اعترف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي للمرة الأولى بأن مفاوضات السلام بين موسكو وكييف يمكن أن تبدأ حتى دون عودة أوكرانيا إلى حدود عام 1991، ويتحدث عن حدود أوكرانيا عام 2022.

زيلينسكي: الولايات المتحدة غير راضية عن هجماتنا على قطاع الطاقة الروسي

وكانت كييف قد ذكرت في وقت سابق أن بدء مفاوضات السلام أمر مستحيل حتى تغادر القوات الروسية أراضي أوكرانيا داخل حدود عام 1991.

وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز"، قال زيلينسكي إن روسيا ستكون "مستعدة للحوار" إذا تمكنت أوكرانيا من الوصول إلى حدود 2022 أي ما قبل بدء العملية العسكرية الخاصة.

وأضاف: "لن نحتاج إلى إخلاء جميع أراضينا بالوسائل العسكرية فقط. أنا متأكد: عندما يخسر (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) ما استولى عليه، ابتداء من عام 2022، سيكون مستعدا للحوار".

الجدير ذكره، أن موسكو قد أشارت مرارا إلى أنها مستعدة للمفاوضات، لكن كييف فرضت حظرا عليها على المستوى التشريعي، كما يدعو الغرب روسيا إلى المفاوضات، التي تبدي موسكو استعدادها لها، ولكن في الوقت نفسه يتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للدخول في حوار.

وفي وقت سابق، صرح الكرملين أنه لا توجد الآن أي متطلبات مسبقة لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى الاتجاه السلمي والأولوية المطلقة بالنسبة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية الخاصة، وفي الوقت الحالي لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الوسائل العسكرية.

وكما ذكر الكرملين، فإن الوضع في أوكرانيا يمكن أن يتحرك نحو الاتجاه السلمي، شريطة أن يؤخذ الوضع الفعلي والحقائق الجديدة في الاعتبار، وجميع مطالب موسكو معروفة جيدا.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دونباس فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو واشنطن

إقرأ أيضاً:

بوتين يتحدث حول لقاء ترامب واجتماع الرياض والحرب في أوكرانيا

تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء حول اللقاء المرتقب بينه وبين نظيره الأميركي دونالد ترامب، والذي من المتوقع أن يركز على وضع حد للحرب في أوكرانيا.

يأتي ذلك بعد يوم من مباحثات في الرياض بين الولايات المتحدة وروسيا، لتسوية خلافات البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا وقضايا التجارة والطاقة والتسلح.

ومن مدينة سان بطرسبورغ الروسية، قال بوتين: "مستعد بكل سرور للقاء ترامب ولكن بعد التحضير المناسب".

وأوضح الرئيس الروسي أن مجرد الاجتماع مع ترامب ليس كافيا "بل يتعين العمل على حل القضايا الأكثر أهمية بما في ذلك أوكرانيا".

وقال: "قبل الاجتماع مع ترامب نحتاج إلى إعداد الأسئلة للوصول إلى حلول مقبولة للطرفين بما في ذلك بشأن أوكرانيا".

وأوضح أن روسيا والولايات المتحدة تعملان على القضايا الاقتصادية وأسواق الطاقة والفضاء ومجالات أخرى.

زيادة الثقة

وبخصوص اللقاء الروسي الأميركي الذي استضافته الرياض الثلاثاء، لفت بوتين إلى أن الهدف كان زيادة الثقة بين البلدين اللذين تضررت علاقاتهما كثيرا في السنوات الأربع الماضية.

وقال إنه سيتصل بولي العهد السعودي "لأشكره شخصيا على دور بلاده في المحادثات".

وأضاف: "المفاوضات في الرياض جرت في أجواء ودية وكانت نتائجها إيجابية".

إعلان

وقال الرئيس الروسي إن نظيره الأميركي وعد بحل الأزمة الأوكرانية سريعا، لكنه غير موقفه بعد تلقيه معلومات في منصبه الرئاسي "وهذا أمر طبيعي".

وقد أوضح بوتين أن بلاده مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا التي غزتها روسيا في 2022 وسيطرت على مساحات كبيرة من أراضيها.

ونفى أن تكون موسكو رفضت الاتصالات مع الأوروبيين وأوكرانيا "بل هم من أوقفوا أو منعوا الاتصالات".

وقال: "لا مبرر لرد الفعل الأوكراني على اجتماع الرياض ولم يستبعد أحد كييف من عملية التفاوض".

وشدد بوتين على أنه يعطي أولوية كبرى لتسوية الوضع في أوكرانيا.

وأكد أنه لا يمكن تسوية الأزمة الأوكرانية من دون رفع مستوى الثقة بين روسيا والولايات المتحدة؟

سياسي مستقل

من جانبه، أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء بالرئيس الأميركي دونالد ترامب لإلقائه اللوم في النزاع الأوكراني على التحركات الرامية إلى ضم كييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقال لافروف أمام المشرعين في مجلس الدوما الروسي "إنه أول قائد غربي حتى الآن، وفي رأيي، القائد الغربي الوحيد الذي قال في العلن وبصوت عالٍ إن أحد الأسباب العميقة للوضع الأوكراني كان موقف الإدارة (الأميركية) السابقة وإصرارها على جر أوكرانيا إلى الناتو".

ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن لافروف قوله "ترامب سياسي مستقل تماما. بالإضافة إلى ذلك، فهو شخص اعتاد على الحديث بكل صراحة. مثل هؤلاء الأشخاص لا يخفون عادة آراءهم حول أفراد مثيرين للشفقة مثل زيلينسكي".

وكانت العاصمة السعودية الرياض استضافت أمس الثلاثاء اجتماعات بين مسؤولين أميركيين وروس لإجراء أهم محادثات حتى الآن بين الجانبين بشأن إنهاء حرب موسكو في أوكرانيا.

ويأتي الاجتماع بعد شهر واحد فقط من تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه، ويعكس تحولا كبيرا عن موقف واشنطن خلال إدارة الرئيس جو بايدن، الذي تجنب الاتصالات العلنية وخلص إلى أن روسيا ليست جادة بشأن إنهاء حرب أوكرانيا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • رئيس الأركان الروسي يزور وحدات مقاتلة في شرق أوكرانيا
  • ترامب: الوضع في أوكرانيا "مروّع" ويجب إنهاء الحرب
  • ترامب يكشف عدد قتلى الجيش الأوكراني منذ بدء الحرب مع روسيا
  • مفاوضات بين كييف وواشنطن حول "معادن أوكرانيا النفيسة"
  • أمين عام الناتو يطالب بدعم أوكرانيا لتعزيز موقعها في التفاوض
  • ترامب: روسيا تمتلك الأوراق الرابحة في التفاوض مع أوكرانيا
  • المبعوث الأميركي إلى أوكرانيا يجري محادثات في كييف
  • ترامب يتحدث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين
  • روسيا: استعداد أمريكي لمعالجة القضايا الثنائية بين موسكو وواشنطن
  • بوتين يتحدث حول لقاء ترامب واجتماع الرياض والحرب في أوكرانيا