اليورو.. صمدت العملة الأوروبية الموحدة صموداً ملحوظاً أمام الدولار الأميركي على الرغم من انخفاض أسعار الفائدة الرسمية في منطقة اليورو وضعف اقتصادها ضعفاً واضحاً مقارنة مع الولايات المتحدة.

الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينتي قلقيلية وأريحا فجر السبت أدعية اليوم العشرين من شهر رمضان الكريم

فأكثر زوج من العملات انتشاراً في أسواق النقد الأجنبي لا يشهد تداول اليورو فحسب عند مستوى متوسط العام الماضي الذي يبلغ 1.

085 دولار، وإنما كذلك بالقرب من متوسطه في خمسة أعوام البالغ 1.11 دولار.

غير أن العملة الأوروبية المشتركة لا تستطيع تحدي قوى الجاذبية إلى الأبد – لذلك فإن احتمال عودتها للحركة باتجاه التعادل مع العملة الخضراء يبدو أقوى من غيره على مدى العام الجاري.

سجل معدل تقلب سعر الصرف أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2021 عند حوالي 6.6%، بعد هبوطه من نحو 11% قبل عام، كاشفاً بذلك عن المدى الذي وصلت إليه السوق من الهدوء والاستقرار. بيد أن هذه الحالة من الهدوء والسلام قد يتكشف أنها عابرة وانتقالية، إذ يبدو اليورو في خطر متزايد في ضوء حقيقة أن دورات الركود وخفض أسعار الفائدة تميل إلى توجيه الضربة الأعنف إلى الجانب الأضعف.

تُحرّك قيم العملات قوتان رئيسيتان، هما أسعار الفائدة النسبية عند البنوك المركزية، وآفاق النمو الاقتصادي ذات الصلة. هاتان القوتان تضعفان في أوروبا بوتيرة أسرع مقارنة مع الولايات المتحدة. ولا يقتصر الأمر هنا على المقاييس المطلقة، بل يمتد إلى الكيفية التي تضيق أو تتسع بها هذه الفوارق التي تؤثر عادة على أسواق النقد الأجنبي. فعلى كل مقياس منهما، يبدو موقف الولايات المتحدة متفوقاً، بالإضافة أيضاً إلى الدعم الذي يستمده الدولار من مكانته كعملة الاحتياطي الدولية.

الاستثمار في اليورو

أحد العوامل البارزة الأخرى هو موقف المستثمرين. يتتبع نظام "آي فلو" (iFlow) الخاص بـ"بنك أوف نيويورك ميلون" حيازات عملاء الحفظ العالمية التي تبلغ قيمتها 46 تريليون دولار أميركي، وهي الأكبر في العالم. وبصفة عامة، يكشف هذا النظام أن العملاء لا يزالون يحتفظون بوزن نسبي أكبر لليورو في محافظهم. ويتوقع جيفري يو، كبير المحللين الاستراتيجيين في البنك، عودة اليورو والدولار إلى التعادل، ليس لأسباب اقتصادية ونقدية أساسية فحسب، وإنما لأن المستثمرين يتحولون بسرعة عن المراكز الشرائية الكثيفة لليورو.

أدى التخارج الكبير من العملة الموحدة وسط صدمة أسعار الطاقة التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تراجعها عن سعر التعادل مع الدولار خلال معظم الأشهر الأخيرة من عام 2022. وقد تحول ملاك الأصول بشكل مطرد إلى اليورو مرة أخرى خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، ولكن حماسهم بدأ يفتر حالياً.

ويرى يو أن المستثمرين كانوا يلجؤون إلى حيازة اليورو لموازنة مخاطر التعرض المفرط للأسواق الأميركية الأفضل في أدائها. غير أن الأصول التي تنطوي على مخاطرة مثل أسهم التكنولوجيا الأميركية، تعتبر بشكل متزايد رهاناً مؤكداً في اتجاه واحد، ومن ناحية الأصول التي لا تنطوي على مخاطرة، يصعب مقاومة إغراء العائد على سندات الخزانة الأميركية الذي بلغ 5.4%. ولذلك، ربما لا يصبح الميل إلى زيادة الوزن النسبي لليورو في محفظة الاستثمار هو الخيار الأمثل بعد الآن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اليورو الدولار العملة الأوروبية الدولار الأميركي أسعار الفائدة منطقة اليورو

إقرأ أيضاً:

الذهب يتألق قرب أعلى مستوياته التاريخية مع ترقب المستثمرين للبيانات الاقتصادية الأمريكية

الذهب يتألق قرب أعلى مستوياته التاريخية مع ترقب المستثمرين للبيانات الاقتصادية الأمريكية.. حافظت أسعار الذهب على قوتها وثباتها في بداية التعاملات الآسيوية يوم الخميس، قرب أعلى مستوياتها التاريخية، حيث استقر سعر الأونصة عند 2661.25 دولار، مع تسجيله ذروة جديدة بلغت 2670.43 دولار يوم الأربعاء. وارتفعت الأسعار بنسبة 0.2% في التعاملات الفورية، بينما استقرت العقود الأمريكية الآجلة عند 2684.50 دولار.

الذهب يتألق قرب أعلى مستوياته التاريخية مع ترقب المستثمرين للبيانات الاقتصادية الأمريكية

تأتي هذه التحركات في وقت يشهد فيه السوق توقعات قوية بإمكانية تقليص آخر في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وهو ما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن، خصوصًا في ظل الأجواء الاقتصادية المتقلبة. وقد ارتفعت أسعار المعدن النفيس بنحو 29% منذ بداية العام، مما يعكس تفاعل السوق مع السياسة النقدية التيسيرية التي تتبعها البنوك المركزية الكبرى، بالإضافة إلى المخاوف الجيوسياسية المتزايدة.

وفي سياق متصل، يترقب المتعاملون في الأسواق البيانات الاقتصادية الأمريكية، حيث من المتوقع صدور بيانات طلبات إعانة البطالة اليوم، بالإضافة إلى مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، الذي يُعتبر المقياس المفضل للتضخم من قبل البنك المركزي، والمقرر صدوره غدًا. يُعتبر هذان التقريران مؤشرين مهمين لفهم اتجاه أسعار الفائدة وكيفية تأثيرها على السوق.

أما بالنسبة للمعادن الثمينة الأخرى، فقد سجلت الفضة في المعاملات الفورية 31.85 دولارًا للأونصة، بينما ارتفع سعر البلاتين بنسبة 0.8% ليصل إلى 995.90 دولار، وحقق البلاديوم زيادة بنسبة 1.2% ليصل إلى 1048.75 دولار للأونصة.

إن الاستقرار الملحوظ لأسعار الذهب والاهتمام الكبير بالبيانات الاقتصادية الأمريكية يعكسان توجهات السوق الحالية، مما يبرز أهمية الذهب كأداة استثمارية مفضلة في الأوقات الصعبة.

مقالات مشابهة

  • هزة تضرب عرش الدولار.. خبير يوضح مصير «العملة الخضراء» خلال الفترة المقبلة
  • سعر الذهب يهبط بشكل مفاجئ عالميا.. ما الأسباب الخفية وراء التراجع؟
  • الدولار يثبت أقدامه في السوق المصري: استقرار يسهل خطط المستثمرين والمواطنين
  • تضارب أسعار الدولار: الجنيه المصري يتأرجح في مواجهة العملة الأمريكية
  • سر إشارة النوم التي احتفل بها لاعبوا الأهلي المصري أمام الزمالك
  • أسعار الذهب في مصر تواصل التراجع.. عيار 21 يخسر 27 جنيها خلال 24 ساعة
  • تراجع أسعار الذهب اليوم الجمعة في مصر.. «عيار 21 يفقد مكاسبه»
  • المركزي الروسي يرفع الدولار واليوان ويخفّض اليورو أمام الروبل
  • الدولار يهبط بعد انحسار تأثير بيانات اقتصادية أميركية قوية
  • الذهب يتألق قرب أعلى مستوياته التاريخية مع ترقب المستثمرين للبيانات الاقتصادية الأمريكية