أحيت الطوائف المسيحية في لبنان التي تتبع التقويم الغربي يوم «الجمعة العظيمة» بقداديس ومراسم خاصة أقيمت في المناطق اللبنانية كافة، على وقع استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان.
وبحسب " النهار"فان مصادر ديبلوماسية فرنسية تنظر بقلق الى ما يحصل من تصعيد في الجنوب اللبناني، خصوصاً أن أجندة الحرب على لبنان صارت فقط عند الحكومة الإسرائيلية، ولا أحد يعرف، حتى الإسرائيليين أنفسهم، كيف يتصرفون حيالها.

ترى باريس أن الاسرائيليين حالياً يملكون القرار بالقصف وقتل من يريدون والتصعيد أو توسيع الحرب في لبنان بعد أن كان "حزب الله" هو الذي بدأ القصف وإطلاق الصواريخ تضامناً مع "حماس". وقد أدخل "حزب الله" نفسه في دوامة حرب لا يعرف كيف يخرج منها.
ووفق المصادر الديبلوماسية نفسها، أن فرنسا قلقة جداً وهي تنتظر الرد الاسرائيلي على الخطة التي قدمتها لكل من لبنان واسرائيل. ووافق الجانب اللبناني على بعض بنودها فيما لم يأت الرد الإسرائيلي.
وتقول المصادر أن فرنسا وضعت هذه الورقة لإظهار أن هناك حلولاً سياسية ممكنة للجنوب ولعدم توسيع الحرب الاسرائيلية، لأن عدم وجود حلول يخدم التطرف من الجهتين.
وفي ملف الانتخاب الرئاسي، ترى المصادر أن باريس تنصح المبعوث الرئاسي الى لبنان جان إيف لودريان بعدم زيارة لبنان لأن لا جديد حالياً علماً أن ديناميكية جديدة تتحرك بالنسبة للموضوع نتيجة التعبئة الأميركية الجديدة بالنسبة لانتخاب رئيس إذ إن السفيرة الأميركية في لبنان تتحرك كثيراً على هذا الصعيد وتريد التسريع في انتخاب رئيس. تراهن المصادر الفرنسية أن حظوظ المرشح سليمان فرنجية للرئاسة لم تعد موجودة وتراهن على أن اسما ثالثاً قد يظهر ويتقدم على احتمال فرنجية أو قائد الجيش ولكن لم يتم بعد التداول بهذا الاسم الثالث.

وفي شأن متصل، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية أنها "تسعى الى حل ديبلوماسي لتجنيب جنوب لبنان أي صراع طويل". وأردفت ان "أميركا لا تريد أن يتوسع الصراع ولا نريد صراعاً إقليمياً".
وفي ملف الاحتدام جنوباً، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت "توسيع الحملة في الشمال وزيادة معدلات الهجمات ضد حزب الله". وقال غالانت: "سنصل إلى أي مكان يعمل فيه حزب الله في بيروت ودمشق وأي مكان آخر".
وقالت مصادر ديبلوماسية ل" الانباء الكويتية" إن المراجع اللبنانية تبلغت عن مسعى دولي للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد الذي تهدف من ورائه إلى توسعة الحرب، في الوقت الذي يتمسك فيه «حزب الله» بعدم تغيير قواعد الاشتباك في ظل عدم تلقيه أي دعم داخلي لبناني أو إقليمي للذهاب أبعد، في انتظار مفاوضات جادة، إذا تم التوصل الى هدنة في غزة.
وتبلغت المراجع اللبنانية تطمينات أميركية، بأن الضغط على إسرائيل لتخفيف التصعيد مع لبنان سيكون على جدول استئناف المحادثات الأميركية - الإسرائيلية.
من جانبها، تسعى القوات الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل»، من خلال اتصالات تقوم بها إلى إعادة إحياء المحادثات الثلاثية اللبنانية- الإسرائيلية - الدولية في الناقورة.
في الملف الرئاسي، وفي معلومات لـ«الأنباء»، إن أسهم مرشح مدرج في خانة «الخيار الثالث»، ترتفع ويكاد يحصد إجماعا من الأفرقاء الأضداد بالتقاطع حول اسمه، واعتباره «رجل التسوية» التي قد تخرج «الدخان الأبيض» في أبريل المقبل.
ونقلت مصادر تعمل على خط التنسيق بين القوى المسيحية المعارضة لترشيح رئيس «تيار المردة»، الوزير السابق سليمان فرنجية، عن حزب أساسي كبير «عدم الاعتراض والممانعة على وصول اسم شخص معين إلى سدة الرئاسة».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

واشنطن: سعي هونغ كونغ لاعتقال معارضين يهدد السيادة الأميركية

نددت الولايات المتحدة بما سمّته قمعا عابرا للحدود يهدد سيادتها عقب رصد سلطات هونغ كونغ الخاضعة للصين مكافآت مالية مقابل معلومات تساعدها في اعتقال 6 ناشطين معارضين يقيمون في المنفى.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أمس الخميس إن أوامر الاعتقال والمكافآت التي رصدتها هونغ كونغ بموجب قانون الأمن القومي الذي أقرته الصين عام 2020 يمثل "شكلا من أشكال القمع العابر للحدود الوطنية الذي يهدد سيادة الولايات المتحدة وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس في جميع أنحاء العالم".

وأشار ميلر إلى أن عددا من الناشطين "المؤيدين للديمقراطية" المشمولين بهذه الإجراءات يقيمون في الولايات المتحدة، قائلا إن واشنطن ترفض جهود حكومة هونغ كونغ لترهيب وإسكات هؤلاء الأفراد.

واعتبر المتحدث الأميركي أن "هذه الإجراءات تظهر تجاهل سلطات هونغ كونغ للمعايير الدولية وحقوق حرية التعبير والتجمّع السلمي".

إلغاء جوازات سفر

والثلاثاء الماضي، أعلنت شرطة المقاطعة الصينية عن مكافآت مالية قدرها مليون دولار محلي (حوالي 130 ألف دولار أميركي) لمن يزودها بمعلومات تساعدها في اعتقال الناشطين الستة المتهمين بارتكاب جرائم تتعلق بالأمن القومي، وبين هؤلاء ناشطة مقيمة بالولايات المتحدة تدعى آنا ووك (26 عاما).

إعلان

وهذه هي المرة الثالثة منذ إقرار قانون الأمن القومي التي تعلن فيها شرطة هونغ كونغ عن مكافآت لاعتقال ناشطين معارضين.

ووفقا لوسائل إعلام محلية، تعتزم سلطات المقاطعة أيضا إلغاء جوازات سفر 7 ناشطين آخرين سبق أن رصدت مكافآت مالية بحقّهم، بمن فيهم النائبان السابقان تيد هوي ودينيس كوك.

وبعد فرض الصين سيطرتها على هونغ كونغ، لجأ العديد من المعارضين إلى الخارج، في حين اعتقل آخرون وصدرت بحقهم أحكام بالسجن.

وردت الصين مرارا على الانتقادات الموجهة لسياساتها في هونغ كونغ برفض التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية.

مقالات مشابهة

  • مباحثات حول التعاون الاقتصادي بين ليبيا والولايات المتحدة
  • هذه سياسة حزب الله الآن.. هل ستعود الحرب؟
  • واشنطن: سعي هونغ كونغ لاعتقال معارضين يهدد السيادة الأميركية
  • عاجل. وكالة الأنباء اللبنانية: الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على ثلاثة مواقع في جرود البقاع
  • ‏وكالة الأنباء اللبنانية: آليات إسرائيلية تتقدم عبر وادي الحجير في جنوب لبنان وتقوم بعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة
  • ‏اليونيفيل تحثّ الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701
  • الساحة اللبنانية… ثوابت تحدّد شكل المرحلة المقبلة
  • تطور الحالتين اللبنانية والسورية وانعكاساتها على حرب الإبادة بغزة
  • جالانت: على إسرائيل والولايات المتحدة العمل معا ضد الحوثيين
  • حق الجنسية الأميركية بالولادة.. هل يستطيع ترامب إلغاءه؟