تجلي ثمرة الصبر والصمود في واقع شعبنا
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
إذا جئنا يا شعبنا العزيز والصامد والمناضل ومن منظور التأمل والاعتبار بالسنن الإلهية، لنستنتج ونأخذ وجه الحكمة والعبرة الحية والواقعية لسنن الله وتقديراته في أرضه من الشدائد والامتحانات الإلهية التي قد حصلت للكثير من الأنبياء والأولياء وكذلك بعض الأقوام الأخرى فيما قد مضى من الدهر قال تعالى {وَلَـمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا} صدق الله العظيم، لوجدنا حينها أنه وأحيانا تأتي الاستجابة ويأتي الخلاص من الله لك ولواقعك العملي بأن تعاني وتتوجع وتتمحص ولكن في إطار أن تتجلد وتخرج من ذلك الامتحان الإلهي ناصع الجبين.
فيما ذلك يكون أيضاً عبارة عن شدائد تمر بها “ولو أن فيها صعوبة ومشقة عليك وعلى مشروعك ” لكنك تتحول وتنضج عبرها ومن خلالها إذا كنت عليها ممن يتجلد ويصبر ولاكن الصبر المصحوب بعمل ويحتسب بانتظار الفرج كذلك ممن يفهم وجه الحكمة من ذلك الشديد إلى شخص والى أمة ذات أثر وكفاءة وقيمة كمالية وفاعلية عالية..!!! وفي ذلك عبرة..وهي سنن الله تتجدد ..!!
فشعبنا اليمني وحيث أن الله قد امتحنه بسنوات طويلة من الحروب المحلية والدولية مع أولياء الشيطان وشذاذ الآفاق المحليين وغيرهم من أسيادهم، ولكنه خرج من ذلك الامتحان وبرحمة الله له ناصع الجبين وببياض وجه في مشروعه العظيم ومسؤوليته النهضوية الإيمانية التي حمّله إياها مشروعه القرآني والشهيد القائد لهذا العالم المتنصل عن المسؤولية، فمكنه الله في أرضه وأعلى مقامة وذكره وجعله من خلال ذلك الامتحان والاختبار الإلهي الذي قد مر به وما أضفى وكان الطابع عليه والمتطبع به دائماً من عروبته الأساسية وحماسته الدينية التي يستمدها من صموده وحكمته اليمانية ومن تعاليم كتاب ربه العزيز وأعلام هداه في مناصرة ومؤازرة قضايا أمته الإسلامية والتي أهمها وأقدسها القضية الفلسطينية، التي تتعرض في هذه المرحلة بالذات لمحاولة الاجتثاث والاستئصال والطمس الكلي من الخارطة الإسلامية، وذلك بعكس ما أصبح عليه الكثير من الأعراب المستعربة اليوم من العمالة والخذلان والبيع لقضايا أمتهم المركزية امل وسيد ومرجع ومحط فخر وقدر واعتزاز شعوب الجزيرة العربية قاطبة..!!
هذا الشعب الجريح والمثقل بالجراح الغائر “بفعل تآمر وخذلان وسيف أخيه وجاره العربي القريب”، هنا الشعب الصامد والمضحي بكل طوائفه وفئاته المجتمعية وبقيادته الربانية المؤمنة، هذا الشعب الحكيم والجسور على دينه وأرضه وعرضه، حيث وقد غدا اليوم وبعد 9 أعوام وها نحن قادمون في العام الـ 10 من زمن الحرب والحصار والاعتداء الإجرامي المسيس وبدون مسوغ ديني أو شرعي أو قانوني من تحالف الشر والعمالة للشيطان الأكبر عليه، حيث وقد غدا وبعد كل ذلك الامتحان الصعب والشدائد والتضحيات والمعاناة الجما التي وقعت عليه، وبفضل الله وغلبته ونصره وتمكينه له ومشروعه العظيم والمبارك أيضاً، يحصد نتائج صبره وصموده وتضحياته بالغالي والنفيس كل طوائفه وفئاته المجتمعية، كل ذلك الوقت وتلك الفترة التي مضت في وضع من القوة والعزة والمنعة والصلابة والتماسك وكذا النهضة الحيوية والصناعية لمختلف الآلات والأسلحة المتطورة والرادعة سواء الصاروخية والمسيرة أو غيرها من الأقسام والمجالات الحربية ذات الاذرع الطولى التي تخترق كل تقنيات ومنصات الأعداء الدفاعية لا يستهان به ويحسب له ولا ما بين يديه، وقد مكنه الله من أن تحسب له الإدارات المتغطرسة والمتجبرة في هذا العالم الف الف حساب.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
كيف سقط معبد أرتميس العظيم؟
في عام 356 قبل الميلاد، تسلل رجل يُدعى هيروستراتوس، إلى معبد أرتميس في أفسس، تركيا، وأشعل النار في سقفه الخشبي، ما أدى إلى تحول جزء كبير من الهيكل العملاق الذي أشار إليه الكاتب والفيزيائي اليوناني فيلون البيزنطي باعتباره من عجائب العالم القديم إلى رماد.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تدمير المعبد، ولن تكون الأخيرة، وفق "آرت نت".
100 عام
مر قرنان آخران حتى قرر الملك الليدي كروسوس حوالي عام 550 قبل الميلاد تمويل بناء معبد أكبر وأفضل مخصص لإلهة الصيد.
و يزعم المؤرخ والجغرافي اليوناني هيرودوتس أن هذا البناء استغرق أكثر من 100 عام، ولسبب وجيه، حيث تم تصنيف الهيكل المكتمل من بين الأكبر في تاريخ البشرية، حيث بلغ طوله 377 قدمًا وعرضه 180 قدمًا.
وتذكر الكتابات المنسوبة إلى الفيلسوف الروماني بليني الأكبر، 127 عمودًا يبلغ ارتفاعها 65 قدمًا ومزينة بنقوش بارزة لمشاهد وشخصيات من الأساطير اليونانية الكلاسيكية.
ومن الواضح أن مهندسي كروسوس تعلموا من أسلافهم، حيث تم بناء معبدهم الجديد والمحسن على هضبة مرتفعة وفرت الحماية ضد الكوارث الطبيعية، و في الداخل، كان المعبد مؤثثًا بشكل رائع وعد تكريمًا مناسبًا للإلهة، وتقاطر أفراد العائلة المالكة والتجار لإيداع العملات المعدنية والمجوهرات تكريمًا لها.
الذي صعد إلى السحاب
وانضمت هذه الأعجوبة القديمة إلى صفوف الهياكل الأسطورية الأخرى، بما في ذلك أهرامات الجيزة وتمثال رودس العملاق، و كان الشاعر أنتيباتر الصيداوي، على سبيل المثال، في حالة من النشوة المطلقة بعد رؤية النصب التذكاري شخصيًا، وقال: "عندما رأيت بيت أرتميس الذي صعد إلى السحاب ، قلت، انظر، باستثناء أوليمبوس، لم تنظر الشمس أبدًا إلى شيء عظيم كهذا".
ولادة الاسكندر
لكن هذه الأعجوبة لم تصمد طويلًا، وصادف أن شب حريق في معبد أرتميس مع ولادة الإسكندر الأكبر - وهو عمل سجله من قبيل الصدفة المؤرخ اليوناني بلوتارخ، قائلاً إن المعبد "احترق بينما كانت سيدته غائبة، حيث ساعدت في ولادة الإسكندر".
وكانت النسخة الثالثة والأخيرة من المعبد، التي أعاد أهل أفسس بناؤها في عام 323 قبل الميلاد، هي التي صمدت أمام اختبار الزمن، أو على الأقل حوالي ستة قرون.
تدمير الهيكل
وصمد بيت العبادة في وجه الصراعات والغارات، قبل أن يسقط في النهاية في أيدي قوات المسيحية حوالي القرن الخامس الميلادي، ويقال إن الهيكل دمره رئيس أساقفة القسطنطينية، قبل أن تُنقل أحجاره لاستخدامها كمواد بناء.
وفي عام 1869، عندما اكتشف جون تيرتل وود، عالم الآثار الذي أرسله المتحف البريطاني، بقايا معبد أرتميس، كان مدفونًا على عمق 20 قدمًا تحت الرمال، وما تبقى من الهيكل المهيب ذات يوم لم يكن سوى خراب بائس، وأياً كانت الاكتشافات الأثرية التي عثر عليها وود، فقد أرسلها إلى المتحف.
وقد يكون المتحف البريطاني حالياً أفضل مكان لرؤية الروعة المتبقية من المعبد، فهو يحتوي على قاعدة ضخمة ولكنها منحوتة بشكل معقد لعمود، وتماثيل متنوعة، وشظايا رخامية، من بين قطع أثرية أخرى.
وما تبقى من الحرم في الموقع هو عمود وحيد، تم تجميعه من حجارة متناثرة في عام 1972، للحصول على لمحة عن الشكل الذي ربما كان يبدو عليه المعبد في أوج ازدهاره، انظر إلى أنقاض معبد أبولو، الذي بني جنوب ميليتوس في تركيا لتكريم شقيق أرتميس التوأم، كما أعاد متحف مينياتورك في إسطنبول تصور الهيكل باعتباره نموذجًا، ولكن بطبيعة الحال، لا يمكن مقارنته بحجم المبنى أو عظمته كما كان.