أعلنت حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي عن مقتل عدد من قواتها و أسر آخرين من قبل قوات الدعم السريع بمنطقة مليط بولاية شمال دارفور غربي السودان.

الخرطوم ــ التغيير

وقال جيش تحرير السودان في بيان ممهور بتوقيع الناطق العسكري باسمها وليد محمد أبكر  تونجو “تحركت  الجمعة الموافق 29 مارس 2024م مجموعة من قواتنا في مأمورية إدارية من دار ميدوب ومرت عبر مدينة مليط ، وعند وصولها مدخل مدينة الفاشر بوابة حلوف)هاجمتها قوة من الدعم السريع وأطلقت عليهم النار دون إنذار، فإحتسبت قواتنا جراء هذا الإعتداء الجبان عدد من الشهداء والجرحي وتم أسر بعضهم”.

وأضاف البيان “نترحم على الرفاق الشهداء ونتمنى الشفاء العاجل للجرحي والمصابين.
و ندين بغلظ العبارات هذا الإعتداء من قبل قوات الدعم السريع”.

وطالبت الحركة قوات الدعم السريع بإطلاق سراح أسراها وممتلكاتهم فوراً، وحملتهم المسؤولية وما يترتب عليها حيال تكرار مثل هذا الهجوم ووصفته بالعدوان الجبان.
وقالت الحركة إنها عندما أعلنت الحياد في الحرب بين قوات الدعم السريع و الجيش السوداني قبل أن تصف الحرب بالعبثية  “كان  موقفها نتاج وعي وطني وقراءة صحيحة للوضع بالسودان حتى لا تنزلق بلادنا في أتون حرب أهلية شاملة لا تبقي أو تذر”.

أستهداف و تصنيف

و كان قد أعلن أمس المستشار القانوني لقوات الدعم السريع محمد المختار، أن مني أركو مناوي، لم يعد بالنسبة لهم حاكماً لإقليم دارفور، بعد أن أصبح يقاتل في صف الجيش بدليل تصريحاته واستنفار قواته.

وقال: المختار “يصنف مناوي، عدوا لنا أينما وجدناه، ونتعامل معه كما نتعامل مع الفلول ومليشيات البرهان”.

وأضاف في تصريح لـ «راديو تمازج»: “مناوي ليس له علاقة بالإقليم وحكمه، والإقليم كله تحت سيطرتنا وما تبقى من منطقة الفاشر التي نتقاسمها مع الجيش ولدينا القدرة أن نخرجه”.

من جانبه قال  الناطق الرسمي لحركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي الصادق علي النور، إن قوات الدعم السريع، ليس لديها أي حق بأن تتحدث عن شرعية الحاكم لأن الحاكم تم تعينه من قبل الحكومة السودانية ولم يتم تعينه من قبل الدعم السريع، حتى تدعي بالاعتراف أو عدم الاعتراف.

وأضاف: “هي ليست الجهة التي تسحب الاعتراف، وحاكم إقليم دارفور معترف به دوليا وإقليميا وحتى الشعب السوداني معترف به وشعب إقليم دارفور معترف به”.

وتابع: “اعترافه وعدم اعتراف قوات الدعم السريع لا يعنينا بشيء”.

وأضاف: “نحن لا نقاتل من أجل الجيش بقدر ما أننا وقفنا مع الشعب السوداني، ووقفنا مع الوطن وشاركنا في هذا الحرب ومستمرين فيه من أجل الحفاظ على وحدة الوطن والحفاظ على أرواح المواطنين والحفاظ على ممتلكات الشعب السوداني”.

 

الوسومالدعم السريع الفاشر حركة جيش تحرير السودان شمال دارفور مليط مناوي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الدعم السريع الفاشر حركة جيش تحرير السودان شمال دارفور مليط مناوي

إقرأ أيضاً:

هزائم الدعم السريع

يبدو أن الجيش السوداني يسير وفق خطة استراتيجية محكمة لاستعادة جميع المدن من قوات الدعم السريع المتمردة بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، فبعد تمكن الجيش في عملية خاطفة من استعادة جبال موية الاستراتيجية، عاد السبت الماضي لبسط سيطرته على مدينة سنجة الاستراتيجية، عاصمة ولاية سنار.

في هذا الإطار، أكد الجيش السوداني عبر موقعه الرسمي، سيطرته على قيادة الفرقة 17 مشاة، ومداخل ومخارج ووسط المدينة، وهو ما يعكس إصراره على استعادة المدن، والمناطق الرئيسية من قوات التمرد.

وجاءت هذه الخطوة بعد معارك عنيفة اعتمدت فيها القوات على استخدام الطائرات المسيّرة والقصف المدفعي. وقد تقدم الجيش تدريجيًا من مناطق عدة، مثل الدندر والسوكي، حتى أحكم قبضته على سنجة، مشيرًا إلى نيته مواصلة التقدم نحو المناطق المجاورة مثل الدالي والمزموم وأبو حجار لاستكمال العملية العسكرية.

الانتصار العسكري في سنجة كان له صدى واسع بين السكان المحليين، حيث نظمت احتفالات في المدينة، لتحية الجيش ودعمه، كما شهدت مدينة الحواتة بولاية القضارف، التي لجأ إليها سكان سنار، احتفالات مماثلة، مما يعكس التفاف الشعب السوداني حول جيشه، وتوحد الجميع على هدف تحرير البلاد في حرب الكرامة.

إحباط تهريب الأسلحة وتأمين الحدود

ويبدو أن الجيش السوداني، والحركات المسلحة المتحالفة معه ينتظرهما جهد كبير لتحض قوات الدعم السريع المتمردة، التي تمتاز بسرعة العمل والحركة في المناطق الحدودية، إضافة إلى نجاحها في عقد تحالفات إقليمية ودولية لإمدادها بالأسلحة الحديثة بشكل مستمر، حيث كشفت تلك الحركات الخميس الماضي عن نجاحها في إحباط عملية كبرى، لتهريب الأسلحة إلى قوات الدعم السريع عبر الحدود الليبية- التشادية- السودانية.

وأوضح بيان لحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، أن العملية تمت بالتنسيق بين الحركات المسلحة، والجيش السوداني لحماية حدود البلاد، مما يعكس تقدمًا كبيرًا في هذا الاتجاه، وتطور على مستوى التنسيق العسكري والاستخباري بين الطرفين.

وأظهرت الحركات المسلحة في تسجيلات مصورة عددًا من المركبات القتالية، بالإضافة إلى صناديق ذخيرة ومدافع "كورنيت"، وهو سلاح مضاد للدروع.

وتظهر نوعية الأسلحة مدى التحدي الذي يواجهه الجيش السوداني في تحقيق أهدافه الخاصة بطرد التمرد من داخل المدن، وتأمين حدوده المتسعة مع سبع دول جوار.

مسيرات الدعم

وفي اتجاه موازٍ، لا تزال هجمات الطائرات المسيرة التابعة لقوات الدعم السريع تشكل تحديات تقنية وعسكرية للجيش السوداني، حيث نفذت قوات التمرد هجمات موسعة ومنسقة بالمسيرات على مطار عطبرة الدولي بولاية نهر النيل، ورغم تصدي دفاعات الجيش للهجوم، إلا أن تكرار هذه يبرز حجم الدعم والإصرار الإقليمي والدولي على إمداد التمرد بتلك التقنيات الحديثة، ومحاولة حصار الجيش وحرمانه من الحصول على الأسلحة.

وكانت أجهزة الأمن السودانية قد كشفت كميات كبيرة من الأسلحة المهربة للتمرد في شاحنات المواد الإغاثية للنازحين واللاجئين السودانيين، وهو ما يظهر أيضًا تورط منظمات الإغاثة الدولية في دعم التمرد، وإشعال الحرب بغرض تقسيم السودان وخاصة فصل ولايات دارفور الخمسة عن السودان، حيث يسيطر الدعم على أربعة منها، ويحاصر ما تبقى من ولاية شمال دارفور، وعاصمتها الفاشر.

ويتبقى أمام الجيش السوداني فرصة تاريخية لاستعادة أراضيه والحفاظ على وحدة بلاده مستغلاً انشغال التحالف الاستعماري الجديد في الحرب مع روسيا من ناحية، وحتى انتهاء مرحلة البطة العرجاء في أمريكا والتي تنتهي في العشرين من يناير المقبل.

مقالات مشابهة

  • مباحثات سعودية أمريكية بخصوص السودان وتداعيات المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
  • البرهان: لا تفاوض ولا تسوية مع "قوات الدعم السريع" 
  • الدعم السريع يهاجم أم درمان بالمسيرات ويقتحم 10 قرى بشرق النيل
  • وزير الإعلام السوداني: الجيش سيحرر ولاية الجزيرة بشكل كامل قريبا
  • “الدعم السريع” تتهم الجيش السوداني بالاستعانة بخبراء من «الحرس الثوري» الإيراني .. أعلنت تدمير طائرات ومسيّرات حربية شمال أم درمان
  • هزائم الدعم السريع
  • سودانيون يحتفون بسيطرة الجيش على مدينة سنجة
  • الجيش السوداني يكثف ضرباته على مواقع الدعم السريع في الخرطوم وبحري
  • الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة ويلاحق عناصر الدعم السريع
  • الجيش السوداني يحقق انتصارًا ساحقًا على قوات الدعم السريع.. واحتفالات شعبية واسعة (فيديو)