سلوكيات فردية خاطئة وراء اضطراب النوم في رمضان
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
يتغير إيقاع الحياة في رمضان المبارك ليتناسب مع أجوائه الروحانية، غير أن قيام بعض الصائمين بسلوكيات خاطئة يجعلهم يعانون من اضطراب في النوم والمزاج، قد يربك مختلف ممارساتهم اليومية.
فعندما تضطرب عادات النوم خلال رمضان تختل الوتيرة البيولوجية، والتي تسمى أيضا الكرونو بيولوجية، بشكل كامل، مما قد يؤثر على باقي وظائف الجسم، ووتيرة الحياة اليومية.
فالطالبة فاطمة الزهراء على سبيل المثال، توقفت عن حضور المحاضرات في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط خلال الشهر الفضيل بسبب مواعيد نوم غير ملائمة ليلا.
وتقول الطالبة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنها قبل حلول رمضان كانت مواظبة على الذهاب للكلية حيث لا تفوت أي حصة من الحصص المبرمجة لكنها في رمضان تعجز عن ذلك، والسبب بقاؤها مستيقظة حتى طلوع الفجر .
وتقر الطالبة وهي في الوقت ذاته ربة بيت، أن غيابها عن الكلية معظم أيام شهر رمضان لا علاقة له بالصيام وإنما هو راجع إلى السهر طوال الليل وافراطها في الأكل ،وهو ما يربك قدراتها الذهنية والجسدية.
وفي هذا السياق تؤكد الأخصائية في الطب النفسي هند نفيع، أن الشخص يشعر بالتعب والإرهاق إذا لم ينل قسطا كافيا من النوم ، مما يجعله مضطربا في أفكاره وسلوكه مع انخفاض مهم في نسبة التركيز والاستيعاب.
وأوضحت السيدة نفيع، في ردها على سؤال لوكالة المغرب العربي للأنباء حول أسباب اضطراب النوم في رمضان، أن في جسم الانسان هرمونات تعمل وفق نظام كرونوبيلوجي ، منها هرمونات تعمل خصيصا بالنهار لتضمن للإنسان نشاطه وحيويته، وأخرى تعمل بالليل كهرمون الميلاتونين، الذي يفرزه الدماغ، وبالضبط الغدة النخامية، وهو المسؤول عن النوم بشكل جيد وفعال ومتواصل، ويفرز فقط حين ينام الشخص مبكرا .
لذا عندما يخالف الإنسان النمط اليومي المعتاد للنوم والاستيقاظ ، تضيف الأخصائية النفسية، فإنه يحس بشيء من الاضطراب والتوتر.
وأشارت إلى أن فترة النوم تمتد على خمس مراحل، ووقت السحور يصادف مرحلة يكون فيها النوم أعمق، حيث يقوم الشخص غير المواظب على صلاة الفجر في باقي أيام السنة متثاقلا لتناول وجبة السحور التي ستزوده بمخزون الطاقة الذي سيحتاجه في اليوم الموالي.
وبحسب السيدة نفيع، وهي أستاذة الطب النفسي بكلية الطب والصيدلة بالرباط، فإن من بين أسباب اضطراب النوم في شهر رمضان المبارك، التغيير المفاجئ في أوقات النوم والأكل، بما لا يترك مدة زمنية للدماغ للتأقلم مع النمط الجديد للحياة اليومية .
وسجلت أن بعض الأشخاص، وخاصة الشباب، يفضلون عدم النوم والبقاء مستيقظين طوال الليل حتى تناول وجبة السحور ثم يخلدون إلى النوم ، مضيفة أنه إذا كان الشخص لا يعمل، فإنه قد يغط في نوم عميق حتى يقترب موعد الفطور ، فيستيقظ ليفطر ويبدأ يومه كأنه في بداية النهار . أما إن كان يعمل، فإنه لا ينال قسطا كافيا من الراحة، مما يجعله مضطربا في سلوكه .
وإلى جانب النوم بشكل غير كاف والذي يشكل أيضا حسب الاخصائية، أحد أهم وأخطر مسببات حوادث السير خلال شهر رمضان، فإن الإفراط في الأكل في وجبة الإفطار، خاصة تناول (النشويات)، يسبب عسر الهضم ويحدث خللا في توازن الجسم وخصوصا في نسب السكر في الدم مما يؤدي إلى الإحساس بالنعاس وعدم القدرة على مزاولة أي نشاط.
وبخصوص نظام النوم الأمثل في رمضان من أجل المواءمة بين الجانب الصحي والعادات الاجتماعية الخاصة بهذا الشهر الفضيل، أكدت الأخصائية النفسية أنه يجب الحرص على النوم لساعات كافية، مبرزة أن أفضل برنامج هو النوم مبكرا وتناول وجبة خفيفة ليلا، وممارسة الرياضة بشكل منتظم دون إجهاد البدن ، لأن ذلك يمكن من تنشيط الجسم عن طريق إفراز هرمونات تكسبه نشاطا ومنها الاندورفين، مما يساعد على التخلص من الشعور بالكسل والخمول طوال النهار.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: اضطراب النوم فی رمضان
إقرأ أيضاً:
4 سلوكيات عليك اتباعها عند الشعور بالغضب.. لن تخسر كثيرا
الغضب غير المتحكم فيه قد يشكل مشكلة بالنسبة لعلاقاتك الشخصية وصحتك، فهناك أسباب وجيهة للغضب، مثل الشعور بالأذى بسبب شيء قاله شخص ما أو فعله، أو الشعور بالإحباط بسبب موقف في العمل أو المنزل، لكن الغضب غير المنضبط يسبب لك الكثير من الخسائر، التي يمكن تجنبها عبر اتباع عدد من السلوكيات، وفقا لموقع «apa.org».
لا تطل التفكير في الأمريميل بعض الأشخاص إلى تكرار الحادث الذي أغضبهم، وهذه استراتيجية غير مثمرة، خاصة إذا كنت قد تمكنت من حل المشكلة التي أغضبتك في المقام الأول، بدلا من ذلك، حاول أن تتخلى عن الحادث الماضي، فإحدى الطرق لفعل ذلك هي التركيز على الأشياء التي تقدرها في الشخص أو الموقف الذي أغضبك.
عندما تغضب من السهل أن تشعر بأن الأمور أسوأ مما هي عليه في الواقع، من خلال تقنية تُعرف بإعادة الهيكلة المعرفية، يمكنك استبدال الأفكار السلبية غير المفيدة بأفكار أكثر منطقية، بدلا من التفكير في كل شيء قد دمرك، على سبيل المثال قل لنفسك: «هذا محبط، لكنه ليس نهاية العالم».
ابتعد عن الموقف أو حاول ممارسة بعد تقنيات الاسترخاء لمنع انزعاجك، مثل التنفس العميق والتخيل المريح الذي يساعد في تهدئة مشاعر الغضب، خاصة إذا مارست واحدة أو أكثر من هذه الاستراتيجيات بشكل متكرر، فسيكون من الأسهل تطبيقها عندما تنتابك مشاعر الغضب.
غالبا ما يتوصل الناس إلى استنتاجات سريعة، عندما يكونون غاضبين، وقد يقولون أول شيء غالبا ما يكون غير لطيف يخطر ببالهم، حاول التوقف والاستماع قبل الرد، ثم خذ بعض الوقت للتفكير مليا في كيفية الرد، وإذا كنت بحاجة إلى الابتعاد لتهدئة أعصابك قبل مواصلة المحادثة، فعد لاحقا لإكمال المناقشة.