تحريض رسمي في الأردن ضد المظاهرات وحماس.. وزير سابق: اسحبوا الجنسيات
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
شنت الحكومة الأردنية حملة منظمة للتحريض على المظاهرات الحاشدة التي تشهدها محيط السفارة الإسرائيلية في عمّان منذ ستة أيام.
والجمعة، قال وزير الاتصال الحكومي مهند مبيضين منتقدا المظاهرات وحركة "حماس": "نتمنى على الإخوة من القيادات في حركة حماس أن يوفروا نصائحهم ودعواتهم لضرورة حفظ السلم، ودعوة الصمود للأهل في قطاع غزة".
ولم تكن تصريحات مبيضين منفردة، إذ تزامنت مع حملة حكومية واسعة الجمعة، شاركت فيها صحيفتا "الرأي" و"الدستور" الحكوميتين.
وجاءت هذه الحملة بالتزامن مع جمعة "الزحف المقدس"، حيث توافد آلاف الأردنيين من كافة المحافظات والمخيمات إلى محيط سفارة الاحتلال في العاصمة عمّان، وهتفوا للمقاومة، وطالبوا بوقف اتفاقيات التطبيع.
وتحت عنوان "خطابات تحريضية .. لماذا تسعى حماس لإشعال الفوضى في الأردن؟"، أعادت "الدستور" نشر مقال تحريضي في موقع "سكاي نيوز عربية" الإماراتي، جاء فيه "رغم مآسي غزة تريد حماس فوضى أكبر في الجوار، حيث تتجلى السياقات بعد أن بدا تصعيد حماس من رسائل التحشيد والتحريض لتوسيع نطاق الفوضى، فكل خطاب يحتوي على رسائل مدروسة".
وتابع المقال "يظهر جليا أن ميزان القوى العسكرية ليس لصالح حماس، كونها كانت تعلم علم اليقين، أن مغامرة السابع من أكتوبر ستقود إلى مواجهة مع جيش نظامي يصنف من بين أقوى جيوش المنطقة والعالم، وفقا لمحللين".
بدورها، أعادت صحيفة "الرأي" الحكومية نشر ذات المقال، تحت عنوان "خطاب مشعل.. هل هي دعوة صريحة لتوسيع نطاق الفوضى؟".
والخطاب المذكور، المقصود به كلمة عبر تقنية الفيديو ألقاها مشعل خلال فعالية نسائية في الأردن للتضامن مع غزة، كرر فيها دعوات "حماس" للشعوب العربية بالنزول في الميادين لتشكيل ضغط على الاحتلال الإسرائيلي.
سحب الجنسيات
وزير الإعلام الأردني الأسبق، سميح المعايطة انبرى في عدة تدوينات عبر منصة "إكس" للتحريض على المظاهرات، وحركة "حماس".
ودعا المعايطة بشكل علني إلى سحب جنسية كل مسؤول في فصيل فلسطيني وكافة أفراد عائلته، يقوم بالتحريض على "أمن الأردن، ويعمل على إشعال الساحة الأردنية بما يمس أمن الأردن واستقراره".
وقال المعايطة إن "هذه الفئة قادة لتنظيمات غير أردنية تسعى إلى نشر الفوضى في الأردن، فهم لا يستحقون هذا الدلال".
عمر عياصرة النائب في البرلمان، والمعارض السابق المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، هاجم هو الآخر المظاهرات، وزعم أن الهتافات عالية السقف يجب أن تتوقف، متهما الحركة الإسلامية بالوقوف خلفها.
وأضاف في مداخلة على قناة "المملكة": "الأردن يمتلك مؤسسية عالية في التعامل مع التظاهرات، لديه مؤسسات منها الأمنية والسياسية والقصر يحسنون التعامل بدقة مع كل الحساسيات، وبالتالي كل التناقضات في الشارع".
كما شارك في الحملة ضد المظاهرات، مدير الأمن العام السابق فاضل الحمود، والذي تحدث عن أجندات خارجية في المظاهرات، محذرا المشاركين في الوقفات اليومية أمام السفارة الإسرائيلية من "صبر وحلم الحليم".
على الدولة ان تفكر بجدية بسحب جنسية كل مسؤل في فصيل فلسطيني وعائلته يقوم بالتحريض على امن الاردن ويعمل على اشعال الساحة الاردنية بما يمس امن الاردن واستقراره.
هذه الفئة قادة لتنظيمات غير اردنية بل تسعى لنشر الفوضى في الاردن.فهم لايستحقون هذا الدلال...
مايجري محاولة مكشوفة من بعض التنظيمات وأخواتها في الخارج لتثوير الساحة الاردنية وابتزاز الاردن لمصلحة البعض ممن لديه عقدة الاردن والرغبة في العودة للاردن وليس فلسطين
في بداية العدوان كانت محاولة تحشيد العشائر وبعدها اعتذر من ارتكب الخطيئة اليوم نشهد محاولة تأجيج الشارع ضد الدولة.
على الذين يقودون الشارع أن يراجعوا الأدبيات والهُتافات.. والأردن لديه مؤسسية عالية للتعامل مع التظاهرات | النائب عمر العياصرة#الأردن #فلسطين #غزة #هنا_المملكة pic.twitter.com/oAd6Ru7fa0
— قناة المملكة (@AlMamlakaTV) March 29, 2024لا ندري هل هي إملاءات خارجيه إلى بعض من يعيش بيننا(لغاية في نفس يعقوب) أن يطلب من هذا البلد فقط (دون غيره) كما طلبت بنو إسرائيل من سيدنا موسى عليه السلام بقولهم (فاذهب انت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون) …أتقو الله ….ولا يغرنكم صبر وحلم الحليم ،ولا تبقوا على رءوسكم ناكسون .
— فاضل محمد الحمود (@AlhmoudFadel) March 28, 2024عندما قلنا أن القصة هي محاولة خطف التضامن النبيل مع غزة لأهداف سياسية بدوافع خارجية كان البعض يتهمنا بالمبالغة..هذا رد حكومي يؤكد معرفة الدولة وادراكها للعبة..
شكراً @MoGC_JO @M_Mubaidin pic.twitter.com/T20bU8Lf2W
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السفارة حماس غزة الاردن الاردن حماس غزة السفارة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الأردن
إقرأ أيضاً:
عميد إسرائيلي سابق: استعراض حماس لقوتها يدحض ادعاءات قادة إسرائيل
قال قائد سابق في الجيش الإسرائيلي إن مشاهد الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة والصور التي تخرج من هناك لا تُظهر أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منهارة أو قد سُحقت أو تفككت، ناهيك عن كونها قد دمرت.
وأضاف العميد احتياط زفيكا حاييموفيتش وهو خبير إستراتيجي وقائد سابق لنظام الدفاع الجوي في جيش الاحتلال، أن حماس لا تزال هي الحاكم الوحيد لقطاع غزة، وذلك على الرغم من تأكيدات كبار المسؤولين العسكريين وقيادات الحكومة الإسرائيلية أن الحركة فقدت معظم قدراتها وجرى تفكيكها، وأن تحكمها في الرأي العام المحلي آخذ في التراجع.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: 5 أسئلة تشرح رسوم ترامب على كندا والمكسيك والصينlist 2 of 2لاكروا: شهادة استثنائية لغزّي عائد إلى بيتهend of listومع إقراره، في المقال الذي كتبه في صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن صفقة الإفراج عن الأسرى ضرورية، وأنه كان ينبغي تنفيذها في وقت مبكر، إلا أنه يزعم أن حماس تستغل كل مرحلة من مراحل إطلاق سراح الأسرى لتقديم عرض يهدف لإظهار سيطرتها على القطاع.
وأوضح أن قدرة حماس على التنظيم والحفاظ على الرموز الخارجية، والتي تجلت في ارتداء عناصرها الزي الرسمي، وفي المركبات المجهزة، والتصوير المسرحي، والأعلام، ووجود الشرطة وغير ذلك -إلى جانب العروض العسكرية للمقاتلين المسلحين والمركبات- هو مشهد أبعد مما كان يتوقعه المرء من جماعة سُحقت وجُرِّدت من قدراتها.
إعلانوتساءل حاييموفيتش هل حماس لا تزال قادرة على حشد قواتها ومعداتها بهذا الشكل المنظم سواء من حيث الحجم أو من حيث الظروف خلال أيام، بعد كل هذا القصف والضغط العسكري الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي على غزة، وهي معزولة تماما عن العالم الخارجي؟
صورة النصر التي سعى الإسرائيليون إلى رسمها في هذه الحرب تبدو بعيدة المنال، وسيطرة حماس على القطاع تزداد إحكاما مع مرور الوقت.
وأجاب أن هذا أمر يتعذر فهمه ويتطلب تفسيرا من قادة الجيش الإسرائيلي، "وهو ما لم نسمعه منهم حتى الآن"، مضيفا أن صورة النصر التي سعى الإسرائيليون إلى رسمها في هذه الحرب تبدو بعيدة المنال، مؤكدا أن سيطرة حماس على القطاع تزداد إحكاما مع مرور الوقت.
واعترف بأن حركة حماس أثبتت أنها مفاوض صعب المراس في مفاوضات تبادل الأسرى، وقد استغلت الوضع "بمهارة" لصالحها.
وقال إن إصرارها على خطة تبادل الأسرى على مراحل تمتد لفترة 42 يوما، بالإضافة إلى إزالة أوراق الضغط الإسرائيلية، مثل إعادة فتح معبر رفح وتفكيك النقاط والمواقع العسكرية في محيط محور نتساريم، كان على الأرجح خطوة إستراتيجية تهدف إلى إعادة تأكيد سيطرتها.
ويعتقد القائد العسكري السابق في مقاله أن سعي إسرائيل لفرض شروط على مراحل الإفراج عن الأسرى في المستقبل هي في جوهرها محاولة منها "لتقليص الخسائر"، منبها إلى أنه حتى بعد اكتمال المرحلة الثانية من إطلاق سراح الأسرى وعودتهم جميعا إلى ديارهم، فإن ذلك لا يعد دليلا على الانتصار.
وختم مقاله بالإعراب عن أمله في أن تكون المشاهد المقبلة من غزة دافعا لقادة الجيش الإسرائيلي إلى إعادة تقييم الأوضاع، وعليهم أن يسألوا أنفسهم: "أين أخطأنا؟ والأهم من ذلك، إلى أين نذهب من هنا؟ ما هو الواقع الذي سيبقى في غزة في اليوم الذي نعيد فيه آخر أسير إلى الوطن؟".