إصابات واعتقالات خلال حملة اقتحامات إسرائيلية في الضفة
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
سرايا - أصيب عدد من الفلسطينيين، فجر الجمعة، جراء اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي عليهم في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، بينهم طفل، في حين تواصل قوات الاحتلال اقتحام مدن وبلدات الضفة، مما أدى لاندلاع مواجهات.
أصيب 3 شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال، أحدهم بجروح خطيرة، واعتقل فلسطيني ونجله، خلال اقتحام بلدة قباطية جنوب جنين.
وأكدت مصادر محلية، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، وتجولت في عدة مناطق وتمركزت في حي الزكارنة وقرب الحسبة، واقتحم جنود الاحتلال عدة منازل، ونشروا القناصة في عدة بنايات ومنازل وسط مواجهات عنيفة.
وسبق الاقتحام تسلل قوات خاصة من جيش الاحتلال بمركبات تحمل لوحة تسجيل فلسطينية إلى قباطية.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أصابت ثلاثة شبان بالرصاص أحدهم جروحه خطيرة، كما اعتقلت المواطن سامر زكارنة ونجله محمد عقب مداهمة منزله، وداهم جنود الاحتلال منزل المواطنين سامي زكارنة وعلاء الحثناوي ومحمد نزال، مؤكدة أن جنود الاحتلال حطموا محتويات المنازل.
كما أكدت المصادر، أن قوات الاحتلال احتجزت مركبات الإسعاف ومنعتها من الدخول للبلدة لنقل المصابين.
وأصيب طفل بشظايا الرصاص الحي والعشرات بالاختناق، في مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة بيت أمر شمال الخليل.
وقال الناشط الإعلامي في البلدة محمد عوض لـ"وفا"، إن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال في البلدة ما تسبب بإصابة طفل (13 عاما) بشظايا الرصاص الحي في رقبته، ونقل لتلقي العلاج في عيادة الرضى الطبية بالبلدة ووصفت اصابته بالمتوسطة، كما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء استنشاق قنابل الغاز السام الذي أطلقه جنود الاحتلال.
وتشهد بلدة بيت أمر اقتحامات مستمرة خاصة وقتي السحور والإفطار، ومداهمة وتفتيش منازل المواطنين والمكوث فيها لفترات طويلة وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية من مدخلها الشرقي، وتجولت في عدة أحياء، وتمركزت في وسط المدينة وفي حي النقار.
وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة أريحا من مدخلها الشرقي، وتمركز في وسطها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وأكدت المصادر، اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال وإطلاق قنابل الغاز باتجاه الشبان.
وفي السياق، تواصل قوات الاحتلال تشديد إجراءاتها العسكرية على محافظة أريحا بما فيها بلدة العوجا، وإغلاق مداخل مدينة أريحا ومنع المركبات من الوقوف عند مداخلها والمرور.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال 24 ساعة الماضية، 25 فلسطينيا على الأقل من الضفة، بينهم سيدة، وأطفال، إضافة إلى أسرى سابقين.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، إن عمليات الاعتقال تركزت في القدس المحتلة، بعد توجه المئات لأداء الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات: الخليل، ونابلس، وطولكرم، وقلقيلية.
وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر، إلى نحو 7870 حالة اعتقال، تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وأفادت الهيئة والنادي، أن حملات الاعتقال المتواصلة والمتصاعدة بشكل غير مسبوق، تأتي في إطار العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والإبادة المستمرة في غزة، بعد السابع من أكتوبر، والتي استهدفت كافة الفئات من الأطفال، والنساء، وكبار السن، والمرضى.
وفا
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائیلی جنود الاحتلال فی عدة
إقرأ أيضاً:
معطيات إسرائيلية تكشف تأثير الحرب على نفسية جنود الجيش
كشف مؤتمر "المنعة النفسية" الذي عقده "الائتلاف الإسرائيلي للصدمة" عن معطيات "مقلقة" تُظهر الآثار النفسية العميقة للحرب على "الجيش الإسرائيلي".
وفقًا للمعطيات التي عُرضت خلال المؤتمر، زاد عدد المتوجهين إلى مراكز الرعاية النفسية أربعة أضعاف، بينما قفزت أنشطة هذه المراكز عشرة أضعاف.
وكتب مراسل الشؤون الاجتماعية والصحة في موقع "والاه" الإسرائيلي، أفيحاي حاييم، أن مراكز الرعاية النفسية أصبحت عنصرًا رئيسيًا في النظام الصحي الإسرائيلي، خاصة مع تزايد الأحداث الأمنية واستمرار القتال، مما يتطلب توسيع الخدمات وتعزيز القوة البشرية في هذا المجال.
وعرضت المسؤولة في "الائتلاف الإسرائيلي للصدمة"،كارين كابيتكا هوبرمان، أرقاما منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية على غزة، تمثلت في زيادة بنسبة 800 بالمئة في عدد المرشدين والمعالجين النفسيين، وتقديم 290 ألف ساعة من العلاج في الوحدات العيادية، ومشاركة 8 الاف و900 شخص في ورشات علاجية، و72 ألف مشارك في إجراءات مجتمعية.
كما أظهرت البيانات أن 28 بالمئة من سكان ما يُسمى بـ"غلاف غزة" يتلقون علاجًا نفسيًا، بينما بلغ عدد الإسرائيليين الذين يتلقون العلاج في أطر مختلفة 34 ألفا و83 شخصًا.
وقال وزير الصحة الإسرائيلي، أوريئيل بوسو، خلال المؤتمر: "إن عدد المعالجين والمعالجين والفروع التي أُقيمت هو دليل على مستوى الحاجة والعمل الذي أُنجز. الاستجابة التي تُقدّم في مراكز المنعة تثبت أهميتها الهائلة لنظام الصحة والدولة بأكملها".
وأكد أن نظام الدعم النفسي يُعد "عنصرًا حاسمًا في التعامل مع الآثار العاطفية للحرب"، مشيرًا إلى أن الوزارة لا تعتزم إيقاف جهودها في هذا المجال.
يأتي ذلك في وقت أقرت فيه هيئة البث الإسرائيلية العام الماضي أن عدد متلقي العلاج النفسي تضاعف ثلاث مرات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما أظهرت بيانات صادرة عن شعبة إعادة التأهيل في وزارة الحرب الإسرائيلية في آب/أغسطس الماضي أن أكثر من ثلث الجنود المستبعدين من القتال تم إقصائهم لأسباب نفسية وعقلية.
وتشير التقارير إلى أنه يتم إخراج أكثر من 1000 جندي شهريًا من غزة لتلقي العلاج، حيث يعاني 35% منهم من اضطرابات عقلية، و27% من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
ويحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي التكتّم بشأن أعداد الجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية، خشية تأثير ذلك على معنويات القوات وامتناع الجنود عن العودة إلى جبهات القتال، إضافة إلى تجنب الوصمة الاجتماعية التي قد تلحق بالجنود المصابين، إذ يُنظر إليهم في أوساطهم كمتخاذلين.
وتعد ظاهرة تفشي الأمراض النفسية بين جنود جيش الاحتلال ليست جديدة، حيث يعاني الجنود من آثار نفسية عميقة بعد كل حرب يشنها الجيش على الفلسطينيين، نتيجة المجازر التي يرتكبونها بحق المدنيين والعنف المفرط الذي يرافقها.
ففي عام 2003، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن إحصائيات صادرة عن قسم التأهيل في جيش الاحتلال تظهر أن حالات الانتحار بين الجنود تجاوزت أعداد القتلى خلال العمليات العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ووفقًا للتقرير، انتحر 43 جنديًا إسرائيليًا خلال ذلك العام.
وفي عام 2021، كان الانتحار السبب الرئيسي للوفاة بين جنود الجيش الإسرائيلي، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نقلاً عن بيانات عسكرية أظهرت أن 11 جنديًا على الأقل انتحروا في ذلك العام.