حديث كسوف الشمس.. اعرف وصية النبي عن الظاهرة
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
الخسوف ظاهرة كونية مميزة لها بعد ديني إلى جانب بعدها الفلكي والعلمي، وورد في حديث كسوف الشمس أنها آية من آيات الله، وبالتالي فأن وقوع هذه الظاهرة يدعو إلى الخشوع والتأمل في قدرة الله سبحانه وتعالى، على أن يجمع الشمس والقمر في وقت واحد.
حديث كسوف الشمسوأوضحت دار الإفتاء المصرية، في إحدى فتواها عبر موقعها الرسمي على الإنترنت أن حديث كسوف الشمس من الأحاديث التي توضح أهمية هذه الظاهرة على الصعيد الديني.
وأشارت لحديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلو» (صحيح البخاري).
وهو ليس حديث كسوف الشمس الوحيد، إذ لفتت الإفتاء المصرية أيضًا إلى حديث أبي مسعود- رضي الله عنه -، قال: قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: «الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحدٍ من الناس، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموهما فقوموا فصلُّوا» (متفق عليه).
حديث كسوف الشمس في السنةوأوضحت «الإفتاء» في حديثها عن حديث كسوف الشمس، أن وقوع هذه الظاهرة، أو ظاهرة خسوف القمر، تأتي من أجل التأكيد على عظمة الله سبحانه وتعالى وقدرته، كما أنها دليل قاطع على وحدانيته جل جلاله.
ولفتت إلى أن هذه الظاهرة أيضًا فيها تخويف للعباد من بأس الله سبحانه وتعالى وسطوته، مشيرة لقوله تعالى في كتابه الكريم: {وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا } (الإسراء: 59).
كما أشارت «الإفتاء» إلى مجموعة من الأحاديث، الوادة ضمن حديث كسوف الشمس ومنها:
- حديث أبي بكر– رضي الله عنه– قال: قال رسول الله– صلى الله عليه وسلم-: «الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد، ولكن الله تعالى يُخوِّف بهما عباده» (صحيح البخاري).
- عن عائشة رضي الله عنها ترفعه: «الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما من آيات الله يخوف الله بهما عباده، فإذا رأيتم كسوفًا فاذكروا الله حتى ينجليا» (صحيح مسلم).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كسوف الشمس صلاة كسوف الشمس دار الإفتاء الشمس والقمر من آیات الله هذه الظاهرة رضی الله الله عن
إقرأ أيضاً:
رحلة النبي (1): كيف حدثت معجزة الإسراء والمعراج على 3 مراحل
في السابع والعشرين من شهر رجب، يحتفل المسلمون بذكرى الإسراء والمعراج، فكانت رحلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم المعجزة التي خاضها في منتصف فترة رسالته، ما بين السنة الحادية عشرة والثانية عشرة من البعثة النبوية.
الإسراء والمعراج
كانت هذه الرحلة المباركة بمثابة تسرية عن النبي (صلى الله عليه وسلم) بعد ما لقيه من آلام وفقدان عمه "أبي طالب" وأم المؤمنين "خديجة بنت خويلد" رضي الله عنهما، وما تعرض له من أذى في الطائف، في تلك اللحظات الصعبة، اختار الله سبحانه وتعالى أن يخفف عن نبيه ويمده بقوة معنوية عظيمة.
بدأت الرحلة عندما أسرى النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس، على ظهر البراق، مصطحبًا معه سيدنا جبريل عليه السلام. وقد ورد في القرآن الكريم في سورة الإسراء:"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَىٰ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" (الإسراء: 1).
وبهذه الرحلة العجيبة، توحدت الروح والجسد، حيث صعد النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس ليصلي بالأنبياء إمامًا، في إشارة إلى أن الإسلام هو الكلمة الأخيرة من الله للبشرية، وأنه خاتم الديانات السماوية.
المعراج: رحلة إلى السماوات السبعالإسراء والمعراج (المسجد الأقصى)بعد وصول النبي إلى المسجد الأقصى، عرج به جبريل عليه السلام إلى السماوات السبع، حيث التقى بالأنبياء في كل سماء. في السماء الأولى، قابل آدم عليه السلام، وفي السماء الثانية قابل يحيى وعيسى عليهما السلام، وفي السماء الثالثة قابل يوسف عليه السلام، وفي السماء الرابعة قابل إدريس عليه السلام، وفي السماء الخامسة قابل هارون عليه السلام، وفي السماء السادسة قابل موسى عليه السلام، وفي السماء السابعة قابل إبراهيم عليه السلام.
وعلى أعلى مستوى من السماوات، وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى، حيث التقى مع الله عز وجل، وفي هذا اللقاء العظيم فُرضت الصلوات الخمس على الأمة الإسلامية، كما أراه الله عز وجل من آياته الكبرى، فشهد الجنة وما أعده الله فيها من نعيم للمؤمنين، ورأى النار وما أعده الله فيها من عذاب للكفار والعاصين.
العودة إلى مكة: مواصلة الرسالةالإسراء والمعراج
ثم عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة في نفس الليلة، بعد أن أتم هذه الرحلة السماوية التي تجاوزت حدود الزمان والمكان. كانت هذه المعجزة تأكيدًا لقوة الله وقدرته، ودفعة معنوية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليواصل دعوته ويُعلِّم الناس عن الإسلام ويؤكد على الرسالة التي حملها للبشرية.
ظلّت رحلة الإسراء والمعراج واحدة من أعظم المعجزات التي حدثت في تاريخ البشرية، وهي فرصة للمسلمين للتأمل في عظمة الله ورسوله، وللتذكير بواجباتهم تجاه الصلاة والطاعة. كما تبقى ذكرى الإسراء والمعراج مصدرًا للإلهام الروحي، ويومًا لتجديد العهد مع الله سبحانه وتعالى.