???? وقف جميع السودان الان: وقف جميع العمليات الهجومية في كل المحاور والالتزام بحالة الدفاع
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
“وقف جميع العمليات الهجومية في كل المحاور والالتزام بحالة الدفاع مع عمليات التمشيط الدورية”
كان هذا ملخص الموقف العملياتي لأسبوعين ماضيين تقريباً، فمنذ تحرير وسط أمدرمان كان من المُتوقع تحرك الجيش في محاور أخرى، وحظيت ولاية الجزيرة -كمسرح للعمليات العسكرية- بالاهتمام الأكبر نظراً لحجم فظاعة جرائم الجنجويد هناك بعد إنسحاب الجيش المُخزي في ديسمبر المُنصرم وسط عجز مئات الآلاف من أهل الولاية عن النزوح.
برغم بداية عمليات الاستطلاع والتمشيط في ولاية الجزيرة ودخول القوات الخاصة وبداية تنفيذ عمليات من المفترض أن تكون ضربة بداية المعركة الحقيقية إلا أن القيادة العسكرية قد قررت وقف جميع عمليات التقدّم “إلى حين إشعار آخر”.
لنبدأ في تحليل هذا الإشكال في عمليات ولاية الجزيرة يجب أن ننظر للجانب العسكري أولاً لنرى هل هنالك أي عقبات عسكرية تؤخر بداية إكتساب الأرض:
بدأت الاستعدادات العسكرية لعملية “يوم القيامة” لتحرير الجزيرة منذ بضعة أشهر، حيث تجري الترتيبات على عِدة محاور، منها ٤ رئيسية، حيث يتم حشد القوات والجنود وتدريب المستنفرين، كما يتم جمع العتاد العسكري من مركبات، ناقلات جنود، دبابات واليات أخرى، كما يتم تجهيز الأسلحة والذخائر ووضع الخطط، وإجبارية إكتمال جميع الإستعداد العسكري قبل بدأ العمليات يعتمد على شكل الخُطة العسكرية وإمكانية تحرير الولاية على مجموعة عمليات ديناميكية حسب الوضع العملياتي أم لا.
بحسب معلوماتي فإن الإستعداد الحربي قد اكتمل في المُجمل وأصبحت أغلب المحاور جاهزة للهجوم وجميع المحاور جاهزة للدفاع في حالة أي هجمات استباقية، أما باقي الاستعدادات التي لم تكتمل لا يمكن الجزم بسبب تأخرها ويمكن تفسيرها منطقياً بأعذار عنق الزجاجة اللوجستي نسبة لحجمها. أما عن مقدرة المحاور المُستعدة للهجوم في إكتساب الأرض فهو أمر غير واضح أيضاً حيث يوجد تكتم كبير عن حجم وقدرة هذه الاستعدادات والخطة، لذلك لا يمكننا الأخذ بها كمعطيات حاسمة في تفسير التأخر.
هل توجد أي عقبات عسكرية من العدو لمنع بدأ العمليات؟
هذا سؤال منطقي، حيث يجب أن تكون خطة التقدم في محاور ولاية الجزيرة مُحكمة وإذا ما كانت توجد دفاعات صعبة من قِبل ميليشيا الدعم السريع فيجب على القوات الهجومية المتقدمة التعامل معها، ولكن بحسب المعلومات الواردة فإن دفاعات الميليشيا ليست بالحجم الذي يؤخر العمليات خصوصاً أنهم ينشغلون بالنهب والسلب والتهجير في غرب وجنوب غربي الولاية، كما أن الأمر الأكثر حيرة هو انحسار عمليات الاستطلاع والعمليات الخاصة بصورة كبيرة.
بالطبع فإن وتيرة العمليات الخاصة ترتفع وتنخفض بحسب المعطيات في الميدان ولكن هذا الانحسار الكبير في العمليات غير مُبرر بالمُعطيات الحالية ويمنح الأنباء غير المؤكدة الواردة في بداية الأسبوع عن تعليمات بوقف التقدم بعض المصداقية.
أما على الجانب السياسي، فإن البرهان و”شلته” يملكون دافعاً منطقياً لتأخير العمليات فهم -ولغبائهم- لا يرون أي مستقبل لهم إلا في حالة توازن ضعف بين الجيش والميليشيا، وجولاتهم الأخيرة يُمكن أن تُفسر ببساطة في إطار احتواء الغضب والتململ وسط القوات التي تأخرت معركتها في رقصة باليه بلهاء أشبه بزيارات البرهان لوادي سيدنا في أواخر العام الماضي لاحتواء غضب القوات.
بالطبع فإننا هنا قد أخذنا محوراً واحداً -وهو ولاية الجزيرة- فحين سنجد أن باقي المحاور القابلة للمهاجمة أيضاً تشهد ركوداً عسكرياً غير مُبرر.
السكون العسكري في معظم الجبهات أمر مُخزي، ووحدها قيادة الجيش العُليا تتحمل مسؤولية هذا التأخير وهي من يجب عليها إبداء التفسيرات أو تقديم الوعود الحقيقية للشعب المنكوب الذي ينتظر أن تدور تروس هذه المنظومة.
نصر الله قوات شعبنا المسلحة وثبت أقدامهم وسدد رميهم.
#حرب_السودان
احمد الخليفة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ولایة الجزیرة وقف جمیع
إقرأ أيضاً:
"العمليات المشتركة العراقية" تشيد بالدور الفرنسي في مكافحة داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشاد الفريق أول قيس المحمداوي نائب قائد العمليات المشتركة العراقية بالدور الفرنسي المشارك في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، وذلك خلال لقائه قائد القوات الفرنسية في الشرق الأوسط الادميرال لينيه والوفد المرافق له بحضور ضباط قيادة العمليات المشتركة.
ووفقا لبيان صادر عن خلية الإعلام الأمني، اليوم، أن المحمداوي استقبل قائد القوات الفرkسية في الشرق الأوسط مرحبا به وبالوفد المرافقد لهن مؤكدا على أن التدريب والخبرة التي اكتسبتها القوات الأمنية العراقية في المعارك ضد عصابات داعش الإرهابية ساعدتها في تنمية وتطوير قدرات القطعات الأمنية والمنظومات الاستخبارية التي مازالت تلاحق ما تبقى من عصابات داعش، وتوجه ضربات موجعة لهم.
وبحسب البيان، شدد المحمداوي على ضرورة التعاون وفق مذكرات ثنائية تتلاءم مع الدستور ومنهاج الحكومة والقيادات الأمنية العليا فضلاً عن التأكيد على أهمية تمكين وتجهيز القوات المسلحة واستخدام التكنولوجيا والمعدات الفنية الحديثة في تطوير قدرات القوات العراقية, مقدماً شكره للقطعات الفرنسية ومستشاريها لمواقفها المميزة في الحرب ضد داعش الإرهابي وإسهامها الواضح والمتميز في تقديم المشورة والتمكين والمساعدة بالتدريب وتبادل الخبرات.
من جانبه، أشاد قائد القوات الفرنسية في الشرق الأوسط بالتطور الكبير الذي يشهده العراق والقدرات العالية للقوات الأمنية العراقية.
يشار إلى أن الحكومة العراقية حصلت على التزام من قوات التحالف الدولي بإنهاء وجودها في العراق بحلول شهر سبتمبر من العام المقبل 2025، كما أنها شددت على ضرورة بناء علاقات ثنائية مع دول قوات التحالف الدولي، لذلك فهي تؤكد على ضرورة الدور الفرنسي وضرورة بناء علاقات ثنائية مع فرنسا بعيدا عن التحالف الدولي.
ووفقا لبيان صادر عن التحالف الدولي، مطلع أكتوبر الماضي، فإن الولايات المتحدة قادت في عام 2014 استجابة دولية لطلب الحكومة العراقية للمساعدة ضد داعش، مما أدى إلى تشكيل التحالف الدولي. وفي عام 2024، بعد عشر سنوات من هزيمة التحالف الدولي لتنظيم داعش في العراق وسوريا، يكرم أعضاء التحالف التضحيات التي قدمها أولئك الذين قاتلوا وماتوا في العراق وسوريا لتحرير الأراضي من التنظيم، ويشيدون بالعراق لقيادته في التحالف.
وأكد التحالف التزامه بدعم جهود الحكومة العراقية لحماية أمن وسلام وتنمية الشعب العراقي. إن الانتقال المخطط للمهمة العسكرية للتحالف في العراق إلى شراكات أمنية ثنائية يعكس التراجع في التهديد الذي يشكله تنظيم داعش. مشيدًا بتعاون العراق المستمر في مكافحة تنظيم داعش في المنطقة، وقيادته المستمرة لجهود التحالف الأوسع بما في ذلك تحقيق الاستقرار ومكافحة التمويل وتعطيل سفر الإرهابيين الأجانب ومنع التجنيد لضمان عدم عودة التنظيم.