يتصدر سرطان الأمعاء من بين جميع أنواع السرطان من حيث الانتشار بين مختلف الأعمار. وغالبا ما يصاب به الرجال بعمر 50-60 عاما.
إقرأ المزيدويشير الدكتور بيسلان بالكاروف أخصائي الأورام في حديث لصحيفة "إزفيستيا" إلى العوامل التي تساعد على تطور سرطان الأمعاء.
ويقول: "للأسف، سرطان الأمعاء، مثل العديد من أمراض الأورام، يكاد يكون من دون أعراض في مراحله الأولية، ما يضعف انتباه المريض.
ووفقا له، يصيب سرطان القولون والمستقيم جميع الأجزاء وخاصة في نصفهما الأيسر. ولكل نوع من الورم أعراض متميزة.
ويقول: "عند وجود ورم في النصف الأيمن (الصاعد)، يعاني المريض من الضعف المستمر والتعب على خلفية فقر الدم، وأحيانا يكون هناك ارتفاع في درجة الحرارة وفقدان الوزن. يتجلى الورم في النصف الأيسر (التنازلي) بشكل مختلف، في أغلب الأحيان مع مشكلات في الأمعاء (الإمساك أو الإسهال)، وآلام في البطن وانتفاخ البطن، وانسداد الأمعاء، وكذلك إفرازات دموية أو قيحية من المستقيم، يصاحبها ألم حاد أثناء التغوط".
ووفقا له، أحد عوامل الخطر الرئيسية هي التهابات الأمعاء والأورام الحميدة التي ترتبط ارتباطا مباشرا بسرطان القولون والمستقيم.
ويقول: "يزداد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة تزيد عن 30 بالمئة بعد سنوات قليلة من ظهور التهاب في الأمعاء. وأن التهاب القولون التقرحي المزمن، الذي يستمر أكثر من 15 عاما، يرفع خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم إلى 45 بالمئة. كما أن المرضى الذين يعانون من مرض كرون (تكوين تقرحات وندبات على الغشاء المخاطي في الأمعاء) والتهاب المستقيم معرضون أيضا للخطر. ويمكن لهذه الأمراض أن تؤدي حتما إلى السرطان. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتحول بعض أنواع الأورام الحميدة، مثل الأورام الغدية في 80 بالمئة من الحالات إلى أورام خبيثة في الأمعاء مع مرور الوقت".
إقرأ المزيدويشير إلى أن عامل العمر يلعب دوره أيضا، حيث أن معظم المرضى أعمارهم فوق 50 عاما. ووفقا لملاحظات الأطباء، بعد 55 عاما، يزداد تواتر الحالات السريرية لسرطان الأمعاء ويصل إلى أعلى مستوياته لدى المرضى بعمر 70 عاما.
ويقول: "يزيد الإفراط في تناول الوجبات السريعة والأطعمة المقلية ذات السعرات الحرارية العالية والمحتوية على نسبة عالية من الدهون المتحولة مع نقص حاد في الألياف والمواد المغذية الصحية في النظام الغذائي، من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة تصل إلى 40 بالمئة. وأن أولئك الذين يستهلكون أكثر من 160 غراما من اللحوم الحمراء والمصنعة يوميا ولسنوات عديدة معرضون للخطر بشكل خاص".
ويشير الطبيب، إلى أن التدخين وتناول الكحول هي من عوامل خطر تطور سرطان القولون والمستقيم. وقد ثبت أن تدخين 40 سيجارة في اليوم يزيد الخطر بنسبة 50 بالمئة، وأن تناول 50 غراما من الكحول يوميا يزيد الخطر بنسبة 70 بالمئة.
وبالإضافة إلى ذلك هناك عوامل أخرى تساعد مجتمعة مثل نمط الحياة الخامل والإمساك المزمن والسمنة وداء السكري، على تطور سرطان الأمعاء.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة مرض السرطان معلومات عامة سرطان القولون والمستقیم سرطان الأمعاء فی الأمعاء
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نوقف الهجمات على لبنان
قال يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، خلال تصريحاته منذ قليل، لن نوقف الهجمات على لبنان ولن نخرج من الحزام الأمني وحققنا هدوءا بالجليل لم نره في 20 عاما، وفقا للقاهرة الإخبارية.
وعلى صعيد آخر، قالت وزارة الصحة في غزة، إن مستشفيات القطاع استقبلت 22 شهيدا و9 إصابات خلال الـ 48 ساعة الماضية.
واضافت في بيان، اليوم السبت، أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
فيما قالت وزارة الاقتصاد الفلسطينية، السبت، إن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، أدت إلى انهيار معظم الأنشطة الاقتصادية، وتراجع الإنتاج الإجمالي بنسبة تزيد على 25 بالمئة.
جاء ذلك في بيان للوزارة بمناسبة اليوم الوطني للمنتج الفلسطيني الذي يوافق الأول من نوفمبر من كل عام.
وأوضحت أنه "وفقا لبيانات جهاز الإحصاء الفلسطيني، دمّر الاحتلال أكثر من 85 بالمئة من البنية التحتية في قطاع غزة، مما أدى إلى انهيار معظم الأنشطة الاقتصادية وتراجع الإنتاج الإجمالي بنسبة تقارب 25 بالمئة".
وذكر البيان أن القطاعات الإنتاجية شهدت تراجعا غير مسبوق، حيث انخفضت أنشطة الزراعة وصيد الأسماك بنسبة 30 بالمئة، والصناعة التحويلية والمياه والكهرباء بنسبة 33 بالمئة.
بينما سجل قطاع الإنشاءات تراجعًا بلغ 57 بالمئة، في حين انخفضت أنشطة الخدمات بنسبة 27 بالمئة.
وأضافت الوزارة أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على فلسطين وما خلفه من تدمير واسع للبنية التحتية "يضاعف من أهمية دعم المنتج المحلي كمسار وطني للنهوض بالاقتصاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي التدريجي".
وشددت على أن "دعم وتطوير المنتج الفلسطيني، يشكل أولوية استراتيجية في أجندة الحكومة للنهوض بالاقتصاد الوطني، وتعزيز قدرته على الصمود في مواجهة التحديات الراهنة".
وقبل بدء الإبادة الإسرائيلية، كان اقتصاد غزة يشكل قرابة 14 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لفلسطين، بقيمة 2.8 مليار دولار بحسب أرقام حكومية رسمية، بينما نسبة البطالة قرب 40 بالمئة.
وفي يونيو الماضي قالت منظمة العمل الدولية، إن معدل البطالة في غزة وصل إلى نحو 80 بالمئة، ما يرفع متوسط البطالة في أنحاء الأراضي الفلسطينية إلى أكثر من 50 بالمئة، مقارنة مع 23 بالمئة عشية 7 أكتوبر 2023.
وفي 10 أكتوبر الجاري، أنهى اتفاق وقف النار، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة استمرت عامين، بدعم من واشنطن، خلفت 68 ألفا و643 شهيدا فلسطينيا و170 ألفا و655 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.