طلب بولندي يتسبب بإحراج شديد لممثلي كييف في مفاوضات حول المنتجات الزراعية
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
تسبب طلب نائب وزير الزراعة البولندي ميشال كولودزيتشاك بعدم ذكر الأزمة الأوكرانية بإحراج شديد لنائب وزير الاقتصاد الأوكراني تاراس كاتشكا خلال مفاوضات حول المنتجات الزراعية في وارسو.
وأشارت صحيفة "Wirtualna Polska" نقلا عن مصادر أنه كان من المفترض في البداية أن تتمحور المفاوضات حول الزراعة وأنها ستكون في أجواء جيدة، ولكن تغير الكثير عندما طلب كولودزيتشاك من رئيس المجلس الزراعي لعموم أوكرانيا أندريه ديكون عدم إدخال الصراع الأوكراني في سياق مناقشة واردات الحبوب.
وقال مصدر للصحيفة: "توتر جميع الحضور، حتى أن وجه تاراس كاتشكا تحول إلى اللون الأحمر"، وفي محادثة مع الصحيفة، قال كولودزيتشاك إن موضوع الصراع قد تم التطرق إليه بالفعل أثناء المفاوضات.
وأضاف نائب الوزير: "بدأ أحد ممثلي أوكرانيا في استخدام موضوع الحرب، والوضع الصعب على الجبهة. أجبت أننا نعرف ما هو الوضع.. لكن المفاوضات الاقتصادية لا علاقة لها بهذا".
وكما تشير الصحيفة، بعد المفاوضات، انتقد ممثلو كييف ووسائل الإعلام الأوكرانية كولودزيتشاك بشدة. وعقد الاجتماع نفسه يوم الخميس، وحضره وزيرا الزراعة في بولندا وأوكرانيا، تشيسلاف سيكيرسكي ونيكولاي سولسكي، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات المزارعين البولندية والأوكرانية.
وتعقدت العلاقات البولندية الأوكرانية بشكل ملحوظ بسبب الحظر المفروض على الحبوب الأوكرانية، وقررت المفوضية الأوروبية في 15 سبتمبر 2023، عدم تمديد القيود المفروضة على استيراد أربعة أنواع من المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى العديد من الدول الحدودية للاتحاد الأوروبي، لكنها ألزمت كييف بإدخال تدابير مراقبة الصادرات.
وبعد ذلك أعلنت سلطات سلوفاكيا وهنغاريا وبولندا أنها ستمدد الحظر من جانب واحد. وفي هذا الصدد، قدمت أوكرانيا شكوى إلى منظمة التجارة العالمية. وردا على ذلك، أعلنت ثلاث دول في الاتحاد الأوروبي أنها ستقاطع اجتماعات منصة التنسيق بشأن الحبوب الأوكرانية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أزمة الغذاء العالمية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الزراعة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا برنامج الغذاء العالمي برنامج الغذاء والزراعة كييف مواد غذائية موسكو وارسو
إقرأ أيضاً:
إيران وأمريكا في عُمان.. مفاوضات سرّية أم صفقة على حساب المنطقة؟
أبريل 8, 2025آخر تحديث: أبريل 8, 2025
المستقلة/- في خطوة وصفت بأنها “فرصة واختبار” في آن واحد، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن لقاء مرتقب بين مسؤولين إيرانيين وأمريكيين في سلطنة عمان يوم السبت القادم لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى.
ورغم أن اللقاء يبدو وكأنه بداية لفتح قنوات الحوار بين العدوين اللدودين، إلا أن هناك من يراه مجرد لعبة سياسية تحمل في طياتها مخاطر جيوسياسية قد تعيد إشعال التوترات في المنطقة.
⚖️ هل هو اختبار للسلام أم طريق إلى المزيد من التصعيد؟عبارة عراقجي “الكرة في ملعب أمريكا” تطرح تساؤلات مهمة حول نوايا الطرفين. هل الولايات المتحدة فعلاً مستعدة للدخول في مفاوضات جدية مع إيران، أم أن هذا اللقاء لن يكون سوى مناورة تكتيكية لتخفيف الضغط الدولي؟ فبينما يؤكد المسؤولون الإيرانيون استعدادهم لمفاوضات مباشرة إذا نجحت الجولة الأولى، يبقى الشك قائماً حول ما إذا كانت هذه المفاوضات ستؤدي إلى نتائج ملموسة، أم أنها ستكون مجرد مسرحية سياسية لا تحرك الأمور قيد أنملة.
???? المفاوضات: بداية السلام أم تمهيد للحرب؟الأصوات التي تعارض هذه المفاوضات تشكك في نوايا طهران وواشنطن على حد سواء. البعض يرى أن هذه المحادثات قد تكون مجرد خطوة نحو تحقيق أهداف استراتيجية، في وقت تحاول فيه إيران تعزيز موقفها الإقليمي والاقتصادي عبر توسيع دائرة الحوار مع القوى الكبرى. في المقابل، الولايات المتحدة قد تستخدم هذه المفاوضات كورقة ضغط إضافية على طهران في مفاوضات أخرى بشأن قضايا المنطقة، مثل سوريا واليمن.
????️ المفاوضات النووية: فرصة للتاريخ أم خطوة إلى الفوضى؟في اجتماع سابق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده تجري مفاوضات مباشرة مع إيران حول البرنامج النووي الإيراني. هذه التصريحات تثير القلق، إذ قد تكون خطوة أولى نحو العودة إلى الاتفاق النووي أو تمهيدًا لفرض المزيد من العقوبات. فبينما يسعى البعض إلى إبرام اتفاق جديد مع إيران، يعتبر آخرون أن مثل هذه المفاوضات قد تمنح إيران مساحة أكبر للتقدم في برنامجها النووي، وهو ما سيزيد من التوترات في المنطقة.
???? ماذا يعني هذا للمنطقة؟أي محادثات بين طهران وواشنطن تعني أن المنطقة بأسرها ستشهد تداعيات حاسمة. من سيخرج رابحًا؟ هل ستنجح سلطنة عمان في إتمام هذه المفاوضات بشكل يضمن لها دورًا أكبر في السياسة الإقليمية، أم ستكون مجرد ساحة لمساومات كبيرة بين القوى الكبرى؟ هذه الأسئلة ستظل تلاحق الجميع حتى تبدأ المحادثات في عمان.
ختامًا، هل هذه المفاوضات بداية جديدة للتعاون بين إيران والولايات المتحدة؟ أم هي مجرد خطوة مؤقتة تسبق موجة جديدة من التصعيد؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في الإجابة على هذه الأسئلة المثيرة للجدل