الجزيرة:
2025-01-25@00:56:15 GMT

القدس.. طوائف مسيحية تحيي الجمعة العظيمة بحزن

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

القدس.. طوائف مسيحية تحيي الجمعة العظيمة بحزن

بينما يستعد المسيحيون في جميع أنحاء العالم للاحتفال بعيد الفصح يواجه الفلسطينيون في الأرض التي ولد فيها هذا الدين قيودا صارمة على دخول البلدة القديمة في القدس للاحتفال بهذه المناسبة، بالتزامن مع عدوان مدمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأحيت الطوائف المسيحية الفلسطينية التابعة للتقويم الغربي ما تعرف بـ"الجمعة العظيمة" في مدينة القدس المحتلة، وسط قيود وإجراءات عسكرية إسرائيلية مشددة على الحواجز المحيطة بالمدينة وفي محيط البلدة القديمة.

وشارك المئات من المصلين في مسيرة "درب الصليب" في "طريق الآلام" بالبلدة القديمة وصولا إلى كنيسة القيامة، مرددين الصلوات والتراتيل الدينية.

وتمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين المسيحيين من سكان الضفة الغربية من الوصول إلى القدس إلا بتصاريح خاصة وبأعداد محدودة، فيما يتجنب السياح الأجانب الوصول إلى المنطقة جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

إحياء "الجمعة العظيمة" يتزامن هذا العام مع قيود غير مسبوقة بالقدس وعدوان مستمر على غزة (الأناضول) احتفال صعب

وترأس بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا قداسا في كنيسة القيامة داخل أسوار البلدة القديمة بمعاونة لفيف من المطارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات وبمشاركة مسيحيين -أغلبيتهم من مدينة القدس وأراضي الـ48- بعد أن حرم الاحتلال الإسرائيلي الآلاف من مسيحيي الضفة الغربية من الوصول إلى القدس.

وقال الكاردينال بيتسابالا "إن الحرب مع كل ما تحمله من عنف وكراهية ومعاناة وموت تجعل الاحتفال بالعيد صعبا".

وأضاف في عظة الخميس "وفي واقع الأمر ليس عيد الفصح سهلا أبدا ما لم نرغب في أن نحصره بشعائر قديمة أو أن نعتبره عيدا كسائر الأعياد".

وتابع "إذا كان المقصود من الاحتفال الاستراحة من العمل فقط وقضاء وقت ممتع يجعل الحياة اليومية أسهل فإنه بالتأكيد لا يوجد مجال كبير هذا العام للمرح والترفيه، بل بالحري للألم والدموع".

 "الجمعة العظيمة" و"سبت النور" يسبقان احتفالات عيد الفصح (الأناضول) قيود غير مسبوقة

من جهته، قال مراسل الجزيرة في القدس المحتلة إنه تم منح ما لا يقل عن 200 شخصية مسيحية من الضفة الغربية المحتلة تصاريح لدخول المدينة.

وذكر المراسل أن القيود "غير مسبوقة" فيما سار موكب من المصلين أصغر بكثير من حشود "الجمعة العظيمة" المعتادة عبر طريق الآلام، وهو الطريق الذي يقال إن يسوع اتبعه في طريقه إلى صلبه منذ أكثر من ألفي عام.

بدوره، قال القس منذر إسحاق متحدثا لقناة الجزيرة من بيت لحم بالضفة الغربية "هذه أيام مظلمة للغاية، أيام صعبة للغاية"، مشيرا إلى أن "القيود هذا العام زادت بالتأكيد، حتى بالنسبة لنا هنا في بيت لحم القدس تبعد 20 دقيقة حرفيا عن هنا، لكن ليست لدينا إمكانية الوصول".

وتابع "هذا جزء من حياتنا اليومية في ظل الاحتلال، لقد زادت الحرب من آلامنا لحجم الموت والقتل".

مسيحيو العالم تجنبوا التوجه إلى القدس نظرا لاستمرار الحرب على غزة (الأناضول) لا مبيعات سياحية

من جهته، قال فايز الدقاق -وهو صاحب متجر عائلي لبيع الهدايا التذكارية الدينية- إنه لا يتوقع حصول أي مبيعات.

وأضاف "إذا كنت تمر بأي بوابة -سواء كانت بوابة العامود، البوابة الجديدة، بوابة يافا- وشعر ضابط الشرطة أو الجندي أنك لست إسرائيليا يتم إيقافك ويتم تفتيشك".

وتابع "في حين يقوم بعض أفراد قوات الأمن بالتحقق بشكل مباشر من بطاقات الهوية فإن آخرين أكثر "عنفا".

ومع احتدام الحرب لم تصل حشود من أنحاء العالم إلى مدينة القدس لزيارة كنيسة القيامة التي تعود إلى القرن الـ12، وهو الموقع الذي يُعتقد أن المسيح قد صلب ودُفن وقام فيه.

عنف المستوطنين

بدوره، قال رافي منسق الشباب المسيحيين في القدس إن المستوطنين الإسرائيليين جعلوا من البلدة القديمة "منطقة محظورة تقريبا"، مشيرا إلى أنه "حتى قبل بدء الحرب رأينا المستوطنين يهاجمون الكنائس وحتى المقابر المسيحية".

وحتى قبل الحرب كان على المسيحي الفلسطيني أن يطلب إذنا لزيارة البلدة القديمة قبل فترة طويلة من الاحتفالات.

والعام الماضي، انتقدت الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية ما وصفتها بـ"القيود الصارمة" التي تفرضها إسرائيل على حرية العبادة خلال عيد الفصح، فيما قالت الشرطة الإسرائيلية إن القيود ضرورية من أجل السلامة أثناء ذلك.

وتحتفل الكنائس المسيحية الغربية بالعشية الفصحية يوم السبت المقدس الذي يسبق الاحتفال بعيد الفصح المجيد يوم الأحد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات البلدة القدیمة الجمعة العظیمة

إقرأ أيضاً:

الإعلامية هاجر جلال: آلة الحرب الإسرائيلية تواصل قصف جنين والضفة الغربية

قالت الإعلامية هاجر جلال، إن أوضاع النازحين الفلسطينيين العائدين إلى منازلهم المدمرة تلخص مأساة مستمرة، واصفة حالهم بـ«خيام فوق الركام»، وكأن الشعب الفلسطيني محكوم بقدر محتوم من الحرب والدمار.

الحرب والقتل والدمار.. معاناة فلسطين

وأضافت خلال تقديمها برنامج منتصف النهار، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»: كأنه قدر محتوم فُرض على الشعب الفلسطيني أن يتذوق مرارة الحرب والقتل والدمار، ورغم قرار وقف إطلاق النار، الذي يرى البعض أنه مؤقت، فآلة الحرب الإسرائيلية لم توقف عدوانها، ولا تزال تمارس نفس السيناريو، ولكن على مستوى مختلف.

صفحات جديدة من العدوان الإسرائيلي

وتابعت هاجر جلال: «جنين والضفة الغربية والبقية تأتي، لتطوى صفحة الحرب في قطاع غزة وتُكتب صفحات جديدة من العدوان الإسرائيلي في أماكن أخرى من الأراضي الفلسطينية».

وأوضحت أنه من تحت الأنقاض ينبثق الأمل مع عودة تدفق المساعدات الإنسانية عبر مصر لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين الذين استخدم جيش الاحتلال سلاح الجوع للتخلص ممن لم تصبهم قذائف المدفعية أو حتى قذائف الطائرات.

اتفاق وقف إطلاق النار

ولفت هاجر جلال، إلى أنه مع رهان نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وجه جيش الاحتلال قذائفه نحو الضفة الغربية للوصول إلى معادلة تحقق استقرارًا مؤقتًا لحكومة نتنياهو المتهالكة والمتآكلة، بمساعدة وزراء اليمين المتطرف.

واختتمت بأن خطر انسحاب كتلة سموتريتش يلوح في الأفق بعد استقالة بن غفير احتجاجًا على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن حرب الإبادة دمرت 92% من البنية التحتية والمرافق الحيوية.

وأضافت: رائحة غزة ظلت تخنق الأنفاس بهدوء لمدة 15 شهرًا، والضفة الغربية مشتعلة على الجانب الآخر، وجنين أيضًا تحت نيران الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة بضرورة وقف عمليات "الأونروا" وإخلاء مقارها في القدس
  • استشهاد شابين فلسطينيين إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي مركبة جنوب جنين بالضفة الغربية
  • صورة: 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • تتبدل أحوالك وتتخلص من القيود.. حظك اليوم برج الحوت الجمعة 24 يناير
  • حماس: ندعو إلى توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة هذا التغول الصهيوني
  • تجسيد المواقف النبوية العظيمة في احتفال السلطنة بذكرى "الإسراء والمعراج"
  • الضفة الغربية تحت حصار الحواجز (شاهد)
  • هاجر جلال: "جنين والضفة الغربية والبقية تأتي"
  • الإعلامية هاجر جلال: آلة الحرب الإسرائيلية تواصل قصف جنين والضفة الغربية
  • إطلاق اسم ترامب 1 على مستوطنة بالضفة الغربية قرب القدس