مع بزوغ فجر الأمومة، يأتي الفرح والانبهار بالمولود الجديد، لكن في بعض الأحيان، يغمر الحزن والتوتر الأم الجديدة، مما يشكل تحديات نفسية تحتاج إلى فهم ومساعدة. تلك الحالة تعرف بـ "اكتئاب ما بعد الولادة"، وهي حالة صحية عقلية خطيرة تصيب بعض النساء بعد الولادة، وتتسم بمشاعر الحزن والقلق والتعب المستمر.

إن التواجه مع هذا التحدي يتطلب فهمًا عميقًا لأعراض ومظاهر اكتئاب ما بعد الولادة، حيث يمكن أن تتجاوز الأثر النفسي للمرض حدود الجسد والعقل، وتؤثر بشكل ملحوظ على حياة الأم وحياتها العائلية.

تأخذ الشهرة لها أثرها في إلهام وتشجيع الآخرين على مواجهة تحدياتهم الشخصية، وليس استثناءًا عن ذلك النجمات الذين يتشاركون تجاربهم بصراحة. من بين هؤلاء النجوم، تقف الممثلة الهندية الشهيرة إليانا ديكروز، التي تخرج بشجاعة لتشارك تجربتها مع اكتئاب ما بعد الولادة بشكل علني، مسلطة الضوء على التحديات التي يواجهها الأمهات الجدد وأهمية الصحة العقلية.

تشير الدراسات إلى أن الطبيعة الساحقة للأمومة الجديدة، بالإضافة إلى التوقعات المجتمعية والضغوط لتحقيق المعايير المتصورة، يمكن أن تؤدي إلى تطور اكتئاب ما بعد الولادة. من هنا، يصبح من الضروري التعرف على علامات وأعراض هذه الحالة لتقديم الدعم اللازم في الوقت المناسب.

يعتبر الحديث عن الصحة العقلية أمرًا ضروريًا، حيث يمكن أن يساعد في كسر الوصمة الاجتماعية المحيطة بمشاكل الصحة العقلية وتشجيع المزيد من الأشخاص على طلب المساعدة والدعم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأمومة الاكتئاب اكتئاب ما بعد الولادة اکتئاب ما بعد الولادة

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن لمنظمة الصحة العالمية مكافحة أوبئة قد تحدث مستقبلا؟

تأمل الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية أن تختتم قريبا أكثر من ثلاث سنوات من المفاوضات بشأن قواعد جديدة للاستعداد والاستجابة للأوبئة التي قد تحدث في المستقبل، وذلك عند استئناف المحادثات في جنيف، بعد أن أودت جائحة كوفيد-19 بحياة الملايين في الفترة ما بين 2020 و2022.

وفيما يلي تفاصيل رئيسية حول الاتفاقية الجديدة‭‭‬: ‭‬‬

لماذا تجري مناقشة معاهدة جديدة بشأن الاستجابة للأوبئة؟

بينما لدى منظمة الصحة العالمية بالفعل قواعد ملزمة بشأن التزامات الدول عندما قد تتجاوز أحداث الصحة العامة الحدود الوطنية، وجد أن هذه القواعد غير كافية لمواجهة جائحة عالمية.

ويأتي جزء كبير من الدافع وراء معاهدة جديدة من الرغبة في معالجة أوجه القصور التي شابت النظام الحالي في عصر كوفيد، مثل عدم المساواة في توزيع اللقاحات بين الدول الغنية ومنخفضة الدخل وضمان تبادل المعلومات والتعاون بشكل أسرع وأكثر شفافية.

وينص أحد البنود الرئيسية في المعاهدة، المادة 12، على تخصيص نحو 20 بالمئة من الاختبارات والعلاجات واللقاحات لمنظمة الصحة
العالمية لتوزيعها على الدول الأكثر فقرا في حالات الطوارئ.

ما موقف الدول من الاتفاقية؟

أعاقت الخلافات بين الدول الغنية والفقيرة المفاوضات. فإلى جانب تقاسم الأدوية واللقاحات، يعد التمويل نقطة خلاف رئيسية، بما في ذلك إنشاء صندوق مخصص أو طريقة للاستفادة من الموارد المتاحة، مثل صندوق البنك الدولي للوقاية من الأوبئة بقيمة مليار دولار.

إعلان

وتسببت مخاوف بعض الناقدين في تعقيد المفاوضات إذ أشاروا إلى أن الاتفاقية قد تقوض السيادة الوطنية من خلال منحها صلاحيات واسعة
لوكالة تابعة للأمم المتحدة.

وينفي تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية هذه التصريحات، ويقول إن الاتفاق سيساعد الدول على حماية
نفسها من تفشي الأوبئة بشكل أفضل.

وانسحبت الولايات المتحدة من المناقشات هذا العام بعدما أصدر الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا في فبراير شباط بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية ومنع المشاركة في المحادثات.

ماذا بعد؟

في حال موافقة الدول الأعضاء على نص الاتفاقية، سيجري عرضها على جمعية الصحة العالمية في مايو أيار. وسيكون لأعضاء منظمة الصحة العالمية الذين شاركوا في المناقشات حرية التصديق على الاتفاقية أو عدمه بعد اعتمادها رسميا، وهو أمر قد يستغرق سنوات.

وسيمثل الاتفاق، حال إتمامه، انتصارا تاريخيا للمنظمة. ولم تتفق الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية على معاهدة إلا مرة واحدة في تاريخها الممتد على مدار 75 عاما، وهي اتفاقية مكافحة التبغ عام 2003.

مقالات مشابهة

  • علاقة مشكلات الفم والأسنان بالصحة العقلية للفرد
  • كيف يمكن للسلطة الجديدة بسوريا إدارة ملف التنوع الطائفي؟
  • تقرير الصحة النفسية.. تأجيل محاكمة المتهمين بقـ تل ابن سفير سابق
  • "رفاه".. حملة طلابية بـ"تقنية نزوى" لنشر ثقافة الصحة النفسية
  • ناصر الدين: صحة الأمهات وحديثي الولادة عامل حاسم في التنمية الوطنية
  • «دبي ديرما»: أهمية التكامل بين الصحة النفسية والجلدية
  • كيف يمكن لمنظمة الصحة العالمية مكافحة أوبئة قد تحدث مستقبلا؟
  • الملح والصحة العقلية.. دراسة تكشف “علاقة مهمة”
  • الملح والصحة العقلية.. دراسة تكشف "علاقة مهمة"
  • وزارة الصحة بالتعاون مع جمعية “سامز” تطلق جلسات تدريبية في الصحة النفسية