حكم قول كل عام وأنتم بخير في رمضان.. هل يجوز شرعا؟
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
حكم قول كل عام وأنتم بخير في رمضان، أحد الأمور التي يهتم بها العديد من المواطنين، لمعرفة ما إذا كان ترديد تلك العبارة فيه حرمانية أم أنه أمر جائز شرعًا للتهنئة بقدوم الشهر المبارك.
حكم قول كل عام وأنتم بخير في رمضانوعن حكم قول كل عام وأنتم بخير في رمضان، أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن استعمالها لا حرج فيه وأنها تقال في الأعياد والمناسبات السعيدة، لافتة إلى أن المعنى المقصود من هذه الجملة هو دوام الخير في حياة الإنسان على مدار هذا العام، وخلال الأعوام المقبلة، كما أن التهنئة في أصلها هي عبارة عن دعوة بالخير لمن أصابه خير في حياته، كما أن الشريعة الإسلامية جاء فيها أنه من المستحب أن يهنئ العباد بعضهم.
ولفتت «الإفتاء» في فتواها عن حكم قول كل عام وأنتم بخير في رمضان، إلى أن البعض يقول إن استعمال هذه العبارات هو بدعة، ولكن هذه الأقوال هي دعوة باطلة ولا يوجد أي سند شرعي لها ورد في الديانة الإسلامية، لاسيما أن الشريعة الإسلامية لم تحدد صيغة معينة للتهنئة بين المسلمين أو لفظ معين يستحب استعماله.
حكم قول عبارات التهنئة في رمضانوفي فتواها عن حكم قول كل عام وأنتم بخير في رمضان، أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن التهنئة قد وردت في السنة النبوية الشريفة، وورد أنها تستعمل في العديد من الأحوال والمناسبات، كما أنها كانت تقال ولكن بألفاظ مختلفة في هذا الحين، ولم يكن هناك لفظا معينا أو صيغة ثابتة يستعملها عموم المسلمين حينها.
وقالت «الإفتاء» في فتواها عن حكم قول كل عام وأنتم بخير في رمضان، إنه من ضمن ألفاظ التهنئة التي وردت في السنة النبوية هي: «هنيئًا مريئًا» و«هنيئًا لك»، وذلك في المواقف الخيرة التي تحصل للإنسان، وهناك بعض الألفاظ التي ترد في حالة الشفاء، ومنها «ليهنك الطهر».
كما أكدت أن الشريعة لم تحدد التهنئة بوقت أو مناسبة، ويمكن تهنئة العباد بعضهم البعض في كل مناسبة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التهنئة في رمضان دار الإفتاء الإفتاء المصرية
إقرأ أيضاً:
محمد أبو هاشم: الكذب من صفات الفجور.. و3 حالات فقط يجوز فيها
قال الدكتور محمد أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن الكذب من السلوكيات التي تتنافى مع الإيمان، ولا يمكن تبريره تحت مسمى "الكذبة البيضاء" أو غيرها من التبريرات، مضيفا أن الكذب حرام في الإسلام ويعد من صفات الفجور، وهو يؤدي إلى نار جهنم كما جاء في الحديث النبوي الشريف: "إن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار".
وأشار أبو هاشم، في فتوى له، إلى أن الكذب لا يجوز في حياة المسلم إلا في حالات محددة نبه عليها الشرع، وهي ثلاث حالات فقط، وهى الكذب في المشاعر بين الزوجين حيث يجوز للرجل أن يكذب على زوجته في بعض الأمور العاطفية والمشاعر فقط، مثل أن يسألها: "هل تحبني؟" فيجيب قائلاً: "نعم، أحبك" وذلك بهدف الحفاظ على استقرار الحياة الزوجية. لكن هذا الكذب لا يشمل كل جوانب الحياة، بل يقتصر على المشاعر فقط، وكذلك الكذب بين المتخاصمين، في حالة وجود نزاع بين شخصين، يجوز الكذب لإصلاح ذات البين، مثل أن تقول لشخص: "فلان ذكر عنك كل خير"، رغم أنه ربما كان قد تحدث عنه بالسوء، وذلك بهدف تقريب القلوب وفض النزاع.
وأشار إلى أن الكذب يباح في الحرب لحماية أمن الوطن، وذلك لتفادي كشف معلومات قد يستغلها العدو ضد البلاد، في هذه الحالة، يكون الكذب وسيلة لحفظ أرواح الناس ومقدرات الوطن.
وأكد الدكتور أبو هاشم أنه بخلاف هذه الحالات الاستثنائية، لا يجوز الكذب في الإسلام بأي شكل من الأشكال، لأنه لا يوجد شيء اسمه كذبة بيضاء أو كذبة سوداء، الكذب في الإسلام محرم شرعًا، مهما كانت الظروف".
وأضاف أن المؤمن لا يكذب، بل يجب أن يتحلى بالصدق في أقواله وأفعاله، لأن الكذب يؤدي إلى الفجور، والفجور يوقع الإنسان في المهالك، لافتا إلى أن الكذب يعارض جوهر الإيمان ويضر بالعلاقات الاجتماعية والأسرية.