الولايات المتحدة تحث مجلس الأمن على التحرك لإدخال المساعدات إلى السودان
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
حذرت الولايات المتحدة، من أنها ستدفع مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراء لإيصال المساعدات إلى من يتضورون جوعا، في السودان ربما عن طريق السماح بوصول المساعدات عبر الحدود من تشاد إذا لم تستعيد القوات المسلحة السودانية إمكانية الوصول الكامل.
الولايات المتحدةوقبل الذكرى السنوية الأولى للصراع في السودان، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد إن الأطراف المتحاربة قوضت عمليات الإغاثة وتجاهلت دعوة مجلس الأمن لوقف فوري للأعمال القتالية.
وقالت للصحفيين "الوضع في السودان لا يزال كارثيا ويزداد سوءا". الناس يتضورون جوعا".
اندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص - نصف سكان السودان - بحاجة إلى مساعدات، وقد فر حوالي 8 ملايين من منازلهم، وقد يعاني ما يقرب من 5 ملايين شخص من الجوع الكارثي في الأشهر المقبلة.
واتهمت توماس غرينفيلد القوات المسلحة السودانية بعرقلة وصول المساعدات من تشاد إلى منطقة دارفور السودانية - التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع المنافسة - ووصفتها بأنها "مسألة حياة أو موت حرفيا".
"في مخيم زمزم في شمال دارفور يموت طفل كل ساعتين. ويحذر الخبراء من أنه في الأسابيع والأشهر المقبلة قد يموت أكثر من 200 ألف طفل جوعا"، داعية القوات المسلحة السودانية إلى إعادة فتح الحدود بالكامل على الفور.
وقالت توماس غرينفيلد: "إذا لم يفعلوا ذلك، يجب على مجلس الأمن اتخاذ إجراءات سريعة لضمان تسليم المساعدات المنقذة للحياة وتوزيعها، بما في ذلك - إذا لزم الأمر - من خلال آلية عبر الحدود".
وقد أذن مجلس الأمن بمثل هذه العملية من قبل، لمدة تسع سنوات سمح بتسليم المساعدات الإنسانية من الدول المجاورة إلى ملايين الأشخاص في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا.
وتقول الولايات المتحدة إن الأطراف المتحاربة في السودان ارتكتب جرائم حرب.
تتطلع واشنطن في18 أبريل إلى استئناف محتمل لمحادثات السلام بشأن السودان في المملكة العربية السعودية، حسبما قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريلو يوم الثلاثاء.
وقتل ما بين 10آلاف و15 ألف شخص، في مدينة واحدة وحدها في منطقة غرب دارفور بالسودان العام الماضي في أعمال عنف عرقية نفذتها قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها وفقا لتقرير لمراقبي عقوبات الأمم المتحدة اطلعت عليه رويترز في يناير كانون الثاني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة تشاد القوات المسلحة السودانية السودان الولایات المتحدة فی السودان مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة جريمة حرب
قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يُعتبر عقابًا جماعيًا، مؤكدًا أن استخدام التجويع كسلاح حرب يرقى إلى مستوى جرائم الحرب.
وقال المكتب في بيان له، إن الاحتلال قتل 58 فلسطينيًا، بينهم 10 أطفال و3 نساء في قطاع غزة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن أن استهداف المدنيين الفلسطينيين يُعد جريمة حرب.
وفي تصريحات سابقة٬ أكد مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين، أغيث سونغاي، أن غزة تحولت إلى كومة من الركام، مشددًا على أن "الجيش الإسرائيلي" أخفق في الالتزام بمعايير القانون الدولي الإنساني.
وأضاف سونغاي في تصريحات صحفية أن "الجيش الإسرائيلي" يستهدف بشكل متعمد الموارد الاقتصادية للفلسطينيين في القطاع، إلى جانب شن هجمات متكررة على المستشفيات والمرضى والمدنيين في شمال غزة.
وبحسب الأرقام، فإنه بلغ إجمالي السلع التي وصلت إلى غزة منذ وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/يناير الماضي وحتى إغلاق المعابر 161 ألفا و820 طنًا، وفقًا لرئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف.
وأوضح معروف أن نصيب الفرد من هذه السلع لا يتجاوز الـ60 كيلوغرامًا، في حين أن استهلاك الفرد الشهري في الضفة الغربية يصل إلى 34 كيلوغرامًا، ما يؤكد أن الكميات المتوفرة لا تكفي سوى لأيام قليلة وليس لشهور كما يدعي الاحتلال الإسرائيلي.
من جهته، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الأربعاء الماضي٬ أن إمدادات الغذاء في غزة تكفي لإبقاء المطابخ العامة والمخابز مفتوحة لأقل من أسبوعين، بعد أن أوقف الاحتلال دخول الغذاء والوقود والأدوية والإمدادات الأخرى.
وأدى ذلك إلى ارتفاع حاد في الأسعار، رغم الجهود الحكومية لضبط الأسواق ومنع الاحتكار، حيث نفذت فرق حماية المستهلك 103 جولات تفتيشية خلال الأيام الثلاثة الماضية، أسفرت عن ضبط 49 مخالفة وتحفظ 370 طنًا من المواد الغذائية.