دراسة: تغير المناخ منذ 1979 زاد من فترات موجات الحر
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة أن تغير المناخ يخلق موجات حارة هائلة تزحف ببطء في أنحاء العالم وتؤثر على عدد أكبر من الأشخاص لفترات أطول من خلال درجات حرارة أعلى على مساحات أكبر.
منذ عام 1979، جاء تحرك الموجات الحارة العالمية أبطأ بنسبة 20 بالمائة- ما يعني بقاء مزيد من الناس في الحر لفترة أطول- وتحدث بوتيرة أكبر بنسبة 67 بالمائة، وفقا لدراسة في دورية "تقدم العلم" نشرت الجمعة.
ووجدت الدراسة أن أعلى درجات حرارة في الموجات الحارة باتت أعلى درجة من 40 عاما مضت، كما باتت المساحات التي تتعرض للحرارة أكبر.
وكشفت الدراسة ايضا أن الموجات الحارة تزداد سوءا منذ زمن، لكن هذه الموجات أصبحت أكثر شمولا وتتركز بكثافة ليس فقط بالنسبة لدرجات الحرارة والمناطق، وإنما أيضا بالنسبة لفترة استمرارها وتحركها في أنحاء القارات، وفق عالمي المناخ وي تشانغ من جامعة يوتاه الحكومية، وغابرييل لاو من جامعة بريستون.
من 1979 حتى 1983، كانت الموجات الحارة عالميا تستمر في المتوسط نحو 8 أيام لكن بحلول 2016 وحتى 2020، بلغ امتدادها حتى 12 يوما، وفقا للدراسة.
كانت يوراسيا الأكثر تضررا والأطول تعرضا لموجات الحر المستمرة.
وتباطأت موجات الحر لأطول فترة في أفريقيا، بينما شهد شمال أميركا وأستراليا أكبر ارتفاعات في درجات الحرارة، وأكبر امتداد لمساحات تضربها موجات الحر، حسبما أشارت الدراسة.
وقال مايكل وينر، عالم المناخ في معمل لورانس بيركلي الوطني، وهو غير مشارك في الدراسة "هذه الدراسة ترسل تحذيرا واضحا بأن تغير المناخ يزيد من خطورة الموجات الحارة بأكثر من طريقة."
يقول العلماء إنه مثلما يحدث في الفرن، عندما تمتد موجات الحر لفترة أطول، يزداد طهو ما بداخله، وفي هذه الحالة يصبح ما بداخله هو البشر.
وقال تشانغ من جامعة يوتاه "موجات الحرارة هذه تتحرك بشكل أبطأ فأبطأ بكثير، وهذا يعني في الأساس أن هناك موجة حارة موجودة هناك ويمكن أن تستمر موجات الحرارة هذه لفترة أطول في المنطقة. وستكون التأثيرات السلبية على مجتمعنا البشري هائلة ومتزايدة على مر السنين".
أجرى الفريق عمليات محاكاة حاسوبية أظهرت أن هذا التغيير كان بسبب الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري الناتجة عن حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي. ووجدت الدراسة بصمة تغير المناخ من خلال محاكاة عالم خال من انبعاثات الغازات الدفيئة وخلصت إلى أنه لا يمكن أن يؤدي إلى موجات الحر المتفاقمة التي لوحظت في السنوات الـ 45 الماضية.
وتبحث الدراسة أيضا في تغير أنماط الطقس التي تنشر موجات الحرارة. وقال تشانغ إن الموجات الجوية التي تحرك أنظمة الطقس، مثل التيارات النفاثة، تزداد ضعفا، لذا فهي لا تحرك موجات الحرارة بنفس السرعة - من الغرب إلى الشرق في معظم القارات وليس كلها.
وقالت كاثي جاكوبس، عالمة المناخ بجامعة أريزونا، وهي غير مشاركة في الدراسة، إن هذا يوضح "كيف تتطور موجات الحرارة في ثلاثة أبعاد وتتحرك إقليميا وعبر القارات بدلا من النظر إلى درجات الحرارة في مواقع فردية".
وقالت جنيفر فرانسيس، العالمة في مركز وودويل لأبحاث المناخ، والتي لم تشارك بدورها في الدراسة "إحدى العواقب المباشرة للاحتباس الحراري هي زيادة موجات الحرارة. هذه النتائج تضع علامة تعجب كبيرة على هذه الحقيقة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الموجات الحارة موجات الحر ارتفاعات في درجات الحرارة المناخ دراسات المناخ الاحتباس الحراري موجات الحر موجات الحرارة موجات الحر الشديدة تغير المناخ التغير المناخي الموجات الحارة موجات الحر ارتفاعات في درجات الحرارة المناخ مناخ الموجات الحارة موجات الحرارة تغیر المناخ موجات الحر
إقرأ أيضاً:
دراسة: الفن مفيد للصحة
جنيف – أظهرت دراسة أجراها خبراء منظمة الصحة العالمية وشركة فرونتير إيكونوميكس الاستشارية، أن الفن يساعد في دعم التطور المعرفي، ويخفف أعراض الأمراض النفسية والألم والإجهاد والتوتر العاطفي.
وتشير صحيفة The Guardian، إلى أنه وفقا لنتائج الدراسة التي أجريت في بريطانيا، تحسن المشاركة في المناسبات الثقافية والأنشطة الإبداعية نوعية الحياة وتساعد في مكافحة أعراض الأمراض النفسية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة أجراها متخصصون من منظمة الصحة العالمية وشركة فرونتير إيكونوميكس الاستشارية، بتكليف من وزارة الثقافة والإعلام والرياضة في المملكة المتحدة. وتضمنت الدراسة استطلاع آراء ممثلي 13 مجموعة من سكان بريطانيا. واتضح للباحثين أن الصحة والرفاهية العامة للمشاركين في الاستطلاع تتحسن عندما يحضرون أو يشاركون في الأحداث الثقافية.
فمثلا الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما الذين كانوا يحضرون أسبوعيا على مدى ثلاثة أشهر دروسا في الرسم، أصبحوا يشعرون بتحسن حالتهم الصحية. أما استطلاع أكثر من 3 آلاف شخص أعمارهم 18-28 عاما ، فأظهر أنه بعد المشاركة في مثل هذه الأحداث أصبحوا يشعرون بمعنى لحياتهم.
ويقول ماثيو بيل الباحث والمتحدث باسم الشركة: “ترتبط المشاركة في الأنشطة الفنية مثل المسرحيات والمسرحيات الموسيقية والباليه، وخاصة دروس الموسيقى، بالحد من الاكتئاب والألم، علاوة على تحسين نوعية الحياة”.
ومن جانبها تقول ديزي فانكورت، المشاركة في الدراسة، مديرة مركز منظمة الصحة العالمية للتعاون في مجال الفن والصحة: “للأنشطة الفنية تأثير متنوع وملموس على الصحة”.
فمثلا يساعد الفن على دعم التطور المعرفي، ويساعد على تقليل أعراض الأمراض النفسية والألم والتوتر. كما أن الانخراط في الإبداع يمكن أن يساعد في تقليل العبء على نظام الرعاية الصحية ، حيث سيهتم السكان بصحتهم.
وتشير هذه الدراسة إلى أن المشاركة في الحياة الثقافية للمجتمع تساعد سكان بريطانيا على التقليل من مراجعة الأطباء. أي يمكن اعتبارها جزءا من برنامج التدابير الوقائية في القطاع الصحي.
المصدر: تاس