الفلكي عياش: كسوف كلي للشمس «الموعد بتوقيت صنعاء»
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
حيث يكون القمر المحاق مع نهاية الشهر القمري في عُقدتهِ الصاعده من مداره، والذي يتقابل فيها مع الشمس فَيحجُبُها عن الأرض، وسوف يبدأ الكُسوف جزئياً من وسط المحيط الهادي عند الساعة الـ6:44 مساءً (الزمن ـ بتوقيت صنعاء)، ويستمر الكسوف في حالتهِ الجزئِيه إلى حين بِدء الكُسوف الكُلي عند الساعه الـ7:40م، والذي سيتخذ مركزهُ مساراً إلى جهة الشمال الشرقي ليقطع اليابسه وسواحل “سينالوا” في المكسيك ويصل ذروتهُ العظمى فوق ولاية “كواويلا” عند الساعه الـ9:19م (الـ 12:19 ظهراً ـ بتوقيت مكسيكو)،
حين يغطي قرص القمر الظاهري قرص الشمس كاملاً لمده تصِل إلى 4 دقائق و 16 ثانيه، ثم يواصل الكُسوف الكلي مسارهُ إلى الشمال الشرقي مروراً بالولايات المتحدةِ الأمريكه وولايات ( تكساس ـ آركنسا ـ ميزوري ـ إنديانا ـ أوهايو ـ نيويورك ـ فيرمونت ـ مين ) ثم مقاطعتي “نيوبرانزويك و سان بيار” في كندا،
لينتهي بعد ذلك الكُسوف الكلي عند الساعه الـ10:54م، شمالي المحيط الأطلسي، بينما يستمر الكسوف الجزئي إلى حين إنتهاء جميع مراحل الكسوف الشمسي عند تمام الـ11:53م،
والذي إستغرقت مُدة 5 ساعات و 7 دقائق ،،، تجدُر الإشاره إلى أن الإقتران المركزي للقمر مع الشمس نهاية الشهر القمري.
ويتجسد في ظاهرة الكسوف والذي يكون مرئياً مع توقيت حدوثهِ في هذهِ الحاله، كما تأتي ولادة الهلال للشهر القمري الجديد ـ شوال ـ عِقب إنتهاء هذا الكُسوف وفي وقت متأخر من نفس اليوم، وهو يُصادف يوم التحري ـ الإثنين 8/إبريل، الـ29 من رمضان ـ والذي سيغرب فيه القمر قبل غروب الشمس في دول المشرق وايضاً في منطِقَتِنا العربيه، لِيكون بذلك يوم التُلاثاء الموافق 9/إبريل، هو اليوم المُكمل لِشهر رمضان 30 يوماً، ويوم الأربعاء الـ10 من إبريل، هو غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر المُبارك 1445هـ، وذلك في جميع الدول العربية والإسلاميه دون إستثناء، إن شاء الله.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
هل يكون انتخاب عون بسترينة العيد؟
إذا صحّت التوقعات وتمّ الاتفاق بشبه إجماع على ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية بعد تعديل الدستور فلماذا أضاع اللبنانيون أو قسم منهم سنتين وعدة شهر من عمر الوطن قبل أن يصلوا إلى هذه النتيجة وهذا الخيار الذي لا بد منه للخروج من عنق زجاجة الأزمات؟ ولماذا لم يذهبوا إلى هذا الخيار من أول الطريق فكانوا استراحوا وريحوا؟ ولماذا لا يزال بعض منهم، ومن بينهم بالطبع "حزب الله" مصرًّا على إبقاء موقفه من هذا الترشيح ضبابيًا وملتبسًا؟ ولماذا لم تسمِّ قوى "المعارضة" التي اجتمعت في بكفيا قائد الجيش في شكل واضح وصريح تمامًا كما فعل "اللقاء الديمقراطي"، الذي سبق الجميع؟ ولماذا لا يتمّ تقريب موعد الجلسة الانتخابية إلى ما قبل رأس السنة فتكون بمثابة "بسترينة" لجميع اللبنانيين، وبالأخصّ لجمهور "الثنائي الشيعي" المتأثرّ بتداعيات الحرب الإسرائيلية بالمباشر أكثر من غيره؟ ولماذا لا يزال رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل حاملًا السلم بالعرض رافضًا حتى مفاتحته بإمكانية قبوله بهذا الخيار؟
فما قام به الوزير السابق وليد جنبلاط بعد عودته من فرنسا ولقائه رئيسها ايمانويل ماكرون، وقبل إعلانه رسميًا تأييده ترشيح العماد عون، قد يكون له الأثر الإيجابي على مسار جلسة 9 كانون الثاني، إلاّ أن ما اتخذه رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية من مواقف فاجأت الجميع قد يكون منسقا مع "حزب الله"، الذي لا يزال يراهن على بعض التغيّرات في مواقف بعض الكتل النيابية في جلسة الاستحقاق الرئاسي لمصلحة فرنجية. وقد تكون هذه المراهنة هي من بين أسباب أخرى جعلت "البيك" يغيّر رأيه في آخر لحظة بعدما كان قد أبلغ عددًا لا بأس به من الكتل النيابية التي زارته مؤخرًا في بنشعي عزمه على سحب ترشيحه، على أن يرشح في الوقت ذاته العماد عون للرئاسة كونه أحد المرشحين، الذين تنطبق عليهم المواصفات الرئاسية، التي أصبحت معروفة.
وبترشيح "اللقاء الديمقراطي" قائد الجيش يمكن القول إنه قد قطع نصف المسافة التي تفصل اليرزة عن بعبدا، ولكن هذه الخطوة الإيجابية التي خطاها جنبلاط لن تكون يتيمة، بل ستتبعها خطوات أخرى سيقوم بها في اتجاه كل القوى، التي لا تزال تنتظر بعض الإشارات الخارجية لحسم موقفها. فبداية تحرّك "بيك المختارة" كانت من "عين التينة"، باعتبار أن الرئيس نبيه بري هو "الأخ الأكبر" لـ "حزب الله"، وهو الوحيد القادر على أن يقنعه بالسير بترشيح "الجنرال". فمن استطاع أن يقنع أركان "الحزب" بالسير باتفاق وقف النار في الشكل والمضمون، والذي لم يكن لمصلحة "الحزب"، لن يكون من الصعب عليه إقناعهم بتبنّي ترشيح "العماد"، الذي يبقى، من وجهة نظر جنبلاط، من بين أفضل الخيارات المتاحة لمثل هذه الظروف التي يمرّ بها لبنان، والتي تتطلب رئيسًا مؤسساتيًا بكل ما لهذه الكلمة من معانٍ وطنية.
إلا أن هذه المهمة ليست بهذه السهولة التي يتصورها البعض، لأن "حزب الله" الخارج حديثًا من شرنقة الحرب المدمرة يحتاج اليوم إلى "ضمانات" أكثر من أي وقت مضى، وذلك لكي يستطيع أن "يتحرّر مما لديه من فائض قوة لا يمكن "تقريشها" في الداخل، خصوصًا بعدما تبيّن له مدى حاجته إلى حاضنة وطنية تكون عابرة للطوائف على غرار ما لمسه جمهور "المقاومة" من احتضان شعبي في مختلف المناطق حتى تلك التي كان يعتبرها "الحزب" مناطق غير مؤيدة لخيار "وحدة الساحات"، ورافضة بالتالي لسلاحه، التي تعتبره غير شرعي.
فما تبقّى من وقت يفصل اللبنانيين عن موعد جلسة الانتخابات الرئاسية يُقاس بالدقيقة والثانية وليس بالساعات. ففي هذه الأيام المتبقية يتقرّر المصير الرئاسي المرتبط عضويًا بالمصير الوطني بما يمكن أن يحمله هذا الاستحقاق من إيجابيات لا بد من أن تبدأ ترجمتها على أرض الواقع توافقًا وطنيًا غير مسبوق بعد أن يقتنع "حزب الله" بأن الوحدة الداخلية وحدها القادرة على أن تؤمن له حماية مجتمعية كمقدمة لانخراطه في العمل السياسي والاجتماعي مثله مثل أي لبناني آخر. المصدر: خاص "لبنان 24"