أزمة تجنيد يهود الحريديم.. صراع يهز تل أبيب ويهدد بانهيار حكومة الاحتلال
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
على مدار الأيام الماضيّة اشتعل الشارع في تل أبيب، بسبب أزمة تجنيد الحريديم أو اليهود المتدينين، وهو الأمر الذي أدي إلى انقسام وزراء حكومة الاحتلال ما بين مؤيد ومعارض، وسط مخاوف من تصاعد احتمالات انهيار الحكومة، وانتشار الفوضي.
المحكمة العليا الإسرائيلية تتحدى الحريديمفي قرار غير متوقع أصدر محكمة العدل الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، قرار منع تمويل طلاب المدارس الدينية المقرر تجنيدهم بداية من 1 أبريل المقبل، بعدما قدمت السلطات الإسرائيلية ردها الرسمي للمحكمة بشأن الالتماسات ضد المعافين من التجنيد، والذي سيتم إلغاءه بدءًا من أبريل.
وقال المستشار القانوني لمحكمة إسرائيل العليا، إنه يلزم الاستعداد لتجنيد يهود الحراديم المتشددين في بداية الأسبوع المقبل، وإيقاف تمويل المدارس الدينية في الأيام القليلة المقبلة، القرار الذي تسبب في غضب الأحزاب المتطرفة.
ونقلت صحيفة «يدعوت إحرنوت» العبرية عن إذاعة «كول تشاي» التي أجرت حوارًا مع أرييه درعي عضو الكنيست قوله: «أتفهم المقاتلين الذين لا يريدون الخدمة الآن في جيش دولة تقاتل في عالم المدارس الدينية». وعلّق أيضًا درعي على حكم المحكمة: «حكم المحكمة العليا يدمر أسس الهوية اليهودية لدولة إسرائيل».
وفي إطار آخر، اتهم «درعي» قضاة المحكمة العليا بقطع أحد فروع الشعب اليهودي، وأنه لم يكن هناك فيما بعد من يسعى للتعتيم على هوية اليهود، متهمًا القضاة بأنهم فتحوا جبهة حرب أخرى بين شعب إسرائيل، في حال أن الدولة تواجه الحرب من كل الاتجاهات.
كما غضب الحاخام يتسحاق جولدكنوبف، رئيس حزب يهودية التوراة ووزير البناء والإسكان الإسرائيلي، ووصف حكم المحكمة العليا بأنه يهدف لألحاق الضرر الجسيم باليهود المتدينين: «دولة إسرائيل قامت لتكون وطن الشعب اليهودي، ولا توجد قوة في العالم تستطيع أن تفعل ذلك ولن نتنازل».
وعلّق الوزير بني جانتس على الضجة التي أحدثها قرار المحكمة: «نحن في حاجه لجنود خلال حرب شرسة، والمسألة ليس لها علاقة بمحكمة العدل الحرب التي دخلناها تحتاج لمشاركة الجميع، والمحكمة اتخذت القرار الأصوب، وقد حان وقت العمل وتنفيذ قرار المحكمة».
أزمة يهود الحريديم في تل أبيبوبدأت ذروة الصراع مطلع مارس الجاري، بعد إعلان التصويت على قانون تجنيد اليهود المتدينين في الكنيست، وقد رد الحاخام الشرقي لإسرائيل يتسحاق يوسف بالتهديد أنه في حال إصدار قرارًا بإلزام اليهود المتطرفين على التجنيد وتأدية خدمتهم العسكرية، فأنهم سيتركون إسرائيل ويهاجرون.
وأشار إلى علم الحكومة، إلى أن صلوات ودراسة طلاب المعاهد اليهودية، هي السبب في حماية جيش الاحتلال.
يعد يهود الحريديم أكثر الفئات تشددًا بتعليم التوراة، بسبب رفضهم الخروج من المنزل في يوم السبت ويقومون بقطع الطرق بالحواجز لإعاقة حركة السيارات والمواصلات، كما أنهم يفرضون على المرأة اليهودية عدم الخروج من المنزل إلا بعد ارتداء الملابس الشرعية، والذي يتمثل في زي فضفاض لا يظهر مفاتنها، بالإضافة لرفضهم التام للتقدم التكنولوجي، خاصة استخدام الهواتف الذكية، وعدم استخراج تصاريح افتتاح المسارح أو البارات ويحرمون المطاعم والسينمات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يهود الحريديم اسرائيل ازمة يهود الحريديم دولة الاحتلال جيش الاحتلال المحکمة العلیا قرار ا
إقرأ أيضاً:
خبير: حكومة إسرائيل تقف أمام مفاوضات التهدئة.. ونتنياهو «انتهى» سياسيًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته يقفوا ضد كل المفاوضات التي بشأنها تعمل على وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن نتنياهو مصمم على إفشال الإدارة الأمريكية.
وأضاف «سنجر» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك أصداء وتداول أقاويل في الشارع الأمريكي بأن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لها القدرة على وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، موضحًا أن الحزب الديمقراطي في أمريكا تحدثوا بأن بنيامين نتنياهو يجب أن يغادر من السياسة الإسرائيلية.
ولفت إلى إصدار المحكمة الدولية الجنائية مذكرة اعتقال بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت جاء كالصاعقة على تل أبيب، موضحًا أن أهم نقطة بشان إصدار المذكرة تتمثل في أن معظم الدول الأوروبية موجودة في المحكمة الجنائية الدولية ووافقوا على إصدارها.
وأشار إلى أن الدول الأوروبية أصبحت محظورة على نتنياهو، علاوة على ذلك فإنه سيقيد حركة نتنياهو وجالانت في التحرك للعواصم الأوروبية لا سيما في بعض العواصم الإفريقية والآسيوية، ويعتبر نتنياهو انتهى سياسيًا.