محمد عبد الشافي .. كيف يصنع الصمت بريقًا لا يقاوم؟
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
جاء بهدوء تام من عزبة النخل، فتي صغيرًا نحيلا لا يعرف سوى عشق رياضته المفضلة كرة القدم، سكن مدرجات زامورا، وقلوب عشاق الملكي، إلى أن ترك كرة القدم بنفس الهدوء الذي عاش به، في عالم انتشر به «البحث عن اللقطة»، وفي حضرة «قصف الجبهة»، شخصية محمد عبدالشافي لم يغيرها المال والشهرة، صال وجال داخل الملاعب الخضراء باحترام انتزعه دون نبرة صوت عالية واحدة، ويغادر اليوم قلعة ميت عقبة، تاركا خلفه أحلام الزمالكاوية، التي دائما ما تتحول إلى كوابيس، هل سنمتلك مثل عبدالشافي مرة أخرى؟.
أخبار متعلقة
كاف: محمد عبدالشافي نجم لا يُنسى للفراعنة يترك تأثيره أينما يذهب
هل يعتزل محمد عبدالشافي في نهاية الموسم؟.. ميدو يكشف التفاصيل
الزمالك يختتم تدريباته لمواجهة بطل تونس في السادسة مساء اليوم
البداية
ولد محمد عبدالشافى، في الأول من يوليو عام 1985، بحي المرج بمحافظة القاهرة وهو أحد أمهر لاعبي الجبهة اليسرى، في الزمالك ومنتخب مصر خلال السنوات الأخيرة، تميز بهدوئه داخل وخارج الملعب.
المسيرة الكروية
في سن السابعة ذهب به والده إلى اختبارات نادي الزمالك، الاختيار الأمثل لعائلة زملكاوي أبا عن جد، نجح الولد في الاختبار منذ اللحظة الأولى، قضى نحو 5 سنوات داخل أسوار النادي الأبيض، ليتم الاستغناء عنه دون إنذار.
انتقل إلى إنبى عام 2003، ليقضي معه موسمين في فريق الشباب، ثم غزل المحلة عام 2005، والذي استمر معه حتى عام 2009، ليعود مرة أخرى للفريق الأبيض في موسم 2009-2010، لتبدأ مسيرة البطولات والانجازات حتى موسم 2014-2015، ينتقل بعدها إلى الدورى السعودى، ويخوض تجربة ناجحة بصفوف أهلى جدة والفتح، قبل أن يعود للقلعة البيضاء مرة أخرى ليكتب معه الفصل الأخير في رواية العشق والانتماء.
محمد عبد الشافي - صورة أرشيفية
مشوار عبدالشافي في فترته الأولي مع الزمالك
خاص محمد عبدالشافى خلال فترته الأولى مع الزمالك 158 مباراة، «104 مباراة في الدورى الممتاز، سجل خلالها 8 أهداف وصنع 8 غيرها، 38 مباراة في بطولات أفريقيا، سجل هدفًا واحدا، وصنع هدفين، فيما شارك في 15 مباراة ببطولة كأس مصر، سجل خلالها هدفًا وصنع 4 أهداف».
مشوار شيفو في الدوري السعودي
انضم محمد عبدالشافي لنادى أهلى جدة السعودى، موسم 2014- 2015، خاض خلالها 113 مباراة، نجح فيها بالتتويج ببطولة كأس ولى العهد موسم 2014- 2015، ولقب الدورى السعودى موسم 2015- 2016، وكأس خادم الحرمين الشريفين عام 2016، وكأس السوبر السعودى في عام 2016، ليتوج بجميع البطولات السعودية في إنجاز لم يسبقه إليه أي لاعب مصري، وشهد عام 2018، إعارة محمد عبدالشافى إلى صفوف الفتح السعودى عام 2018، شارك خلالها في 10 مباريات.
محمد عبد الشافي في صفوف نادي أهلي جدة السعودي - صورة أرشيفية
محمد عبدالشافي يعود للزمالك مجددًا
ظن البعض أن مسيرة عبدالشافي اقتربت من نهايتها، وعودته إلى الزمالك في عام 2019. ليست إلا تكريم لمسيرة أحد أبناء الفارس الأبيض، لكن «شيفو» كان يحمل مفاجأة أخرى.
وجد عبدالشافي صاحب الـ 34 عاما، لنفسه موقعا بين شباب الفريق، لم يخش أن يجلس على الدكة لصالح عبدالله جمعة أو الناشئ الموهوب أحمد فتوح، حينها ظن الجميع أنه لن يستطيع أن يصمد بدنيا على الأقل أمام إمكانياتهما، لكنه اختار طريق الاجتهاد الذي يعرفه جيدا، ليعود إلى الأضواء من جديد.
بطولات عبدالشافي مع الزمالك
حقق عبدالشافى مع الزمالك 4 بطولات، وهي «الدورى الممتاز موسم 2014- 2015، 2020-2021، 2021-2022، بالإضافة إلى كأس مصر، موسم 2012- 2013، 2013- 2014، 2019-2020 و2021-2022، كما حقق لقب السوبر الإفريقي عام 2019، وكأس السوبر المصري 2019-2020.
محمد عبد الشافي لاعب الزمالك - صورة أرشيفية
مشوار عبدالشافي الدولي
خاض محمد عبدالشافي 55 مباراة دولية، وكانت أول مباراة له أمام منتخب ملاوي التي أقيمت بالقاهرة يوم 29 ديسمبر 2009 وانتهت بالتعادل 1-1، وأحرز أول أهدافه مع المنتخب المصري ببطولة الأمم الأفريقية انجولا 2010 في منتخب الجزائر بعد أن نزل بديلًا في الشوط الثاني ليسجل ثالث أهداف مصر في المباراة التي انتهت بنتيجة 4-0، قبل أن يحقق البطولة مع المنتخب الوطنى.
مواقف من حياة شيفو
رفض محمد عبدالشافي في الفترة الأخيرة االحصول على مستحقاته المتأخرة وطلب من مسئولي الزمالك دفع المستحقات للاعبين الأخرى وترك مستحقاته في النهاية، كما ظهر «شيفو» في مران الزمالك أكثر من مرة يحمل أدوات المران بدلا من العامل المخصص له.
في سبتمبر 2014، كان الزمالك في مواجهة ضد تليفونات بني سويف في بطولة كأس مصر، شيفو في أوج عطائه، في وسط الملعب تسلم الكرة وراوغ لاعب تليفونات بني سويف بشكل سريع لتنحني قدم اللاعب ويسقط على الأرض مصابا بـ«قطع رباط صليبي»، حينها انهمر عبدالشافي بالبكاء، لم يمس لاعب بني سويف فقط راوغه، لكنه أدرك أن مسيرة لاعب انتهت اليوم بتلك المراوغة.
ياسر عبدالرؤوف.. «بتكسف اخرج الإنذار لمحمد عبدالشافي»
في موقف غريب للحكم الدولي ياسر عبدالرؤوف قائلا «كنت بتكسف اخرج الإنذار لمحمد عبدالشافي لأنه محترم ودخله على أي لاعب غير مقصود، لذلك الجميع يحبه».
محمد عبدالشافي اعتزال محمد عبدالشافي نادي الزمالك. غزل المحلة إنبي أهلي جدة الفتح السعودي بطولات محمد عبدالشافي مشوار محمد عبدالشافي أخبار الزمالك
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين محمد عبدالشافي نادي الزمالك غزل المحلة إنبي أهلي جدة الفتح السعودي أخبار الزمالك زي النهاردة مع الزمالک
إقرأ أيضاً:
واشنطن وطهران تتبادلان رسائل حادّة... هل تتكرّر تجربة اتفاق 2015 أم أنّ الظروف تغيّرت؟
جولة أولى من الرسائل بين الولايات المتحدة وإيران انتهت، بعد إعلان طهران إرسال ردّها على رسالة ترامب. وفق مصادر يورو نيوز الردّ الإيراني كان إيجابيا حول التفاوض النووي، وسلبيًّا حول البرنامج الصاروخي. تتجّه الأنظار إلى مسار التواصل بين االبلدين، وسط ترقّب لا يغفل عن احتمال اشتباك إيراني إسرائيلي.
في كتابه الأخير "طاقة الصبر"، يسرد النائب الأول للرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف، بمرارة، الكثير من التحديات الصعبة التي واجهها كمفاوض عن إيران، وسبقت التوصل إلى الاتفاق النووي المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة".
لكن رغم ما يتحدّث عنه وزير الخارجية الإيراني آنذاك، من محاولات روسيّة لعرقلة مسار الأمور، وتراجعات أميركيّة عن بعض التفاهمات، إلّا أنّ خاتمة المفاوضات الشاقّة في فيينا كانت اتفاقًا تاريخيًّا تم بموجبه رفع الكثير من العقوبات التي أضعفت الاقتصاد الإيراني بنسبة ملحوظة جدا.
لكن هذه العقوبات عادت بعد تنفيذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أحد وعود ولايته الرئاسية الأولى، حيث وقّع في 18 أيار / مايو 2018 على انسحاب الولايات المتحدّة من الاتفاق، وهو ما جعله شبه معطّل. خطوة أمريكيّة تصعيديّة في وجه طهران، رحبّت بها إسرائيل حينذاك، لكنّها لم تكن كافية في نظر صنّاع القرار فيها، الذي يؤكدون دائما ضرورة ضمان منع إيران من امتلاك أسلحة نوويّة.
Relatedإيران في مواجهة العقوبات: دعم الصين وروسيا يفتح الباب للحوار النوويإيران تلغي "شرطة الآداب": استجابة شعبية أم مناورة سياسية أمام الضغوط الخارجية؟رسالةٌ برسم الخصوم.. مناورات بحرية صينية إيرانية روسية مشتركة في خليج عُمانوتعود اليوم التصريحات والجهود للتوصّل إلى اتفاق نوويّ جديد، على وقع المهل والتهديدات المتبادلة بين واشنطن وطهران. لكنّ الظروف الداخلية، والاقليمية، والدولية، تبدو مختلفةً كثيرا بالنسبة لإيران عمّا كانت عليه عام 2015.
ويشير مصدر إيرانيّ مطّلع لـ يورونيوز من طهران إلى أنّ ردّ إيران على رسالة ترامب الأخيرة التي نقلها مسؤول إماراتي لإيران، "تناول النقاط التي ركّز عليها الرئيس الأمريكي في رسالته".
ويؤكد المصدر أنّ طهران أبدت في ردّها "انفتاحا على التفاوض حول البرنامج النوويّ"، لكنّها رفضت التفاوض على "القدرات الدفاعية والبرامج الصاروخية".
"الرد الإيراني رفض أيضا ربط المفاوضات النووية بوضع المنظمات الاقليمية المدعومة من إيران"، تضيف المصادر مشيرةً إلى أنّ القيادة الإيرانية "دعت واشنطن إلى التفاوض مع هذه الجماعات مباشرة، لأنّ لا وصاية لطهران عليها".
وكان وزير الخارجيّة الإيراني عباس عراقجي قد أعلن أنّ طهران أرسلت عبر وساطة سلطنة عمان ردّها على رسالة ترامب. ووفق وسائل إعلام إيرانيّة أبدت إيران استعدادها للتفاوض غير المباشر، وجدّدت رفضها التفاوض تحت الضغط والتهديد.
وبينما حذّر ترامب إيران من أنّها "ستواجه أشياء سيئة إن لم تتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع أمريكا"، هدّد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف بـ"قصف القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، إذا نفذت واشنطن تهديداتها بشنّ عمل عسكريٍّ ضدّ إيران" في حال عدم التوصّل إلى اتفاق.
تواجه إيران اليوم ظروفًا تفاوضيّة أكثر تعقيدًا من تلك التي واجهتها قبل اتفاق 2015. فالشروط الأمريكيّة اليوم أكثر تشدّدًا وكذلك القناعة الأمريكيّة بإمكانيّة فرضها، ربطًا بالتراجع الإقليميّ الكبير الذي منيت به طهران خلال الحرب الأخيرة في الشرق الأوسط، عبر تعرّض حلفائها ومن أبرزهم حزب الله في لبنان لضربات كبيرة، إضافة إلى سقوط نظام بشار الأسد الذي أدّى إلى سحب الوجود الإيرانيّ في سوريا، وقطع طرق الإمداد البريّة بين طهران وحلفائها في المنطقة.
وتقول واشنطن إنّها تعتمد سياسة "الضغوط القصوى" ضد إيران، وذلك عبر فرض العقوبات الاقتصادية عليها بشكل متواصل. وتدين إيران هذه العقوبات، ومطلع هذا الشهر وصف المتحدث باسم خارجيتها إسماعيل بقائي العقوبات الأمريكية بالـ"شريرة"، وقد شملت العقوبات وزير النفط، وعدد من ناقلات النفط والشركات الإيرانية.
ويفرض الواقع الاقتصاديُّ نفسه كورقة ضغط أمريكية في هذه الأزمة. فقد بلغ التضخم نسبة مرتفعة جدا، وانخفض سعر العملة الإيرانية مقابل الدولار إلى مستوى قياسي حيث بلغ مليونا 39 ألف ريال مقابل الدولار.
Relatedترامب يتوقع إبرام صفقة مع إيران "الخائفة" بعد تراجع قدرتها الدفاعية الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لترامب: "لن أتفاوض معك وافعل ما شئت"إيران والحرب في غزة والتطبيع.. هذه هي الملفات الأكثر سخونة في لقاء نتنياهو وترامبوتبقي إيران باب التفاوض مفتوحًا، وسط وضعٍ داخليٍّ يسوده الجدل حول "جدوى التفاوض مع ترامب"، كما يصرُّ المسؤولون الإيرانيّون على أنّهم لا يريدون الحرب مع الولايات المتحدة، رغم رفضهم التهديدات الأمريكية اليومية منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
ومع الضربات المتوالية التي تشنّها القوات الأمريكية على حركة "أنصار الله" في اليمن، يتعزّز الانطباع بجديّة احتمال ذهاب ترامب إلى الخيار العسكريّ.
ولم يوضح ترامب حتى اليوم تفسيره لعبارة "اتفاق نوويّ جديد" مع إيران، وما إذا كانت الشروط الأمريكية تصل حدّ قبول طهران بالتخلّي عن برنامجها النوويّ الذي يؤكد مسؤولوها أنّه محصور بالاستخدامات السلمية.
وفي ظلّ الحرب الإقليميّة المستمّرة، يبدو الموقف الأمريكي مساندًا بقوة للموقف الإسرائيلي من طهران وملفها النووي، علمًا أن قصف المنشآت النووية الإيرانيّة خيار يتردّد دائمًا في تصريحات الساسة الإسرائيليين.
وقبل أيام كشف الحرس الثوري الإيراني عن مدينة صاروخية جديدة في أعماق الأرض، لقواته الجوفضائية وأشار إلى أنّها "تضمُّ آلاف الصواريخ الدقيقة". كما هدّد قائد القوات البحرية في الحرس الثوري علي رضا تنكسيري بـ"تحويل البحر إلى جحيم للصهاينة".
وكما سلطنة عمان، يبدو أن روسيا ستلعب دورًا في التوسّط بين طهران وواشنطن في الملف النووي، وفق ما نقلت وسائل إعلام روسية مطلع آذار / مارس الحالي. هذا الإعلان لقي ردود فعل متباينة في إيران بين الترحيب والقلق، خصوصا في ظلّ قناعة لدى طيفٍ إيرانيٍّ واسع بأنّ موسكو "يمكن أن تحوّل الملف النوويّ كورقة مساومة مع واشنطن على حساب إيران".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الأوضاع الإنسانية في غزة تتفاقم وسط محاولات دبلوماسية لإحياء وقف إطلاق النار وزارة الخزانة الأمريكية: واشنطن تصدر عقوبات جديدة تستهدف حزب الله رئيس البرلمان الإيراني يُحذّر: سنستهدف القواعد الأمريكية إذا تعرضنا لهجوم الحرس الثوري الإيرانيإيرانالولايات المتحدة الأمريكيةدونالد ترامبالبرنامج الايراني النوويعلي خامنئي