية المرتبطة بتفشي إيبولا، وماربورغ، ولاسا، وحمى الضنك، ومشاكل الطاعون هي المخاطر الأكثر إلحاحا التي يجب التعامل معها في العديد من بلدان العالم، وكذلك الأمر بالنسبة لانتشار الكوليرا على نطاق واسع، العلماء اليوم يتحدثون عن انتشار وبائي محتمل للكوليرا".
وأشارت بوبوفا إلى أن الهيئة الفيدرالية الروسية لحماية حقوق المستهلك تنسق أعمالها الوقائية ضد الأمراض المعدية آخذة بعين الاعتبار المخاطر الوبائية المتزايدة في العالم، وقالت:"الوضع الوبائي الصعب في العالم ما يزال موجودا مع الأسف، وكذلك الأمر بالنسبة للأمراض التي يمكن أن تسبب حالة طوارئ صحية".
وحذّرت أيضا من مخاطر انتشار مرض شلل الأطفال، واحتمال ظهور فيروس إنفلونزا جديد مع احتمال انتشار وبائي له، كما حذّرت من انتشار جدري القرود والحصبة والعديد من الأمراض الأخرى.
ونوّهت بوبوفا إلى أن الهيئة الفيدرالية الروسية لحماية حقوق المستهلك اتخذت إجراءات في روسيا للوقاية من مرض الحصبة، وأجرت حملات تطعيم وتعقيم، وتم تطعيم أكثر من 1.4 مليون شخص، كما اتخذت إجراءات إضافية في أربع مناطق في البلاد لحماية الأطفال دون سن التاسعة من خطر شلل الأطفال.
المصدر: نوفستي + وكالات روسية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة الكوليرا امراض جدري القردة شلل الاطفال وباء
إقرأ أيضاً:
فضل الله: اللبنانيون بحاجة الى تجميد خلافاتهم لمواجهة المخاطر
ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة وقال فيها: "عباد الله أوصيكم بوصية رسول الله لأحد أصحابه، حين جاء إليه قائلا له يا رسول الله أوصني، قال: "لا تغضب، فردد مرارا، قال: لا تغضب". فإننا أحوج ما نكون إلى هذه الوصية التي تدعونا ألا نتحرك من وحي انفعال أو توتر، بل بعقل بارد يتدبر النتائج والعواقب وببصيرة وبوحي إيماننا وما يدعونا إليه، لنتقي بذلك ما يؤدي إليه الغضب على صعيد الدنيا والآخرة، مما أشار إليه الحديث: "الغضب مفتاح كل شر"، ولنحصل على ما وعد الله الكاظمين الغيظ، ففي الحديث: "من كف غضبه عن الناس كف الله عنه عذاب يوم القيامة"، وبذلك نكون أكثر وعيا ومسؤولية وقدرة على مواجهة التحديات".
أضاف :"والبداية من العدوان الإسرائيلي، حيث يستمر العدو الصهيوني بخرقه لاتفاق وقف إطلاق النار، عبر تفجير ما تبقى من مبان في القرى التي احتلها والتمدد إلى قرى لم يكن قد وصلها في خلال عدوانه، والذي شهدناه بالأمس في القنطرة ووادي الحجير وقبل ذلك في الناقورة أو في الغارات التي طالت وللمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار عمق البقاع، أو الطلعات الجوية لمسيراته التي تصل إلى بيروت وضاحيتها، فيما تستمر مماطلته في الانسحاب المقرر أن يحصل خلال الستين يوما، والذي لم يستكمل المرحلة الأولى منه، ما يشير إلى عدم جدية هذا العدو بتطبيق بنود هذا الاتفاق، وقد بات إعلامه يتحدث أن ذلك قد لا يقف عند حدود الستين يوما، والذي قد يريد منه فرض شروط أمنية وعسكرية وسياسية جديدة على اللبنانيين، رأى أنه يمكن تحقيقها على ضوء ما حدث من تطورات إقليمية، في الوقت الذي يلتزم الجانب اللبناني ببنود هذا الاتفاق رغم الاستفزاز الذي يتعرض له، تاركا للجنة المشرفة القيام بالدور المطلوب منها".
تابع فضل الله :"يجري كل ذلك في ظل استمرار التباطؤ في عمل هذه اللجنة، وصمت العالم عن التنديد بما يقوم به. إننا أمام ما يجري نحمل المسؤولية لكل الجهات الراعية للاتفاق التي عليها أن تسارع إلى القيام بالدور المنوط بها، حيث لا يمكن لهذا الواقع أن يستمر أو أن يقبل به.
ونوه بالموقف الرسمي الذي تجلى بالزيارة التي قام بها رئيس الحكومة بصحبة قائد الجيش للمنطقة الحدودية، كتأكيد على سيادة لبنان عليها في وجه تهديدات العدو الرامية لاستمرار سيطرته عليها بشكل أو بآخر، وتحذيره من مغبة خروقات العدو التي قد تؤدي إلى انهيار الاتفاق.
واستطرد:"إننا أمام هذا الواقع، نجدد دعوتنا لكل الأطراف والكيانات السياسية والمواقع الدينية في لبنان إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة ما يجري من إصرار العدو على المس بسيادة لبنان واستقلاله، والعمل لمنعه من أن يستفيد من الانقسام الداخلي لحساب ترسيخ احتلاله أو هيمنته، واعتبار ذلك مسؤولية وطنية لا تخص طائفة أو مذهبا أو فريقا سياسيا.
إن اللبنانيين بحاجة أكثر من أي وقت مضى أن يجمدوا خلافاتهم وحساسياتهم وسجالاتهم، لمواجهة المخاطر التي تعصف بهم في الداخل وعلى الصعيد الاقتصادي والمعيشي والأمني، وما يجري على حدودهم الجنوبية والشرقية وما يعصف بالمنطقة، حيث يعمل على بناء خرائط جديدة ترسم من خلالها معالم شرق أوسط جديد يكون للكيان الصهيوني اليد الطولى فيه، حيث لا يمكن أن يواجه كل ذلك بالترهل الذي نشهده وبدولة منقوصة".
وطالب فضل الله "كل المعنيين، بالإسراع لتأمين كل السبل التي تؤمن انتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل، وإن كنا نخشى ألا يحصل ذلك في ظل عدم الجدية في العمل للوصول إلى التوافق السياسي الذي يبقى هو الكفيل لتأمين حصول هذا الاستحقاق".
ودعا الى "بذل جهود إضافية من الدولة لاستكمال رفع الركام الهائل الذي لا يزال يلف الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، ولتقديم المساعدات التي تضمن تأمين الإيواء للذين فقدوا بيوتهم، وما يعين أصحاب المحال التجارية والمؤسسات على متابعة عملهم والقيام بشؤون مؤسساتهم، وإلى تكثيف الاتصالات للبدء بعملية الإعمار التي نخشى أن تطول في ظل عدم توافر الإمكانات لدى الدولة، أو أية جهة من الجهات على ذلك، والتي نخشى من استخدامها كورقة ضغط إضافية على لبنان".
وتحدث عن الوضع في غزة، حيث "يستمر العدو بمجازره وتهديمه للبيوت وإحراقه للخيم التي تأوي اللاجئين بهدف إرغامهم على مغادرة أماكن سكنهم وإيوائهم، سعيا منه للإطباق عليها وتيئيسهم من البقاء فيها، فيما يستمر العدو بالتهرب من الموافقة على أي اتفاق لوقف لإطلاق النار حتى لو عرض ما تبقى من رهائنه للخطر، وهنا نحيي هذا الصمود الكبير للشعب الفلسطيني وصبره ومقاومته، والذي يتعزز في الضفة الغربية رغم الجراح والآلام التي تتعرض لها... فيما نأمل في هذا المجال الإسراع في تحصين الوحدة الفلسطينية الداخلية في مواجهة كل محاولات العدو لتكريس الانقسام الداخلي، ودفع السلطة الفلسطينية للاشتباك مع شعبها وفصائل المقاومة تحت الضغط والتهديد".
وتوقف فضل الله عند اليمن "الذي يتعرض لعدوان بات يستهدف مقدرات هذا البلد وبنيته التحتية، بسبب استمرار مؤازرته لقضية فلسطين وشعبها وإيقاف المجزرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكدا "تضامننا مع الشعب اليمني في هذه المواجهة، فيما ندعو الدول العربية والإسلامية أن تقف مع هذا البلد العربي والإسلامي منعا لاستفراده، والنيل منه وهو الذي أثبت أنه يشكل سندا للقضايا العربية والإسلامية وللمظلومين في العالم ويقدم التضحيات في سبيل ذلك".
وأخيرا، توجه فضل الله و"نحن في أجواء الميلاد"، بالتهنئة للمسلمين والمسيحيين بالولادة المباركة للسيد المسيح، والتي "نريدها أن تكون محطة لعمل مشترك يهدف لتعزيز القيم الأخلاقية والإنسانية، وبث روح المحبة والرحمة في النفوس والتي بها تبنى المجتمعات والأوطان والأمم، فيما نأمل أن تحمل إلينا السنة الجديدة تباشير الخير والأمن والأمان لهذا البلد وللعالم".