روسيا تحبط هجوما بقنبلة جنوب البلاد وتعتقل 3 أشخاص
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي مساء أمس الجمعة أنه اعتقل "3 مواطنين من إحدى دول آسيا الوسطى" كانوا يخططون لشن هجوم بقنبلة في جنوب روسيا بعد أسبوع من الهجوم على قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو أدى إلى مقتل 144 شخصا على الأقل.
وقال جهاز الأمن في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية إنه وضع حدا لأنشطة 3 مواطنين من إحدى دول آسيا الوسطى كانوا يخططون لارتكاب هجوم من خلال تفجير عبوة ناسفة في مكان عام بمنطقة ستافروبول.
وعرض التلفزيون الروسي مشاهد تظهر عددا من الرجال ممددين أرضا بين سيارات بعدما اعتقلهم جهاز الأمن الفدرالي الروسي.
وذكرت وكالة ريا نوفوستي العامة للأنباء أنه تم العثور في منازل المشتبه بهم على مكونات لصنع عبوة ناسفة يدوية ومواد كيميائية.
وفي سياق متصل، احتجز جهاز أمن الدولة في طاجيكستان 9 أشخاص للاشتباه في اتصالهم بمرتكبي الهجوم على قاعة حفلات في ضواحي موسكو، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الروسية.
وذكرت وكالة ريا نوفوستي للأنباء -أمس الجمعة- نقلا عن مصدر لم يذكر اسمه في الخدمات الخاصة في طاجيكستان قوله إن قوات الأمن الروسية شاركت أيضا في عملية اعتقال المشتبه بهم.
ويأتي إعلان هذه المعلومات بعد أسبوع من هجوم على قاعة "كروكوس سيتي هول" قرب العاصمة الروسية وأسفر عن مقتل 144 شخصا وإصابة 360 آخرين، وفي حين تبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم تصر السلطات الروسية على أن لأوكرانيا صلة به.
واعتقل 12 شخصا بعد الهجوم، بينهم 4 يشتبه بأنهم منفذوه ويتحدرون من طاجيكستان الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى حيث ينشط تنظيم الدولة.
ومنذ أعوام يعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي بشكل منتظم إحباط هجمات في روسيا، دون توافر معلومات وافية عن ملابساتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات جهاز الأمن
إقرأ أيضاً:
دعوة إسرائيلية لفتح تحقيق جنائي ضد نتنياهو وإلا فالهجرة الجماعية هي الحل
ما زالت أصداء الإفادة التي قدمها رونين بار رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) أمام المحكمة العليا ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تتردد في دولة الاحتلال الإسرائيلي، لأنها كشفت أن الأخير ارتكب فعلياً سلسلة من الجرائم غير المسبوقة، مما يستدعي من المدعي العام والجمهور أن يفهموا حجم الخطر، لأن ما قام به ليس خلافا سياسيا، بل خطر حقيقي يهدد الدولة كلها.
وبحسب الرئيس السابق لجمعية الصحافة الأجنبية في تل أبيب، دان بيري٬ فإن "الدولة الإسرائيلية تجاوزت خطا أحمر آخر، لأن إفادة بار تعتبر لائحة اتهام تاريخية ضد نتنياهو، تستوجب فتح تحقيق جنائي فورا، لأنها الوثيقة الأكثر خطورة التي يقدمها رئيس جهاز الأمن في الدولة على الإطلاق ضد رئيس حكومة يستخدم سلطة ونفوذ جهاز الأمن مرارا وتكرارا لصالحه الشخصي والسياسي والقانوني، بمطالبته مساعدته لتأخير أو تعطيل الإجراءات الجنائية ضده، والضغط عليه لإصدار رأي مهني يجعل ظهوره في المحكمة مستحيلا من الناحية اللوجستية".
وأشار في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أن "بار رفض مطالب نتنياهو بمراقبة المتظاهرين ضده، ومعارضي الحكومة، واتخاذ خطوات ضدهم، وتحديد مموليهم، لأنها تتجاوز القيود القانونية والأخلاقية، بل إنه طلب منه مراقبة الصحفيين، ومحاولة فرض حظر إعلامي على تحركاته، وهي خطوة مروعة تنتهك حرية الصحافة، وطالبه بإظهار الولاء الشخصي له في حالة حدوث أزمة دستورية، وهذا مطلب غير قانوني بشكل واضح، ويشير لتوجه واضح لتحريض جهاز الأمن ضد القضاء".
وأكد أن "ما أمامنا من بعض بنود إفادة بار السرية لا تحتوي على هجوم سياسي، بل شهادة موقعة ومشفوعة بالقسم من رئيس جهاز الأمن العام في الدولة، لديه القدرة على الوصول لكل وثيقة سرية، دون دوافع سياسية، لكن الغريب أنه حتى الآن لم يتم فتح أي تحقيق من قبل الشرطة، لأنه في أي دولة أخرى كان من شأن مثل هذه الإفادة أن تؤدي لفتح تحقيق جنائي فوري، إلا في "إسرائيل" 2025، التي أصبحت فيها الشرطة تحت قيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، المتطرف المدان بسلسلة جرائم، وليس لديه مصلحة بفتح تحقيق".
وأشار أن "إفادة بار كشفت كيف حذر مرارًا وتكرارًا من تنامي قوة حماس في غزة، لكن نتنياهو أهمل تحذيراته، وكيف استبعده من فريق التفاوض لإطلاق سراح الرهائن دون تفسير، وكيف أن مساعديه لديهم علاقات مع قطر، الدولة التي وصفها نفسه بأنها ترعى حماس، وبالتالي فإن إقالة بار لم تكن بسبب فشل يوم السابع من أكتوبر، بل تم عزله لأنه رفض طاعة نتنياهو، وهذا لوحده جرس إنذار".
وأوضح أنه "بالتزامن مع إفادة بار للمحكمة تخضع المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، لإجراءات عزل، لكن ذلك لا يجب أن يمنعها من إصدار أمر للشرطة بفتح تحقيق جنائي، علناً، ودون مراوغة، لأن هذا في الواقع أبسط عمل من أعمال التطهير المؤسسي، لأن محاولة نتنياهو استغلال الأجهزة الأمنية لتلبية احتياجاته القانونية الشخصية ليس غير أخلاقي فحسب، بل ربما يكون إجراميًا".
وأضاف أن "هذا الأمر لا ينبغي أن يُترك بأيدي النائب العام وحده، بل يجب على كافة قوى المعارضة أن تتصرف معًا، وعقد مؤتمر صحفي مشترك، والمطالبة بفتح تحقيق فوري، برفقة جميع رؤساء الشاباك والموساد، للإعلان بصوت واحد أنه لم يحدث شيء مثل هذا على الإطلاق، وبالتالي فإننا أمام لحظة تاريخية غير مسبوقة، تتطلب تحركاً في المقابل غير مسبوق".
وختم بالقول إن "حقيقة أن ينظر بار إلى نتنياهو باعتباره تهديدا لسيادة القانون يجب أن تزعج كل إسرائيلي، ولذلك يجب التحقيق معه، وكل لحظة تأخير هي مسمار آخر في نعش الدولة، وإذا لم يحرك هذا بعض مسئولي الرأي العام، فيجب عليهم أن يفهموا أن الطفرة التي يحاول نتنياهو تشكيلها هنا ستؤدي للهجرة الجماعية من الدول، والفقر، والضعف الوجودي في مواجهة الأعداء الخارجيين".